(المحاكمة لكافكا كما رايتها من وجهة نظري):
ملخص الرواية في كلمتين: وهي لعبة ( الحياة والموت)
حياه البطل هي المحاكمة وموته هو الحكم
الرواية فيها إسقاطات كثيرة متعلقة بعبثية الوجود وما هو سر الوجود والبحث غير المجدي للإنسان عن معنى لحياته، تطرح أسئلة حول الظلم وغياب النظام والعدالة. لماذا وجد الانسان؟ لماذا يتعذب؟ لماذا يموت بطريقة رخيصة؟
في هذه الرواية يتم تصوير الأحداث غير الواقعية بطريقة تبدو واقعية للغاية كما يحدث في الكابوس.
يتحرك البطل ضمن احداث عديدة تبدأ باعتقال جوزيف في يوم عيد ميلاده ، وتنتهي في اليوم الذي نفذ فيه حكم الإعدام طعنا بالسكين والذي يقع عشية عيد ميلاده ايضاً .
ان البطل جزء لا يتجزا عن الكاتب كافكا وكانه يعبر عن طريقة تفكيره في الكون والوجودية وكيف يرى ان ارادة الخالق هي ان يمارس سلطته ويطلب من الفرد خضوعا مطلقا فيصنع بعالمه ما يشاء بحيث يتصرف افراد الرواية وفقا لأوامره، ان المحكمة متواجدة في كل مكان تقريبا وليس للانسان سوى ان يلجىء طلبا لرحمة الله وعفوه ليتم انقاذه من الحكم وتقريبا هذا الاستنتاج نصل اليه عندما تنصحة ليني بان يعترف بالذنب لكي تستطيع مساعدته.
الذنب الذي لم يعرف ماهو وكان مجهودات الإنسان لإدراك معنى الكون دائما ما تنتهي بالفشل الحتمي. لقد كتب جوزيف ك التماس الدفاع عن نفسه كتب فيه جميع الذنوب التي قام بها في حياته ليدافع عنها في محاكمته ولكن دون جدوى.
اسطورة وقوف الريفي على باب العدالة توضح ان حارس الباب ماهو الا خادم مسير لتنفيذ الاوامر ولا يستطيع الدخول لكن الباب وجد من اجل الريفي بالتحديد المخير بالدخول.
الكاتب يصور فكرته بعدم الايمان بالعدالة الالهية من خلال فساد النظام ومن ثم القضاء وبالتالي فساد الحياة بكاملها حيث ان القانون هنا يرمز الى الوجود والسلطة ترمز الى الله حيث يركز الكاتب على ايصال فكرة العبثية الوجودية فعندما يدرك الانسان حتمية الموت تظهر فكرة عبثية الحياة.