جيد الى حدا ما ،،
بسيط ومتعمق اعجبنى تشبيه بعض وجوه البشر ب بعض الحيوانات.
علم الفراسة الحديث > اقتباسات من كتاب علم الفراسة الحديث
اقتباسات من كتاب علم الفراسة الحديث
اقتباسات ومقتطفات من كتاب علم الفراسة الحديث أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
علم الفراسة الحديث
اقتباسات
-
كان مما لفت نظر الإنسان وأيقظ رأيه واسترعى بحثه ومرَّن فكره — كما ذكرنا — هذا
العالم الذي تنوعت أشكاله وتغيرت ظواهره، الحافلُ بمناظره، المحيرُ بألغازه، الذي بهر العقول بجماله وروائه، وقد كان أول باعث على أن يفكر فيه تفكيرًا فلسفيًّا رغبته في فهمه وإخضاعه لأمره، وما اعتراه من الدهشة التي أخذت بحواسه، لذلك بدأ الإنسان بالفلسفة الطبيعية التي تميل بالمرء إلى حل معميات هذا العالم، وتلا النظر في العالم المادي ما هو أهم للإنسان؛ وهو النظر في نفسه.أثبت العلم أن الأرض مشاركة من EB HN -
فراسة الفم
قد يصمت اللسان، والشفاه الساكنة أفصح ما يعبر عن الجنان؛ برسائل تنفذها إلى القلب بطريق العينين (لا الأذنين) فتبثُّ ما يكنُّه الضمير من حب أو بغض، أو فرح أو غضب، أو عتب أو اعتذار، فتردُّ العينان الرسالة والأذنان غافلتان عمَّا دار من الحديث؛ لأن الشفاه تترجم العواطف بلسان لا تفهمه الآذان، فتدل بغلظها أو رقَّتها، ببروزها أو غورها، باسترخائها أو تراكبها، باحمرارها أو بُهوتها، على المحبة أو البغض، أو الفرح أو الكدر، أو الكبر أو الوداعة، أو غير ذلك من العواطف وأظلالها.
مشاركة من Gar lic -
وجملة القول إن الإنسان يولد وفيه ميل وراثي إلى مزاج معين، فإذا ساعدته أحواله وتربيته ظهر فيه ذلك المزاج، وإلا فإنه يتغير بتغير الأحوال ونوع التربية، وقد رأيت أن لأصحاب كل مزاج صفات مشتركة فيما بينهم يدل ظاهرها على باطنها، وهو أساس الفراسة.
مشاركة من Gar lic -
الأجسام الحية تنمو وتكبر بالاستعمال وتضعُف وتندثر بالإهمال، ويعلِّلون ذلك النمو بتوارد الدم إلى العضو في أثناء استعماله، وكلما زاد عمله زاد توارد الدم إليه فيزداد نموه، وذلك هو شأن عضلات الوجه أيضًا، فإن ما يتكرر استعماله منها يزداد نموه. فلو تعوَّد أحدنا الغضب كل يوم فإن العضلة التي تنقبض للغضب يزداد نموها، وقد يدوم انقباضها حتى تظهر هيئة الغضب على الوجه في غير حال الغضب.
مشاركة من Gar lic -
ومما هو حريٌّ بالاعتبار أن النساء أقدر من الرجال على هذا الفن؛ لأن للمرأة مقدرة خصوصية على استطلاع
أخلاق الناس، وهي تستطيع ذلك بالبداهة بلا برهان ولا تعليل، فإذا رأت رجلًا لا تلبث أن تتفرس فيه حتى تحكم في أخلاقه حكمًا قاطعًا كأنها تقرأه في كتابٍ مُنزل
ولكنك إذا كلفتها البرهان على قولها لم تجد لها إليه سبيلًا، وهي مزيَّة يعترف لها بها علماء العقليات والأخلاق، وهم يُميزون بينها وبين الرجل
بأنها تحكم بعواطفها وهو يحكم بعقله.
مشاركة من Gar lic
السابق | 1 | التالي |