أبق على فمك مغلقًا، مهما كان ذلك ضد طبيعتك." #المحاكمة #كافكا
المحاكمة
نبذة عن الرواية
الرواية تحكي عن شخصية تحمل اسم جوزف ك.، الذي يستيقظ ذات صباح ولأسباب لا تذكرها الرواية يتم اعتقاله ومقاضاته على جريمة لم تحددها الرواية. بحسب صديق كافكا ماكس برود فإن كافكا لم ينه الرواية وأوصى في وصيته أن يتم تدميرها. بعد موته خالف برود إرادة كافكا وقام بتحرير المخطوطة إلى ما رآه رواية مفهومة ونشرها عام 1925. يبدأ فرانتس كافكا اولى وأكبر وأشهر رواياته بجملة مفتاحية قصيرة علق لسان الراوى: الآ بد أن أحدهم قد افترى على يوزف ك. فقد اعتقل ذات صباح, دون أن يكون قد أذنب". توحي الجملة بأن الإعتقال دون ذنب لا بد أن يكون نتيجة لعملية إفتراء فالبريء لا يجوز قانونياً إعتقاله ولا إنزال عقاب بحقه. عام 1962 قام المخرج أورسون ويلز بتحول الرواية إلى فيلم سينمائي بطولة أنطوني بيركنز (بدور جوزف ك.) ورومي شنايدر.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2018
- 275 صفحة
- [ردمك 13] 9789921723014
- دار ممدوح عدوان للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية المحاكمة
مشاركة من Abdulsamad Darwesh
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
manal khalaileh
(المحاكمة لكافكا كما رايتها من وجهة نظري):
ملخص الرواية في كلمتين: وهي لعبة ( الحياة والموت)
حياه البطل هي المحاكمة وموته هو الحكم
الرواية فيها إسقاطات كثيرة متعلقة بعبثية الوجود وما هو سر الوجود والبحث غير المجدي للإنسان عن معنى لحياته، تطرح أسئلة حول الظلم وغياب النظام والعدالة. لماذا وجد الانسان؟ لماذا يتعذب؟ لماذا يموت بطريقة رخيصة؟
في هذه الرواية يتم تصوير الأحداث غير الواقعية بطريقة تبدو واقعية للغاية كما يحدث في الكابوس.
يتحرك البطل ضمن احداث عديدة تبدأ باعتقال جوزيف في يوم عيد ميلاده ، وتنتهي في اليوم الذي نفذ فيه حكم الإعدام طعنا بالسكين والذي يقع عشية عيد ميلاده ايضاً .
ان البطل جزء لا يتجزا عن الكاتب كافكا وكانه يعبر عن طريقة تفكيره في الكون والوجودية وكيف يرى ان ارادة الخالق هي ان يمارس سلطته ويطلب من الفرد خضوعا مطلقا فيصنع بعالمه ما يشاء بحيث يتصرف افراد الرواية وفقا لأوامره، ان المحكمة متواجدة في كل مكان تقريبا وليس للانسان سوى ان يلجىء طلبا لرحمة الله وعفوه ليتم انقاذه من الحكم وتقريبا هذا الاستنتاج نصل اليه عندما تنصحة ليني بان يعترف بالذنب لكي تستطيع مساعدته.
الذنب الذي لم يعرف ماهو وكان مجهودات الإنسان لإدراك معنى الكون دائما ما تنتهي بالفشل الحتمي. لقد كتب جوزيف ك التماس الدفاع عن نفسه كتب فيه جميع الذنوب التي قام بها في حياته ليدافع عنها في محاكمته ولكن دون جدوى.
اسطورة وقوف الريفي على باب العدالة توضح ان حارس الباب ماهو الا خادم مسير لتنفيذ الاوامر ولا يستطيع الدخول لكن الباب وجد من اجل الريفي بالتحديد المخير بالدخول.
الكاتب يصور فكرته بعدم الايمان بالعدالة الالهية من خلال فساد النظام ومن ثم القضاء وبالتالي فساد الحياة بكاملها حيث ان القانون هنا يرمز الى الوجود والسلطة ترمز الى الله حيث يركز الكاتب على ايصال فكرة العبثية الوجودية فعندما يدرك الانسان حتمية الموت تظهر فكرة عبثية الحياة.
-
محمد أحمد الشواف
مُحيّرة...
ــ
هل تعرف أن كافكا كتبها فى ليلة واحدة من العاشرة مساءًا حتى السادسة صباحاً، المقطوعات الفنية الفريدة فقط هى التى لها مثل هذه السّمة!
مُحيّرة، فماذا أراد بها كافكا!
لأديب يكتب رواية مثل هذه فى ليلة واحدة دون انقطاع، فإنى لا أشك أنه نفسه لا يعرف مدى رمزيتها وماذا أراد بها، فهو –مؤكد- لم يرسم الشخصيات ولم يوزع أدوارها فى الشكل النمطىّ المعهود ولا استخدم المسودات.. لأن كل هذا العمل الروتينى الرتيب يستغرق وقتاً ويستهلك من الروح الإبداعية، فتلك الروح حين تتواجد بقوة فإنها تتبنى كل تلك الأدوار وتسير بلا رقيب نحو الإبداع الحق... كافكا قد تلقى الهمسات الهادرة من ربة الشعر فى تلك الليلة!
كل ما فعله أنه عبر عن نفسه وحالته النفسية الحاضرة فى تلك الليلة بالرمزية.
لكن هذا لا يعنى أن قصته لاترمز إلى شيء، بل على النقيض؛ القصص التى تُكتب بتلك الروح تكون رمزيتها غاية الإحكام ومنتهى الصدق، فى رمزية "المحاكمة" بالذات لها أكثر من تأويل وجميعها قد يكون صحيحا: لكنى أميل إلى هذ التفسير:
فالإنسان حين يفتح عينيه على الدنيا ("جوزيف ك" يستيقظ ذات صباح) يجد نفسه مطاردا محاكما من محكمة القدر، لأنه لا يملك زمام هذا القدر، فالإنسان يأتى الحياة مُسيّراً، وهو مُطالب دائما بإثبات براءته من تهمةٍ لا يعرفها فهو لا يتحكم فى مصيره ولم يأت إلى الدنيا بإرادته، كأنه لم يأت إلا لأن يدافع عن نفسه طيلة حياته!
وهو دائب البحث عمن يدافع عنه (المحامى) ويحلم بذلك المدافع المثالى الذى لم يره أبدا لكنه يعرف أنه فقط من بيديه خلاصه.. وفى النهاية وبعد محاولاته البائسة للدفاع عن نفسه يُحكم عليه بالموت، نهاية حتمية لا مناص منها..
السوادوية والعبثية هما سمتىّ المحاكمة الفريدتين، جعلتا منها قطعة أدبية فريدة، من حسن الحظ أن صديق كافكا لم يستجب لوصيته بحرق أعماله..
لم يعب الرواية سوى هذا الوصف الزائد خصوصا فى الفصل السابع، فى وصف المحكمة ونظامها الإدارى.
الترجمة لا بأس بها رغم التحفظ، لكن أخطأ المترجم حين ضمّن فى المقدمة مقتطفات من الرواية فكان أن (أحرق) بعض أحداثها..
-
عمــــــــران
رواية قمة في الروعة , قدرة هائلة على وصف الاحداث وسردها , استطاع الكاتب وبكل جدارة ان يعيش القارىء اجواء الرواية , والتفاعل مع شخوصها ....الخ
وتشعر للحظة وكانك تقرأ لــ دستوفيسكي !!
هذا من الناحية الادبية والابداعية , اما بالنسبة للموضوع او الفكرة فأعتقد ان الكاتب اردا ان ينقد بل ويشنع النظام القضائي , وما يحتويه من علاقات شخصية ومحسوبيات ورشاوي وظلم .... الخ .
رواية تتمنى بان لا تنتهي .... انصح بقرأتها .
-
Mina Rady
مشكلتي في قراءة الروايات هي انني ابحث عن الاحداث المثيرة او النهايات المنصفة ولكن عندما تاملت لدقائق ما خلف احداث هذه الرواية العميقة تيقنت ان هناك الكثير من المعاني والافكار نتسطيع ان نستنبطه . تحليلي المتواضع للرواية: الكاتب يواجهنا بفكرة عبثية الحياة والوجود . فالحياة ليست عادلة علي الاطلاق كما انها قاتمة لانها لابد ان تنتهي بالموت. لقد اتينا الي الحياة بدون ارادتنا كما وجد ك .نفسه متهما بدون ارادته. ووجدنا في نظام عدالة فاسد بدون ارادتنا ايضا .نحن نعد خاسرين مهما فعلنا من نجاحات لان مصيرنا النهائي هو الموت. مع كل هذه السوداوية والواقعية نستطيع ان نكشف عن شعاع من الامل تركه الكاتب غير معلنا تماما للقارئ في جزئين في اخر فصل . الاول في قصة الريفي والحارس والثاني عندما ذكر ان ( المنطق لا يمكن تغييره بدون شك لكن المنطق لا يستطيع ان يصمد امام رجل يريد ان يعيش) هذه هي الجملة الاقوي ع الاطلاق . كما اضاع الريفي اغلب حياته مرهونه بانتظار اذن وهمي من الحارس وكما اضاع ك جوزيف وقتا طويلا للانشغال بقضيته الوهمية هكذا نحن تضيع اغلب حياتنا في روتين الحياة وفي قضايا غير مهمه ووهمية واحيانا كثيرا تتشكل لنا عوالم من الصعوبات في اذهاننا تجاه فكره معينة . نغوص في اعماق البيروقراطية .اجد ان الكاتب يحثنا علي المواجهة واقتناص اكبر قدر من السعاده من هذه الحياة علي الرغم من نهايتها العبثية. يتطرق الكاتب من خلال بطل القصة ك. لايجاد حلول لاثبات برائته من قضيته الوهمية والتي لا يد له فيها فيلتقي بالمحامي الذي لا يضع له حلا جذريا فيذهب للفنان الذي اراحه نفسيا عندما ساله عن برائته ولكنه ايضا لم يساعده فيتحول للكاهن او الدين وهو بدوره لم يقدم له ما يشف صدره حتي ياتي وقت تنفيذ الحكم وعندها استسلم ك. للموت الذي لا مفر منه.
-الحياة ليست عادله من الافضل ان نحاول دائما لايجاد سبيل لسعادتنا حتي ولو لوقت قليل.
-اعترف بعبثية الحياة واستحالة وجودالعدل . انه من المحزن ان تكون مظلوما تعيسا تحاول اثبات برائتك ولكن ما يجعل الموقف ماساوي عندما يكون خصمك هو هو قاضيك وهو من يتحكم في زمام الامور حينها لا تستطيع ان تحتج امام محكمه اخري لانه لا يوجد قضاة اخرون. فتستليم لقضاءه وحكمه الفاسد الظالم
-
Bothayna Mahmoud
لم أسع لكتابة أية مراجعة لهذا الكتاب لأنه كان مرهقاً كعادة كافكا، ولكن عندنا تصطدم بحدث في الحياة يذكرك بكتاب فهذا ما يعيدك للكتاب صاغراً، متذكراً ذات الإرهاق
ولهذا عندما واجهت نفس اللحظة الغادرة، بدا الأمر مماثلاً لفكرة "إلقاء القبض على جوزيف ك."؛ لطالما رأيت في مسألة إلقاء القبض على الرجل خدعة، فهذا الحدث هو فعل "الإيقاظ" و"التنبُّه" للحياة قبل الإمتثال للمحاكمة/الموت.
أمر يشبه أن تصحو فجأة مدركاً أنك أصبحت متهماً في قضية لكنك تستمر في طقوسك الحياتية، تذهب إلى العمل، تعود من العمل، تعاقر إثماً، تشاغب جاراً، ما الذي يعنيه هذا!!! إنك متهم!
مايعنيه هذا ببساطة أنك قد تُمنح هذه الفرصة و"يتم إلقاء القبض عليك" قبل مثولك للمحاكمة، وأن أمامك قليل من الوقت لتنعم/تبتئس بصحوة وعيك وإدراكك لأول مرة في حياتك.
..
الرواية قاتمة قاتلة لكنها من النوع الذي يدفعك مرة ومرات أن تعاود الحديث عنها وعن نفسك وعما رآه كافكا منذ عقود وما زالت تنتابك نفس الدهشة لرؤيته
-
Zaid A Yacoub
براعه كافكا في الدخول إلى أعماق النفس البشريه و تصوير صراعها مع المحيط كانت بارزه هنا كما في روايته الأخرى ( المسخ) التي انهيتها قبل مده قصيره، لكني مره اخرى واجهت حبكه محدوده جدا وغير مثيره بالمره. أتساءل أن كانت هناك أعمال أخرى أكثر اثاره للكاتب؟
-
Ahmed Louaar
كعادته ودون تمهيد يضعنا كافكا مباشرة في عقدة الرواية، حيث في نهار مشمس يستيقظ السيد ك ليجد رجلين في المنزل الذي يعيش فيه، و يعلمانه بأمر القبض عليه، بسبب تهمة خطيرة، لكنه لا يقاد نحو السجن، كما أنه تم السماح له بالذهاب لعمله والقيام باشغاله بشكل عادي، على أن يتابع قضيته في المحاكم حتى الفصل فيها.
ك لم يعترض كثيرا على أمر القبض عليه، بل بعد فترة تقبله بشكل عادي و أصبحت المحاكمة تشغل تفكيره كليا، لذلك يخوض رحلة شاقة داخل النظام القضائي ، وخلال رحلته هذه يتعرف على عدة أشخاص يعرضون عليه مساعدته، و كل شخص يقربه أكثر من فك شيفرة هذا النظام القضائي المعقد .
هذه ثالث رواية أقرأها لكافكا، ولاحظت بعض أوجه الشبه بينها وبين المسخ، ففي المسخ أيضا يضعنا كافكا في عقدة تحول سامسا الى صرصور دون أن يشرح السبب، و أيضا وبشكل مقارب يتم القبض على ك دون تحديد التهمة
-
طائر الجوزاء
أنتهيت من المحاكمة لـ فرانز كافكا ~ علي الرغم من ضعف الترجمة إلي أن الفكرة وضحت لي ووصلني عمق إشارة الكاتب وتجسيده للمآساة التي وصلت إليها البشرية وختامه المؤثر:
- وها أنا أموت مثل كلب حقير :/ وكأنما أراد بجملته أن يخلد العار الذي لحق بالبشرية ..
العناية بالشأن الإنساني والبحث عن الأصل وترك الفروع يسخر لك الصور وكذلك الأحداث وهذا ما رأيته من الكاتب في روايته ،، أبدع في فكرته وإن كان من الأفضل ان أقراها بلغة الكاتب لان الترجمة قللت من هذا الإبداع .
-
mehdi chadli
رواية مرهقة ومتعبة. اجهدتني وجعلتي اتوقف مرارا. لأعي ما الفكرة التي يريد كافكا ايصالها لنا. ربما رمز ب"ك". الانسان الذي يكد ويشقى ويعلني من اجل شي لا يعيه ولا يعرفه ويخشى الفشل فيه. هي المحاكمة في قضية لا يعرفها ولم يعرفها .. كافكا جعلني تائها في روايته هاته.
-
Raya Ka'abneh
لقد حيرتني وأجهدتني هذه الرواية كثيراً..صغيرة الحجم وكبيرة المحتوى..وربما تحتاج كتب لتفسير وتحليل محتواها
...ومهما قيّمناها لن نعطيها حقها أبداً.. فهي فلسفة كافكا للوجود الأنساني
-
BookHunter MُHَMَD
الكل متهم إلى أن تثبت براءته و لكن كيف السبيل إلى البراءة و الحرية؟
لقد نسيت أن أسألك أي نوع من إخلاء السبيل تريد؟ فهناك ثلاثة أنواع: الأول و هو إخلاء السبيل النهائي. و الثاني إخلاء سبيل صوري. و الثالث تأجيل غير محدد المدة.
إخلاء السبيل النهائي هو محض اسطورة لم تحدث إلا في حكايات الزمن الغابر و لا سبيل للتأكد منها.
أما إخلاء السبيل الصوري فهو مجرد شكليات و سيدخلك في دورة لا نهائية من عمليات إعادة القبض عليك ثم إخلاء سبيلك ثم إعادة القبض عليك فإخلاء سبيلك دون نهاية لهذه الدورة الجهنمية و كأن حياتك بالكامل تتحول لخدمة قضية الذنب فالندم فالتوبة فالعودة فالندم فالتوبة فالعودة إلى ما لا نهاية له في الواقع.
الحل الأخير و هو التأجيل غير المحدد المدة هو حل يلجأ له الكثير من الناس لأنه يجعل قضيتك تقف عند الإجراء الحالي و لا تتقدم التحقيقات فيها أبدا إلا إذا أثارها أحد القضاة من جديد.
إذا لا سبيل للتخلص من الاتهام و الشعور بالذنب و العار لك و للعائلة بأكملها و الفضيحة المستمرة في المجتمع في نظام قضائي مترهل و غير عادل بالمرة.
الميزة الوحيدة هي أنك مطلق السراح رغم أنك مقبوضا عليك! لا ضير في أن تمارس عملك المعتاد و حياتك الطبيعية و توافي المحكمة كل يوم أحد لمتابعة القضية التي ستشغلك طوال الأسبوع أيضا و تضغط على أعصابك و تجعلك متوترا دائما تبحث عن أي سبيل لمراضاة هيئة المحكمة و الوصول إلى حلول أو أنصاف حلول للنجاة بنفسك من مصير لم ينج منه أحد. يوم الأحد هو يوم الذهاب لمتابعة القضية في المحكمة أم هم يوم الذهاب لمتابعة القضية في الكاتدرائية؟ لقد اختلطت الأمور تماما فلم أعد أميز بين الإثنين.
لكن الناس جميعا لا يفكرون في قضاياهم مثلما تفعل أنت. فأنا مثلا قد قبض علي أيضا لكنني لم أقدم أية مستندات و لم أحاول أن أفعل شيئا من أي نوع. هل تعتقد أن لهذه الأشياء أهمية؟
بطل الرواية هو جوزيف ك. أما جوزيف فهو اسم النبي يوسف أشهر بريء في هذا العالم الغير عادل بالمرة و على مر العصور. و أما ك فقد يكون هو كافكا نفسه و قد يكون أنت أو أنا أو أي فرد أرّقه مصيره و فكر في لحظة النهاية و جدوى الطريق.
مثلما كان يوسف مؤتمن على خزائن الأرض كان أيضا جوزيف موظف كبير في البنك. و مثلما تعثر يوسف بالنساء تعثر فيهن أيضا جوزيف و ان اختلف رد الفعل من النقيض للنقيض.
قال الكاهن و هو يمد يده لمصافحة ك:
حسنا تستطيع أن تذهب.
لكنني لن أستطيع أن أجد الطريق إلى الخارج بمفردي وسط هذا الظلام.
انعطف إلى يسار الحائط ثم سر بجوار الجدار حتى تصل إلى الباب.
قال الكاهن ذلك و ابتعد عن ك خطوتين فاضطر ك أن يصيح:
انني أنتظر.
ألا تريد مني شيئا الأن؟
لا.
لقد كنت تعاملني برقة لفترة و قد شرحت لي الكثير و الأن تتركني أذهب و كأنك لا تهتم بي مطلقا.!
لكنك مضطر للرحيل.
نعم. و لكنك ترى أنني لا أعرف الطريق.
و من منا يستطيع أن يتبين الطريق في هذا الظلام الدامس. ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها. و سُبُل متفرقة على رأس كل منها شيطان مستعد و متشوق لأن يأخذ بيدك إلى طريق الضلال.
لا عجب أن يكتب كافكا عن العدالة و هو رجل القانون الحاصل فيه على أعلى الدرجات و ل�� عجب أن يشغله المصير و هو المبتلى بالمرض ربع عمره القصير و لا عجب أن يموت بعد هذه الرواية بعامين فقط لأنه كان من الواضح جدا أنه يرثي نفسه هنا و يرثي كل من مات قبله وكل من سيموت بعده بلا جدوى و على حد تعبيره كالكلب.
تبدأ الحكاية يوم عيد ميلاده الثلاثين و تنتهي يوم عيد ميلاده الحادي و الثلاثين في دلالة واضحة مرتبطة بعمر المسيح و تاريخ دعوته التي بدأت بعمر الثلاثين و انتهت بفارق ثلاثة أعوام لا عام واحد كما حدث مع جوزيف.
يأتيه في النهاية الملكان الموكلان به أو المعينان له حسب تعبيره ليسدلا الستار على قصة تحدث كل يوم.
من الروايات التي يجب أن تقرأها مرار و إن لم تفعل فمرة واحدة و إن لم تفعل فقد خسرت الكثير.
الرواية متعددة المستويات و لها عدة قراءات دينية و سياسية و اجتماعية و تاريخية و سريالية أيضا. كل من قرأها أدلى بدلوه و امتلك تفسيره و هذا هو سر جمال كافكا و سر آلامه أيضا.
-
Mohamed Khaled Sharif
يستيقظ السيد "ك" على اعتقال تعسفي طالت يديه غرفته وخصوصيته وتوغل إلى أكثر من ذلك، وهي عادة أثيرة في روايات "كافكا" التي يستيقظ فيها البطل على حدثاً يزلزل حياته، كتحول البطل إلى صرصار في رواية التحول، ولكن السيد "ك" على عكس "جريجور سامسا" يُحاول فهم ما حدث له، يُحاول تحليله منطقياً وفلسفياً لو أمكن، والأهم من ذلك أنه لم يرتكب أي شيء ليعتقل بسببه، وتنتهي الرواية ولا نعرف الفعل الذي جعله مطلوباً للمحاكمة.
لا تسعى رواية "المحاكمة" لأن تُسهل أفكارها على قارئها، فالرواية متعددة الرمزيات ومتداخلة التفاصيل، فاستخدام "كافكا" للمحاكمة بمثابة وسيلة ناجحة لجعلنا نتعمق في عبثية الكون، فقد تستيقظ من نومك على أمر اعتقال يخصك لأتفه الأسباب المُمكنة؛ تشابه أسماء، آراء مخالفة لنظامك، إلى آخره من الأفعال التي قد تُعرضك للاعتقال وحينها تغوص في بحر البيروقراطية من اللف والدوران على كل المكاتب المختصة والبحث عن كل التواقيع والأختام لكل الأوراق التي تخصك منذ يوم ولادتك، تفتش عن أشطر المحاميين وألمعهم وأعلاهم سعراً، وكل ذلك بمثابة رحلة سعي للحصول على حريتك، ولكن، هل توجد حرية أساساً لتتمتع بها؟ هل توجد عدالة في العالم يُمكنها أن تمنحك حريتك بشكل كامل؟ دعني أسألك بشكل أوضح؛ هل توجد بقعة في هذا العالم بها حرية بشكل كامل؟
ولا يكتفي "كافكا" بنبش مقابر البيروقراطية بأوراقها العفنة الهائلة، بل يتوسع إلى أكثر من ذلك، ويشمل بذلك علاقة التجارة بالسلطة، علاقة الدين بالسلطة، علاقة المجتمع بالسلطة، من خلال لفيف من الشخصيات الذين يُمثلون فكرة أو عينة هائلة من البشر أكثر من كونهم يمثلون أنفسهم فقط. استخدم كافكا الحوارات بين الشخصيات ليقارن بين أفكار متعددة، وعلى سبيل المثال لا الحصر؛ حوارات السيد "ك" مع التاجر والراهب والمحامي، مواجهات تحمل أسئلة وجودية حقيقية ونبحث عن إجابات تُرضينا، ويبحث "كافكا" معنا عن تلك الإجابات الملعونة، هل الشقاء في العالم يستحق العيش من أجله؟ هل الحرية يُمكن أن ننالها؟ في ظل كل التعقيدات والقوانين التي تُكتفنا وتجعلنا كالمتهمين دائماً، كل فعل نقوم به، يجعلنا مُعرضين للمحاكمة من المجتمع والناس والدولة والدين، كل فعل مهما صغرت أهميته، بل ويخبرنا "كافكا" أنه يُمكن ألا نفعل أي شيء على الإطلاق، ورغم ذلك نجد أنفسنا نُحاكم ونترك على الرصيف مثل كلب.
ختاماً..
رواية رمزية تغوص في الحياة وفلسفتها، تطرح أسئلة عديدة، وتشركنا فيها، رغم معرفتنا أن الإجابات لن تُعجبنا بكل تأكيد.
-
طائر الجوزاء
أنتهيت من المحاكمة لـ فرانز كافكا ~ علي الرغم من ضعف الترجمة إلي أن الفكرة وضحت لي ووصلني عمق إشارة الكاتب وتجسيده للمآساة التي وصلت إليها البشرية وختامه المؤثر:
- وها أنا أموت مثل كلب حقير :/ وكأنما أراد بجملته أن يخلد العار الذي لحق بالبشرية ..
العناية بالشأن الإنساني والبحث عن الأصل وترك الفروع يسخر لك الصور وكذلك الأحداث وهذا ما رأيته من الكاتب في روايته ،، أبدع في فكرته وإن كان من الأفضل ان أقراها بلغة الكاتب لان الترجمة قللت من هذا الإبداع .
-
الجغرافي عبد المجيد
ي النهاية، ليس بيدك إلا أن تقبل الأشياء كما هي. وقبل هذا وذاك، لا تلفت الأنظار إليك! أبق على فمك مغلقًا، مهما كان ذلك ضد طبيعتك! وجب أن تفهم أن وراء هذا النظام العظيم للعدالة حالة من التوازن».
في هذه المعالجة الأخاذة لرواية «المحاكمة» كرواية مصورة، نقرأ القصة الكئيبة لجوزيف ك، الذي اعتقل ذات صباح دون أن تُشرح له الأسباب، ليجد نفسه في صراع مرير ضد إجراءات قضائية في غاية الغموض
-
Yassine Amezough
كس امكم أبجد ، القراءة أيضا بفلوس. خرا على عقليتكم يا عرب. الأنترنيت كلو مجان إلا عند العرب المتخلفين. ينعل أبو المنصة هادي الجيعان.
-
Mahmoud El-sharkawy
لن اقدم مراجعه , قرأته وحسب ... وتبا للترجمه المرهقه فوق الارهاق الناتج عن هكذا احداث!