ولعلي أوجز الحقيقة كلها ببيت حافظ إبراهيم الذي قاله في مثل هذا المسكن، وإن لم تطل مدته فيه كهذا الطول:
كم مرَّ لي فيه عيش لست أذكره
ومرَّ لي فيه عيش لست أنساه
في بيتي > اقتباسات من كتاب في بيتي
اقتباسات من كتاب في بيتي
اقتباسات ومقتطفات من كتاب في بيتي أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
في بيتي
اقتباسات
-
إننا نحب أن نسمع الأنبياء وهم يخطبون والأبطال وهم يناضلون، والشعراء وهم ينشدون، وأصحاب الأغاني وهم يترنمون … ولكن مَن من هؤلاء الأبطال يرضى أن تسمعه وهو في خاصة وقته بين أهله أو ندمائه! ومَنْ من الناس في عصرنا يحب أن تنقل عنه كل كلمة قالها، وكل سر همس به وكل آهة من آهات الضعف فارقت شفتيه؟ إن الاستعاذة بالله هنا تحتاج إلى مائة لسان إذا كان الترحيب يكفيه لسان واحد، فليكن «وعيد» العلماء إذن من المستحيل، وإلا أصابهم منه ما يصيبون به الآمنين في القبور.
مشاركة من balkees -
الزوجة تغضبك وتقيمك وتقعدك، ولكن البغي المستباحة لا تثير منك غضبة ولا تكلفك حسابًا ولا عناية، فإذا اقترن السخط بالجد والاهتمام، فالحياة شريفة مرعية تلقاك منها المغضبات بغير ما تتوقعه وما تتمناه، وإذا بطل السخط وبطل معه السخر اللاذع، فالحياة جثة مستباحة بلا عرض ولا كرامة، وهذا الذي أوثر عليه سخط الساخطين وسخر الساخرين.
مشاركة من balkees -
وعلى هذا ربما أدهشك كما أدهشني، حين قرأت لأول مرة، أن الأصل في ستر الأعضاء، إنما يرجع إلى الأنفة من وظائفها لا إلى الحياء من شهواتها، وأنهم كانوا يعافونها فيسترونها ولم يستروها؛ لأنهم يخشون فتنتها، فما أعجب أصول الأخلاق، وما أعجب منبت الحياء.
مشاركة من balkees
السابق | 1 | التالي |