فى حب د.أحمد خالد توفيق...
أنا من عشاق قرائة د.أحمد خالد توفيق سواء رواياته أو كتبه أو مقالاته السياسية أو ترجماته أو نقده الفنى, ومكتبتى عامرة بجميع أعداد سلاسل ما وراء الطبيعة و سافارى و فاتازيا و روايات عالمية -التى أدين لها بالفضل فى تعريفى على عدد من أهم الروايات و الكتاب العالميين- والتى جمعتها على مدار عشرين عاما و لا زلت أقرؤها حتى الآن و أحتفظ بها لأبنائى عندما يكبرون إن شاء الله, فأنا حرفيا تربيت فكريا على يديه و آخرون طبعا منهم د.نبيل فاروق و إن لم يكن لأحد منهم ذات التأثير فى نفسى, و أعتقد أننى لست الوحيد الذى تأثرت به بهذا القدر بل الكثير جدا من أبناء جيلى على مستوى مصر و الوطن العربى.
رغم هذا النجاح الكبير إلا أنه ظلم نقديا لفترة طويلة ربما بسبب نوعية كتاباته أو "شكلها", فبرغم تميز أسلوبه الشديد لم يتم التعامل معه ككاتب جاد -نقديا- إلا بعد إصداره لرواية "يوتوبيا" باعتبارها روايته الأولى, رغم قناعتى التامة أن بعض أعداد ما وراء الطبيعة لو كانت صدرت كروايات مستقلة بطباعة فاخرة لا ختلف تعامل النقاد معها تماما, و منهم على سبيل المثال لا الحصر: آكل البشر, أرض أخرى, حلقة الرعب, الكاهن الأخير, البيت, حكايات التاروت, إيجور, أسطورتنا, الجاثوم, بعد منتصف الليل, الرجال الذين لم يعودوا كذلك, أرض الظلام و أخيرا حامل الضياء.
هذه الروايات لا تقل جودة فى الأسلوب و الأفكار إن لم تكن تفوق روايات ستيفين كينج مثلا , ولكن لا يحظى د.أحمد هنا بمثل تقديره المادى و الأدبى, فكأن النقاد يتجاهلون كتاباته لأنها مسلية أو لأن أغلفتها طفولية !!
على أى حال يكفى د.أحمد ما زرعه من أفكار و قيم نبيلة, و ما حصده من حب و تققدير ملايين الشباب فى الوطن العربى بأكمله.
كانت هذه مقدمة واجبة قبل التعرض بالنقد لأى من أعمال هذا الكاتب الكبير الذى لا توفيه الكلمات حق قدره.