رغم ضآلة عدد صفحات الكتاب إلا أنه دسم وزاخر بمعلومات مؤرِّخة، وراصدة، لفترات بعيدة عنّا، تناول فيها المقريزي تاريخ المجاعات منذ ملوك الفراعين القدماء (فرعان، نهراوس، أتريب)، مرورًا بحُكَّام المسلمين بمتنوع دولها (الطولونية، الإخشيدية، الفاطمية) حتى وشوك فترة المقريزي، وطرح أسبابها وتحليلها بشيء من التفصيل.
لغة الكتاب كانت صعبة استدعى مني تركيز عتيد لفهم بواطن الأمور، وخاصة المتعلقة بالموازين، وذلك أمر طبيعي لعتاقة الكتابة والذي يرجع إلى القرن الـ٩، لكن في المجمل استحسنت الكتاب، واستخلصت منه معلومات جزيلة.