"سأعود إليك في يوم من الأيام. بهذا أنت لابد منك، ولا غنى عنك. لمن عسى أرجع، حين يكون كل شيء قد انتهى؟"
المراهق #2
نبذة عن الرواية
رواية "المراهق" تقدّم نموذجاً لشخصيّة "طالب" مراهق، بآماله وأوهامه المتعلقة بالحياة والثراء والحب، وتصف مشاعر الحبّ والكره، والإعتراف والإنكار التي يمرّ بها مراهق تجاه والديه وعائلته ومحيطه. يتتبع دوستويفسكي الصراعات التي يعيشها المراهق أركادي في أجواء عائلته وأوضاعه الحياتية التي يسعى للتمرّد عليها، فيضع نصب عينيه العمل على أن يصبح غنياً كروتشيلد، وينكر عائلته التي يعتبر أنها قصّرت في حقّه، ويسعى لعلاقات مع طبقة الأغنياء والأمراء. يقدم دوستويفسكي عبر هذه الشخصيّات نماذج إنسانيّة غنيّة كاشفاً عن أهوائها ونزواتها كما عن طيبتها وجمال روحها. "إنك تحلم بحياة لها دويّ، تحلم أن تحرق لا أدري ماذا، وأن تمزّق لا أدري ماذاً، أن تسمو فوق روسيا كلها، أن تمرّ مرور سحابة ساطعة، أن تغرق العالم كله في الخوف والإعجاب، لذلك أرى من المفيد أن أحذّرك لأني أحمل لك عاطفة صادقة". هذا هو المراهق كما يصفه دوستويفسكي على لسان والده.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2010
- 461 صفحة
- المركز الثقافي العربي
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهاقتباسات من رواية المراهق #2
مشاركة من yoyo
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
لونا
اقتباس :- {هل تريد أن تذكر لي اسمك رغم كل شيء؟ انك لم تكف عن النظر إليَّ .. كذلك سألني الأستاذ وهو يتقدم نحوي خطوة، مبتسمً ابتسامةً غير لائقة
- دولجوروكي
- الأمير دولجوروكي
- بل دولجوروجي فحسب، ابن قنٍ قديم اسمه ماكار دولجوروكي، وابن زنا لمولاي السابق السيد فرسيلوف ......}
هذا المقطع من الرواية تتكرر كثيراً فيها ويكاد يكون أساس الرواية.. .. الرواية عبارة عن مذكرات مراهق لفترة معينة من حياته لا تتجاوز الأشهر، مراهق عاش بعيدا عن أهلة حياة صعبة وذليلة.
مراهق له "فكره" يريد تحقيقها وهي أن يعتزل أهله ومحيطه ويسافر ليصبح "روتشيلد" خلال عشر سنوات ويعود ويأخذ أمه وشقيقته لتعيشا معه بدل أن تعيشا مع "فرسيلوف".. .. ولكن الأحداث التي جرت خلال هذه الأشهر غيرت المخطط وكشفت الكثير الذي ساعد في صقل "الفكرة" ونضوج هذا المراهق.
وفي نهاية الرواية ملحق يجمع العديد من القصص القصيرة للمؤلف أعجبتي فيها قصة "العذبة" قصة فتاة قتلها الصمت "صمت الأزواج" وهو نموذج ووباء منتشر في واقعنا المعاش
-
عمــــــــران
كعادته , أبدع دستوفيسكي بروايته"المراهق" كغيرها من رواياته, فقد صور لنا الكاتب "نفسية" طالب مراهق وما يشعر به او يحلم به من شهرة وحياة زاخرة ومال ونساء ...الخ
مراهق "أبن غير شرعي" لسيد سابق , يقوم محاولا بتحقيق "فكرته" التي طالما حلم لتحقيقها, يترك أمه وأخته وأصدقائه "الذي لم ينصفوه ولم يعطوه كامل حقه بحسب رئيه" من أجل تحقيق "فكرته" وهي ان يصبح مليونيرا غنيا كــ "روتشيلد" !
صور لنا دستوفيسكي أغوار النفس البشرية وما تحتويه من عواطف واحاسيس وتناقضات ونزوات وما الى غير ذلك من الأمور الغير محسوسة التي يصعب في كثير من الأحيان التعبير عنها , فتشعر وأنت تقرأ بأن ما يتكلم عنه الكاتب قد حصل مع الكثير منا فعلا دون ان تكون قد فكرنا به من قبل , فقد تقول أثناء القرأة بينك وبين نفسك"نعم صحيح" فعلا " !! ولكنه لم يخطر على بالك في يوم من الأيام التعبير عنها او ربما حاولت ان تعبر عنها ولكن لم تستطع! وهنا فسر لنا الكاتب بأسلوبه السلس والبسيط وبعبقريته كل ذلك؟ وكما حاول بروايته هذه على التأكيد في كثير من المواقف بالإشارة الى "الإنسانية" والخير والشر , من خلال شخصيات الرواية كشخصية "لامبرت" مثلا , وكما صور المكر والخبث الموجودان في النفس البشرية والنبل والخسة وغير ذلك من صفات الخير والشر, والفروقات الاجتماعية وما تفرضه على نفسها من قوانين ..الخ
ولكن والحق يقال بأن ما يؤخذ على هذه الرواية هو "ان صح التعبير" وجود كلام زائد لا داعي له , كلام يشعرك احيانا بالضجر او الملل لعدم تعبيره عن شيء محدد! او لخروجه عن سياق –الكلام- الموضوع بما لا يفده بشيء.!
وبالرغم من ذلك لا تخلو الرواية من عنصر التشويق والأثارة , ومفاجئة القارئ بأحداث لم تكن لتخطر على بال بين الحين والحين , رواية رائعه تستحق القرأة .