وحين تمر انت ناسيا ان هذا الذي بقلبي هو جرحك سيأتيني الأرق و يشاركني فراشي و يحدثني عن الكبرياء وسوف أتظاهر بالتصديق و أغافله بالليل و أحتضنك و قد أبكي على صدرك
الباذنجانة الزرقاء
نبذة عن الرواية
كانت تريدني أن أصبح أميرة، فألبستني أحذية أصغر من مقاسي، وربطت مهرة صغيرة سمتها باسمي في كافورة بيتنا وحدثتني في الليل عن أحزانها، كان لا بد أن أصير أطول قليلا لأن كل الأميرات ممشوقات القوام. أبي كان يريدني عالمة فضاء فربما اكتشفت أشياء مبهرة وأن يطلق اسمه على مجرة من المجرات، كان يفترض أنني عبقرية، اضطررت أن أعتقد ذلك معه. أخي لم يكن يجاهر بما يريد، لكنني من دون أن يتكلم حرصت أن أثبت له أنني قديسة، أصلي كثيرا، وأطلب المغفرة عن ذنوب كنت أحلم فقط باقترافها. لكنهم اكتشفوا مبكرا أنني مخيبة للآمال. "الباذنجانة الزرقاء" هي الرواية الفائزة بجائزة الدولة التشجيعية لأفضل كتاب أدبي ٢٠٠٢، وقد تُرجمت لعدة لغات من بينها الإنجليزية والألمانية والإيطالية والسويدية وغيرها من اللغات الأجنبية.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 160 صفحة
- [ردمك 13] 9789774907487
- دار العين للنشر
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية الباذنجانة الزرقاء
مشاركة من Israe Koshtan
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
أمل لذيذ
كتاب (الباذنجانة الزرقاء) للأديبة ميرال الطحاوي، فيه قصة فتاة بلغ التهميش بها إلى تسميتها ب"ن"، و لم يكن إختيار هذا الحرف عشوائيا أو على سبيل الصدفة، فللحرف مدلول طبقي راقي بحكم إنه يصدر من الأنف كما تصور أهلها ، و بهذا فإن الفتاة قد تم إعدادها لتشق طريقها كالنبيلات و الأميرات ،و إن كانت ملامحها التي ولدت بها شاكست هذه الصورة أغلب الوقت .
ف"نون" تفضفض لنا عما يسعدها و ما يضايقها و ما يشغلها و ما يهمها ،و هي تلجأ لوصف غيرها لها ،هي تعول على كلمات أهلها و صديقاتها و من حولها ،و هي تعبر عن خواطرها،هي تنظر لردات فعلهم من بعد فراغها من أفعالها ، هي تحدق بأقوالهم من بعد إنطفاء أقوالها،هي تترقب معرفة وجهات الرأي التي عندهم حتى قبل أن تكون رأيها ، هي تراهم كالمرآة ، و هي تقف و تجلس أمام هذه المرآة بتمعن معظم ساعاتها ، و تعرض عليها ما يحدث لها من مواقف ،و تحولها إلى حكم في حياتها .
فثقتها بذاتها تهتز للغاية كلما توجهت للمرآة ، و إنعكاسات المرآة تتغير حسب توجهات اليد الممسكة بها ، فعندما تمسك بها أمها و جدتها نلحظ التركيز على العادات و التقاليد ، و عندما تمسك بها يد أبيها نجدها مازحة و هي تقترب منها، و أيضا سارحة في تسويغ عالم التمني لها ،و عندما تمسكها يد معلمها تلسعها و تطبطب عليها قفشات التشجيع و التأنيب ،و عندما تتلاعب بها أيدي صديقاتها نشهد مشاغبات و مفارقات بهدف تارة و بلا هدف تارة أخرى،و هي تغير من مظاهر توجهاتها كلما تغيرت اليد التي تقف وراء المرآة .فسايرت القيم المجتمعية و عارضتها ، و واكبت الحداثة و رفضتها ، ومن ثم أرادت أن تكون متدينة ، تسحرها السياسة لفترة ثم تأنفها ،و بعد ذلك عاودها الحنين لطفولتها ، فهي تفصل بين هذه الأطياف أحيانا و تجمع بينها أحيانا أخرى.
هي رسخت رؤيتها لنفسها ك"باذنجانة زرقاء" ، فهي ترى بإنها دميمة الشكل ،و لا تحسن التصرف ،و ظلت روحها عالقة في هذا النسق الشكلي الذي وضعت فيه ذاتها ،و لكن هنالك حفنة خيال حالم تقتحم خواطرها ، و تكتب ما يراودها من شوق لإن تغدو أميرة، ففي حكايا الصغار تتحول البطلات و في سرعة مذهلة إلى أجمل الأميرات ،و لذلك هي تترقب تلك اللحظة حتى مع تنهدات اليأس المحيطة بها ،هي توجهت لسبل عديدة لنيل مرادها، فبحثت عن فارس ينقذها ، و غطت نفسها بالآمال ، و خزنت ما بها من ألم ، و أطلقت العنان لتجاربها ، فهي و بكل ما فيها من هيام بفكرة أن تكون أميرة، قامت بإحضار علب دهان وفيرة من المحاولات لتطلي بها إزرقاق جسدها و روحها ليعم البياض عالمها .
كتاب (الباذنجانة الزرقاء) للأديبة ميرال الطحاوي، تتحدث فيه أنثى ما عن آثار النفس حينما تنعكس على الجسد ،و علامات الجسد حينما تشكل ما في نفس !
-
ahmad elsherief
روايه متوسطة .. اسلوب السرد فيها معقد بعض الشئ و ساعات كتير بيتوه .. بتحكي واقع حصل فعلا في فتره ما بعد الحرب من اضرابات على جميع المستويات بس ينقصها بعض الترتيب للتوضيح و الاسهاب في الوصف :)
-
Tarek Taha
رواية "الباذنجانة الزرقاء" لميرال الطحاوي هي واحدة من تلك الأعمال الأدبية التي تجعلك تفكر: إلى متى سنظل نكرر نفس القضايا بنفس الطريقة؟ ما وجدته في هذه الرواية هو بكائية طويلة عن المرأة الشرقية، كما لو أن القصة محاصرة بين تكرار الفكرة والنمطية في السرد. تلك الفكرة المعتادة عن قمع المرأة والكبت والمجتمع الشرقي والدين وجسد الأنثى. لا شيء جديد يُقدّم، سوى شعور مألوف بالتكرار.
"الذاكرة ليست سوى صندوق مغلق من الشكاوى، والماضي ما هو إلا انعكاس لحياتنا الحزينة." هذا ما شعرت به عند قراءة "الباذنجانة الزرقاء". كانت الرواية تدور في حلقة مفرغة، حيث تجتمع الأفكار نفسها في كل صفحة وكأنها تعيد نفسها دون إضافة قيمة.
الأسلوب السردي للرواية أيضًا كان غائمًا وغير واضح، كأن الكلمات تائهة بين المشاعر دون هدف محدد. ربما كان بإمكاني التسامح مع الفكرة العادية، ولكن الأسلوب المزعج جعلني أشعر بالتعب وأنا أحاول فهم ما يريد الكاتب أن يوصله.
تأمل الرواية في النهاية يدفع القارئ للتساؤل: "هل نستمر في إعادة نفس القصص لمجرد أنها مألوفة؟ أم أننا بحاجة إلى استكشاف مساحات جديدة من الوعي والمعاناة؟" يبدو أن الرواية كانت تبحث عن تعاطف القارئ، ولكنها لم تنجح في تقديم شيء يجعلها تستحق أكثر من مجرد القراءة العابرة.
على الرغم من أنني أقدر المحاولات الأدبية التي تتناول قضايا المرأة، إلا أنني أشعر أن "الباذنجانة الزرقاء" ليست سوى ظل باهت لقضايا تم تناولها بطرق أعمق وأكثر إبداعًا من قبل.