بل إذا دعا الشاعر الناس إلى أن تصبح حياتهم أكثر جمالًا ويسرًا، فذلك يعني الهجرة وليس الإقامة في الوطن
الجنوبي
نبذة عن الكتاب
"الجنوبي": من أهم ما كُتب عن الشاعر أمل دنقل. وهو أكبر من مجرد سيرة ترويها زوجة شاعر.. هو دراما الألم العظيم.. سيرة عشق وتجربة إرادة وانتصار شاعر. "تأخذنا محاولة العثور على مدخل حقيقي لشخصية أمل شكل الصعوبة حين نصطدم فيه بعالم متناقض تمامًا، يعكس ثنائية حادة كل من طرفيها يدمر الآخر. ويشتت الكثير من أشكالها.. إنه الشيء ونقيضه في لحظة نفسية واحدة يصعب الإمساك بها والعثور عليه فيها". "فوضوي يحكمه المنطق، بسيط في تركيبية شديدة، صريح وخفي في آن واحد، انفعالي متطرف في جرأة ووضوح، وكتوم لا تدرك ما في داخله أبدًا". "استعراضي يتيه بنفسه في كبرياء لافت للأنظار، بسيط بساطة طبيعية يخجل معها إذا أطريته وأطريت شعره، وربما يحتد على مديحك خوفًا من اكتشاف منطقة الخجل فيه.. صعيدى محافظ، عنيد لا يتزحزح عما في رأسه، وقضيته دائمًا هي الحرية". "عاشق للحياة، مقاوم عنيد، يحلم بالمستقبل والغد الأجمل مع قدر كبير من العدمية يزدري فيها كل شيء ويدمر كل شيء، ويؤمن بحتمية موته".عن الطبعة
- نشر سنة 2018
- 152 صفحة
- [ردمك 13] 9789770934838
- دار الشروق
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من كتاب الجنوبي
مشاركة من Bahaa Atwa
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
أمل لذيذ
كتاب (الجنوبي) للكاتبة عبلة الرويني،يحدثنا عن قصة حياة نزيل الغرفة رقم 8 في معهد السرطان،والكاتبة لم ترافق فقط هذه النزيل في فترة إقامته آنذاك في المعهد فحسب،فهي رافقته أيضا في فترة إقامته في الحياة،هي كانت صديقته و عشقه الحقيقي و ملهمته و زوجته ،كان اللقاء الأول الذي جمعهما لقاءاً صحفياً فيه لمسة صدفة جميلة و باسمة و مشاغبة ،وتكررت اللقاءات بين القلبين و العقلين مع تباين طرق تعبيرهما و إختلاف نشأتهما،في هذه اللقاءات كانت هناك مشاحنات عشاق و عتب فراق و الكثير من الشعر و قليل من النثر،كان الشعر وفيراً لأن النزيل المتيم كان شاعراً ،أما النثر الذي خطه فكان ليرد على محبوبته،وقد شكى في كلماته من بعدها عنه ،وهي شكت من قلة بوحه لها،هذا النزيل الذي لم تستطع جدران معهد السرطان من منعه من التجول في شوارع القاهرة و من الإستماع إلى شهقاتها ،هو الشاعر الراحل أمل دنقل....
إنه الشاعر الثائر أمل دنقل الذي إدانته طباعه و شفعت له أبيات شعره،ولد حاملاً إسم محمد أمل دنقل ،و إكتفى لاحقا ً بأن يحمل إسم أمل دنقل كأنه يريد أن يشد الأمل إليه حتى وهو يعرف عن نفسه،وهو كثيرا ما كان يصدم من يلتقي بهم لأول مرة ربما ليكسر حواجز الكلمات التقليدية،و ربما لسبب ذكرته لنا زوجته وهو رغبته في أن لا ينجرح،فهي رأت ما هو أبعد من من جمود تعابير وجهه و هدوءه وحتى فيضانه في الهجوم،هي رأت قلباً طوع نفسه على الصدمات،قلباً تعرض ليتم الأب في الصغر،و تحمل مسؤولية عائلته في ذلك الحين،هو قلب تعود على التضحيات فصار يستغرب حينما تقدم له العاطفة أو حتى الهدايا،هو كان دؤوباً على العطاء و مستهجناً للأخذ،هو لم يكن يريد أن يحب فيُهجر،هكذا رأته الشابة الصحفية التي أصرت على الزواج منه بالرغم من كل الفروق بينهما،فهي أتت من أسرة في حالة مادية موسرة و إلتحقت بتعليم مميز،وحصلت على الشهادة الجامعية و لكنها دائما كانت تميل قلبها ميلاً كاملا لمصريته،أما أمل دنقل فكان إبن الصعيد الذي كلما عرفته تيقنت بإنه لم يغادره إلا كجسد،فروح أمل دنقل بما فيها من كرم و سخاء و أيضا عزة نفس و كبرياء و كرامة متمسكة بالصعيد،فمع توجهاته اليسارية و إنفتاحه و قراءاته المتنوعة في الأدب و غيره ظلت روحه مرتدية الجلباب الصعيدي و ظل متأثرا بالعمة التي إرتداها والده شيخ الدين و المتتلمذ في الأزهر الشريف، وإن كان الإبن الذي إرتبط إسمه بالشيوعية لم يكمل تعليمه...
كثرت نظرات الإستغراب من إقتران عبلة الرويني و أمل دنقل ليس فقط نظراً لما تم ذكره آنفا من عدم تطابق نمط حياتيهما ،فأحوال العريس المادية كانت متعثرة للغاية حتى إنه لم يكن يملك ثمن سجائرة في بعض الأحيان،حاول العريسان بعد الإقتران ببعضهما السفر إلى الخارج بحثا عن فرص معيشية أفضل و لكنهما لم يتمكنا من تقبل فكرة العيش خارج مصر،وإستمرت علاقة الصداقة بينهما و كان لا يحب أن يتركها وحيدة،فكانت خطواتهما في حضور الجلسات الأدبية و التجول في شوارع القاهرة متطابقة، وجربت الحبيبة و الزوجة أن تستفز صمته ولكن في كل مرة كان يهزمها،وكانت تتعجب من الحوار الصامت الذي كان يدور بينه و بين أمه و إحترمت ذلك،و عندما توجهت لبلدته في الصعيد أحست بإن أهله و من ضمنهم أمه لم يكونوا يتوقعون أن تغير شيء من أجلهم،فهي بنت المدينة و إن كانت قد إرتبطت بإبنهم،و كان يحمل هذه التوجه كذلك مع إنه طلب منها أن ترتدي كما ترتدي النساء في الصعيد...
هذان الزوجان عاشا معاً حياة غير إعتيادية لكثرة تنقلهما من منزل لمنزل لضيق أحوالهما المالية،فعاشا على إلتهام أبيات الشعر و الأغاني،كتب لها شعره و جعلها وطناً لقلبه،هي إستمعت لأبياته و شهدت على صدقها،و حضرت مشاكساته مع أصدقائه،وقد كانت علاقته بهم ملفتة جدا،فحواراته مع الأديب يحي الطاهر عبدالله إتسمت بعنفوان قسوتهما و مع ذلك فكانا أعز الأصدقاء،وكانت الكاتبة صافيناز كاظم كثيرا ما تعاتيه و تلومه و يحدث أن تجافيع و من ثم تصطلح الأمور بينهما،كان متفقا و متفهما في كلامه مع جابر عصفور ،و كان مندفعا و هو يحدث بعضهم و لطيفا مع البعض الآخر،ولم يطلب من أحد منهم مع مكاتهم ان يكتبوا عنها بإستثناء الشاعر أحمد عبدالمعطي حجازي الذي كتب عنه حينما فارق الحياة،أما من لم يعرفوا الشاعر أمل دنقل فمنهم من كانوا يهابونه فيترددون في إستضافته، و منهم من منعوا من نشر أعماله لأسباب سياسية ،و منهم من يكلمونه بحذر لكي لا تثور كلماته!
وفي آخر صفحات من الكتاب،شاركتنا الكاتبة بقصائد نظمها زوجها و هي متجرعة بهيجانه على التقاليد الأدبية ،وهي وضعت الأبيات التي نثرها بخط يده ،و من ثم صوراً جمعتهما كصورة ليلة زفافهما و صوراً له مع أصدقائه خاصة في فترة مرضه،وصورة له هو مع أهله في الصعيد و هي التي تم إستخدام جزء منها كغلاف الكتاب،وصورة لوالدته و هي بجوار قبره تبكيه ...
كتاب (الجنوبي) للكاتبة عبلة الرويني،تخبرنا فيه محدثتنا عن زوجها الذي إرتبطت به كصاحب قلب فاق سعة ما يحمل من أحاسيس و مفردات،وعن شاعر حجب قلمه و لكن ما سطره إنتشر لتعرف الناس (الجنوبي) الذي غرست عرةقه في الصعيد كما أراد أن يعرف ...
-
heidi
❞ كان يسكن قلبي
وأسكن غرفته
نتقاسم نصف السرير
ونصف الرغيف
ونصف اللفافة
والكتب المستعارة ❝
كم هو جميل الرجل وملائكي حين تصفه امرأة تحبه، لكن لو نحينا تلك المرأة المحبة المنبهرة من المشهد، على ماذا سنحصل؟ على رجل مشاكس بوهيمي لديه تضخم في الكبرياء؟ أم على صورة تقليدية "كليشية" لمثقفي وسط البلد الذين يتشدقون بمبادئ قد لا يطبقون معظمها ويتمتعون بحالة من التناقض في المواقف؟
لكني تسألت، ماذا لو كنت مكانها، بمعنى أن اكتب عن حبيبي، ذلك البعيد، الحاضر الغائب، أن اكتب عن مشاعر الحب والاعجاب والانبهار وأيضًا الفقد والحسرة. وجدت نفسي لا أستطيع الكتابة بموضوعية مثلما كنت أطالب عبلة بين صفحات الكاتب، وأقول لها: بالله عليكِ يا سيدتي القليل فقط من الموضوعية، هل تزوجتي ملاكًا ونحن لا ندري. لكن هذا هو الحب.
لا استطيع الحكم عن قلبها الذي تعلق بأمل بكل عيوبه خاصة بعد مشاهدة فيلم "الغرفة ٨"
تجربة شاعرية جمعت بين قلبين لم يكترثا لأي أحد، لم يسمعا سوى صوت قلبيهما، تقبل كلا منهما الأخر حتى ذاب فيه.
عن امرأة عاشقة لحبيبها وزوجها وهو يصارع المجتمع والمرض وشياطينه الخاصة،
أسلوب أستاذة عبلة جميل وشاعري جدًا ومتمكن وسلس.
كان أمل يخاف من أن يُظهر مشاعره، لكنه يحتاج من الآخر التأكيد المستمر على صدق نواياه، وهذا هو التصرف الطبيعي لرجل بقلب طفل، رجل لم يعش طفولته وكان متنفسه الوحيد هو القراءة والشعر.
مؤلمة وشاقه تلك الكلمات التي نسجتها عبلة في فترة مرض أمل، حيث تنكشف الأقنعة عن الاصدقاء المزيفين.
لكن كل هذا لا يمنع من ذكر السلبيات التي ضربت الكتاب في مقتل بالنسبة لي،
لست ممن يروق لهم شعر أمل دنقل للأمانة، وملاحظاتي السلبية على الكتاب كانت أنه في كثير من المواقف نصبت عبلة نفسها بكل تعالي حكمًا على كثير من الأشخاص، تدين من تشاء وتعتز بمن تشاء، تتدخل في نوايا البشر وتصدر حكمها النهائي، نصبت من زوجها نبي يجب على الجميع الخضوع والاستسلام له. وكأنها أرادت أن تقول بكل عجرفة: "كلكم يا حثالة القوم، أقل شئنًا من شاعري العظيم المبجل"
الكتاب غير موضوعي في كثير من الجوانب، وحتى مع عدم الحيادية رأينا الوجه القبيح لكثير من الأشخاص وعلى رأسهم معشوقها. ولا أدري بما أنها كانت تُصدر الأحكام على من تشاء، لماذا لم تدين موقف صلاح عبد الصبور وجعلته مجرد ضحية. يبدو أنه في عالم زوجة صاحب قصيدة "لا تصالح" بعض الشعراء مغفورة ذنوبهم أيًا كانت.
تقييمي: ⭐⭐⭐
اقتباسات:
❞ ويكره إلى درجة النسيان وإلغاء الشخص تمامًا.. إلى درجة قسوة القلب وعدم المغفرة.. ❝
❞ إن قلبك قفر جدًّا لا يستطيع أن يكون وسادة لمتعب أو رشفة لظمآن. ❝
❞ كان يدرك جيدًا طبيعة قلبه؛ ولهذا لم يفتحه إلا لأشخاص يستحيل عليهم إيلامه، لقد كان يملك قلبًا نبيلًا أشد رهافة من احتمال أي محاولة لإيلامه؛ ❝
#أبجد
#الجنوبي
#عبلة_الرويني
-
Abeer Alsharif
سيرة ذاتية عن حياة الشاعر #أمل_دنقل الذي يعتبر الشعر قوته الحقيقية و سلاحه الوحيد وتقول زوجته عبلة” "الدخول إلى عالم أمل هي محاولة لمشاركته عذابه في منع واختلال الصورة. وفي محاولة إعادتها إلى وضعها الطبيعي أو وضعها الجميل بالشعر"
عندما يأتي الحب لا ينظر للمادة وللجمال ولكنه ينظر للقيم وللقلب وللاحاسيس والمشاعر فقد كانت علاقة عبله بأمل علاقة حب واحترام وصداقة توج ذلك بالزواج ليكونا معاً للنهاية.. حبيت هذه العلاقة الرائعة والتوافق مابينهما .
أمل دنقل قوته الحقيقية هي شعره ولهذا لم يتخلَى في أي لحظة من لحظات تعامله وحياته، عن سلاحه الوحيد كتابة الشعر. لقّب بشاعر الرفض لانه رفض الظلم و الهزيمة و الصلح ونفاق المجتمع و رآه البعض منهم شاعر عصر محدد، ورآه الآخرون شاعرًا لكل العصور
ازعجني موقف اصدقاءة اللذين انكشفت اقنعتهم عند دخوله الغرفة ٨ التي كانت احداثها محزنة ومؤلمة فيها مشاعر جياشة تصل للقارئ .. في هذه الغرفة كتب الكثير من القصائد منها لعبة النهاية, السرير, الجنوبي).
اسمتعت وانا اتعرف على أمل بنظرة زوجتة وطريقة وصفها له سيرة ذاتية رائعة جداً تستحق القراءة كتبتها عبلة بكل جمال وبكل حب وبكل حزن .
.
شاركوني رأيكم لمن قرأ هذه السيرة الرائعة
-
BookHunter MُHَMَD
الشاعر المبدع أمل دنقل بقلم زوجته الصحفية عبلة الروينى
01
إنه يتلف الألوان جميعها ليظل الأبيض والأسود وحدهما في حياته .. يحب أو يكره، يبارك أو يلعن ..
هارب دائمًا من كل مناطق الحياد التي تقتله
02
في سنة 1976 كتب أمل قصيدة (مقابلة خاصة مع ابن نوح) أعطاني القصيدة، وقال انها أول قصيدة أكتبها إليك..
وكانت القصيدة تحمل رؤية سياسية واجتماعية بالأساس، بل وأنا غير موجودة فيها على الإطلاق.
قلت: لكني لست فيها.
- كيف، انك صلبها الأساسي، لقد استطعت أن تعيدي لي الاحساس قويا وجميلا بالوطن.. ان سطورها الأخيرة هي أنت بالتحديد:
يرقدُ-الآن-فوق بقايا المدينه
وردةً من عَطنْ
هادئاً
بعد أن قال"لا" للسفينه،
وأحب الوطن!
03
فهو لا يبحث عن سند خارج ذاته، بعد أن اكسبته مرارة الأيام قدرا كبيرا من انعدام الثقة.. وأكسبته أيضا درسا حول السفن الغارقة التي لا بد وأن يفر منها الآخرون.
-
malaz hussein khojali
سرد عاشقة، وصحفية، ومعجبة، ودارسة لأدب وحياة أمل دنقل
أجمل من التوثيق هي روح النص عند عبلة الرويني فما تكتبه عن أمل هو إيماناً به وتفسيراً لباطنه