اقتباسات من كتاب الكل رابح

إنَّ السبب الذي يحول دون حلِّ كثيرٍ من الأزواج لخلافاتهم يعود إلى أنَّهم لم يتعلَّموا قطُّ أن يتَّبِعوا عملية الإصغاء المتعاطِف والتفهُّم والمحبَّة لقد حشروا أنفسهم في نموذج الشخص الأنانيِّ الذي يطلب أن يتمَّ كلُّ شيءٍ وِفق هواه غير أنَّ ❞ غير أنَّ الإصغاء والفهم والمحبَّة جميعًا أمورٌ تخلق مُناخَ تسويةٍ للخلاف ينتج عنه إرضاءُ الطرفَين. ❝

‏

#أبجد

#الكل_رابح

#غاري_تشابمان

❞

‫ السمة الرابعة من السمات التي تميِّز الإصغاء ❝

هي أنَّه لا ينبغي لك أبدًا أن تشارك وجهة نظرك الشخصيَّة في الموضوع، إلَّا بعد أن يكون الشريك قد أكَّد أنَّه يشعر بأنَّك قد فهمته

المحبَّة لا تطلبُ ما لنفسها، ولكنَّها تسعى إلى راحة ورفاهيَة المحبوب. إنَّه موقفُ محبَّةٍ هذا الذي يدفعنا نحو إيجاد حلولٍ للخلافات. إنَّّ موقفَ التمسُّك بآرائنا لا يؤدِّي سوى إلى الجدال.

الأنانيَّة هي نقيض المحبَّة، إذ يسعى الأشخاص الأنانيُّون إلى فَرْضِ إرادتهم على الآخرين. إنَّ المهمَّ بالنسبة إليهم هو ‘‘فَرْضُ طريقةِ تفكيري’’. من جهةٍ أخرى، يسعى المُحِبُّون إلى القيام بتلك الأمور الأكثر إفادةً لشريكهم.

طالما أنَّ كلَّ واحدٍ من الزوجَين يستخفُّ بأفكار الآخر ويحكم عليها بأنَّها أقلُّ قيمة، فمن غير المحتمل أن يجدا حلًّا مُرْضيًا ولكن عند اختيارهما موقفًا يتَّسم باحترام أحدهما أفكارَ الآخر، فهما رُغم عدم اتفاقهما مع هذه الأفكار، يخلقان مُناخًا يتمكَّنان

إنَّنا ندرك أنَّ جميع الكائنات البشريَّة فريدة؛ وأنَّ الاختلافات فيما بيننا لا تُقلِّل من جَدارَتنا، هكذا فإنَّنا نقرِّر أن نُعامِل شريكنا بوقارٍ واحترام هذا يعني أنَّنا لن نسعى إلى إقناع الشريك بأن يكونَ مثلنا، ولا أن يتَّفق مع جميع آرائنا وإحساسنا، ولسوف نحترم دائمًا أفكاره ومشاعره. عندما نختار موقف الاحترام تُجاه شريكنا، يقلُّ احتمال تورُّطنا في التفوُّه بعبارات إدانةٍ قاسيةٍ ومؤلمة.

إنَّنا ندرك أنَّ جميع الكائنات البشريَّة فريدة؛ وأنَّ الاختلافات فيما بيننا لا تُقلِّل من جَدارَتنا، هكذا فإنَّنا نقرِّر أن نُعامِل شريكنا بوقارٍ واحترام هذا يعني أنَّنا لن نسعى إلى إقناع الشريك بأن يكونَ مثلنا، ولا أن يتَّفق مع جميع آرائنا

وإيجاد الحلِّ الرابح يبدأ عندما تقرِّر أن تُعامِل شريكك كشخص جديرٍ بالاحترام. إنَّ موقف الاحترام يجعل الزوجَين ميَّالَين إلى إيجاد حلٍّ لخلافهما، وهذا أحرى من أن يسحقَ كلٌّ منهما الآخر بحُجَجِ الإدانة.

‫ تقول الأخبار السارَّة إنَّ بإمكان أيِّ زوجَين أن يتعلَّما حلَّ الخلافات إنِّي أشدِّد على كلمة تعلُّم إنَّ مهارة حلِّ الخلافات لا تُكتسَب تلقائيًّا بمرور الوقت فقط فكما أنَّكما متأكِّدان من تعلُّمكما قيادة الدرَّاجة أوِ السيَّارة، أوِ استخدام الكمبيوتر،

فقلت لهما: ‘‘إنَّ ما فعلتُه لكلٍّ منكما هو الأمر الذي لم يفعله بعدُ أحدكما للآخر. لقد قدَّم كلٌّ منكما حُجَجَه دفاعًا عن موقفه، ولكنَّه لم يُقرَّ بصحَّة أفكار الشخص الآخر’’.

إنَّنا لانهدف في الزواج إلى التخلُّص من الخلافات الزوجيَّة؛ بل إنَّ هدفنا بالأحرى هو حلُّ هذه الخلافات، وبالتالي تعلُّم كيفيَّة العمل بتآلف وانسجام، كعضوَين في فريق واحدٍ يتطلَّعان إلى تحقيق أهدافٍ مشتركة.

خُلاصة القول، إنَّ موقف الاحترام والحبِّ والتآزر والوئام هو الذي يؤدِّي إلى إيجاد حلولٍ للنـزاعات.

بناء عليه, قرّرنا: أن نلتزم بالسعي إلى إيجاد حلٍّ لخلافاتنا يكون الكلُّ فيه رابحًا.

⁠‫بتعلُّم الإصغاء المتعاطف:

⁠‫ما الذي يقوله شريكي؟

⁠‫ما الذي يشعر به شريكي؟

⁠‫بقرار احترام أفكار الآخر ومشاعره،

⁠‫بالسعي إلى فهم سبب الأهمِّيَّة الكبيرة التي يعلِّقها شريكي على مسألةٍ ما أو وجهة نظر معينة.

إنَّ أكثر أخطاء التواصل شيوعًا، من تلك التي يقع فيها الأزواج ، هي استجابتهم قبل أن تتكوَّن لديهم الصورة كاملة, وهذا يؤدِّي لا محالة إلى الجدال. عندما تكون استجابة الأشخاص أسرع ممَّا ينبغي، فغالبًا ما تكون هذه الاستجابة في غير محلها.

إنَّ الحلَّ لتسوية الخلاف ليس في السعي إلى التخلِّص من اختلافاتنا، بل هو في تعلُّم كيف نجعل من هذه الاختلافات شيئًا نافعًا بدل من كونها عائقًا.

عندما تستبدل بمقاربة ‘‘المجادِل’’ مقاربةَ ‘‘الساعي إلى التسوية’’، فإنَّك تعزِّز المُناخَ العاطفيَّ في زواجك.

⁠‫

يأتي الزوج والزوجة بالفروقات التي تميِّز كلًّا منهما عنِ الآخر لكي يشكِّلا فريقًا يستخدم فيه كلُّ واحدٍ منهما قدراته لمساعدة الآخر، ومعًا سيستخدمان مهاراتهما ليجعلا العالم مكانًا أفضل للعيش فيه.

تخلق المجادلات، بالطبيعة التي تتميَّز بها، جوًّا من العداء. ويصبح الزوجان بسرعةٍ خصمَين لا صديقَين. لم يسبق أن عرفتُ يومًا زوجَين انتهى جدالهما بالتآلف والانسجام، ولكنِّي عملتُ مع العديد من الأزواج الذين أوصلهم جدالهم إلى مرحلة اليأس.

إنَّ كثيرًا من الأزواج لا يفهمون أنَّ الحبَّ خِيارٌ وليس بالأحرى شعورًا. إنَّه قرارٌ بالحرص على تأمين الأفضل لمصلحة الشريك. وهو يبدأ بموقف، ويعبِّر عن نفسه بسلوكٍ يسعى إلى جَعْلِ الحياة أسهلَ بالنسبة إلى الشخص الآخر.

إنَّ كلَّ خلافٍ لم يجد له حلًّا، يقف عائقًا أمام التآلف والانسجام الزوجيّ.