فان المعاناة تغمر الروح الانسانية كلها بغض النظر عما إذا كانت المعاناة كبيرة أم صغيرة
والعقل الواعي بأكمله،
يتبع ذلك أيضا أن الشيء التافه قد يسبب بهجة عارمة..
المؤلفون > فيكتور إيميل فرانكل
فيكتور إيميل فرانكل
1905 توفي سنة 1997نبذة عن المؤلف
فيكتور إيميل فرانكل، (26 مارس 1905 - سبتمبر، 1997) طبيب الأمراض العصبية والنفسية النمساوية، وكذلك أحد الناجين من المحرقة. فرانكل كان أحد مؤسسي العلاج بالرمز والعلاج النفسي الوجودي وطريقة العلاج النفسي من العثور على معنى، حتى في أكثرالبيئات انحطاطاً، وبالتالي يشكل سببا للاستمرار في الحياة. وأهمية العمل والحرية والهدف وتحمل المسؤوليه ومن مؤلفاته الانسان يبحث عن المعنى. فيكتور فرانكل الذي وجد نفسه سجينا في احد معسكرات الأسر لدى الألمان اثناء الحرب العالمية الثانية لقي نفس ذلك المصير المشئوم الذي لقيه ملايين الأسرى في سجون الألمان وهو العمل الشاق المرهق في ظل اسوأ ظروف يمكن تخيلها. في كل يوم كان يموت الكثيرون من رفاقه السجناء إما بسبب سوء التغذية والضرب المبرح وإما نتيجة لإعدامهم بوضعهم في في حجرات الغاز منتهى الإذلال. وعلى الرغم من قسوة هذه الاحوال أدرك فيكتور فرانكل أن هناك عنصرا واحدا لايستطيع معتقلوه السيطرة عليه ولاسلطان لهم عليه. كان هذا الشيء هو موقفه واتجاهه لقداختار أن يحيا وما كان لشيءعلى الإطلاق أن يثنيه عن قراره بأن يكسب هذه المعركة التي تعتبر أهم المعارك الإنسانية. ولكي يخفف من هذه الظروف الرهيبة كان يركز على صورة إيجابية للمستقبل. كان يتخيل نفسه في المستقبل وقد أصبح عالما نفسانيا ناجحاً كما كان يتخيل نفسه وهو يحضر الحفلات الموسيقية ويستمتع بأسلوب حياة يحقق له الرضا النفسي. لم يسمح لنفسه أبدا بالاستسلام لليأس والإحباط رغم كل ما كان يجري حوله من انتهاكات وفساد. إن ما كان يتحلى به من ثبات مذهل وحسم وإصرار وقوة في الشخصية قد اُتت ثمارها في النهاية عندما انتهت الحرب وهؤلاء الذين لم يكن لديهم ما يعيشون من أجله وما أكثرهم لم يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة. أما فيكتور فرانكل فقد واصل حياته ليصبح واحدا من أشهر الأطباء النفسيين والقادة الملهمين في العالم. ويعتبر كتابه man's search for meaning الذي يحكي فيه قصة كفاحه بالتفصيل أثراً خالداً.
42 مراجعة