سبع محاولات للقفز فوق السور - وجدي الكومي
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

سبع محاولات للقفز فوق السور

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

" ظللتُ في المدرسة الخاصة، وخرج جاري عبد الله إلى مدرسة حكومية، يحكي عن المشاهد التي لم نكن نراها في مدرستنا الخاصة، سور قصير، سجائر تٌدخن بالحمام، صور إباحية يتبادلها الجميع في خلسة كتجارة غير شرعية، هكذا ظل يحكي عن العالم الذي ولج بابه بمجرد خروجه من مدرستنا عالية الأسوار، كأنه يداري حزنه لمفارقة المدرسة التي ألفها، بحكايات جديدة، أمي تأسف عليه مرددة: ما ذنبه يغادر مدرسته من أجل طلاق أبويه، وفي ذلك اليوم الذي اكتملت فيه حركة الكون بمنزلي بعودتي من المدرسة، لم تكتمل بمنزل عبد الله، إذ لم يعد من المدرسة حتى صلاة العشاء، يومها صرخت أمه وولولت، ودفعتني أمي لأبحث عنه، لم أكن أعرف طريق مدرسته الحكومية، فقط خارج شارعنا وجدته واقفًا على الناصية، يتصاعد الدخان من أنفه وفمه، نظر لي ساهمًا، وخرج صوته بين الدخان: النهاردة كانت أول بوسه.. وأول سيجارة
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
3.4 5 تقييم
49 مشاركة

اقتباسات من رواية سبع محاولات للقفز فوق السور

❞ «الهدية يا عم وجمال الهدية»

‫يطلق صيحته بينما تمتد أصابعه داخل صندوق بضاعته لينثرها فوق حجرنا، ظلت بضاعته هي الأخرى لا تتغير. بكر الخياطة ـ الأمشاط ـ الولاعات ـ بطاريات الحجارة ـ حافظات البطاقة، يتبادل الحديث القصير مع السائق، ثم يعود ليلمها ثانية ولم يساومه أحد حتى، ويقذفه السائق في المرآة بنظرة ساخرة، ❝

مشاركة من Mohamed Osama
كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية سبع محاولات للقفز فوق السور

    5

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5

    كتابي القصصي الأول، أتمني أن أري كتابي القصصي الثاني قريبا

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    #ريفيوهات

    "سبع محاولات للقفز فوق السور.......بين ربما وربما"

    -بالنسبة لي فقد تعودت على أن تكون المجموعة القصصية مترابطة؛ إما بشكل صريح يسلم فيها نهاية قصة لبداية أخرى كما المتتاليات القصصية. أو بطريقة ضمنية في وحدة زمنية أو فكرة ما أو قضية تتشارك فيها شخصيات القصص همها ومعاناتها. لنصل في الحالتين إلى عمل-غالبا- له وحدة واحدة، يدل عليه عنوانا جامعا تتوافق عليه القصص -سواء عنوان قصة من ضمن المجموعة وهو السائد أو خارجها- وكذلك عاكسا لتفاصيل كل قصة على حدة.

    -تغير تلك المجموعة -في رأيي- هذه النظرة قليلا، وإن اتفقت فعلا على الترابط بين القصص وبعضها. إلا أن الطريقة وقوة الترابط تبعث الحيرة من تدرجها في التباين، وكذلك في علاقتها بقصص المحاولات السبع والتي تمثل رأس العمل على الأغلب. فمن خلال القصص "كقصص هالات سوداء حول القمر، ولأن أبي لا يصلي العصر يوم الجمعة، وباب موارب، وشرخ" نلاحظ تماسكها وتلاصقها بالمحاولتين الأولى والثانية، فتكون للوهلة الأولى سيرة مجمعة تتشابك مع القصة الأولى سميّة المجموعة "سبع محاولات للقفز فوق السور "، لتفسر ما كان فيها من طبيعة السور-ويشير ذلك إلى الواقع- الذي يعوق الطموحات والتصورات البريئة التي تشكل الشمس والقمر فيها-والمثال على ذلك في تعنت ناظر المدرسة في قصة هالات سوداء حول القمر وسؤاله المُلح عن عمل والد الطفل الصغير- وأيضا تعرض أمامنا المعاناة نتيجة ذلك العائق والخسارة المستمرة في تجاوزه والوصول لطموحه. حتى نتفهم سر العناد الدائم بين المرء وواقعه، وما فيها من حيل تجعل باب الصراع مواربا، أي لا حد له.

    ملاحظة: لذلك يلاحظ في معظم القصص والمحاولات "كقصة محاولات للتنفس" تتابع سردها الذي يتكون معظمه من جمل قصيرة أو جمل متوسطة ليس بها إسهاب أو تطويل، واستخدام الفاصلة "،" في ذلك التتابع والانتقال، وكذلك عدم ظهور النقطة إلا إشارة لنهاية القصة على الأغلب.

    -لكن في النصف الثاني من المجموعة، وباتجاه الكاتب إلى الإسقاط "كما في قصص الحافلة، وفي منافسة الشمس والقمر، وبقع كحلية في الشاي" أو تخليد الرموز كالتعرض لحادثة سليمان خاطر في قصة "غارة المانجو" يصيب القارئ بالحيرة والتشتت، بإضعافه ذلك الرابط بين القصص والمحاولات المتتابعة لصالح التركيز حول تجارب أخرى قفزت من فوق سور المألوف وكسر العادة -فيتفق من حيث الشكل مغامرة الفدائي ومغامرة سالم في قصتي مدخل وحيد للبلدة وغارة المانجو مع مقامرة الثري بقصة في منافسة الشمس والقمر- أو لازلت تحاول أن تغلب واقعها وتحقق حلمها ولو كان طفوليا"كما في طموح الشاب للوصول للحياة السعيدة في قصة السطور أو طموح الفاعل في أن يعمل مع الكاتبة الباسمة في قصة النهار الذي حك ظهره بالدنيا أو حلم الفتاة بالثراء السريع كما قصة نوافذ لا تلاصقها نوافذ". فيرينا من خلال هذا الانتقال المفاجئ أنه ضبط نفسه -بعد أن حقق عامل الجذب كما فعل السيناريست في قصة في التتر اسمي يأتي قبل اسمك" ممعنا في تجربة معقدة بنظرة واحدة، وكان لا بد من أن يشق بقلمه -كما كانت رمزية العصا في قصة مدخل وحيد للبلدة- تجارب مختلفة حاولت أو لا زالت تحاول، حتى لو كان ناتج ذلك مزيج منفر "ومنها جاءت صورة رائحة العطن في بعض القصص" إلا أننا حتما وبتفكير وروية، سنستمتع بذلك التنوع كما استمتع بطل قصة بقع كحلية في الشاي برائحة الورد المرشوشة.

    --طريق طويل من بما أن إلى إذن "حركات تحتاج لترتيب"

    -وبالنظر مجملا إلى التجربة، نجد أنها تفتح أمامنا درجة ربما أقل من الصراع، إذ أنه لا يعتمد على المواجهة في بعض الأحيان مفسحا المجال إلى لعبة المناورات والحركات العفوية، التي ليس لها شكل محدد، لعلها تمنع التصادم الذي يضع حدا للصراع بغلبة طرف على آخر -كما في قصة شرخ حينما انهدم الجامع موافقا للقصص المحكية أن الثعبان "ويعني الشق في تصورهم" إذ قضم ذيله ينهار كل شيء-، لتكون أقرب شبها -كما وصف الكاتب في قصة الأجراس والمحاولة الثالثة والرابعة- بدخان. شيء مخاتل يخادع صاحبه وكذلك غريمه. فيحتاج حين يقدم للناس -وكي لا يحيلوه إلى قوة أو فكرة تشتت تلك المناورة- أن يقدم في قالب منطقي مرتب، وهنا -ربما- كان لقاء الفاعل مع الكاتبة الباسمة في قصة "النهار الذي حك ظهره بالدنيا " وأيضا العملية التي قام بها سالم في قصة "غارة المانجو " احتاجت لعمود منطقي جاء بشكل حواري مرتب ترتيبا عدديا، وذلك للانتقال من بما أن إلى إذن، بسهولة.

    - وبين الدخان تنعكس أمامنا طبيعة التجربة-الطفل وسوره- لنجد المرء الحالم الذي يعيش حياته كصفحة بيضاء، يلونها كما يريد، ويكسبها القيمة كيف يرغب ويميل، فيرى من تذكرة أتوبيس الليمان الحمراء "تذكرة حمراء تبعث البهجة" هدية يبعث بها إلى أبيه السجين. ويرى من الأشياء العادية إنعكاسا لذكرياته السعيدة كما رأى موظف الكاشير الماكينة تذكره بلعب الأجراس حين كان صغيرا. ويصل في بعض الأحيان إلى مرتبة عليا -ويوافق ذلك ما استهل به الكاتب بأبيات الشاعر أمل دقل- تجعله يسرع الزمن بإرادته، كما في المحاولة الأولى حين ارتدى الطفل الزي المدرسي قبل وقته.

    -ونجد على الطرف الآخر، الواقع ومنطقيته المُرة؛ فتلزم الحالم بأن يرى العالم كما هو عليه محددا، فنجد وصف الكاتب لنظارة الناظر في قصة "هالات سوداء حول القمر" بأنها تحبسه أي تحبي تصوره عن أبيه وترده إلى تصور الواقع بعد ذلك، وأن يرى أن أحلامه بعيدة جدا، كما في رمزية السطور التي تحول بين البطل وحبيبته في قصة "السطور"، فيكون من ذاك السلب تشتتا للحالم ودافعا للمواجهة. ولكن خوفا من سلطان الواقع -مثلما الخوف من الفتيات أصحاب الحقائب الثقيلة في قصة الحافلة- تتحول المواجهة إلى مناورة خفيفة-كما فعل بطل قصة السطور مثلا مثلما ذكرنا، يراقب فيها الطبيعة من يحسم المعركة حين يدركه الملل غالبا أو مغلوبا"كالمدرسة المتابعة من شرفتها شجار المدرس والأشقياء في قصة باب موارب"

    --سرّيح الرحلة

    -لكن ما يؤخر الملل ولو بقدر هو وجود شخصيات وظفها الكاتب كباعة سريحة "ووجدت بشكلها في قصتي الحافلة وتذكرة حمراء تبعث البهجة"، ووجودها كحلقة وصل بين النفس والواقع "ومنه كانت عنصرا مفيدا في الإسقاط بقصة الحافلة"، أخذت في أحيان من تنقلها السريع بين الحافلات وعربات المترو، التفاتها السريع وحركتها الخاطفة، كشخصية عبد الله-والذي ربما اختار الكاتب له هذا الإسم لاعتباره مثل بقية عباد الله من الناس- وسور مدرستها الحكومي المنخفض الذي يسمح له بتجارب عديدة تعرض على بطل القصة كالبضاعة، وأخذت في أحيان أخرى ثبات بضاعته، كشخصية الأم التي ثبّتت أسطورة الجن الهائم حول قطعة الأرض "بقع كحلية في الشاي"، والتي لولاها، لما كان الحدث "تجريف التربة وقهر الجد" له أثر فادح على الأبناء، فكانت هدية -بكون الأسطورة غطتهم تماما- ميزت القصة. ويا محلا جمال الهدية.

    الخلاصة: مجموعة جيدة جدا، تميزت في كون القصص لها إيقاع سريع يستحضر من خلاله الصورة، إلا أن بين نصفي المجموعة بعثت فيّ بعض الارتباك، ربما يكون ذلك خلل عندي أثناء بداية القراءة.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون