لعبة الكريات الزجاجية > مراجعات رواية لعبة الكريات الزجاجية

مراجعات رواية لعبة الكريات الزجاجية

ماذا كان رأي القرّاء برواية لعبة الكريات الزجاجية؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.

لعبة الكريات الزجاجية - هرمان هيسه, مصطفى ماهر
أبلغوني عند توفره

لعبة الكريات الزجاجية

تأليف (تأليف) (ترجمة) 4.4
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم



مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    3

    إقليم كاستاليا الذي يمثل دولة صغيره داخل الدولة الأم، وتتمثل خصوصيته بكونه مكان يختص بالبحث عن نخبة التلاميذ في البلاد وتنشئتهم وتعليمهم، وظيفة التلاميذ تتمثل في الدراسة والبحث ثم الإنجاز في العلوم والربط بين العلوم المختلفة ... لكن خصوصية كاستاليا أو "روحها" تكمن في لعبة الكريات الزجاجية التي يتقنها صفوة الصفوة من التلاميذ ... والرواية لم تصف تكنيك اللعبة ولكنها باختصار لعبه أساسها الموسيقى والتأمل، وربما عدم وصف تكنيكها يرجع لنية المؤلف بإطفاء نوع من القدسية على اللعبة وليحسَّ القارئ بوجود حاجز بينه وبينها لأنه ليس من أولئك الصفوة (ربما، مجرد تخمين)... وسيد هذه اللعبة يسمى "بالماجستر لودي" الذي تكمن وظيفته في الحفاظ على روح كاستاليا آلا وهو اللعبة "لعبة الكريات الزجاجيه"

    وهذه الرواية التي اعتبرها سيرة ذاتيه أكثر من كونها رواية لحياة الماجستر لودي "يوزف كنشت" من الطفولة إلى أن أصبح سيداً للعبة ومن ثم تخليه عن وظيفته وتركه لكاستاليا وفي النهاية وفاته وبعض الآثار التي تركها

    الرواية بحد ذاتها كفكرة وأحداث وتناولها لفكرة اليوتيوبيا "يوتيوبيا كاستاليا" عادية جداً ولكن شخصية يوزف كنشت هي الشيء الغير عادي ... المؤلف تتبع رحلته في البحث عن الوحدة الداخلية وفهم النفس بسرد فلسفي شديد التعمق ... لا أعتقد أن أي شخص يقرأ الرواية لا تشده هذه الشخصية الفذة بسلامها وصفاءها الداخلي

    تنوعت شخصيات الرواية ولكني أجد شخصية "بلينيو ديزنيوري" أكثرها تأثيرا في مجرى الأحداث، فهو ليس من المقيمين في الإقليم ولكنه ابن لعائلة لها ثِقلِها (العراقة والثروة) ويُسمح لهذه العائلات بإرسال أولادها للدراسة في كاستاليا ... وكان بيلينيو الشخص القادم من العالم الخارجي يشن هجوماً شديداً على سياسة المدرسة وكان يوزف كنشت هو المحامي عن كاستاليا ... فتطورت العلاقه بينهما من العداوة إلى الصداقة وفي اليوم الذي تخرج فيه بيلينيو ودَّع كنشت وقال له ( تبيَّنت شيئاً فشيئاً أن بقائي في كاستاليا سيكون معناه التجائي إلى الهرب، إلى هرب شريف،كريم، ربما، ولكنه على أي حال هرب لا أكثر ولا أقل. سأعود وسأصبح إنساناً من أهل الدنيا، واحداً من أهل الدنيا يكن لكاستاليا الامتنان....) وكانت هذه العلاقة التي تجمعهما بذرة زُرعت في داخل كنشت ستنمو مع الوقت لتغير مجرى حياته لاحقاً

    ومن هناك تطورت الأحداث وأصبح كنشت الماجستر لودي والغريب أنه لم يكن حلمه ولم يسعى لذلك، بل كتحصيل حاصل لتميزه فقط ....... وخلال ممارسته لمهنته اكتشف ولعه بتدريس الخامات النقية من البشر " الأطفال" ولكن منصبه وقف حاجزاً في طريقه فأحس بالحرمان ولذلك فقد شغفه لكاستاليا خصوصاً في ظل إحساسه بالخطر عل مستقبل كاستاليا لتدهور نوعية التلاميذ وانعزال كاستاليا عن سياسة العالم الخارجي ... و في هذه الحالة النفسية يعود ويظهر صديقة القديم بيلينيو الذي كان محطماً نفسياً غارقاً في الشُرب لعدم تمكنه من الصمود في العالم الخارجي بمفاهيم كاستاليا، ومشاكله العائلية ... فكان هذا اللقاء بمثابة الشعرة التي جعلته يقرر التخلي عن يوتيوبيا كاستاليا والذهاب إلى الدنيا الحقيقية

    بعد أن وصل يوزف كنشت إلى قمة الهرم في كاستاليا بأن أصبح سيداً للعبة، وقرر أن يترك كاستاليا بعد خمود شعلة الشغف بداخله وصف الحياة بجملة قال فيها(كان الإنسان هنا خارج العالم، كان الإنسان هنا عالما صغيرا كاملا لا ينمو ولا يتحول) وكأنه أراد أن يقول بأن السعادة نعيشها أثناء سعينا للكمال وما أن نصله فإننا نشعر بالملل

    لو كان تقييم الرواية يتوقف فقط عن شخصية يوزف كنشت فإنني سأمنحها خمس نجوم للأثر الذي تركه في نفسي ... لا أعتقد أني سأنسى هذه الشخصية وخصوصاً أن الرواية من النوع الذي تزداد جمالاً عند تأملها وتذكرها بعد أن نغلقها وننتهي منها

    "لعبة الكريات الزجاجية" الحائزة على نوبل 1946 ، علمت أنها نشرت أيضاً تحت اسم "ماجستر لودي" وأعتقد أنه يليق بها أكثر كعنوان ... رواية تقرأ على مهل وبتركيز شديد ... سعيدة جداً بروعة الترجمة

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    9 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5

    رقم ثلاث وخمسون / 2024

    لعبة الكريات الزجاجية

    هرمان هسه

    إن الله لا يرسل إلينا اليأس ليقتلنا، بل يرسله إلينا ليوقظ فينا حياة جديدة" علينا أن تجتاز في مرح المكان بعد المكان،"و ألا نرتبط بمكات ارتباطنا بالوطن،فروح العالم لا تريأن تقدنا أو تضيق علينا،بل تريد أن ترفعنا درجة درجة و توسع علينا.و ما نكاد نألف بيتا ألفتنا للدارونأنس إليها، حتى يتهددنا الخمول،أما من كان مستعدا للرحيل و السفرفيستطيع أن يقتلع نفسه من التعود الذي يشل."

    و الظاهر أن "اليقظة" لم تكن تدور حول الحقيقة و المعرفة، بل كانت تدور حول الواقع و خبرته و معاناته. فالإنسان في حالة اليقظة لا يندفع مقتربا من صميم الأشياء، مقتربا من الحقيقة، بل يعي، و يقوم أو يعاني اتخاذ موقف من الأنا حيال الوضع الراهن للأشياء. في حالة اليقظة لا يجد الإنسان قوانين، بل يصل إلى قرارات، لا يقع إلى مركز العالم بل إلى مركز الشخصية الخاصة ذاتها. لهذا كان ما يتلقاه الإنسان في حالة اليقظة هذه شيئاً تصعب حكايته، شيئاً يستعصي على القول و التعبير استعصاء عجيبا. و التعبيرات التي قد تأتي من هذا المجال من مجالات الحياة لا تبدو ذات صلة بأهداف اللغة.

    هي اصعب رواية تعم انهيت الرواية لكنني لم انهيها يوجد العديد من النقاط الغير مفهومة وصعبة ويوجد بنود اتعبتني يوجد بها جزء فلسفي عميق وهرمان كاتب عميق ممرت بذلك عنما قرئت كتاب ليطمئن عقلي لاحمد خير العمري حيث قرء مرتين وكانت الثانية افضل من الاولى لكنني احتاج لقراءة ثالثة ---- لا علينا احتاج هنا ربما لقراءة خامسة .

    احترت في تصنيف الرواية بعض القراء اعتبرها سيرة ذاتية لهرمان والبعض روايةة والبعض كتاب فلسفي والبعض كتاب تنمية وانا صراحة ااحسست ان الرواية او الكتاب جمع كل ذلك

    ويقول هِسِّه على لسان أحد أبطاله وما اكثرهم في رواية لعبة الكريات الزجاجية: «إن الموسيقى الكلاسيكية، في رأينا، هي جوهر ثقافتنا ومضمونها العميق، لأن هذه الموسيقى الكلاسيكية هي أوضح تعبير لها. إننا نملك، بامتلاكنا لهذه الموسيقى، تراث العصور القديمة وتراث المسيحية، ونملك روح الإيمان إيمان شجاع مشرق ونملك أخلاقاً ذات فروسية لا يُعلى عليها

    القضايا المطروحة في لعبة الكريات الزجاجية قضايا مثيرة من خلال محاولة وصفه لمنطقة من العالم تعيش في المستقبل عام 2200، حيث نجد جماعة روحية تريد إحياء نهج الطرائق الدينية القديمة، حيث لاوجود للمال والزواج، الشاغل الوحيد هو الفن والعلم الخالص، ونجدهم يضعون نظاما دقيقا، لكل واحد وظيفته : " كلما ارتفع شأن المنصب كلما زاد عمق الارتباط، وكلما عظم شأن الوظيفة كلما اصبح الواجب أشد وأقسى.فلامكان للظلم والاستبداد ".

    في هذه المدينة المتخيلة يعيش بطل الرواية " جوزف كنخت " الذي يكتشف معلم الموسيقى مدى ذكائه فيلفت نظر النخبة إليه للإهتمام به وضمه إلى نخبة النجباء من أعضاء مجموعة من العباقرة الذين يدربونهم ويثقفونهم على أمل أن يصبحوا لاحقاً من نحبة المدينة... وجوزف يتلقى ذلك الاهتمام حيث تصبح الموسيقى همه الأساس، إضافة الى تعلّمه ممارسة لعبة الكريات الزجاجية. ولكن بما أن قيادة النخبة، تريد التقارب مع الفاتيكان في عالم الزمن المقبل " 2200 " حيث لم تعد هناك حروب وكوارث متتالية، ولا يوجد في العالم سوى سوى قوتين كبيرتين هما النخبة التي تعيش في هذه المدينة والتي تمثل عند هيسه عالم العقل المطلق والفاتيكان الذي هو عالم الإيمان الروحي، فان مهمة جوزف ستكون الاتصال بالفاتيكان، بيد أن جوزف يرفض... على رغم تعيينه معلّماً أعلى، لأنه يدرك ذات لحظة أن الجماعة التي انتمى إليها، كما لعبة الكريات الزجاجية نفسها آيلة للفناء والزوال، أما الخلود فهو بالنسبة إليه في مكان آخر تماماً، هناك حيث حكمة التاريخ وقيم العلم : "يكتشف جوزف إن الحياة الحقيقية ليس في عالم القشتالية الجامد الأبدي اللامتغيّر. ومن هنا يأخذ على عاتقه مهمة جديدة من الواضح أن أحداً لم يكلفه بها سوى عقله: مهمة خلط عالم النخبة الذي يمثل النقاء والطهارة الخالصين بالعالم الخارجي حيث الحيوية والحركة "... ولكي يحقق حلمه هذا ، سيكون عليه أن يبدأ من البداية، أي من الاهتمام بتعليم الصغار، وتكون هذه البداية هنا مع أطفال صديق له ينتقل معه للإقامة في الجبل حيث ذات يوم فيما يكون محتفلاً بحريته عبر رقصة فوق بحيرة جليدية هناك يؤديها بدعوة من صديقه الشاب يغرق ويغرق ليختفي تماماً ولا تبقى منه سوى قصائده وأوراقه. ولكن هل كان ذلك الاختفاء نهاية وجوده؟ على الإطلاق حتى وإن كانت الرواية تتوقف ة عند تلك النقطة، فان هيسه اراد ان يقول لنا ان الحياة في تطور مستمر.

    يكتب هيسه :" اما قواعد اللعبة ورموزها واصولها فعبارة عن شيء قريب لشبه بلغة سرية بلغت درجة فائقة من التطور ، اسهمت في تكوينها علوم كثيرة وفنون عديدة ، وحصة الرياضة والموسيقى ، لها القدرة على التعبير عن مضامين ونتائج العلوم كلها تقريبا ، وعلى ادخالها في علاقات بعضها مع البعض الاخر . فلعبة الكريات الزجاجية اذن لعبة بجميع مضامين وقيم ثقافتنا ، تلعب بها لعبا يشبه لعب المصور الماهر " .

    في خطابه امام لجنة نوبل يصف هيرمان هيسه رواياته :" ان هذه الكتابات محاولة من اجل تجاوز مرض العصر ، وليس عن طريق الالتفاف حوله ، وانما من خلال تحويل هذا المرض نفسه الى موضوع للتصوير الادبي .إن هذه الكتابات تعني حرفيا السير وسط النار ، السير من خلاله فوضى عالم الروح المكفهر بشعور الخوف تارة وشعور بالشجاعة تارة اخرى ، وبارادة قوية في عبور الجحيم ومواجهة الفوضى واحتمال الشرور " .

    كانت لعبة الكريات الزجاجية أخر رواية يكتبها هيسه الذي حصل بعد نشرها بثلاث سنوات عام 1946 على جائزة نوبل للاداب، ليتفرغ بعدها لهوايته المحببة الرسم، حيث اعتاد سكان الحي الذي فيه بيته أن يشاهدوا كل يوم الرجل الذي كانوا ينعتونه " بالمتمرد " وهو يعتمر قبعة من القش وحقيبته على كتفه حيث كان يحمل معه فرشاة الرسم والاصباغ والألوان وفي يومياته يكتب هيسه :" إنني أعيش في وحدة كاملة، ولا أعرف شيئا عن العالم، أقرأ وأرسم كثيراً وأستمع الى الموسيقى التي تساعدني على التأمل

    رواية "لعبة الكريات الزجاجية" نوع من روايات النمو والتطور مما تشهده سيرة حياة، فهي رحلة نمو شخص اسمه "كنشت" منذ أن كان طالبًا ليصبح المعلم الأول في الأكاديمية الأوروبية الراقية، فيختص باسم "الماجستير لودي". وما نتابعه هنا هو خلاصات الأفكار التي من شأنها متى ما تمكنت من العقل؛ أن تستولد المؤثِّرين في مسيرة الحكمة داخل الأمة، لا في تاريخ المعرفة فحسب، فيما لو اعتبرنا المعرفة في تعريفنا المعاصر بأنها تجميع المعلوماتية والتقنيات المساندة لها. لذا فلا عجب من أن يكون استعراضنا للرواية هو استقراء للأفكار مع إغفال متعمد لما تقدمه القراءة الأدبية المتعارف عليها من نقد أو دراسة للبناء الفني للعمل الروائي، وهو نوع من القراءة نأمل أن نستطرد فيه لنقعِّد له منهجًا وتناولاً عند تقديم قراءة أي منتوج أدبي، قديم أو معاصر. إنها قراءة الواقع لا الإملاء، والذات لا الشكل، واستعراض حجم الخلود فيما تضمنه العمل من إشكاليات الوجود الإنساني. وإن "لعبة الكريات الزجاجية"، هي رواية أقرب إلى كتاب، وكتاب يشبه أنه يكون رواية سيرة ذاتية للأفكار في عصر التحولات

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    "أداؤنا لا نصنعه نحن...إنما نحن موجة تسري لتتخذ الشكل الملائم الذي تجده" – هيرمان هيسه

    لعبة الكريات الزجاجية رواية استغرقت هيرمان هيسه ما يقارب الأحد عشر عاما لكتابتها.. وقد كان ذلك خلال الحكم النازي لألمانيا.. وقد منع نشر هذا الكتاب في ألمانيا إلى ما بعد هزيمة هتلر بسبب الأيدولوجيات التي يحملها في طياته...

    إن هيرمان هيسه كاتب ذكي جدا, لا تنقصه المهارة لكتابة رواية سهلة بسيطة يحبها الجميع ويصقف لها إعجابا... لكنه كتب هذه الرواية بهذا الشكل المعقد تحديدا حتى تصل رسالته إلى أصحابها في غلاف رائع من الرمزية المطلقة....وقد ذكر هيسه في غير موضع من الرواية أن بعض ما يذكر فيها سيكون صعبا على الفهم لبعض الناس..

    قطعت أكثر من مئتي صفحة وأنا أتشوق إلى معرفة ماهية لعبة الكريات الزجاجية تلك.. لكنني ما لبتث أن تمهلت عندما أدركت مغزى الرواية..

    القصة بالمختصر أن بطل الرواية - كنشت وهو فتى بسيط يتعلم قواعد لعبة الكريات الزجاجية على يد أساتذة مهرة ويترقى حتى يخلف أستاذه ويصبح هو "اللودي ماجستر" وهي أعلى رتبة في اللعبة.. واللعبة تدعمها طائفة في مدينة كاستاليا تضم نخبة المجتمع.. وقد وضعت هذه الطائفة على عاتقها مسؤولية استمرارية اللعبة وتطويرها وتوارثها عبر الأجيال... ثم يطلب كنشت الإقالة من منصبه ليتفرغ إلى التأمل في نفسه وفي الكون... ويكون مطلبه هذا بناء على: تهديدات داخلية تتمثل في عدم كفاءة بعض اللاعبين, وتهديدات خارجية تتمثل في ضغوطات سياسية بسبب عدم فهم البلاد لضرورة كاستاليا ولعبة الكريات الزجاجية بوصفها ترفا زائدا لا ضرورة فعلية..

    يمهد هيسه للرواية بذكره لتردي الحال في الأجيال الحالية وانحدار مستويات الثقافة, بل وإلى غياب الميزان الصحيح لتحديد أبعاد الثقافة وتقييم مراجعها واعتباراتها..ويضرب مثالا على ذلك هو "صجافة التسلية", وهي الصحافة التي تعنى بعرض الحياة الخاصة للمشاهير, مثل علاقاتهم النسائية وعاداتهم في التسلية والشرب... ويجزم بضرورة التصدي لمثل هذا الانحدار في مستوى الثقافة والفكر...

    وبعد ذلك يبدأ في سرد سيرة كنشت, وكيف تتلمذ في كاستاليا وتعلم قواعد لعبة الكريات الزاجية وطاف بأنحاء الأرض يستقي من العلوم والدين... إلى آخر الرواية.

    مدلول اللعبة رمزي بحت... والمغزى منها هو معرفة الإنسان لمكنونات نفسه والخوض في أعماق ذاته ليستنبط منها قدراته الخفية ويحاول أن يصل إلى فهم كامل للنفس حتى يكون باستطاعته أن يفهم كل شيء آخر فهما صحيحا...وذلك عن طريق العلوم والفنون المختلفة التي تساعده في فهم الكون, وتعينه على الارتقاء إلى مستويات أعلى في العلم والدين والنفس...

    كما أن الرواية بأيديولوجيتها مناهضة لفكر الحزب النازي الذي جاء بتمييز العرق الآري على سائر الأعراق .. فهي تدعو إلى خلق نخبة من المجتمع تكون متميزة في العلوم والدين والموسيقى والفنون, تقود العالم إلى الخير والسلام وليس إلى الحرب والعنصرية...

    لا شك أن هذه الرواية ليست رواية عادية.. وهي تتطلب صبرا وجلدا كبيرين لإكمالها..فهي مليئة بالاستطراد والكثير من التفاصيل الهامشية.. لكنها بالرغم من ذلك لا تخلو من التصاوير الأدبية التي قد تستوفقك للتأمل والتفكر..

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    كتاب أكثر من رائع.. فقط يحتاج الى الكثير من الصبر وطول البال.. ننحدث عن الأدب الروحاني (يميل الى الصوفية نوعاً ما)..

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
1
المؤلف
كل المؤلفون