أخبرنا ذات مرة دكتورنا بالجامعه الفرق بين الغبي والذكي والعبقري
ف"الغبي" هو من يقع في الخطأ نفسه كل مرة
اما "الذكي" فهو من ﻻ يكرر الوقوع في الخطأ ويتعلم من اخطاؤه السابقة
و اما "العبقري" فهو من يتعلم من اخطاء الاخرين وتجاربهم حتي ﻻ يكررها مرة اخري
ﻻ اعلم لماذا ذكرت ذلك .. لكن ما اعلمه انى تعلمت الكثير من ابطال الرواية وسأكون الشخص العبقري :D
~~~~~~~~~~~~~~~
علمت الان ماذا قصدت الكاتبة ب "املي ان تلمس القصة شغاف قلب كل قارئ وتترك في نفسه أثرا مثل الذي تركته في نفسي"
حقا لم تترك اي رواية اثرا بليغا في نفسي كما فعلت هذة الرواية
استغرقت في التفكير العميق بعد الانتهاء من قرائتي لها او بمعني اصح التهامي لها لقد انهيتها بالضبط فيما يقارب الثمان ساعات وذلك لشغفي بمعرفه كيف ستنتهي تلك الرواية الرائعة لقد انتهيت منها يوم الخميس تقريبا وظللت عااجزة لمدة يومين عن كتابة ريفيو فالكلمات والتعبيرات كانت تهرب مني كلما هممت بالكتابة
.دار في خاطري الكثير من الافكار بعد الانتهاء منها
وكان من ضمنها " فكرت في ان كثير من المسلمين اسلامهم جاء عن طريق الوراثة وليس الاقتناع التاام كما حدث مع ابطال الرواية لذلك نري كثيرا من الناس افعالهم واخلاقهم ﻻ تمت الي الاسلام بصله وذلك لانهم مسلمون فقط في شهادة الميلاد وليس بقلبهم وروحهم..ارواحهم لم تتعلق بالله والرسول والقرآن والصلاة كما حدث مع ابطالنا"
تسائلت "لماذا ﻻ اشعر بتلك اللذة الجميلة وتلك الراحة التي شعرت بها ندي مع بداية اسلامها ".. ايعقل ان اكون انا ايضا مسلمة بالوراثة فقط! حقا لقد تركت تلك الرواية اثرا عميقاً في نفسي .
لقد ادركت "انني اجهل الكثير عن الاسلام وعن النبي وحياته" .لقد ادركت "اننى اقرأ القرآن بدون تدبر لمعانية ولا حتى اكلف نفسي عناء البحث عن تفسير ".
حقا شعرت بالخجل من نفسي كيف اعتبر نفسي ممن يقال عنهم "متدينات" او "ملتزمات" وانا بهذا الجهل . ادركت ان "كثيرا من الاسئله في الدين لو وجهت إليَّ لعجزت عن الاجابة ..
لقد ادركت الكثير من الاشياء بفضل الله اولا ثم بفضل تلك الرواية ..ولن اتوقف عند مرحله الادراك فقط .. بل سأسعي جاهدة لان اسد تلك الثغرات التي اكتشفتها وأحمد الله اني لم اكتشفها بعد فوات الاوان ..
~~~~~~~~~~~~~~~
لنتجة الي الرواية تلك التي سكنت في اعماق قلبي وعشقتها عشقا غريبا.. هناك كثيرا من المواقف اعدت قرائتها عشرات المرات لشدة اعجابي بتفاصيليها .. اسلوب السرد رائع وغير ممل بالمرة
الرواية مختلفه كثيراً عن كل ما قرأت سابقاً
الغلاف والاسم اكثر ما جذباني الي تلك الرواية وخصوصا الاسم .. ف الكاتبة لم تقل في قلبي انثي يهودية بل انثي عبرية وهي غير دارجة كثيرا إلا انى احببت الاسم جدا.
~~~~~~~~~~~~~~~
احمد : كم تمنيت الحصول علي زوج مثله :) فهو يمتلك تقريبا كل ما اتمناه في فارس الاحلام كما يقولون . حزنت كثيرا عندما فقد وفرحت اكثر عندما وجد وضاعت الفرحة عندما عاد فاقدا للذاكرة ولكنها اكتملت بإستعادته اليها في النهاية .. من فقدان احمد نستفيد انه دائما " لعله خير " :)
ندي :احببتها كثيرا وعشقت شخصيتها و غمرتني فرحة عامرة عندما اسلمت .. سعدت كثيرا ان الله جعلها سببا لاسلام سارا وجايكوب و سونيا وتانيا اللتي لم اتخيلها مطلقا تعتنق الاسلام
تأثرت كثيرا بموقف اسلام كلا من تلك الشخصيات بل كانت دموعي تنساب مع كل موقف لا ادري لماذا!
ريما :تلك الصغيرة الصامدة الصابرة غير الجازعه رغم كل ما مرت به لم تتذمر ابدا .. بل كانت دائماً تحاول التأقلم مع الوضع سواء كان جيداً او سيئاً .. فرحت وحزنت لموتها .. حزنت لانها ستفارقني لاخر الرواية وفرحت لنيلها ما كانت تتمني "الشهادة".
~~~~~~~~~~~~~~~
حقا انا سعيدة جداا لإقتنائي تلك التحفة التي اصبحت قريبه من قلبي بشكل غريب :) تلك التي وضعتها ضمن القليل من الروايات الاكثر ابداعا وتأثيرا في نفسي مما قرأت .. اشكرك كثرا يا دكتورة خوله علي تلك الرحله الرائعة بين تونس ولبنان والمعلومات التي عرفتها والثغرات التي كانت لروايتك فضلا في اكتشافي لها ...
حزنت جدااا لانتهائي من الرواية . لكن اعتقد اني لو اعدت قرائتها مرة اخري لن امل ابدا وسأظل شغوفه بها للابد .. ان استعطت ان اعطيها اكثر من 5 نجوم لما بخلت عليها :)
~~~~
ستعرفُ أنك قرأت كتاباً جيداً عندما تقلب الصفحة الأخيرة وتحس كأنك فقدت صديقاً !
تحياتي لكي :)