إيه يا شيوخ هذا الزمن الغريب , لو تعلمون من هو الرسول - صلى الله عليه وسلم - ما خرجت منكم كلمة كره أو حرب أو شحناء ولكنكم جهلتم قلبه الذي أنار الدنيا بالحب والرحمة وغابت عنكم نورانيته وحبه لكل الخلق حتى أنه رفض أن يدعو على كفار قريش ورفض أن يخسف الله بهم الأرض ويطبق عليهم الأخشبين, أراكم تنقلون للناس ما في قلوبكم أنتم , لا ما كان في قلب الرسول - عليه الصلاة والسلام - , تنقلون لهم بغضكم لا حبه , كراهيتكم لا سماحته , أمراض قلوبكم لا نور قلبه . الذي أنتم عليه ليس هو الإسلام الذي جاء به الرسول , ولكنه الإسلام الذي شوهته نفوسكم وعاداتكم وغيرتكم وغروركم وكبركم وحقدكم .
زمكان
نبذة عن الرواية
تعيدنا رواية "زمكان" لأزمنة مضت و تعيد إلينا الماضي بشخوصه لتتفاعل مع الحاضر، فتمزج بين التاريخ و الخيال والواقع المُعاش، عبر رحلة الزمن التي تعيدنا لأزمة القرآن التي واجهها الامام ابن حنبل بثبات على مبدأ، وتعيده لنا ليحيا أزمة الإسلام في أيامنا تلك بين المتاجرين بالدين، لنكتشف ضعف الحاضر وهوانه روايه زمكان تغوص بنا في أزمنه مضت فتعيدها لنا وتعيدنا لها ليكشف لنا الأمام بن حنبل لعبه تجار الدين "ثروت الخرباوي"التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2013
- 399 صفحة
- [ردمك 13] 9789771445968
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهاقتباسات من رواية زمكان
مشاركة من ضُحَى خَالِدْ
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
ola eliwat
يحدث بين الحين والآخر أن تقرأ كتاباً يفتح نوافذ جديدة في عقلك، يريك الأمور من زوايا مختلفة لم تختبرها سابقاً أو كدت، وينفض غبار أسئلة لطالما دارت في ذهنك فبحثت عن إجاباتها حيناً ووضعتها على الرف أحياناً أخرى، وفي الوقت نفسه يطرح أسئلة تحثك على مزيد من البحث وتستوقد أفكاراً جديدة لم تكن قد خطرت على بالك من قبل، وتنزع ثوب القداسة عن أشياء ظننتها يوماً من المسلمات
كان هذا جزءاً من الأثر الذي تركه فيّ كتاب “زمكان” لثروت الخرباوي. راوية تمزج بين الواقع والخيال، بين شخصيات حقيقية وأخرى متخيلة فتنقلها إلى زمان غير زمانها ومكان غير مكانها. فكرة الانتقال بالزمن ومفهوم الزمن نفسه، على تعقيده، كفيلة بجذبك لمواصلة القراءة قبل التبحر في الأفكار المهمة التي يطرحها الكتاب في سياق روائي على لسان شخصيات أبرزها الإمام أحمد بن حنبل. مسائل الموت والحياة والكفر والإيمان والفتنة والعلم والجهل، وأفكار تتحدى أفكاراً تقليدية أخذ بها جموع من المسلمين وقبلوها دون نقاش خوفاً من الوقوع في الإثم وحتى الكفر، وكأنّ التفكير أصبح كفراً.
عاصفة الأفكار التي أثارها الكتاب في ذهني ذكرتني بقول الكواكبي في “طبائع الاستبداد” إنّ الدين تحول من وسيلة إلى تحرير العقول إلى وسيلة لاستعباد العقول.
فيما يلي بعض المقتطفات التي استوقفتني في الكتاب. تظليل بعض الأجزاء لا يعني أنها وحدها التي تستحق القراءة، وإنما لإبرازها والإشارة إليها فقط
المقتطفات موجودة في صفحة مراجعة الكتاب على المدونة: ****
-
سماح ضيف الله المزين
زمكان
كنت قد قرأت زمكان قبل شهور، بعد دعوة من ملتقانا الأدبي لمناقشتها في إحدى جلسات الصالون الإبداعي، ولم يخطر ببالي أن أكتب عنها بالرغم من رغبتي الكاملة بذلك، لأن الرواية متميزة جداً، لكن وفي الحقيقة أنني تحفزت للكتابة عنها حينما لجأت إليّ إحدى طالبات اللغة العربية لأقترح عليها بعض عناوين الروايات العربية التي تناسب وظيفة نقدية في برنامجها الدراسي، وكان (زمكان) واحداً من العناوين الأولى التي طرحتها عليها.
استفزني تعليقها حين قالت: إن الرواية رائعة لكنني لن أتناولها بالبحث لأنني أشعر أن الكاتب يهاجم الإخوان، وحماس في هذه الرواية. وبغض النظر عن موقفها غير الموضوعي والغريب جداً على باحثة حريٌّ بها أن تتوخى الموضوعية والعدل في مَهمَّتها تلك، فقد شعرت بأنها - ودون أن تدري طبعاً - ألصقت بهم تهمة أو وصف تجار الدين الذين أشار إليهم الراوي.
الغريب في أمر هذه الرواية، أنها لا تشبه - لا من قريب ولا من بعيد - رواية ماركيز (مائة عام من العزلة) لكنني وبالرغم من أنني أحببت رواية زمكان جداً، بينما لم أحب أعوام العزلة أبداً، طول فترة قراءتي لـ(زمكان) كانت تذكرني بها لسبب أجهله.
لغة الخرباوي عالية وأنيقة إلى حد أدهشني، ومصطلحاته منتقاة بعناية ومحددة جداً تناسب - بالضبط - مقاس الحدث والموقع الإيحائي والتعبيري، كما لفت انتباهي بقدرته الواضحة على التنقل بين الأحداث والأماكن بطريقة غريبة توحد الزمان بالمكان دون إحداث جلبة أو "شوشرة"، أو لعل الأكثر مناسبة هو أن أقول: إنه برع فعلا في الانزلاق من الماء إلى اليابسة أو الارتفاع بالعكس، دون أن يستطيع أحد الإثبات أو الانتباه إلى أنه فعل ذلك، أو حتى في مزج الزيت بالسكر ليصنع شيئا ثالثاً قد يظهر أن لا علاقة له بالمكونين الأساسيين، بينما تبقى الأسرار والمفاتيح في جيبه وحده.
قوة لغة وأسلوب الرواية جعلاني حذرة جداً في الكتابة عنها، فقليل من ملح السبك في نص الرواية، يكفي لمحو آلاف الكتب التي صدرت مؤخرا لأنصاف أو حتى أشباه الكُتّاب، الذين بكل أسف أشعر أنهم يشبهون الأسطورة الكرتونية: "فُرْقُعْ لوز" في جذب الكاميرا، وتضخيم الرأي العام حول هراء، مجرد هراء تدفعهم أموالهم التي لا يعرفون أين وكيف يصرفونها إلى وضعها في مشروع كتابي، أعتذر للكتابة وأستغفرها ألف مرة، لأنني أصف هراءهم بالكتابة!
ومن الواضح جداً: خبرة الكاتب وعمق تجاربه وثقافته التي أفادتني شخصياً، وسأعترف بأنني أحب الروايات من هذا النوع، وأعني تلك التي تشعر بأنها جميعها محشوة بالأحداث، لا تكدّس الارتعاشات والارتجافات والدموع والمشاعر في آخر مشهد وآخر صفحة أو آخر فصل منها حتى، فترغمك على أن تجاهد في قراءتها فلا أنت مستفيد ولا أنت مندمج عاطفياً وحسياً معها.
أما موضوعها الغريب وغير الغريب، والذي لا يختلف اثنان في كونه حقيقياً، فهو جزء من الواقع، في عصر الاستعراض بالقدرات الخارقة في استصدار الأحكام والفتاوى، وتبرير الأهواء. وعصر المشائخ الاستعراضيين الذين يجيدون التزين للكاميرات أكثر مما يجيدون فقه الواقع وفقه الرسالة بمراحل.
زمكان رواية منطقية تزيل الحواجز القائمة بين الشيء وضده، تمزج الحياة بالموت والواقع بالحلم وتجعل القارئ يهيم بينهما دون أن يدري، هذا في حقيقة الأمر ما شعرته طوال وقت قراءتها لدرجة أنني صدقت الكثير من خيالها، الكثير من شطحات الراوي.
أخيراً...
أشعر بالخجل أمام هذه الرواية لأنني – كطفلة سعيدة بالحلوى - أريد بشدة أن أصفق لكاتبها وأشكره.
غزة
في | 15 / تشرين الثاني / 2014م
-
Waled Abd Elmonem
مع كم الكتب عندى التى لم
أقرأها بعد يسعدنى عندما أجد
بينهم عمل ظل متعة مؤجلة
ومفاجأة غير متوقعة
الاعندما قرأت رواية " زمكان "
للكانب الاستاذ ثروت الخرباوى
"حزنت " فابالرغم من ان الرواية
صدرت بالعام الماضى الاانى
اجلت شراءها كثيرا حتى
اقتنائى لها فى معرض القاهرة
الدولى للكتاب هذا العام
وبالفعل ظلت متعة مؤجلة
لكنها محزنة لانى لم اقرأها
طوال هذه المدة فابالاضافة
انها فاقت توقعاتى كثيرا
لم اكن اتخيلها بهذه القوة
والروعة والتأثير .........
رحلة أدبية شيقة وممتعة تعبر
بالقارىء حيث اللامكان واللازمان عبر سرداب ما من
سراديب الزمن " زمكان "
يلنقى فيه ثلاثة أشخاص من
عصور مختلفة وأزمنة متباعدة
هم الأمام " أحمدبن حنبل "
عام"834"م و"يوسف الغريب"
أحد عمد مديرية الشرقية
"هكذا كانت تسمى " ابان
الأربعينات ومن الزمن الحالى
"مصطفى الشرقاوى " وكلامنهم
تعرض لمحنة مروعة
فالأمام ابن حنبل تعرض فى
زمنه تعذيبه على يد الخليفة
" المعتصم " عندما زاد عن الأمة
فى فتنة خلق القرآن اذ ان
المعتصم كان يدعى بان القران
مخلوق وليس كلام الله وعندما
عارضه الامام وقال له ان
القرآن كلام الله تم تعذيبه
بواسطة زبانية المعتصم !!!!!
ويوسف الغريب تعرض لمحنة
التيه فى زمنه عندما كاد ان يهلك
فى صحراء "منى " اثناء تأدية
مناسك الحج اما مصطفى الشرقاوى فتعرض لمحنة فقدان
ابنه فى حادث سير
وكأن الله أراد الترويح والتخفيف
عنهم بجمعهم العجيب على
غرار مافعله مع الرسول عليه
السلام برحلة "الأسراء والمعراج"
عندما اتى الامام ابن حنبل
زمنا هذا أدرك فتنة لاتقل ضراوة
عن الفتنة التى تعرض لها
فى زمنه ولن اتطرق لماهية
تلك الفتنة وسابين سبب
ذلك لاحقا .......
الشاهد أن إمام الأمة قرر
مواجهنها بالحجة ومناظرة أدعيائها
ومسببيها علنا امام الناس
هذه المناظرة التخيلية شكلا
والواقعية موضوعا ومضمونا
تعد أحد اهم أجزاء الرواية
ان لم يكن أهمها على الأطلاق
كنت أود لوتحدثت عنها باستفاضة
لما لها من أهمية فى تناولها
وعرضها لكن أعلم أن هناك
عقول تحترف المصادرة والحكم
على الأشياء مسبقا ومن طرف
واحد ولانكلف نفسها عناء
البحث فى جوانب العمل بالكامل
لذا فضلت تركتها لمن يقرأها
داخل الرواية عن تناولها وعلى
من يقرأها فليفتح قلبه ويعى
بعقله ويحكم ضميره فيما
سيقرأه فى هذه المناظرة تحديدا
وفى قراءة الرواية عموما.......
الموت والحياه والزمن والكفر
والأيمان والشرك والأسلام
والمسيحية والجنة والنار
والرحمة والمغفرة والعدل
والحرية والعقل........
كلها أمور ذات حيثية معقدة و
متشابكة ومن الصعوية بمكان
احتواءها بعمل أدبى واحد
لكنها اتت فى رواية زمكان
بمنتهى السلاسة كالسهل الممتنع
ومن وراءه فكر اجتهادى رزين
يعلى من قيمة التفكر
وإعمال العقل ........
رواية زمكان من أهم وأرقى
الأعمال الأدبية التى يجب تقرأ
وان تحجز مكانا مهما داخل
مكتبة كل قارىء
وأختم بمقولة جاءت فى سياق
الرواية أرى فيها تلخيصا
رائعا لمضمونها
"ليست الدنيا شيئا واحدا وزمنا
واحدا وفعلا واحدا ومكانا واحدا
ولكن أزمنة وأمكنة ولكننا لا
نرى الا الذى أمامنا ولانشعر
الابالذى ندب عليه
وتلمسه أجسامنا "
-
ضُحَى خَالِدْ
- أين أنا ؟؟ لم أعد أعرف !!! أشعر بأنني كنت أحلم أو في رؤية ما ولكنها من أعذب وأجمل ما يمكن أن يحلم به إنسان في حياته قط .
- هو ليس كتاب طبيعي أو رواية عادية مثل أى رواية قد تقرأها وتتأثر بها فحسب أو أى شئ من هذا القبيل ولكنها " حالة " تظل بها وتتوقف عندها كثيراً وأعتقد أنى لن أخرج من تلك الحالة بسهولة بعدما إنتهيت منها "نظرياً "
- ذكرتني بأجواء مولانا الرومي وشمس التبريزي الصوفية الرائعة ولكن هذه المرة الأجواء مختلفة ولكنها تعطيك نفس الشعور الرائع والحالة المحببة القريبة من النفس وتأخذك في رحلة يختلط بها عليك " الزمكان " فالكاتب كانت له قدرة كبيرة على الربط بين ثلاثة عصور مختلفة حتى إنني في النهاية أنا نفسي إختلط عليا الأمر وظللت لفترة أستوعب ما وصلنا إليه في النهاية !
- لا أعلم مدى صحة آراء الإمام بن حنبل رضى الله عنه فيما ورد في كلامه مع مصطفى أو غريب أو حتى فى مناظراته في مصر التي إقتنعت بها بصراحة لقوة حجتها ولكنها كانت من أجمل المناظرات التي قرأتها رغم قصرها في الوقت نسيباً .
- معبرة جدااااااااااااا
اااااااا عن حال معظم من يطلقون على أنفسهم " شيوخ وعلماء " وهم أبعد ما يكونوا عن تلك المكانة فشخصية عطية كحلوت وتاريخ صعوده الخرافي ليصبح شيخ كبير مزيف تتكرر كثيراً في أيامنا هذه للأسف :/ - بشكل عام من أروع ما قرأت ... بديعة ^_^