اقتباسات من رواية سبع محاولات للقفز فوق السور

❞ «الهدية يا عم وجمال الهدية»

‫يطلق صيحته بينما تمتد أصابعه داخل صندوق بضاعته لينثرها فوق حجرنا، ظلت بضاعته هي الأخرى لا تتغير. بكر الخياطة ـ الأمشاط ـ الولاعات ـ بطاريات الحجارة ـ حافظات البطاقة، يتبادل الحديث القصير مع السائق، ثم يعود ليلمها ثانية ولم يساومه أحد حتى، ويقذفه السائق في المرآة بنظرة ساخرة، ❝

❞ تسري بك غمامة المخدر في نهار الكشاف، تخرجان معًا من الجامعة، لم يزل يفرد أمامك أوراق قصائده التي ينشرها في كل مكان بجدران المجلات المعلقة، لم يزل يردد أنها ضلوع السفينة التي تحملكما خارج النوافذ المتلاصقة، لا تزالين ترددين في نفسك السؤال: أتكفي أوراق قصائده مجتمعة للنجاة؟ ❝

❞ ‫كأنك التقطت القمر المنعكسة صورته على صفحة الترعة ببلدكم، تشعر بالظفر من البلاهة المرتسمة على وجه الآخر عندما اصطدمت الثمرتان برأسه، تشعر بثأر أبيك المنهوش من أسد لا تعرف طريقه في الغاب، جدك الذي ابيضت عيناه حزنًا على ولده، تشعر بأنك لو عدت إليه وقصصت ما فعلت، فسيرتد بصيرًا، قصتك قميص يوسف؛ القميص الذي سيجلو حلكة البياض التي اشتدت عندما وقعوا السلام، غمزوا أقلامهم في عين جدك الثاكلة ليمتصوا من لحظها مدادهم، وقعوا الوثيقة، وابيضت عينا جدك. ❝

❞ ليس هناك تدبير مسبق.

‫نعم، هذه هي الحقيقة. ‫

هذه الأشياء لا تحدث وفق خطة.

‫أن يحك النهار ظهره فجأة بالدنيا؛ فتشرق الشمس، ويستيقظ الخلق، وتتفتح الأزهار، وتستدير الأوجه الكئيبة من الأرض، وتعطينا ظهرها، وتبتسم الحياة فجأة ابتسامة خجلى، متعجلة، وتحين منها لنا نظرة عطوف، ويدها تربت على أكتافنا في حنان. ❝