في إحدى قصائده قال كبير " لقد سقطت قطرة ندى في مياه المحيط "
آه يا صديقي ، يا أقرب الناس إلي ... رغبت في البحث عن ذاتي ، لكن شيئاً غريباً حدث ، بدلاً من ان أجد نفسي ، تلاشيت وإختفيت وسط الجموع تماماً كما تلاشت واختفت قطرة الندى ، فهل من قادر على ايجادها؟
قبيل وفاته استدعى ابنه " كمال " وقال قريبا جدا ستغادر روحي جسدي ومطلوب منك ، وقبل رحيلي ، تصحيح إحدى قصائدي ، وإحداث تغيير بسيط فيها "
سبق لي وقلت " ان قطرة ندى سقطت في مياه المحيط واختفت" ، فأرجوك أن تجعلها على الشكل التالي " لقد سقط المحيط في قطرة ندى و تلاشى واختفى " هذا ما أراه الآن .
لقاءات مع أناس استثنائيين
نبذة عن الكتاب
لم يكن بوذا رجلاً خيالياً، بل مفكراً عملياً. عاش بوذا متعة تسعة وعشرين عاماً، وهو لا يعرف شيئاً عن حقيقة الوجود وجوهر الحياة، وهو لا يعرف أن هناك رجالاً يبحثون عنا هو أبعد من الحياة وما هو أبعد من الموت. أدرك هذا الرجل، أن الجمال سيتحول يوماً ما إلى بشاعة، والشباب إلى شيخوخة والحياة إلى موت. أدرك أن مامن شيء باق على حاله، كل شيء يتحول، لذا تخلى عن كل شيء وراح يبحث عن شيء واحد، عن الخلود الأبدي، عن شباب لا يتحول إلى شيخوخة، من حياة لا تنتهي بالموت، عن شيء خالد مدى الدهور، لقد تخلى هذا الرجل عن كل ما هو مادي وراح يبحث عن حقيقة الروح...وإختفى بوذا باحثاً عن كل ما هو مادي وراح يبحث عن حقيقة الروح... وإختفى بوذا باحثاً عن الحقيقة في كل مكان وراح يسأل الحكماء عنها. وما من حكيم تمكن من إرواء عطشه وإشباع فهمه. ست سنوات وهو ينتقل من مكان إلى آخر ومن معلم إلى آخر ولم يسمع خلالها سوى كلام غير منطقي. وقيل له أن يصوم لستة أشهر ففعل حتى هزل جسده ونحل، ولم يعد يقوى على النهوض من مكانه، فقبع في ركن معتم، مغمض العينين، وراح يفكر، وإستمر كذلك حتى وصل إلى مرحلة التأمل...قبل بوذا كان التأمل مجرد عادة تمارس مرة أو مرتين يومياً لمدة ساعة في الصباح، وأخرى في المساء. أما بوذا فقط أعطى صورة جديدة ومفهوماً جديداً لعملية التأمل. إعتبر بوذا التأمل مبنياً على المشاهدة، لأن رؤية الأشياء هي الأساس، هي الطريق للتعرف عليها، وحتى المشاهدة جعلها على مراحل ثلاث.1-تبدأ المشاهدة برؤية الجسد، أو التعرف إلى حركات الجسد. 2-بعد ذلك وبعد أن تسهل عليك مراقبة حركات جسدك لن يصعب عليك مراقبة أفكارك. والأفكار عند بوذا هي موجات إلكترونية، إشعاعية رقيقة ودقيقة. إنها كالغيوم في السماء. فالغيوم هي الغيوم مهما كانت سوداء أو بيضاء وكذلك الأفكار هي موجات تعبر عن الذهن ولا يمكن الحكم عليها. وكلما تمكنت من أن تكون مراقباً لأفكارك لا حكماً عليها ، كلما تمكنت من الإستغراق في التأمل. ساعتئذ تصبح كالمرأة...ومتى أصبحت مرآة أفكارك تكون قد حققت إنجازاً عظيماً وتكون قد تعرفت إلى سر التأمل، ومغزى هذا السر الذي يمكنك من الإنتقال إلى المرحلة الثالثة والتي هي مراقبة المشاعر والأحاسيس والمزاج مرحلة الإنتقال من مراقبة الأفكار إلى مراقبة القلب، وبالشروط ذاتها: لا تقييم ولا إصدار أحكام. فحين تشعر بالحزن يكون الحزن يتملكك، وكذلك حين تشعر بالغضب فلا تتساءل عن سبب الحزن أو الغضب، ولا تحاول التعرف إلى أي مدى أنت حزين. أو إلى أي درجة من درجات الغضب وصلت..الحزن يأتي ويختفي وكذلك الفرح. كن مراقباً فقط، وهكذا تتمكن من السيطرة على تلك المشاعر والأحاسيس، فلا تعود عبداً لها، تدفعك إلى فعل ما تأمرك به، فتغضب كردة فعل، أو تحزن كردة فعل. ومتى توصلت إلى التمكن من مراقبة الجسد والفكر والقلب، تكون مستعداً لتحضير نفسك لتلقي هدية الوجود " تحقيق الذات أو التنور الأبدي " إنها قفزة نوعية وتلقائية لا يد لك فيها...إنها إكتشاف حقيقة الوجود والنشوة التي لا توصف، النشوة التي هي أشبه بخيال محاط بالظلال كل هذا بفضل المراقبة والترقب. وهكذا يمضي الكاتب في لقاءه مع بوذا الذي يمثل حالة فريدة من نوعها أنه من ضمن الأناس الإستثنائيين الذين تابع المؤلف مسيرة حياتهم وسيرورة أفكارهم وفلسفاتهم. هؤلاء هم القاعدة الأساسية للوعي الإنساني الذين زرعوا الأمل في قلوب بني الشر. ورغم هذا منهم من تتجاهلهم كتب التاريخ. حاول المؤلف إلقاء مزيد من الأضواء على فلسفة وفكر إلى جانب بوذا كل من: تشيونو، جبران خليل جبران، يسوع المسيح، ديونيسيس، ميرا، شوانغ تزو، جورج كروجيف، رابعة العدوية، جلال الدين الرومي، سقراط، فيثاغورث، فريدريك نيتشه، لاوتزو، كريشنا مورتي، حكيم مسناي، هيرا قليطس، كبير.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2009
- 206 صفحة
- [ردمك 13] 9789953039589
- دار الخيال
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهاقتباسات من كتاب لقاءات مع أناس استثنائيين
مشاركة من Mohammad Alloush
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
نرمين الشامى
كتاب ممتع للغاية
يتحدث عن مجموعة من الاشخاص العظماء كالمسيح وبوذا وهيراقليطس وكريشنا مورتى وهكذا
وهم اناس صوفى النزعة كما يراهم الكاتب اعتمدوا على الفطرة والحكمة والنقاء فى علاقتهم بالحياة
وقد تختلف مع من تحدث عنهم لكن لا تملك سوى الاعجاب بهم ربما انطلاقا من اعجاب الكاتب بهم
تجد اناسا كان لهم نصيبهم من الحكمة وايضا من الجنون
فمثلا بوذا
تجد كلامه حكيم لكنه للاسف يصل لدرجة التطرف
و التطرف فى اى شئ يكون دائما خاطئ
فمثلا فى موضوع الرحمة الذى يريده فى النيرفانا يعرض مثال عن رجل وجد رجلا فى دولاب زوجته فالقى عليه التحية ولم يفعل شئ
لماذا يا حاج؟
لأنه اصبح رحيما بالعالم وبكل شئ واصبحت وظيفته مراقبة الاحداث والناس والافكار لا الحكم عليهم
!!!!
بالطبع كلام فارغ
ثانيا هو يرى ان اى ديانة خاطئة لانها قائمة على التبعية لاشخاص وهذا كذلك كلام فارغ نحن لا نتبع اشخاص
نحن نتبع اوامر الله وعندما نتبع سنة الرسول نفعل ذلك لان الله امرنا بذلك اولا وثانيا لان الله جعل الرسول على خلق عظيم لن يصل اليه احد ثانية مهما كانت فطرته سليمة فانها لن تبلغ خلق وسلامة ونقاء فطرة الرسول ومن الاساس لم يجعلنا الاسلام تبعيين لاحد بل امرنا رسولنا ان نستفتى قلوبنا فهل توجد حرية وعدم اتكالية اكثر من ذلك؟
ورغم تلك الافكار الغريبة التى يجب مراعاة ان واضعوها هم فى النهاية اصحاب الديانات الوضعية
فهناك الكثير من الاقتباسات فى هذا الكتاب
وعلى سبيل المثال لا الحصر
يقول اوشو
الرغبة فى السيطرة على الاخرين او التسلط هى نتيجة الاحساس بالدونية فمن يريد السيطرة على الاخر يفعل ذلك اثباتا لوجوده واعلانا انه انسان متمتع بالقوة والقدرة
يقول اوشو
لاحظت امرا مهما حين تناقش انسانا اخر تكون مهتما باثبات اناك اكثر من اهتمامك بالحقيقة
تقتنع احيانا انك على خطأ ولكن لا تتراجع او تعترف بهذا الخطأ لأن هذا يعنى اهانة لذاتك او لأناك انك تدافع عما تقول لأنه رأيك وليس لأنه الحقيقة انك تحاول اقناع الاخرين بعدم صوابية ما يقولون ليس لأنه غير صحيح بل لأنه رأيهم يعبر عن ذواتهم عن اناهم انها السفسطائية بعينها
-
Mohammad Alloush
كتاب ...أغنية ...ترتيلة صلاة
يقول المتصوفون ، هناك ما هو أبعد من اللاوعي الجماعي ، انه اللاوعي الشامل أو الكلي ... انه المركز للإشعاع داخل الذات والمميز منه يشع النور الذي لن يراه إلا من ينظر اليه ويكد للحصول عليه ، وإلا سيتوزع النور على الكل ، أو على من هم لا يسعون إليه ، وهكذا لن يستفيدوا منه .
تقرا الكتاب فيهيئ لك أنك تستمع إلى ترانيم في خلفية الجمل والعبارات ، يتحدث أوشو عن هذه الشخصيات بمحبة صادقة ، وحماسة عارمة تدفعك الى تقمص الحالة التي يتبناها ، دعك من بعض الفقرات التي تشعر وكأنها هاربة من أحد كتب التنمية البشرية البائسة ، وتأمل في اندفاعة الرجل وتسويقه للأمل والنور .
لدى مطالعة العنوان والفهرس يتبادر على الذهن أكثر من تساؤل :
ما هي المعايير التي اعتمدها أوشو الفيلسوف والمعلم الروحي لإطلاق صفة استثنائي على من التقينا بهم عبر صفحات الكتاب ؟
ثم ما هو الرابط الذي يجمع بين بوذا وتشينو وجبران ويسوع المسيح وديونسيس وميرا وشوانغ تزو و جورج كردجيف ورابعة العدوية وجلال الدين الرومي وسقراط وفيثاغورس ونيتشه وكريشنا مورتي وحكيم سناي وهيراقليطس وكبير ؟
في الإجابة عن التساؤل الأول تجد أن الاستثنائي من الناس لدى أوشو هو ذلك الذي يعد مكون أساسي في قاعدة الوعي الإنساني (كما يفهمه أوشو ) وهو أيضا زارع الأمل في قلوب بني البشر والمؤثر على سعيهم الدائم لإيجاد الحقيقة .
وعلى ذلك فليس الاستثنائي من الناس هو المخلد في التاريخ ، فالتاريخ لا يعرف سوى النزاعات والصراعات ولا يتحدث إلا عن صناع الحروب و فارضي الوقائع .
أما الوجه الذي يراه أوشو للتاريخ هو ذلك الحاضر في أحلام الإنسان أو قصائد شاعر رومانسي وخيالي .
" ان كل مايقال ، ليس هو الحقيقة ، فالحقيقة هي الحقيقة ، هي التي تخبرك عن ذاتها ، ولا أحد يفعل هذا ...الكلمات تؤلف الجمل ، والجمل تشكل السطور ، وهكذا يصبح المرء مجبراً أن يقرأ ويقرأ ، وإضاعة الوقت ... التواصل الحقيقي هو ذلك الذي يحدث عبر الصمت " .
أما الاجابة عن التساؤل الثاني ، فتكمن في أنهم جميعاً سعوا الى النور وكان سعيهم مشكورا .
-
Candy Sweet
في هذا الكتاب يأخذنا الفيلسوف الهندي أوشو في جولة عبر ١٩ شخصية شهيرة من الغرب والشرق ومن العالم العربي أيضاً ، ليشرح لنا فكرهم وفلسفتهم بالطريقة التي فهمهم بها وهم : " المسيح عليه السلام ، كريشنا ، بوذا ، جبران ، رابعة العدوية ، لاوتزو ، نيتشه ..."
الكتاب خفيف وممتع ، يجعلك تنظر للأمور بطريقة وزاوية مختلفة ، فهو لايحثك على موافقته وإنما يحثك على النظر بداخلك مرة أخرى ، وأن تتعامل مع الحياة والكون بروحانية ، أن تتذوق طعم الأشياء من حولك ، أن تعيش هذا التناغم مع ذاتك ، وأن تمتلك شجاعة التجربة.
مالم أحبه هو تكرار الأفكار أحياناً ، إلى جانب ورق الطباعة والغلاف الرديئين .
-
مجدي العولقي
هذا الكتاب نال إعجابي الشديد وغير جزء من تركيبتي الفكرية وللأمانة أمور كثيرة وجدتها في الكتاب تصف لي حالي وماأفكر فيه ويدل ذلك أن الرجل يصدق مع نفسه والواقع والرائع في الكتاب هو تناول عدة رجال من نفس فكره ولكن لكلا منهم طريقته الخاصة لنظرته للحياةولكن الجانب المظلم والكئيب والمزعج هو كفره بالله بإن لاوجود له وتارة يقول الأله ليس كما تعتقدون في كتبكم الدينيه ولا وجود للشياطين وهذا سببه أن الهند لهم آلهه كثر فهو لم يتعرف على الله الحق وهو يظن أن الله رحمة لايعذب ولايعاقب وأن الناس نهايتهم هو الخلاص والفناء وكذلك نظرته للجنس أن من لم يمارس بإنتظام يفقد حاسة الشم وهو يوافق رأي تشونغ شو الذي يقول عليك بإطلاق شهواتك وملذاتك ولاتكبتها فهذا ضد الطبيعة الحرة