عندما تصبح حيازتك لكتاب جريمة قد تودي بحياتك ..
عندما تصبح مراقبًا لا يسمح لك باقتناء كتاب او حتى قراءته
عندما تصبح مهمة رجل إطفاء الحرائق هو اشعالها
السيناريو الأكثر رعبًا لكل من يحب الكتب او القراءة، ان يتم منع الكتب ونبذ القراء، ان يقوموا بحرق كتبك امامك فتفضل أن تموت معها
إننا نغضب احيانًا عندما يقوموا بمنع قراءة كتابة ما او تداوله، فما بالك إذا منعوها بالكامل واحرقوها
الكاتب الأمريكي راي برادبوري يحاول ان يعيشك هذه الأجواء المرعبة، ينقبض قلبك من مجرد التفكير فيها
انهم يخشون الكلمة المكتوبة في كل مكان، سلاح قاتل لا يقوون على صده ولا منعه .. يتتبعون الكتب أينما كانت لإحراقها ويحاولون دائمًا تكميم الأفواه وكسر الأقلام وتشويه الحقائق
حتى الناس العاديةاصبحت تخشى الكتب تخشى المعرفة، فالحقيقة دائمًا مؤلمة
"لا يوجد شئ سحري في الكتب .. إن هي إلا مجرد أوعية حفظنا فيها أشياء خفنا أن ننساها .. السحر هو ما تقول الكتب .. الطريقة التي تخيط بها رقع الكون لتصنع منها ثوبًا واحدًا لنا .. إنها تظهر الثقوب في الحياة .. ولهذا هي مخيفة .. إن الناس العاديين يرغبون في وجه جميل للحياة كأنه تمثال شمعي .."
قرأت الرواية بترجمة د. أحمد خالد توفيق، وأظن انها مختصرة بشكل كبير، وعلى الرغم من ذلك كانت ممتعة
تستحق القراءة