فان المعاناة تغمر الروح الانسانية كلها بغض النظر عما إذا كانت المعاناة كبيرة أم صغيرة
والعقل الواعي بأكمله،
يتبع ذلك أيضا أن الشيء التافه قد يسبب بهجة عارمة..
الإنسان والبحث عن المعنى "معنى الحياة والعلاج بالمعنى"
نبذة عن الكتاب
دكتور فرانكل، مؤلف هذا الكتاب، كان في بعض الأحيان يوجه كطبيب نفسي إلى مرضاه، ممن يعانون من عديد من ألوان العذاب القاسية أو الضئيلة، السؤال التالي: "لماذا لم تنتحر"؟ ومن إجاباتهم يستطيع غالبًا أن يجد الخط الذي يهديه إلى علاجه النفسي. وبعرض فرانكل في هذا الكتاب للخبرة التي آلت به إلى اكتشافه للعلاج بالمعنى. لقد وجد نفسه، كسجين مخضرم في معسكرات رهيبة للاعتقال، متجردًا متعريًا في وجوده. فوالداه وأخوه وزوجته قد لقوا حتفهم في معسكرات أو أرسلوهم إلى أفران الإعدام بالغاز، أي أن كل أسرته عدا أخته قد هلكت في هذه المعسكرات. وكل ما يملكه قد ذهب أدراج الرياح، كل قيمة قد تحطمت ليعاني من الجوع والبرد والقسوة، ومن توقع الإبادة في كل ساعة- إنسان هذا شأنه كيف يجد في الحياة ما يجعلها جديرة بالبقاء؟ هذا الطبيب النفسي الذي واجه شخصيًا تلك الظروف الشاذة لهو طبيب نفسي جدير بأن نصغي إليه. فالقارئ يتعلم الكثير مما يحويه هذا الكتاب عن السيرة الذاتية للمؤلف. يعرف القارئ ما الذي يفعله الكائن الحي الإنساني حينما يتحقق فجأة من أنه "لا يملك شيئًا يفقده عدا حياته المتعرية بطريقة تبعث على السخرية". وما يقدمه فرانكل من وصف للتدفق المختلط للانفعال والبلادة، إنما يستوقفنا كي ندرك كنهه. يضيف فرانكل، بناء على رجاء من الناشر، إلى سيرته الذاتية عن خبراته في معسكر الاعتقال جزءًا آخر يعرض فيه للمبادئ الرئيسية للعلاج بالمعنى. وقبل ذلك كانت معظم الكتب والدراسات المنشورة عن "مدرسة فيينا الثالثة في العلاج النفسي" (قبلها مدرستا فرويد وآدلر) تصدر باللغة الألمانية أساسًا. لذلك سوف يرحب القارئ بهذا الجزء المضاف عن المبادئ الرئيسية للعلاج بالمعنى. جوردون أولبورتعن الطبعة
- نشر سنة 2011
- 142 صفحة
- مكتبة الأنجلو المصرية
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهاقتباسات من كتاب الإنسان والبحث عن المعنى "معنى الحياة والعلاج بالمعنى"
مشاركة من مجدلية
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
إشراق الفطافطة (Ishraq Abdelrahman)
2013-05-02
حسناً... شعرت بالحزن الشديد بعد قراءة هذا الكتاب كونه انسانياً للغاية وكتب من قبل دكتور وعالم نفس يهودي ذاق المر في سجون النازية ومع ذلك لم يتعلم منه اليهود الآخرين... لم يفهموا ماذا يعني أن تكون إنساناً... وتحولوا من ضحايا التطرف النازي الى المضطهِدين أنفسهم للشعب الفلسطيني.
الكتاب مقسم الى ثلاثة أقسام يمكن قراءتها ككل أو كل جزء على حدة:
- حياة فكتور فرانكل وخبراته داخل معتقلات النازية.
- المبادئ الأساسية للعلاج بالمعنى.
- التسامي بالذات كظاهرة انسانية.
خبرات في معسكر الاعتقال
فاجأني هذا الجزء كثيراً ولنقل أن كتابة مراجعة لهذا الكتاب استغرقت وقتاً لعدم قدرتي على تخطي ما قرأت. لا أعلم اذا كان من الجيد أننا حظينا بفرصة وجود عالم نفس في احد المعتقلات ليبن لنا بتسلسل سلس ومنطقي أهمية الحياة وما يمكن أن نستنبطه من معنىً للحياة من براثن المعاناة. طوال قراءتي للكتاب وأنا أفكر بالأسرى الفلسطينيين خلف قضبان الكرامة في سجون الاحتلال. بالنسبة لفرانكل، كان والداه وشقيقه وزوجته قد تم اعدامهم في معسكرات النازية أو في أفران الغاز ولم يكن يعلم أي شيء عن ذلك أثناء وجوده هناك، فكانوا هم الأمل... هم السبب في استمراره حياً... في ايجاده معنىً لكل محاولاته البقاء على قيد الحياة... أعماله وكتبه التي لم تنتهي بعد... المساجين الآخرين الذين شاركهم نفس الظروف النفسية والجسدية من القهر والحرمان والجوع والمرض والذل وواجبه تجاههم كطبيب نفسي تحتم عليه أخلاقه قبل علمه اعطائهم ولو بصيص من أمل...
"هل فكرت يوماً في الانتحار؟"... هذه الحياة التي لم يعد لها أي معنى... تمر الساعات والأيام بدون وجود أي فائدة ترجى من تكرار نفس اليوم نفس الأحداث مرة تلو الأخرى... ذلك الموعد مع الموت الذي يُضرب لك كلما نادوا على السجناء من أجل تغيير المهاجع أو السجن... ذلك المكان الذي تربض فيه أفران الغاز... لم يأت الغد بموعد جديد لكنه قد يأتي بعد غد... حسناً لقد جاء الغد مجدداً ولم يأتِ ذلك الموعد... وتدور الدائرة اليوم وغداً... اليوم وغداً... سلسلة لا تنتهي من المواعيد المضروبة مع الموت ولكنه في كل مرة يُخلف الموعد... ألا يأتي على الموعد أبداً... حسناً ربما في الغد... متوالية قادرة على أن تقودك الى الجنون... ثم يأتي هذا السؤال... لمَ لمْ تنتحر بعد؟!
أثناء وجودك في السجن مع مرور الأيام يتم تجريدك من كل شيء... من الفرح/السعادة/الأمل/الرجاء/الرغبة/الانسانية/القيم... لكن لا يستطيعون تجريدك من شيء واحد... "أن يختار المرء اتجاهه في ظروف معينة، أي أن يختارطريقه"... والحياة ليست سعادة مطلقة ولا حزن مطلق بل هي مزيج من هذا وذاك الذي يجعل للحياة معنى بعيد عن التكلف والاصطناع... أن تكون انساناً يعني أن لا تكون ملاكاً طوباوياً مثالياً ولا مادياً متكلفاً كما يقول علي عزت بيجوفيتش بل أن تصيب وتخطئ... أن تشعر بالحزن والفرح... بالسعادة والمعاناة... وكما يمكننا أن نجد معنى لحياتنا خلال لحظات السعادة يمكننا أن نجدها من قلب المعاناة... "فإذا كان هناك معنى في الحياة بصفة عامة، فإنه بالتالي ينبغي أن يكون هناك معنى للآلام والمعاناة، فالآلام والمعاناة جزء من الحياة ويتعذر الخلاص منهما، شأنهما في ذلك بل في مقدمتهما القدر والموت. وبدون المعاناة وبدون الموت لا تكتمل حياة الانسان". ذكرني هذا الكلام بسؤال طرحه علي أحد الأصدقاء عندما قال لي أن أتفكر بهذه الآية من ناحية فلسفية وليس من ناحية دينية... قال تعالى: " كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فانٍ "... اذا كان كل شيء محكوم بالفناء... بالموت... ان كان وجودي في هذه الحياة مجرد عبور مؤقت... ما الذي يجعلني أن أتمسك بها!!
يقول فرانكل "ان الطريقة التي يتقبل بها الانسان قدره ويتقبل بها كل ما يحمله من معاناة، والطريقة التي التي يواجه بها محنه، كل هذا يهيء له فرصة عظيمة – حتى في أحلك الظروف- لكي يضيف الى حياته معنى أعمق"... قال تعالى "قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ "... فقد يكون مقدر لك أن تحيا حياة الألم والمعاناة... هل يمكننا أن نهرب من قدرنا المحتوم... هل نتجاهل واقعنا ونهرب... الى أين.. الموت... الفناء... أم مواجهة هذا كله بشجاعة... هل يمكنني أنا أن أتحمل معاناتك وآلالمك عنك... أم عليك بالتسليم الى الله وتحمل مسؤولياتك... أن تتحمل معاناتك بنفسك... أن تكون مسؤولاً عن سعادتك بنفسك حتى لو كانت من خلال المعاناة... أن تتحمل كل هذا في سبيل دينك... في سبيل أحد تحبه... من أجل نفسك... أي شيء يمكنه أن يعطي معنىً لحياتك... معنى لاستمرارها....
المبادئ الاساسية للعلاج بالمعنى
أكاد أقول أن ما ورد في حياة فرانكل داخل المعتقل ما يغني عن قراءة هذه المبادئ في العلاج بالمعنى... فكل هذه المبادئ وكيفية الوصول اليها ستجدها مشروحة بشكل مبسط وقصصي تمكن أي قارئ من استيعابها. الا أن فرانكل ناقش في هذا الجزء طرق العلاج الاكلينيكية والكثير من المفاهيم عن ارادة المعنى، الفراغ والاحباط الوجودي (فرانكل يعتبر من رواد الفلسفة الوجودية)، معنى الحياة والحب والمعاناة وغيرها. وعلينا القول أن فرانكل لم يحاول اثبات خطأ سابقيه وهما فرويد (التركيز على مبدأ اللذة والتوازن الداخلي بين الأنا الأعلى والهو) وآدلر (السعي للسيطرة والقوة) بل ركز على أن الانسان لو وجد معنى لحياته سواء في اللذة أو القوة أو المعاناة فهو هدف كافٍ ليعيش من أجله.
التسامي بالذات كظاهرة انسانية
وهنا يرى فرانكل في أن حاجات الانسان لا تتركز دائماً على اشباع الرغبات الداخلية للانسان وتحقيق التوازن الداخلي بل أن الانسان بطبعه يتوجه الى شيء آخر يوجد خارجه. وبالتالي يكون اشباع اللذة كما يقول فرويد واشباع الرغبة بالقوة كما يقول آدلر ان هي الا نتائج ثانوية من غاية المعنى أي أن هذه المبادئ بحد ذاتها ليست غاية بل نتيجة لتحقيق المعنى. يقول فرانكل "ذلك هو السبب الذي يفسر لماذا لا يكون السعي وراء السعادة أمراً ضرورياً بل لماذا يكون أيضاً من غير الممكن أن نسعى وراءها؟ ذلك أنه الى الحد الذي يجعل الشخص من السعادة هدفاً لدافعيته، وبالتالي يجعل منها موضوعاً لانتباهه واهتمامه، فإنه يفقد البصيرة بالسبب الذي من أجله ينشد السعادة، ونتيجة لذلك فإن السعادة ذاتها تخبو وتتلاشى".
-----------
* ما بين الأقواس مقتبس من نص الكتاب
** قرأت النسختين العربية والانجليزية وقررت كتابة المراجعة بالعربية للتعبير بشكل أفضل عن هذه الأفكار
*** يمكن سماع المزيد عن أفكار فرانكل من خلالل هذه الروابط
****
****
****
-
زينب مرهون
على هذه الأرض لا يخلو العالم من المعاناة ولا يخلو الإنسان من الألم واليأس والاكتئاب الحاد. لكنك إذا أردت البقاء مع كل هذا الوجع ردد كما يقول درويش: " على هذه الأرض مايستحق الحياة ".
وأنت تقرأ هذا الكتاب سيفتح عليك أبواب من المعاناة. معاناتك في الحياة بشتى مجاميعها " سواءً على الصعيد الاجتماعي أو الاقتصادي أو العلمي ...الخ، والأهم معاناتك وأنت تعيش في ظل الأزمات السياسية فكلما أدرت رأسك للخلف وجدت الإنسان يسيل خراباً وآخرون تجدهم منزويين مع أنفسهم مطحونين من البؤس والألم فاقدين في أرواحهم عن "معنى البقاء ".
انتهيت قبل يومين من هذا الكتاب الرائع والذي تحدث فيه الدكتور والعالم النفسي فيكتور فرانكل عن نجاته من الاعتقالات النازية وكيف استطاع من خلال إيمانه الاستمرار في مقاومة الحياة المرعبة في قعر السجون. متحدثاً في الفصل الأول عن التفاصيل الوحشية في سجن " آوشفيتز " وكيف أصبح هو ومن معه أرقاماً سهلة تحركهم سلطة الإحتلال كيفما يريدون. متنزعين كل معنى الحياة لهؤلاء المعتقلين، مما خلّف في أرواحهم فكرة الانتحار والإحساس بالعدم والبلادة. إذ من الصعب جداً أن تكون ميتاً جسداً لكنّ روحك حية وتعاني. أما الأمر الأصعب والذي لا يستطيع أي مخلوق على الأرض تجريدك منه الإرادة والغاية السامية التي تسعى من أجلها وتحملها في داخلك فكما يقول دوستويفسكي: ( يوجد شيء واحد يروعني، وهو ألا أكون جديراً بألآمي ). فالإرادة والغاية التي تسعى من أجلها لا يمكن فقدها طالما أنت تحمل في داخلك مقدرة التحمل من المعاناة من أجل عن معنى يبقيك. فكما نحن نستطيع أن نجد المعنى لحياتنا من خلال لحظات السعادة، كذلك نحن قادرين بإبجادها في سطوة المعاناة. إذ الألم والمعاناة جزء من الحياة ويتعذر الخلاص منهما، فشأنهم في ذلك كشأن القدر والموت، وبدون المعاناة والموت لا تكتمل حياة الإنسان. فكما يقول نيتشة: ( من يمتلك سبباً يعيش من أجله فإنه يستطيع أن يتحمل بأي طريقة وبأي حال ).
أما في الجزء الثاني من الكتاب فجاء الحديث عن المبادئ الأساسية للعلاج بالمعنى إذ يركز فيكتور فرانكل على المعاني التي يجب أن يتطلع بها الإنسان في مستقبله، والتي تؤكد على معنى الوجود الإنساني، " فـ لكي تعيش عليك أن تعاني ولكي تبقى عليك أن تجد معنى للمعاناة ". للأسف نحن كأمة لدينا الكثير من فراغ الوجود والمعنى فأبسط مثال حين تسأل بعض من البشر ماهي غايتكم؟ الإجابة التي تأتي سريعة ومن دون تردد: الإبادة والتطهير العرقي لهؤلاء الفئة. الإجابة التي تنم حقد وكراهية وعدم التسامح مع المذاهب. مؤلم جداً أن نرى من هؤلاء الشباب هذا التفكير ولا أعلم حقيقة يقع اللوم على من، هل على المنشآت التعليمية أم يقع على الآباء والأفكار التي يزرعونها في عقليات أبناءهم أم من الذين يدعون بأنهم علماء دين ؟؟؟!!.. مؤسف جداً خسارة الشباب أرواحهم وفقدانهم لمبدأ التسامح. ومن أجمل الأفكار التي طرحها فرانكل في هذا القسم " الحب ". فالحب هو أكبر مصدر قادر على أن يدفعنا في سبيل النجاة من كل المعاناة والألم فكما يقول يوحنا: ( الله محبة، ومن لم يعرف الله لم يعرف المحبة ).
أما في الجزء الأخير من الكتاب فقد جاء مكملاً عن الجزء الثاني وهو التسامي بالذات كظاهرة انسانية. فكما يقول آينشتاين: ( إنّ الإنسان الذي يعتبر حياته جوفاء من المعنى فهو ليس سعيداً فحسب ولكنه يكاد يكون غير صالح للعيش ). إذ يركزون الغربيون على أن التسامي بالنفس لأجل حب الحياة والتمسك بها وعدم التفريط بالحياة الباقية، بينما نحن المسلمين يأتي تركيزنا على الصبر والإيمان بكل ماهو مكتوب ومقدر لنا. فكما تقول الآية الكريمة: ( قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ) -سورة التوبة/ الآية ٥١.
مؤلم جداً أن تقرأ كتاباً يفتح عليك جروح لا تحتملها. آلمني جداً قراءة سيرة " فيكتور فرانكل " ومعاناته في قعر السجون. السيرة التي أخذتني إلى وجع بلدي وما نعانيه من أزمة سياسية خانقة وعن الكتاب الذي دونه المعتقل " أبو جهاد..جو " من شهادات موجعة جداً في حق المسجونين وماجرى عليهم في واقعة اليوم الأسود من ١٠ مارس، مفصلاً من ذلك التدوين عن انسلاخ الإنسان من الإنسانية وامتهانه في التعذيب جسدياً ونفسياً بكل سادية. والتساؤلات الكثيرة التي دارت فيّ عن أحوالهم ( هل هم بخير..وهل الأمل لا يزال يحيط بهم أم أن لكثرة التعذيب والقتل جعلهم يعيشون حالة من هالة اليأس تحيط بهم ).
الكتاب حقيقة عظيم جداً وملهم..ولا أعتقد قراءته مرة واحدة كافية.
-
Aseel Sa'di
الانسان والبحث عن المعنى
كتاب نفسي للدكتور فيكتور فرانكل
طبيب أعصاب وطبيب نفسي نمساوي
حجز في الحرب العالمية الثانية في احد المعاقل النازية , وكان يحاول فهم بعض ردود فعل المعتقلين بناءا على خبرته كطبيب نفسي. وحينما خرج من المعتقل كان من مؤسسي العلاج النفسي في المعنى . كتاب نفسي بحث يتحدث عن المصاعب التي قد يواجهها الانسان وكيفيه محاوله الخروج منها لتللاشي الضياع والاكتئاب.
في البداية ذكر بعض مشاهداته في السجن وبدأ بشرح نفس الانسان في المعتقل:
وقسم ردود الفعل العقلية الى ثلاث اقسام رئيسية :
1- عند ادخال السجين للسجن وتتضمن ( الصدمة , رغبة الانتحار , نمط غريب من المرح , الوهم , والموت الانفعالي)
2- الاندماج في نظام المعسكر ويتضمن ( البلادة , اختفاء الدافع الجنسي , نقص تام للعاطفة , السبات الثقافي )
3- الفترة التي تعقب اطلاق السراح وتتضمن ( فقدان القدرة على الشعوربالسرور , القوة والقسوة المفرطة ,اختلال الشخصية , الشهوة الزائدة والكلام الزائد , التحرر من الوهم ).
ومن ثم يشرح الكاتب بعد اعطاء نظرة عاملة على التصرفات الانسانية في المعسكر كيف نستطيع ان نستخدم العلاج بالمعنى وكيفيه فهمه بشكل بسيط.
ويعطي بعض الامثلة على بعض الحالات التي شهدها خلال فترة عمله كطبيب واستاذ جامعي .
بشكل عام كان هذا اول كتاب في في علم النفس , ووجدته جيد وسلسل الافكار.
لم اشعر بالملل , لكن في بعض الاحيان استوفتني بعض الفقرات لاستيعابها جيدا
انصح به لمحبي علم النفس.
#Aseel_Reviews
-
Sarah Shahid
يروي فيكتور فرانكل في القسم الأول من الكتاب تجربته في معسكر أوشفيتز النازي، لكنه يرويها من وجهة نظر طبيب نفسي أكثر مما تكون وجهة نظر سجين، وهذا ما ميزها عن باقي السير الذاتية أو غيرها من أدب السجون.
أما القسم الثاني فقد كان أشبه بشرح لتجربة الكاتب، حيث طرح أفكاره بشأن العلاج بالمعنى، ليكون هذا العلاج هو المدرسة الثالثة للعلاج النفسي في فيينا (إرادة المعنى)، حيث سبقها مدرستا فرويد (إرادة اللذة) وآدلر (إرادة القوة).
إن فكرة الكتاب بشكل عام تتمحور حول كيفية العلاج النفسي عن طريق البحث وتسليط الضوء بشكل مكثف على المعنى الذي يعيش لأجله كل شخص، وهو ما أسماه التسامي بالذات أي النأي بالذات أو الترفع عن العديد من جوانب الحياة، على اعتبار أن الإنسان قد أصبح واعياً بهدفه أو معنى حياته، وبالتالي أصبح قادراً على تمييز مساره في الحياة..
يقع الكتاب في حوالي 200 صفحة، وعلى الرغم من ذلك فقد كان مليئاً بالحشو، كما أن أفكاره لم تكن مرتبة بشكل سلس، كان الكتاب أشبه بمقالات تم تجميعها من مصادر عدة، وبالتالي لم يخرج الكتاب وكأنه روح واحدة
-
A-elah Yousif Radi
كتاب رائع بكلّ معنى الكلمة وكتاب ملهم للأشخاص الذين يمرون بالمعاناة في حياتهم وكلنا كذلك في هذه الحياة ، من خلال تجربة المؤلّف في معسكرات النازيّة وبغضّ النظر عن كوننا كعرب لا نتعاطف مع اليهود
إلاّ إنّ طريقة المؤلّف في تحليل وسرد معاناته واستخلاص الدروس منها تشعرك بأنّك تتعلّم كيف يخوض الإنسان عموما تجربة المعاناة وكيف تؤثّر على سيكولوجيته والأهمّ كيف تستطيع أن تتحمّل المعاناة بصبر وحكمة إذا وفقط إذا كان لك إرادة البحث عن معنى .
ورغم أنّ طريقة العلاج النفسي بالبحث عن معنى أو مايعرف ب ( Logo Therpy ) عليها مؤخذات من قبل العلماء والأطباء إلاّ أنني أشعر بإنّ هذه الطريقة هي أقرب للشخص المتديّن أوّلا وكذلك لغير المتديّن ، فكلنا
نبحث عن معنى لما نمرّ به في حياتنا ، والإنسان الذي يفقد إرادة البحث عن معنى تصبح حياته لا قيمة لها ودون جدوى لأنه لا يعرف لماذا يعيش ولا يعرف قيمة معينة لما يمرّ به من مواقف .
أنصحكم بقراءة الكتاب واستخلاص الدروس منه
-
Walid Abdallaoui
قرأت الكتاب بعد سلسلة من قراءاتي لكتب نيتشه ؛ البير كامو ؛ سيوران وفي الفلسفة العدمية
كل ما استنتجته بعد هذه القراءات هو انه علينا ان نوهم نفسنا بالمعنى حتى ان لم يوجد من اجل حياتنا لا بد ان نؤمن بالمعنى و نصنعه
لن تستطيع ان تواصل حياتك بالشكل العادي و انت بدون معنى
-
Dr. Sulaiman Al-Gharbi
يا جماعة الكتاب غير متوفر في الموقع. كيف قدرتم تحملونه؟ اذا احد يعرف الرجاء الرد. يعطيكم العافية
-
Rudina K Yasin
الانسان والبحث عن المعنى: معنى الحياة والعلاج بالمعنى
تأليف: فيكتور فرانكل
"ان المعاناة تتوقف عن أن تكون معاناة بشكل ما في اللحظة التي تكتسب فيها المعانة معنى, مثل معنى التضحية"
#البحث عن المعنى
إن ما يميّز الإنسان عن باقي الكائنات الأخرى هو أن الإنسان لا يمكنه العيش من أجل الغذاء والنوم والجنس.. إلخ – على الرغم من أهمية هذه الحاجات- فقط، وإنما بأن يدرك أن لحياته معنى وأن يحيا من أجل هدف يحققه وأن يكون له مُثُل ومبادئ وقيم عليا.. وإن الإنسان الذي لا يدرك معنى وجوده أو لا يملك هدفًا يحيا من أجله لهو إنسان ضائع وستفقد "الحياة" لديه معناها وقد يكون أقرب للموت في كل لحظة لذلك عمد الدكتور فيكتور فرانكل طبيب الاعصاب والعالم النمساوي 1905-1997 هو أحد مؤسسي العلاج بالمعنى الذي هو شكل من أشكال العلاج النفسي الوجودي. يصف في كتابه الشهير الإنسان يبحث عن المعنى تجربته كسجين في معسكرات الاعتقال النازية والتي قادته إلى اكتشاف المعنى في كل أشكال الوجود، حتى في الأشكال الأشد قسوة، وبالتالي إلى اكتشاف دافع للاستمرار بالحياة. أصبح فرانكل شخصية أساسية في مجال العلاج النفسي الوجودي، ومصدر إلهام كبير لعلماء النفس الإنسانيين بعدد صفحات 142 وإصدار مكتبة الانجلو 2018 وترجمة الدكتور طلعت منصور كتاب الانسان والبحث عن المعنى.
# تجربة شخصية
كلنا نسأل أنفسنا هذه الأسئلة “لماذا أحيا او لماذا أعيش ما هوالهدف من وجودي؟ في ظل احداث الحياة هل بحثنا عن معنى لحياتنا نحن نعرف ان الجميع قلوبهم عامرة بالأيمان وان هناك نورا يضئ الأفق للإنسان تجعل دائما قلبه مع خالق الكون سبحانه تعالى وجلت عظمته لكن تأتي على الانسان لحظات يشعر بها انه خسر كل شيء فقد كل شيء تحطمت اماله وهذا ما شعر به الدكتور فرانكل عندما تحطمت كل القيم ومعاناة الجوع والقسوة وتوقع الموت في كل لحظة، جعلنا نسأل السؤال التالي كيف وجد فرانكل أن الحياة تستحق أن تعاش؟
# صفحات الكتاب
# تجربة سجين
ليس من الضروري الحديث عن حياة فرانكل في السجن وظروف حياته فما يهمنا هنا نظريته التي بين أيدينا عندما خسر فرانكل كل شيئ وسجن كان له هدف واحد ليستطيع الاستمرار هو ان ينجو لأنك ما دمتَ حيا فستعاني، الطريق الوحيد للنجاة أن تجد معنى لمعاناتك"، مقولة نتشه التي آمن بها فرانكل، فعاش من أجل أن يجد الطريق لمعنى الحياة. كان قادرا على أن يرى الحياة بنظرة ملؤها الحكمة والرحمة، دون أن يدخل في جدال مع مدارس العلاجات النفسية الأخرى، بل كان يرحب بالدمج معها. فيقول -على غرار الأديب الفيلسوف الروسي فيودور ديستوفيسكي- إن شيئا واحدا يروعني، هو ألا أكون جديرا بآلامي. الحياة عند فرانكل مليئة بالفرص التي تمكن الإنسان من استخدام قيمه في تقديم عمل إبداعي، لأننا يجب في النهاية أن نتسامى فوق آلامنا لنصل إلى المعنى. لذلك اعتمد على الإنسان، وعلى الخصائص الشخصية للفرد ومصداقيته واستقلاله وتكامل قدراته وإمكاناته وقدرته على التحدي والمواجهة.
"فالمذاهب الإنسانية ترتكز على أن لكل مشكلة حلا، وأن نقطة النهاية يمكن أن تكون محورا لانطلاقة جديدة، وأن في كل أزمة تستحكم وتشتد فرصة مختلفة، فاليأس في نظر فرانكل هو معاناة منقوص منها المعنى."
ما هو المعنى كعلم:
ان سعي الانسان للبحث عن المعنى هو قوة عظيمة أولية تتحقق بواسطة الفرد نفسه ويمكن له ان يحدث عند وضع الهدف فهو يشبع إرادة المعنى عنده ان عرف ما يريد وما هو المطلوب او بعبارة أخرى ماذا بعد.
ومن الطبيعي أنه قد توجد بعض الحالات التي يكون فيها اهتمام الفرد بالقيم عبارة في الواقع عن صراع فكري عميق ظاهريا كان او مستترا لذلك علينا أن نحتاط من النزعة إلى تناول القيم في ضوء مجرد تعبير الفرد الشخص ذاته عن نفسه. فالمعنى ليس انبثاقا من الوجود فحسب، ولكنه بالأحرى شيء يواجه هذا الوجود. وإذا لم يكن المعنى الذي يُنتظر تحقيقه من الإنسان في الواقع شيئاً سوى تعبير عن الذات، أو لم يكن أكثر من إسقاط لتفكيره الهوائي المراد، فإنه يفقد على الفور طبيعته الباعثة على التحدي والعمل، ولا يعود بذلك يدفعه إلى أن يحشد طاقاته وينطلق إلى التقدم.
إني أعتقد أن معنى وجودنا ليس أمراً نبتدعه نحن أنفسنا، وإنما هو شيء نستكشفه ونستبنيه.
إذا قلت أن الإنسان يجذب بالقيم، فإن ما يشير إليه ذلك ضمناً هو تلك الحقيقة بأن هناك دائماً حرية متضمنة فيها: حرية الإنسان في الاختيار بين القبول أو الرفض لما هو معروض عليه، أي في تحقيق إمكانات المعنى وإلا فقدها.
# أسس النظرية
- الإحباط: قد تتعرض إرادة المعنى عند الإنسان إلى الاحباط، وهو ما يعرف بالإحباط الوجودي". وفقاً لنظرية العلاج بالمعنى، يمكن استخدام مصطلح "وجودي" بطرق ثلاث: لكي يشير أولاً إلى الوجود ذاته، أي أسلوب الوجود المميز للإنسان، وثانياً إلى معنى الوجود، وثالثاً إلى السعي للتوصل لمعنى ملموس محسوس في الوجود الشخصي، أي إلى إرادة المعنى.
وهذا ناتج عن ضعف ايماني الضياع فكره الضياع محاولة النسيان وغيرها من الأمور يمكن أن نقول إن اهتمام الإنسان بالحياة وقلقه بشأن جدارتها وحتى يأسه منها لا يخرج عن كونه ضيقاً معنوياً روحياً وليس بالضرورة أن يكون مرضاً نفسياً بحال من الأحوال. وهنا يكون تفسير هذا الضيق المعنوي أو الروحي على أنه مرض نفسي هو ما يدفع الطبيب أن يدفن اليأس الوجودي عند مريضه تحت كومة من العقاقير المهدئة. بدلاً من أن تكون مهمته هي بالأحرى أن يقود المريض من خلال أزماته الوجودية إلى النمو والارتقاء.
- اكتشاف النفس: حقاً، إن بحث الإنسان عن المعنى وسعيه لتحقيق القيمة ربما يثير توتراً داخلياً بدلاً من أن يؤدي إلى إتزان داخلي. ومع ذلك، فإن هذا هو المطلوب أنه لا يوجد شيء في الدنيا، يمكن أن يساعد الإنسان على البقاء حتى في أسوأ الظروف، مثل معرفته بأن هناك معنى في الحياة، وهنا تصدق كلمات "نتشه" على حكمة عظيمة: "إن من عنده سبباً ليعيش من أجله، فإنه غالباً ما يستطيع أن يتحمل في سبيله بأي شكل من الأشكال" فالمعتقلون في السجون النازية الذين كانوا يعرفون بأن هناك مهمة تنتظر منهم تحقيقها، هم من استطاعوا المواصلة والبقاء أحياء. وبالنسبة لي فإن مصادرة مخطوطاً لكتاب كان في طريقه للنشر لدى اعتقالي في معسكر آوشويتز، واهتمامي العميق بإعادة كتابة هذا المخطوط هو ما ساعدني على البقاء وسط أهوال المعسكر.
فليس ما يحتاجه الإنسان في الحقيقة هو حالة اللاتوتر، ولكنه يحتاج إلى السعي والاجتهاد في سبيل هدف يستحق أن يعيش من أجله. فالإنسان لا يحتاج للتخلص من التوتر بأي ثمن، ولكن يحتاج إلى استدعاء إمكانيات المعنى، ذلك المعنى الذي ينتظر أن يقوم بتحقيقه وهذا يصدق ليس في الأشخاص السويين فقط، بل في العصابين أيضاً
# التسامح
في العلاج بالمعنى حاول الكاتب التركيز على التسامح بعيدا عن المعاناة والظلم فأبسط مثال حين تسأل بعض من البشر ماهي غايتكم؟ الإجابة التي تأتي سريعة ومن دون تردد: الإبادة والتطهير العرقي لهؤلاء الفئة. الإجابة التي تنم حقد وكراهية وعدم التسامح مع المذاهب. وهذا ما عانى منه الكاتب في السجن حيث القتل والظلم وغيرها من الأساليب القهرية مؤلم جداً أن نرى من هؤلاء الشباب هذا التفكير ولا أعلم حقيقة يقع اللوم على من، هل على المنشآت التعليمية أم يقع على الآباء والأفكار التي يزرعونها في عقليات أبناءهم. وهو التسامي بالذات كظاهرة انسانية. فكما يقول آينشتاين: (إنّ الإنسان الذي يعتبر حياته جوفاء من المعنى فهو ليس سعيداً فحسب ولكنه يكاد يكون غير صالح للعيش). إذ يركزون الغربيون على أن التسامي بالنفس لأجل حب الحياة والتمسك بها وعدم التفريط بالحياة الباقية، فعلينا العيش بسعادة
-
سيرين
كلما تعمقت في هذا الكتاب وجدتني أقل انبهاراً به. نظرية عظيمة تلك التي تجعل الوصول لمعنى في حياة الإنسان الدور الأقوى في مجابهة صعوباتها ومعاناتها، خاصة بعد ما شبعنا من تحليلات مدرسة فرويد.
مشكلتي مع الكتاب أن يهودية الكاتب وارتباط اسمه بمعتقلات النازية ضخم تجربته و أضفى عليها وعلى النظرية هالة من العظمة تفوق بكثير تجارب أكثر ألما بكثير، ونظريات في ثنايا ما كتبه الناجون من أعراق وأديان وبلدان مختلفة.
استمتعت بقراءته رغم ذلك - ربما لأنني قررت قراءته بمعزل عن معلوماتي وقراءاتي عن المعتقلات النازية والهولوكوست المبالغ فيه - ورغم التكرار في شرح النظرية وفي الأمثلة التي مرت عليه كطبيب.
أنصح بقراءته كونه صاحب مدرسة مهمة في علم النفس، لكن كما يقول الأمريكان: خذه مع حبة ملح.
-
مجدي ونوس
تأثرت بالكتاب كثيراً فلم أقرأ من قبل عن معاناة أكبر وأكثر مأساوية من قصة اعتقال المؤلف في معسكرات النازية, بالإضافة إلى الكثير من الأفكار الرائعة والمفيدة في الحياة العملية.
يتألف الكتاب من ثلاثة أجزاء ومقدمة وتقديم الطبعة الإنجليزية بالإضافة لتعليف لأبراهام ماسلو في نهاية الكتاب.
الجزء الأول : خبرات في معسكر اعتقال :
الجزء الثاني : المبادئ الأساسية للعلاج بالمعنى :
الجزء الثالث : التسامي بالذات :