الانتحار ....
كلمة صعبة و فعل أصعب ، عندما يقرر الانسان التخلص من حياته بملء ارادته دون مراعاة لأى شئ !!!!!
ولكن ....
هل تعتبر ظاهرة الانتحار فى العالم العربى " موضة " كما وصفها البعض أو " بعد عن الدين " كما وصفها البعض الاخر ، أم تشمل أسبابا أكثر خطورة تهدد المجتمع !!!
الانتحار فى حد ذاته لا يمثل أهمية كبيرى فلا توجد قوةفى العالم قادرة على أن تثنى شخصا قرر التخلص من حياته ، إنما هو دليل واضح على تفشى الظلم و الفقر والاستبداد و البطالة
لقد صدق الامام على بن أبى طالب حين قال " أينما ذهب الفقر قال له الكفر خذنى معك " و الانتحار فى الشريعة الاسلامية يعد كفرا ...
إن حكوماتنا العربية لا تسعى لايجاد لحل حقيقى لهذه الظاهرة الكارثية ، لكنها سرعان ما تتجه للدين و لشيوخ السلطة الذين تعلو أصواتهم بتكفير المنتحر و بما ينتظره من جحيم الاخرة بعدما فقد الراحة ف الدنيا .... بينما لا يتوجهون باللوم والتقريع لمن زرع اليأس و الاحباط والفشل فى نفوس الشعب و الفقر فى جيوبهم
الانتحار ليس قضية دينية ولكنه قضية اقتصادية واجتماعية فى المقام الاول
رب ارفق بالضعفاء والفقراء وهون عليهم انك انت السميع البصير