ملحمة صينية بديعة قدمها لنا مو يان في هذه الرواية، رواية عن الحب و الخيانة للحبيب والوطن ، وعن روح قتالية عالية تصل لدرجة الادمان ، يتقاسم الأحداث والبطولة فيها البشر والحيوانات والطبيعة على حد سواء.
يتحوّل الجد يو جان من قاطع طريق إلى تاجر نبيذ ، بعد قصة حب غريبة ومُغامرة ، وأخيراً مقاتلا مع ابنه ضد الشياطين اليابانيين وعملائهم و ضد الكلاب الثائرة .
تختلط مياه نهر موا شوى بدماء المتقاتلين ، وتهتز سنابل الذرة الحمراء رعباً، وتأنّ الأرض وتتوجع من ثقل أقدام الخيول اليابانية، ويبدو القمر المكتمل شاحبا ومهترئا شاهداً على المذبحة !
بعد سته وأربعين عام من حدوث المعركة ، في المقبرة الألفية التي تضم أكثر من ألف جثة من رجال الحزب الشيوعي والحزب الوطني والأهالي والشياطين اليابانين والعملاء ، تُمطر السماء بشدة ، وتغسل الهياكل المتقاتلة وتُنقّيها
" كانت جميع الرؤوس تبدو ذات شكل واحد تجمعت داخل حفرة واحدة وغمرتها الأمطار بكميات متساوية "
يتسامح الثعلب مع مكر الإنسان ؛ ويلعق جروح الجد لاو فينغ، الذي كان يحاول قتل الثعلب قبل لحظات قليلة ، يأتي موت فينغ جائعا ومُعدما وكأنه الذرة المهجنة ، بعد أن نجى من ثمانية عشر طعنة من اليابانيين !
يذكر مو يان الكثير من العادات والتقاليد الصينية ، وبعض الخرافات القديمة مثل (مقبرة الأطفال المكشوفة ) ، ولابد أن يمرّ شبح ماو والثورة الثقافية بين الأحداث كعلامة بارزة في ذاكرة الصينين .
يعيب الرواية بعض المشاهد القاسية في القتال ، واستخدام المترجم لأمثلة عربية تكسر الجو الصيني العام .
هنا المراجعة بروابط إضافية :
****