شاعر في نيويورك - فيدريكو لوركا
أبلغوني عند توفره
شارك Facebook Twitter Link

شاعر في نيويورك

تأليف (تأليف)

نبذة عن الكتاب

ديوان “شاعر في نيويورك” كتاب محكم ، لا تأتي قصائده بالترتيب الزمني، وهي مبوبة في عشرة أقسام، لكل قسم عنوان خاص، وتتبع في تدرجها الطريقة التسجيلية لإقامة الشاعر في أمريكا. والديوان سجل لغربة ذاتية شديدة عاناها الشاعر في أجواء المدينة الطاحنة· إنه وصف للألم والعذاب في عالم مجرد من كل الصفات الإنسانية حيث تسحق الماديات كل الأرواح، والوازع الديني أمر جلي فيه. وهو إجمالاً مجموعة من القصائد الطويلة الجميلة من الشعر الحر، مكتوبة بأسلوب خاص طالما وصف بالسريالي. وصف الناقد غوستافو كوريا ببصيرة نافذة اللغة المجازية في ديوان “شاعر في نيويورك”، فأشار إلى عامل القياس وارتباطه بواقعية المدينة المحدّدة، وبيّن عملية ترتيب هذه اللغة نتاجاً لنظام الرموز الموجبة والسالبة. ومثل هذا النظام صفة أساسية مميزة لجميع أعمال لوركا، لكنه يصبح أكثر تعقيداً في ديوان “شاعر في نيويورك” ويقدم مفتاحاً لفهم قصائد الديوان.
عن الطبعة
  • نشر سنة 2010
  • 204 صفحة
  • دار أزمنة للنشر والتوزيع

تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد

أبلغوني عند توفره
4 3 تقييم
8 مشاركة
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات كتاب شاعر في نيويورك

    3

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5

    -هل تحبني؟

    -نعم ،وأنت؟

    -نعم ،نعم

    حينما أسكن الى نفسي

    تسكن معي سنينك العشر ،

    والخيول الثلاثة العمي

    وجوهك الخمسة عشر مع الوجه المضروب بالحجر

    والأهتياجات الصغيرة المتجمدة على أوراق الذرة .

    ستانتون ،ولدي ستانتون .

    في الثانية عشرة من منتصف الليل خرج السرطان من الدهاليز

    وتكلم مع الحلزونات الفارغة للمستندات ،

    سرطان منتعش مليء بالغيوم والمحارير

    مع تفاحة عفيفة تتوق الى نقر العنادل

    في البيت حيث يوجد سرطان

    الحيطان البيض تتحطم بحمى علم الفلك

    وفي أسطبلات الصغيرة وملتقى الغابات

    يسطع بريق الحرق سنين طوال

    حزني تشظى في الأصائل

    حينما أصبحت عيناك حائطين

    حينما أصبحت يداك بلدين

    وهفهف جسدي كالعشب .

    مضى ألمي يبحث عن ثيابه ،

    مُعفرةً مزقتها الكلاب ،

    ومضيت معه دونما ارتعاش

    حتى باب المياه السود

    آه ستانتون ، غر وجميل بين الحيوانات الصغيرة ،

    تهمشت أمُك على أيدي حدادي القرية

    أخ تحت الأقواس ،

    وآخر إلتهمته جموع النمل ،

    والسرطان يخفق في الغرف دونما أسلاك شائكة

    ثمة مرضعات يرضع الأطفال

    أنهاراً من الطحلب ومرارة القدم

    وزنجيات يوزعن في الشقق جرعات حُب مُصَفّاةٍ من الفئران

    لأنها حيقة أن أناساً

    يريدون إلقاء الحمام في البالوعات

    وأعرف ما يريدون من ذلك

    المتسكعون الذين يضغطون أناملنا فجأة

    جهلك جبل أسود ، ستانتون

    في اليوم الذي ضربك فيه السرطان

    وبصق عليك في غرفة النومحيث مات الضيوف في الوباء

    وفتح وردته المكسورة من الزجاج الجاف ويدين ناعمتين

    ليرش الوحل في الحدقات البحارة ،

    بحثت عن ألمي في العشب ،

    الزهور مرعبة لألمي ،

    بينما السرطان الحامض الأخرس الذي يريد النوم معك

    سحق مناظر حمراً على شراشف المرارة

    و وضع على التوابيت

    شجيرات متجمدة من حامض البوريك .

    ستانتون ، أذهب الى الغابة بمعزفك السمائي

    إذهب كي تتعلم كلمات ربانية

    تنام في جذور الشجر ،في الغيوم ،في السلاحف ،

    في الكلاب النائمة،في الرصاص ،في الريح ،

    في الزنابق التي لا تنام ،في المياه التي لا تطبع شيئاً ،

    إذهب لتتعلم ، بني ،ما نساه أهلك .

    حينما يبدأ دوي الحرب

    سأترك قطعة جبن لكلبك في المكتب

    سنواتك العشر ستكون الأوراق

    التي تطير في ثياب الموتى ،

    عشر وردات من الكبريت الضعيف

    على منكبِ فجري .

    أنا ، ستانتون ،وحدي ،في النسيان ،

    وجوهك الذاوية على فمي ،

    سأمضي هاتفاً مخترقاً التماثيل الخضر للملاريا

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    عن نيويورك .. عن أمريكا الشمالية

    عن سانتياغو .. عن كوبا .. عن أمريكا الجنوبية

    عن الزنوج .. عن العبيد .. عن أفريقيا

    عن الموت .. عن الذل .. عن الإنسانية النتنة

    لم يعتمد لوركا في ديوانه هذا على الأنغام والقوافي، وإنما كان يستهدف المعاني العميقة، وعند ترجمة شعره إلى العربية فقد بعضاً من غنائيته لكنه لم يفقد شيئاً من معانيه.

    أسلوبه رائع للغاية وقدرته المميزة على اختيار مفرداته جعلت من ديوانه بيئة براقة قوامها كلمات أجادت في وصف عري الإنسانية وعهرها.

    باختصار، أعاد لوركا في ديوانه هذا ثقتي بالشعر المترجم إلى العربية.

    وهنا بعض منه:

    إن ألمي يدمي عند المساء

    حين صارت عيناك جدارين

    وكفيك بلدين

    وجسدي

    واحتضاري يبحث عن أكفانه

    كل أنوار العالم تكمن في عين واحدة

    لماذا لم يعد يوجد ذلك الذي يقتسم الخبز والنبيذ

    ذلك الذي يزرع العشب في فم الميت

    .....

    لا يوجد سوى مليون حداد

    يصنعون القيود لأطفال الغد

    لا يوجد سوى مليون نجار

    يصنعون توابيت بلا صلبان

    لا يوجد سوى حشد من الشكاوي

    عارية، مفتوحة الثوب

    انتظاراً للرصاصة

    ضيق وعذاب، ونزع، وارتجاف

    وحلم

    هذا هو العالم يا صديقي

    ألم وعذاب

    والموتى يتفسخون تحت ساعة المدينة

    والحرب تعبر باكية

    أن تخطئ الطريق

    هو الوصول إلى الثلج

    وأن تصل إلى الثلج

    هو أن ترعى طوال عشرين قرناً

    عشب المقابر

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون