أستطيع أن أجوب أقطار الأرض ما شئت، وأشهد من صور الجمال في مختلف مظاهر الفن ما حلا لي أن أشهد، وأن أسمع من موسيقى الغرب كل ما يلذ ويطرب، وأن أقرأ من أدب العرب وأدب الإفرنج كل ما يتسع وقتي لقراءته -أستطيع أن أصنع هذا وأكثر منه من مثله، ثم أبقى بعد ذلك وفوق ذلك مصرياً وأبقى أكثر من مصري؛ أبقى فلاحاً قحاً صميماً، أقدس كل ما في مصر ومزارعها من جمال، وأقدس النيل الذي حبا مصر الحياة وحباها الجمال.
ثورة الأدب > اقتباسات من كتاب ثورة الأدب
اقتباسات من كتاب ثورة الأدب
اقتباسات ومقتطفات من كتاب ثورة الأدب أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
ثورة الأدب
اقتباسات
-
مشاركة من سارة الليثي
-
وما يزال كثير من الكتاب يعدلون عن تدوين فكرة من أجل أفكارهم، أو رواية عاطفة من أدق عواطفهم وأعمقها، أو تصوير حس من أجمل إحساساتهم وأسماها؛ لأنهم يرون أنفسهم بعد طول الجهد وكثرة الكلام إنما قالوا شيئاً عادياً، وأن أحسن ما في نفوسهم بقى فيها متخفياً.
مشاركة من سارة الليثي -
لكنك على كل حال لن تجد في قصرك نفسك على الكتب إلهاماً صحيحاً ولا وحياً صادقاً. إنما الإلهام الصحيح والوحي الصادق في اختلاطك بالحياة وامتزاجك بمظاهرها واجتلائك ما فيها من جمال هو الأساس الأول لكل إيمان صحيح.
مشاركة من سارة الليثي -
ذلك ما لا يزال متحكماً في أخلاق الشرق من الميل إلى هدم كل رجل ذي قوة وموهبة، وهدمه لأسباب لا صلة لها البتة بقوته وموهبته. فهذا كاتب قدير ولكنه يختلف معنا في الرأي السياسي أو ينافسنا في صفقة من الصفقات أو يثقل علينا ظله؛ إذن يجب علينا هدمه أمام الجمهور وإن اعترفنا له فيما بيننا وبين أنفسنا بالتفوق والمقدرة. وما دمنا لا نستطيع أن نهدمه من طريق النقد النزيه فيجب أن نحتال لذلك من كل طريق آخر.
مشاركة من سارة الليثي
السابق | 1 | التالي |