اقتباسات من رواية موانئ المشرق "رواية"

اشتد القصف ، ومع ذلك ، لم يفلح في التغطية على العزف بل راح يرافقه

حتى عندما لا نبصر نورا في نهاية النفق ، يجب أن نؤمن بأن النور لا بدّ أن يظهر

لا يوجد وقت لعدم المجيء ، فحين ننتظر بإيمان وحرارة ، نقتنع ، مع مرور الوقت ، أن اليوم الموعود قد اقترب

إذا كنت لا تبادلينني هذا الشعور ، فلن ألحّ عليك ، فالحب شعور جامح وعفوي يجب أن يجتاحك اجتياحا كاملا ، وليس ميلا نكتسبه مع الوقت

الحياة ليست مديدة بما فيه الكفاية كي نسأمها

حاول أن تنكر بأنك بطل ، وسوف ترى أن الناس لن يصدقونك بل سوف يعتبرون إنكارك ضربا من التواضع ، وهو بالضبط من أرقى شيم الأبطال

إن الحياة تهدي السبيل دائماً كالنهر الذي يحيد عن مجراه ، فيمهّد لنهر آخر.

إذا أخافتك الحياة و سببت لك الألم ، ووضع أقرب الناس إليك قناعاً بشعاً ... قل لنفسك إنها الحياة ، وهي لعبة لن تُدعى للمشاركة فيها ثانية ، لعبة تقوم على الملذات و الألأم ، لعبة تتراوح بين الصدق و الرياء ، لعبة أقنعة فإلعبها حتى النهاية ، ممثلا كنت أم مشاهداً ، و الفضل أن تكتفي بالمشاهدة ، اذ يسعل دائماً أن تنسحب منها .

- أن ما يجري لا يجب أن يدهش يا عصيان ، فشقيقك سوف يتفوق دائما عليك بميزة لا تتمكن أن تضاهيه فيها .

- و ما هي ؟

- إنه شقيق مقاوم سابق ، أما أنت ، فلست سوى شقيق مهرب سابق .

ضحكت و تبددت مرارتي.

أسعفني الحظ لأنني لم أملك القوة على الموت حين اعتقدت أن آخر أمل لدي قد ذهب أدراج الرياح . فحتى عندما لا نبصر نوراً في نهاية النفق ، يجب أن نؤمن بأن النور لا بدّ أن يظهر .

هل كنت أشعر بالسأم ؟ لا ، على الإطلاق. فالسأم ينتابنا عندما لا نستطيع الحصول على الأفراح التي نتوق إليها .

عندما تخطر ببالي فكرة مزعجة تبقى تطنُّ و تطنُّ حتى أستسلم و أنفذها .

كنت أعاني من نوبات صداع رهيبة و أشعر كأن كل خلية عصيبة في رأسي تشتعل.

كنا نريد الحؤؤل دون نشوب هذه الأزمة ، و نريد أن يكون حبنا رمزاً لحلٍ آخر .

أذا كنت لا تبادليني الشعور ، فلن ألح عليك ، فالحب شعور جامع و عَفوي يجب أن يجتاحك اجتياحاً كاملاً، و ليس ميلاً نكتسبه مع الوقت .

لكانت حياتي اتخذت منحنى مختلفاً.

هل كان ذلك للأفضل أم للاسوأ ؟ عندما نكون قد بقينا على قيد الحياة لنطرح عذا السؤال على أنفسنا ، فذلك يعني أن الأمور لم تكن بهذا السوء.

هل تؤمن بالحظ ؟ أو بالعناية الإلهية ؟ لدينا أمثال عديدة تقول إننا لا نموت إلا عندما تنطفئ جذوتنا أو شيئاً من هذا القبيل ،و يجب الاعتراف بأن جذوتي لم يزل فيها رمق و وهج !

فكلما تقدمت في السن ،أعطيت الحق لوالدي في كل شأن، و أتقد أن هذا هو حال البشر فسوف تنسجم نزواتي مع نزواته ، بحكم الوراثة و الندم .

هل كانت لحظة ضياع ؟ أم ثمرة علاج جرئ؟ كان التساؤل في محله !

أواثقٌ أنت أن حياة الإنسان تبدأ يوم ولادته ؟