بالنسبالي ( ومن منظور شخصي جداً ) الراوية، والماستر سيين فيها.. محادثة نجيب سرور ونجيب محفوظ..
همني جداً الصراع بين الكتيبتين الي حكت عنهم الرواية.. هاملت ودون كيشوت و سرور والمعرى ومن والاهم كجلال الساعي، في مواجهة محفوظ وعبدالوهاب والدكتور عبدالسلام محسن
كتيبة خلقت مع الحياة صراعات درامية، بحثت عن البطولة واندمجت في مشاهد مسرحية حقيقة ولا مفتعلة مش عارف، بيمثلها مشهد نجيب سرور بالمقشة أو لية الخروف في الشارع بيحاول يثور على كل ثوابت الواقع المزيف، وتفسيره مع جلال الساعي في آخر الرواية لحقيقة فهمه لتآمر الناس عليه، وخيانة زوجته. وكونه حد ببساطة هرب من بؤس الواقع، للوقوع في آثر الاستعارة .. ومجموعة تانية الصفة المميزة ليها، الحرفية، حرفية عبدالوهاب الي بتحكيها الرواية على لسان سرور، فاهم مزيكا وعارف يلعبها ازاي وازاي يعمل اغنية تعلم مع الناس، بس مش فنان.. أو حرفية ونظام نجيب محفوظ الي وصلته لنوبل.. أو حرفية الدكتور عبدالسلام الي وصل للبنت الي بيحبها، واختار قسم الصحة النفسية عشان دي الحاجة الي هتوصله لإنه يتعين في الجامعة
مين فيهم الصح؟ أو السؤال الأكثر بلاغة: احنا مين فيهم؟
----
الرواية ملعوبة جداً، متقنة جداً، بيتصاعد رتمها، بشكل يخلي الي تستاهله بالظبط، إنها تاخد نجمة، بعدين تاخد نجمتين، بعدين تاخد تلت نجمات، بعدين تاخد اربع نجمات.. تقييم بيزيد بنفس وتيرة الزيادة البطيئة نفسها في الرواية
في البداية كانت أقرب لفيلم أو تقرير وثائقي، وانتهت بشخوص وحكايات متداخلة.. وانتهت بحبكة أحد الأبطال طلال فيصل الي بتكتشف ان الي وصلك من سلب أو ايجاب ، هو الي طلال كان عايزه يوصلك.. فمتملكش غير إنك تقر بإعجابك بالكتاب
والحاجة لإنه يتقرى تاني بعد فترة عشان تفهمه بشكل أكبر
المشاهد في الرواية كانت قليلة، خرج طلال كذا مرة عن الرتم بنهايات مبكرة وختم بجمل ساذجة كان ممكن تكون أحسن.. كرر كتير كذا حاجة .. لكن لو تقييم الرواية بشكل مبسط
( قدرتها على إنها تعرفك أكتر على نجيب سرور )
فالرواية نجحت في دا .. جداً
وقدمت حكي حلو لكل واحد اندهش من الأميات، وحاول يعرف مين الراجل الي وراها