وفي لحظةِ كشفٍ، كُشف لي أن زوجي الجالس بجواري على العرش، ليس حسبما ظننته «صورة آمون» وإنما هو محض عسكريٍّ جلس ولن يقوم. وهل رأى أحدٌ عسكريًّا يجلس على الكرسي، ثم طواعيةً عنه يقوم؟
فقه الثورة
نبذة عن الكتاب
كلمة الثورة في عنوان هذا الكتاب، مقصودٌ بها اللفظة المعاصرة الجارية على ألسنة الناس ومعانيها المستقرة اليوم في أذهانهم، وليس المفهوم القديم السلبي لهذه الكلمة. وقد أردتُ تبيان التحول الدلالي لهذه الكلمة كي لا يقع التناقض الإدراكي بين المعنى المعاصر والدلالات القديمة لهذه الكلمة، والثورة عندي لا يدخل في مفهومها حركة استيلاء الضباط الأحرار على حكم مصر سنة 1952 وما تلاها من انقلابات عسكرية مماثلة في بقية البلدان العربية والإسلامية، وإنما مرادي هو تلك الحركة الشعبية التي خرجت مؤخراً للميادين بشكل تلقائي، في مصر وتونس وليبيا واليمن. ولا يدخل فيها ما يجري الآن في سوريا، إلا بمقدار ما جرى هناك في الأيام الأولى، وتحديداً في "اللاذقية" بالشمال، وفي درعا بالجنوب. أما ما توالى بعد ذلك في أنحاء سوريا، فهو فيما أرى، يخرج عن مفهوم الثورة إلى معانٍ أخرى يمكن تسميتها بأسماء مختلفةٍ، منها: الجهاد المسلَّح، الانتزاع القسري للسلطة، اهتبال الإسلاميين للفرصة السانحة، محاولة إلحاق سوريا بالحالة العراقية المزرية.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2013
- 332 صفحة
- [ردمك 13] 9789770932414
- دار الشروق
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من كتاب فقه الثورة
مشاركة من عبدالله الخطيب
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Ahmed EL-komy
تجاوز هذا العمل سرد الأحداث، وتعمد الولوج إلى ما فى أعماق الثورة، إلى أعماق اللغة، حتى تتكشف الثورة عن جوهرها .. فليست مُجرد سرد عقيم لأحداث متتالية، وإنما تفقه (بمعنى الفقه الأصيل) بكل ما تشابك مع الثورات .. ثم تطرق إلى كيفية تحول الثورات إلى فورات، إلى شئ مسخ، أقرب إلى المطالبة بمجرد مطالب فئوية لا تطمح إلى ما تجلى وقت قيام الثورة ذاتها .. تحدث د. يوسف زيدان عن أعداء الثورة، ليس الأشخاص ولكن أعداء الثورة من الأفكار الداخلة، والنوايا الخبيثة والتى تدمر الجذور الثورية وتسبب شروخ دائمة بالفكر الثورى الإنسانى.
لم يركز فقط على الثورة المصرية وأحداثها، بالرغم من كثرة الأحداث، والنواكب .. وإنما ربطها بالثورات العربية بشكل عام، لوجود الكثير من الصفات المشتركة والتضاد الجوهرى بينهما .. فتحدث عن المراحل الثورية الثابتة وأكد على اختلاف الصور وثبات الجوهر
لن أنسى تطرقه إلى ما أصاب صرح مكتبة الإسكندرية، وكيف تحدث عنها بشجن وحزن شديد .. كيف تحول الحلم الوردى البهيج إلى كابوس أسود سقيم .. كيف تحولت المكتبة إلى مبانِ مُتراسة فقط لا غير .. وكيف حاول بشتى الطرق والوسائل إنقاذها ولكنه فشل واعترف أنه استسلم حتى يحين الوعيد
ثم عاد د. زيدان إلى شرح أفكار تأسيسية، لردم الأفكار الخبيئة التى دخلت على العقول ومنها ما هو الميدان وكيف يؤثر على عملية صنع القرار .. والدولة الدينية والخبل الذى أصاب العقل المصرى، وأى خبل أطاح بالعقول والأفكار وجعلنا سجناء والحرية ترنو بعيداً عنا .. هذا الفصل أشبه بالأعمدة يسعى د. زيدان اعتماداً عليها لرفع البناء، لعلى وعسى يوماً يصل إلى علياء السماء، كما يحلم ويتمنى
أما منارات الحكمة التى جاءت بين طيات هذا الكتاب، فلن تقرأ مرة واحدة .. أعلام شامخة، وصفحات ناصعة البياض فى تاريخ العرب المسلمين .. وقتما كان الإسلام دينياً وحياة، وليس وسيلة للغناء .. يوماً ما أنا على يقين أنا د. زيدان نفسه سيكون من ضمنهم .. من رفع رايات الحق ولم يخف يوماً من الظلم والطغيان
ولا يمضى كتاب بدون أن يرفع د. زيدان راية النـُصرة للأنثى .. ويهاجم الذكورة .. بداية من (أخجل أن أطلق عليها مقالة، دعنى أطلق عليه تجلى وتكشف) الخاصة بالعالمة الجليلة هيباتيا .. دائماً تعصف بدكتور زيدان الشجون عندما يتحدث عنها ويعصف هو بنا .. يا ليتها يوماً تقرأ ما يكتب عنها، وكيف دافع عنها، يا ليت
ولكن يقسو دائماً د. زيدان على الذكورة وهاجمها فى مقالة إست .. أيها المُعلم الجليل أنت تدرى أن الذكورة مرت بنواكب شتى، وعواصف الشهوات وحب السلطة وما تحمله من افتنان، ولم يستطع عليها الذكر إلا عندما تخلت عن مكانتها، يكفى عليها عُهر ما وصلنا إليه، وخجل ما آل بنا .. عذار على أى خطأ لغوى كان، هذا ما هذا ما جال بالوجدان ..
بنهاية الكتاب حملت تجليات فريدة من نوعها للدكتور زيدان، فى وصف ما فات وما كان ..هذه التجليات لا تقرأ وإنما تـُكتب بماء الذهب، لم نعشق كليوباترا، حتشبسوت، وصراع حتحور وسيرابيس كما حدث وأنت تقرأ مفاد الحكمة المؤنثة
نقاط سلبية:
موقف نفرتيتى من زوجة أخناتون وتوحيد المعبود، يُقال عكس ما ورد بطيات هذا العمل والإنجاز أن الزوجة كانت غير مؤيدة لفكرة توحيد العباد لعبادة إله واحد وقتل التعددية فى الدين .. والله أعلم
اقتباسات:
# النادر لا يُقاس عليه
# لا يوجد سيل ينهمر بلا نهاية، لا توجد ثورة تنطلق بلا غاية
# الظلم لا يبدأ عارماً، ولا يمكن أن يولد فاحشاً، وإنما يتطور رويداً رويداً.
# تختلف بدايات (الظالم) عن نهاياته، بل تكون أحياناً متناقضة.
# الثورة إذا كانت محدودة بهدف مخصوص فهى شكوى، وإذا كانت محكومة بمصالح فئة معينة فهى حركة، وإذا كانت موجهة من شخص أو جماعة فهى خدعة، وإذا كانت مرهونة بمطلب واحد فهى تفاوض، وإذا كانت قاصرة على الرجال فهى غير إنسانية.
# الأعراف تفعل فعلها فى المجتمع وهى محمولة بجناحى (الاستحسان، الاستهجان).
# إن كان الفعل الثورى فى حد ذاته (يناقض) جميع القواعد والنظم العسكرية.
# إن الظروف المؤدية إلى الظاهرة تظل تؤدى إليها ما دامت قائمة.
# هنا فرقاً بين الأسباب والعلامات، أو بين المرض والعرض.
# أى حل عملى يجب أن يسبقه إطار نظرى. وما دامت أمور الدنيا قد اضطربت، فلا مهرب من الأرض إلا بالعروج اليائس إلى السماء.
# الفرد والجماعة الإنسانية، كليهما إذا غاب عنهما الحكم الفعلى والفعل المتحضر صار أسوأ حالاً من بهيمة الأنعام.
# إذ كيف يمكن للرجل أن يكون حكيماً (أى متوغلاً فى الإنسانية) وهو لا يحب المرأة التى تكتمل بها معنى الإنسانية، وبها ارتبطت الحكمة والتأله منذ فجر الإنسانية.
# واعلم أن هذه الآثار الباقية عن القرون الخالية المسماه التباساً "الدولة القديمة" والعالمون يدعونها "المملكة القديمة" والخائبون، لأنهم لا يعرفون، يكتفون بوصفها بالأمم التى خلت، سألت: فما اسمها الصحيح؟، قالت: زمن البدايات، الذى به تصح النهايات ويشرق الفجر الفائت بسبب احتجاب الربة ماعت
-
Amr Elsayed Mahmoud
رد أبي علي سؤالي وقال: هذه المقالات القديمة كما تقول تمنحك لب الحكمة
رحمة الله علي أبي كلما تقدم بي العمر كلما فهمت ما كان يقصد
الآن بعد الإنقلاب و المجازر المتعاقبة للعسكر يصبح بعض الكلام القديم حكمة و بعضه نبؤة و بعضه هراء متكامل الأركان و بعضه متناقض مع أحدث آراء الكاتب يدلك علي صدق الكاتب من عدمه حين كتب
ككل كتب يوسف زيدان تحتاج حين قرائتها للتسلح بأكبر قدر من الحذر..أنت تكاد تنجرف في منحدر شديد يشدك لطرق جديدة يخبرك عنها زيدان أنها من المعروف و المنطقي بالضرورةو لكنك لم تعرف و لم تفهم أبدا..عندما تنقب وورائها تكتشف أنها مجرد رؤية الكاتب و روايته للأحداث
الكتاب الثالث من السباعيات ..بمجرد أن تمسك إحدي ضلفتيه لا تستطيع أن تتركه إلا وقد تمت قرائته..يحتاج لقراءات متأنية متعمقةو يحتاج لقارئ مجتهد كما يخبرنا زيدان نفسه عن كتبه..
الكتاب في مقالة محورية منه يسألنا متي ترك/يترك/سيترك العسكر حكم مصر..يتوقع الكاتب أن عسي أن يكون قريبا رغم أن الشواهد التاريخية لا توحي بذلك ..و الآن أري الكاتب نفسه يعضد دعائم الحكم العسكري و يدافع عنه و يغني في جوقته ..وليس بطريقة فجة و لكن بالطريقة التي ترضي غرور كاتب مثل زيدان يري نفسه فوق السلطة و الدين و التاريخ..و يستطيع ببعض ضربات من قلمه أن يغير في هندسة ما لا يعجبه منها..
في جزء من الكتاب يتحدث زيدان عن مأساة مكتبة الاسكندرية معه و في جزء يتحفنا فيه بمنارات الحكمة العربية من علماء و أدباء أثروا تاريخ العرب ..ثم يتلقي الوحي في الجزء الأخير ليخترق بنا المكان و الزمان في أعماق التاريخ و يروي لنا من وجهة نظره بعض فترات التاريخ المصري المرتبطة بالأنثي
-
Rosa
عندما نويت قراءة هذا الكتاب كنت متشوقة و متحفزة جدا له فقد أخذنى عنوانه و اعتقدت أننى سأجد تفسيرا و تحليلا منطقيا و سياسيا لقيام الثورات بصفة عامة الا اننى فوجئت بأن أكثر من نصف الكتاب يحكى عن ثورة يناير المصرية فقط مما أثار سخطى و أصابنى بخيبة الأمل _ ليس لأننى ضد الثورة فأنا معها قلبا و قالبا و أراها أعظم الثورات المصرية على الاطلاق _ فقد كنت اتوقع اكثر من هذا خاصة اننا شهدنا وعاصرنا هذه الثورة بكل تفاصيلها و أحداثها ولسنا بحاجه لمن يحدثنا عنها
بعد منتصف الكتاب بدأ الكاتب يحدثنا حديثا مطولا مملا عن مكتبة الاسكندرية و فساد مسؤليها و موقفه شخصيا مما حدث و رفضه للعديد من المناصب و شعبيته الجارفه من القراء و المتابعين على صفحته الشخصيه بالفيسبوك
الا ان اكثر ما لفت انتباهى عندما تحدث الكاتب عن انتخابات البرلمان واقتراحه بأن يقتصر التصويت على المتعلمين فقط حتى نتجنب تأثير الناخبين على الأميين و الجهلاء من الشعب و شراء أصواتهم و استمالتهم بالخطب الرنانة و الشعارات الدينية .... يا سيدى الكاتب ان التعليم فى مصر ليس مقياسا لرجاحة العقل و حُسن الاختيار و ليس بالضرورة ان يكون حاملى الشهادات هم الاصح اختيارا فكم رأينا من متعصبين للجماعات السلفية و تيار الاخوان المسلمين ممن يحملون شهادات فى الطب و الهندسة و الصيدلة ...الخ ، فالاختيار السليم لن يكون الا بالتنشئة السياسية و النفسية و التعليم الحقيقى ولا اظن ان أيا منهم موجود فى مصر
وأخيرا فإن الفصل السادس والاخير " منارات الحكمة العربية " يستحق القراءة فعلا و هو أفضل ما فى الكتاب
-
Sarah Shahid
تتمحور هذا السباعية حول فقه (بمعنى العلم بالشيء) الثورة (ويقصد بها بدايات الثورة في أشهرها الأولى أي قبل إجهاضها وتحولها إلى فورة)، وفصول الكتاب السبعة هي:
- الآفاق المصيرية للثورة المصرية
- الثورة على الاحتقار
- إجهاض الثورة وإبقاء الفورة
- وقائع انهيار مكتبة الإسكندرية
- الأسئلة التأسيسية
- منارات الحكمة العربية
- الحكمة المؤنثة
وبالنسبة للفصول الخمسة الأولى، فإنها أشبه بسرد للأحداث مع رؤية الكاتب، ولعل المتابع العاقل العارف لن يشعر بأنه قرأ شيئاً جديداً قط.
وأما عن الفصلين الأخيرين فهما أهم ما في الكتاب وأجمله، حيث يتحدث في فصل منارات الحكمة العربية عن سبع حكماء عرب، وأما عن فصل الحكمة المؤنثة فيتحدث عن أحداث مصر آنذاك لكن بأسلوب رمزي جديد ومختلف عن أسلوبه الاعتيادي
-
Moataz Elmaghrapy
لم يعجبنى...وكنت اتوقع ذلك
لانه مجرد سرد وحديث عن احداث عايشناها
من وجه نظر الكاتب والتى هى مجرد وجهة نظر من اللاف وجهات النظر على الارض
وهو غير مميز عن الاخرين .,
الحقيقة ان الكتاب ده خلانى اراجع نفسى فى كل كتابات يوسف زيدان
عندما يتحدث عن الماضى .نصدقه..لاننا لا نعرف وجهات نظر آخرى
والحقيقة انه يعطى لنا التاريخ من وجة نظره ايضاً
ولا يجب ان نأخذ منه على اساس انه حقا مطلقاً
فهو يسعى دائما لاثبات وجهة نظره من خلالا التلاعب بالالفاظ وربط احداث بعيدة عن بعضها
لم نلاحظ ذلك فى الكتب السابقة
ولكنه كان واضحا جدا فى هذا الكتاب فضحه واقعنا, ومشاهدتنا الفعلية
من الافضل ان يكتب عن ما مضى ..لانه سيجد صعوبة فى الكتابة عن ما يمضى ..
-
Mostafa Shalaby
بعض أجزاء الكتاب تستحق الثلاثة وبعضها يستحق الأربعة بينما الفصل السادس ''منارات الحكمة العربية'' المنفصل كايا وجزئيا عن موضوع الكتاب فيستحق الخمسة عن جدارة .. لذا فإني أرى أن أمنحه الأربع نجمات .. على ما سبق .. و هو أقل سباعيات زيدان الثلاثة والتي تتصدرها متاهات الوهم والتي تأتي ثلاثتها بعد عزازيل