كتاب ممتع للغاية
يتحدث عن مجموعة من الاشخاص العظماء كالمسيح وبوذا وهيراقليطس وكريشنا مورتى وهكذا
وهم اناس صوفى النزعة كما يراهم الكاتب اعتمدوا على الفطرة والحكمة والنقاء فى علاقتهم بالحياة
وقد تختلف مع من تحدث عنهم لكن لا تملك سوى الاعجاب بهم ربما انطلاقا من اعجاب الكاتب بهم
تجد اناسا كان لهم نصيبهم من الحكمة وايضا من الجنون
فمثلا بوذا
تجد كلامه حكيم لكنه للاسف يصل لدرجة التطرف
و التطرف فى اى شئ يكون دائما خاطئ
فمثلا فى موضوع الرحمة الذى يريده فى النيرفانا يعرض مثال عن رجل وجد رجلا فى دولاب زوجته فالقى عليه التحية ولم يفعل شئ
لماذا يا حاج؟
لأنه اصبح رحيما بالعالم وبكل شئ واصبحت وظيفته مراقبة الاحداث والناس والافكار لا الحكم عليهم
!!!!
بالطبع كلام فارغ
ثانيا هو يرى ان اى ديانة خاطئة لانها قائمة على التبعية لاشخاص وهذا كذلك كلام فارغ نحن لا نتبع اشخاص
نحن نتبع اوامر الله وعندما نتبع سنة الرسول نفعل ذلك لان الله امرنا بذلك اولا وثانيا لان الله جعل الرسول على خلق عظيم لن يصل اليه احد ثانية مهما كانت فطرته سليمة فانها لن تبلغ خلق وسلامة ونقاء فطرة الرسول ومن الاساس لم يجعلنا الاسلام تبعيين لاحد بل امرنا رسولنا ان نستفتى قلوبنا فهل توجد حرية وعدم اتكالية اكثر من ذلك؟
ورغم تلك الافكار الغريبة التى يجب مراعاة ان واضعوها هم فى النهاية اصحاب الديانات الوضعية
فهناك الكثير من الاقتباسات فى هذا الكتاب
وعلى سبيل المثال لا الحصر
يقول اوشو
الرغبة فى السيطرة على الاخرين او التسلط هى نتيجة الاحساس بالدونية فمن يريد السيطرة على الاخر يفعل ذلك اثباتا لوجوده واعلانا انه انسان متمتع بالقوة والقدرة
يقول اوشو
لاحظت امرا مهما حين تناقش انسانا اخر تكون مهتما باثبات اناك اكثر من اهتمامك بالحقيقة
تقتنع احيانا انك على خطأ ولكن لا تتراجع او تعترف بهذا الخطأ لأن هذا يعنى اهانة لذاتك او لأناك انك تدافع عما تقول لأنه رأيك وليس لأنه الحقيقة انك تحاول اقناع الاخرين بعدم صوابية ما يقولون ليس لأنه غير صحيح بل لأنه رأيهم يعبر عن ذواتهم عن اناهم انها السفسطائية بعينها