قرأت ذات يوم أن لا وجود للحبّ دون يأس من الحبّ كما أنّنا لا نحبّ إلاّ بقدر يأسنا من الحياة
اللوح الأزرق
نبذة عن الرواية
توقف أمام مكتبة ومر براحة يده على مساحته الصقيلة. هل يمكن لهذه الطاولة أن تتصور النجار الذي أنشأها؟ أليس كبرياؤنا في تناهيه حد الغرور هو الذي يوهمنا بالقدرة على حل ما لا يحل؟ "أنا هو أنا"، ما انفكت هذه العبارة تعود على امتداد القصور التي حاول تفكيكها الرجال الثلاثة. ألا تكون تعبيراً عن الإرادة الحقيقية للرب؟ لا تمنحوني اسماً معيناً بل اقبلوني كما أنا. أي مجهولاً وأجل من كل وصف. طرد عنه هذه الهواجس وعاد إلى الحوار.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2008
- 564 صفحة
- منشورات الجمل
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهاقتباسات من رواية اللوح الأزرق
مشاركة من فريق أبجد
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
حمدان أحمد
رواية ممتعه و مشوقة و رائعه بشكل غير عادي
هي اول قراءاتي لسينويه و فيما يبدو لن تكون الأخيرة باذن الله
اختار سينويه زمنا قاسيا و بلدا مضطربا ليقوم فيه ثلاثة رجال دين (مسلم و مسيحي و يهودي )برحلة للوصول الى لوحة يظهر عليها كلام لله من المفترض انه يغير من مصير أمة او اخرى بناءا على الغاز وُضعت سلفا من صديق لهم من قبل ان يلقى حتفه حرقا بعد ان حُكم عليه من قِبل محاكم تفتيش اسبانيا؛
سنة 1487 وقبل سقوط غرناطة و عندما كان الاضطهاد يعم اسبانيا ضد اليهود و المسلمين و حتى بعض المسيحيين ، بدأت رحلتهم
سينويه في هذه الرواية قدم نموذجا للأديب المُلم بمعلومات بمنتهى الدقة و سعة اطلاعه و موضوعيته و حياديته و أمانته في نقل الصورة بشكل عميق و جدير بالاحترام ؛
لم يأتي لنا سينويه برجال دين مشوهين او اظهرالاديان الثلاثة في صور مشوهة _مثلما يفعل الكثيرين ان لم يكن الجميع _ اطلاقا بل قدم ثلاث نماذج قريبة جدا من الحقيقة و الواقع ،صادقة الى ابعد حد لدين كلا منهم؛
لم يشوه الاشخاص او الاديان ليقول لنا في النهاية ان الاديان سيئة و انه لا يمكن لنا ان نتسامح الا بدونها ، اطلاقا بل استطاع و بمنتهى البساطة و السلاسة ان يقدم لنا نموذجا لقدرة الاديان الثلاث على التعايش سويا كما هي ؛
سينويه اختار الا يسير مع القطيع ، قرر ان يكون له عزفه الخاص و المنفرد ؛
لا أدري كم قرأ من كتب و كم تواصل مع رجال دين و كم سافر في اسبانيا ليقدم لنا هذه المعلومات الرهيبة و بهذه المصداقية الغير معقولة "على الأقل في زمننا هذا "،في مسألة كولمبس لم يقدم لنا الصورة التقليدية لكولمبس الزاهد المستكشف لأنه يعرف ان هذه ليست الحقيقة ولكن من الذي يقول غير ذلك ؟!!،لقد قدم لنا صورة هي اليوم اقرب الى الحقيقة لكولمبس المراوغ و الخبيث و الذي كان يعرف مسبقا و وفقا لخرائط و وثائق معه ان هناك ارضا اخرى خلف المحيط وصل اليها البرتغاليين و الايطاليين و العرب و غيرهم من الامم "لم يذكر العرب هنا "؛
نهاية الرواية كانت عبقرية و محصلة طبيعية لفكرة الرحلة ذاتها ؛؛
ـــــــــــــــ
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــ ملاحظات سلبية
بصفة عامه انا أكره الروايات او الافلام التي تكون فكرتها الاساسية قائمة على خطة و سيناريو وضعهما شخص ما مسبقا لأنها كثيرا ما يكون فيها بعض التجاوزات او التأويلات او الصدف التى من الممكن لي كقارئ او مشاهد ان اختار غيرها فتهدم العمل بأكمله ،رغم أن نوعية الروايات و الافلام هذه تلقى رواجا كبيرا لدى الجمهور غالبا ؛
السرعة التي كان يتقدم بها سينويه في الرواية جعلته يفقد _احيانا_القدرة على اعطاء الطابع العاطفي و الروحي للمشهد كما ينبغي ، كما انها كثيرا ما تعطي انطباعا بسهولة الموقف او الرحلة رغم انه من المفترض ان العكس هو الصحيح
من رأيي ان اي عمل تاريخي يجب ان يجعل القارئ يشعر و كأنه يعيش هذا الزمن بكل تركيباته ،فهناك الفاظ و جمل و تصرفات و مسميات هي عصرية جدا وعند استخدامها في عمل تاريخي تسقط عنه بعض روحه لدى القارئ مثلما ان وجود ساعة مثلا في يد ممثل في فيلم تاريخي عن صلاح الدين مثلا يخرج المشاهد من الحالة النفسية التي يعيشها اثناء المشاهدة فان نفس الفكرة تنطبق على العمل الروائي ،و الحقيقة اني هنا و في هذه الرواية لم اشعر بتاريخية العمل و هو نفس شعوري عند قراءة ثلاثية غرناطة و ذلك لاستخدام الكاتب لاوصاف و مسميات و لغة من عصرنا هذا،و الحقيقة ان يوسف زيدان في عزازيل نجح في هذه الناحية نجاحا باهرا و قدم نموذجا في هذه الجزئية
ـــــــــــــــ
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــ مرة ثانية اقول انها رواية رائعه و ممتعه و مشوقه و كاتب موسوعي ،عبقري،موضوعي ،عميق و محترم و الاهم انه مختلف
-
إبراهيم عادل
April 26 to May 01, 2012
يالها من رحلة شيقة، بتفاصيل متلاحقة وأخاذة ..
رحلة الشيوخ الثلاثة اليهودي والمسيحي والمسلم للوصول إلى اللوح الأزرق، الذي فيه خلاص البشرية مما تعانيه من اختلافات وانقسامات ..
ببراعة بالغة، وكتابة أدبية متقنة أدار "جيلبرت" دفة الرحلة بين هؤلاء الثلاثة، وعلى الرغم من أن النهاية كانت تبدو حتمية، إلا أن التفاصيل لم تدع للمرء طاقة إلا أن يواصل تتبعها .,
.
أضف إلى ذلك الترجمة الاحترافية للمترجم الشاعر آدم فتحي
.
فعلاً رواية فارقة
وسيبقى أثرها في النفس طويلاً
:)
.
.
شكرًا لأصدقاء القراءة الأعزاء الذين نصحوا بها
-
yara eisa
تدور احدائها فى الاندلس مع ثلاث اشخاص ملم مسيحى وقبطى
بلغز اذا تم حل شفرتة سيؤدى لدليل على وجود الله وهو اللوح الازرق
ولكن تلك الضفرات بها الغاز متضمنه القرآن والانجيل واجزاء من اليهودية
لحل اللغز يجب ان يجتمعا معاً ويبداوا رحلتهم لمعرفة ان كانوا عالدين الصحيح لايجاد اللوح الازرق
مكتوبة بطريقة رائعة لها فلسيفة جمالية بسيطة ليت كل انسان يفهمها
وجدت الاديان لتهدى البشر وتعرفهم على الله لو اراد الله ان يجعلنا كلنا مسلمين او مسيحين او يهود
لخلقنا على ذلك ... لكنه خلقنا مخيرين كل منا يعبده بطريقته من خلال دينيه ويجده الصواب
كل الاديان تدعو الانسان للتسامح والمثل العليا والاخلاق الحميدة
رسالة بسيطة يفهمها القلة .
-
A.Rahman
تفقدت عام صدور الرواية ووجدته في التسعينيات، ومنحني هذا فكرة جزئية عن مشكلتها: مكتوبة في زمن استعادة سياسات الهوية، والصحوة، وصعود الاسلام السياسي، واليمين المتطرف في الغرب، وطالبان في الشرق، ... الخ. هكذا، فإن الكاتب لديه فكرة محددة قبل كتابة الرواية، أن يجد حقبة يستطيع فيها أن يجمع بين رجال الأديان الثلاثة ويزج بهم في مغامرة "ملطوشة"، ففكرة البحث عن "حجر الفلاسفة" أو الكأس المقدسة - وارتباطه بفرسان الهيكل - للأسف استكشفها امبرتو إكو قبله بعشر سنوات في رواية "بندول فوكو"، رغم أن إكو لن يجرؤ على الكتابة في الحقبة الأندلسية لأنها حقل ألغام لكثيرين، لماذا؟ كل كاتب يقرر أن يكتب "رواية عن الأندلس" يتذاكى ويفتكس ويقرر يعمل نحتاية "كل الأديان" وحسن ومرقص وكوهين - وللأسف، ليس ثمة من رواية "عن الأندلس" قرأتها لم تسقط في أفخاخ عدة، من السخافة، والحوارات المفتعلة السطحية، والشخصيات البلهاء، التي كلها، بشكل أو بآخر، إما token (شخصية منفردة تعبر عن طائفة/عرق/شعب/جماعة كاملة) يجعلها الكاتب "كليشيه"، أو trope (وهذا ينطبق على التنميط الجندري، مثلما يكون هنالك تصورا راسخا لدى الكتاب والكاتبات عن شخصيات النساء والرجال في حقبة ما من دين ما) إنني أجد في هذه الرواية نفس الآفات التي عكرت مزاجي في روايات سخيفة أخرى مثل ظلال شجرة الرمان، وليون الإفريقي، وثلاثية غرناطة.
شخصية الشيخ المسلم ابن سراج تعتبر فشلا دراميا ذريعا، وحتى في بناءه للستريوتايب الاسلامي، فقد بناه بأثر رجعي، فذاك تعليق للشيخ على دير للراهبات، بما معناه "مش خسارة كل النسوان دي ف الدير؟" كأنه تعليق مراهق متحرش في شوارع (****)، وليس شيخا مسلما حكيما ذي حسب ونسب عربي، ومن أين جاء الشيخ بهذه البجاحة – الذي وإن فرضنا وسامحنا الكاتب على محاولته بناء "ستريوتايب" عربي كي يقنع القارئ غير العربي أنه بيقرأ عن عربي ومش مضحوك عليه- فيا أخي، أنت تبني كليشيهك واعتباراتك المسبقة على صورة وحيدة للاسلام والعرب، تكونت في العهد الاستعماري في القرني التاسع عشر والعشرين، وتخيلات استشراقية عن الرجل العربي أو المسلم أو الشرقي، قد تكونت في أزمنة معاصرة، متأخرة بكثير جدا عن "عرب هذه الحقبة" عرب الأندلس أو أي عرب آخرين في القرن الخامس عشر الميلادي، عايز ستريوتايبات عربية، خذ عندك الحياء ، والتعفف عن الخوض في سيرة النساء، سواء نساءه أو نساء غيره، والنظر إليهن، ومخاطبتهن بشكل مباشر .
أما رد عزرا عليه – عزرا أو الراهب روفائيل، لا أذكر- فأسوأ وأسوا، وذاك يقول له "يعني عايز تقنعني أن حريكمك المسلمات حرات وراء النقاب؟" يا أخي أنت تكتب عن عرب وفق ما كونته أنت عن صورة العرب في التسعينيات. وتكتب على لسان شخصياتك ردود فعل لرجال غير مسلمين – غربيين- على "عيشة النساء العربيات في البلدان العربية" -برضو ردود فعل تسعيناتي جدا- وهي ردود أفعال تعتبر سخيفة، وغير مقنعة، اذا قيست على زمن الرواية.
يقول العربي لمانويلا "قومي" او انهضي معنا، أو لا أذكر ماذا، فترد عليه مانويلا "دع هذه اللهجة الآمرة لزوجاتك"، بينما كان الراهب روفائيل متخذ موقفا أسوأ من النساء ومن مانويلا شخصيا طوال الرواية، لدرجة الاحتقار وكدا، ولكنها تقع في حبه، رغم المعاملة الزبالة يعني. لا بأس، يمكن مانويلا مازوخية، وكذلك، فإن الكاتب بالطبع، وقد أتى براهب، فهو لا يريد أن يفوت على نفسه أي كليشيه دون استخدامه في الرواية، بعد حسن ومرقص وكوهين، خلي مرقص يدخل في تجربة، ويعيش التمزق الروحاني و"الآلام" المسيحية الحقة، وكذلك، لا تفوت فرصة لتجعل العربي المسلم الحلوف يغلص عليه، فذاك الشيخ السمين، الحلوف، اللي همه على كرشه أو الحريم، سوف يزعج كلا من مانويلا وروفائيل من حين لآخر، وكذلك سوف يعلق دوما على عزوبية روفائيل، ويقنعه أنه بيضيع شبابه، فبالطبع، إن كان لديك شيخا مسلما في الرواية، فإنه من الطبيعي والمتوقع أن يقوم هو بهذه التعليقات الكارنال (الجسدية)، فذاك كل ما يدور في دماغ المسلمين.
بالطبع، لا يكتمل الستريوتايب دون أن يكون للمسلم زوجتين، ولديه عبد، وذاك هرب غاضبا عليه، وحاول قتله أكثر من مرة، بالطبع، لأن الشيخ المسلم له شقيق مجرم.
للأسف، جيلبير سينويه طلع كذلك من نوعية هؤلاء الكتاب الرديئين، الذين لا يعرفون كيف يتصرفون بوجود امرأة في رواية، دون جعلها "اهتماما رومانتيكيا" ﻷحد الشخصيات، رغم أن ظهور مانويلا، والزج بها بين رجال الدين الثلاثة، لم يكن لسبب رومانتيكي، فهي "لم تخرج من ضلع أحدهم" ولكن الكاتب لم يقاوم أن يوفق بين راسين في الحلال، رغم أن أحد هذين الرأسين راهب يعني.
اللغز نفسه ديني، مكتوب بيد حبر يهودي يدعى ابن برول، مات في الهولوكوست – أعني محرقة محاكم التفتيش- واللغز في حله قائم على المعرفة المتعمقة بالنصوص المقدسة الثلاثة، هكذا فهي لعبة رجال دين بالكامل، والغرض النهائي، العثور على لوح يعلمهم أي الأديان الثلاثة هو الصحيح، وكذلك بوجود الرب من عدمه. هكذا فإن الرواية تدور في المستوى "الهرمينوطيقي" ، يبدو لي من قراءات الزملاء، أن الكاتب غرضه شريف، ومغزاه أن يبين لنا أنه التفاهم "ممكن" بين الأديان الثلاثة، لكنني لم أعرف لماذا جعل شخصياته من رجال الدين، ففي رأيي، التفاهم يحدث على المستوى الانساني، وأظنني ساجده في المستويات الدنيا، بين بسطاء الروح والمعيشة من الأديان الثلاثة، ربما، لو زج بهم جميعا معا، وكذلك، من المتوقع تماما في ظل هذه الظروف العصيبة أن يفقدوا ايمانهم، أو يمروا بأزمة ايمان، وجحود، وفقدان ثقة، ويأس من رحمة الرب، وهو الشي الذي لم يحدث مع أي من الرجال الثلاثة، وذاك بدا لي ثباتا "غير انسانيا"، هذا غير كونه غير مقنع من الناحية الدرامية.
إنما هذه "الدوشة" والصداع الإبيستمولوجي، من محاضرات متبادلة من "اقامة الحجة على الكفرة" أتعبتني. وأزعجتني، ولم ترحني، من الناحية الدرامية والمعرفية، فقد أحسست أنني بين ديوك ثلاثة متصارعة، ولا أعرف من أين حصل غيري من القراء على "سكينة" التفاهم بين الأديان الثلاثة، هذه الرواية ملخصها أنه ليس ثمة تفاهم حقا بين الأديان، بل أنه هنالك دين هو الكل ف الكل، وناسه مية مية، وأجدع ناس، هو الدين اليهودي الممثل في الحكيم المحترم عزرا، وثمة دين لسه شباب وادوله فرصته، ومعذب للغاية، بالذنب وبالرهبنة، دا دين الشاب الجدع روفائيل، وهنالك حاجة بتجعر على جنب، حاجة تخينة وشبه التيران، دي ادولها بقرتين وشوية برسيم وهتسكت.
-
Ahmed Ramadan
إنها حكاية كتاب !!
كتاب لا ذكر له فى اى من كتب الديانات السماوية الثلاثة , لا ذكر له فى التوراة ولا فى الإنجيل ولا فى القرآن ولا تتعرض له آية او صلاة .
حكاية ابطالها شيخ مسلم و عالم يهودى و راهب مسيحى كلٍ منهم على قدر من العلم ربط بينهما صديق كان متبحر فى العلم وعلى قدر من العبقرية و الذكاء ليصطنع لهما رحلة حملت لهم طابع الخطورة و الإثارة مستغلْا رغبة كلُا منهم فى إثبات قوام دينه على الأديان الآخرى ليجد فى النهاية ان كل الطرق تؤدى إلى الله ففى النهاية هى رسالته و إن تغيرت المسميات .
تقوم الرواية فى زمن سقوط الممالك العربية الأندلسية فى يد ايزابيلا و فيرناندو ملوك قشتالة و اراجون وفى اجواء حملت طابع العداء لليهود و المسلمين مع ظهور محاكم التفتيش برئاسة توماس دى توركيمادا و زيادة سلطة الكنيسة مع وضع خيار لغير المسيحيين بالإنتماء إلى الكنيسة مع التنصر او الرحيل عن إسبانيا .
ما بين سعة إطلاع الكاتب و استشهادة بآيات من القرءان و من العهدين القديم و الجديد على لسان ابطال رواياته لإستخدامها فى حل اللغز الموجود امامهم و جودة و إتقان العمل المقدم لا يشعر القارئ إلا بالإنبهار من الربط بين الاديان مع حلقات من التاريخ مستعينْا بفرسان الهيكل و رحيل اليهود بين الممالك و العشاء الاخير لسيدنا عيسى و رحلة الإسراء و المعراج لسيدنا محمد " عليهم الصلاة و السلام " .
-
Khaled Zaki
منحت تلك الروايه أربعة نجوم وذلك لعبقرية الفكره والتوقيت الذي اختاره الكاتب ببراعه فائقه وبصيره نافذه ذلك التوقيت الذي احتدم فيه الصراع عند زوال دولة الاسلام في اسبانيا ونشاة محاكم التفتيش وسيطرة فكرة أصحاب المذهب الكاثوليكي انهم أصحاب الدين والفكر المنقذ لهذا العالم وقد تناولت عديد من الروايات والكتب تلك الفتره التاريخيه الدمويه بمزيد من التفصيل الذي يفطر القلوب علي فكر الانسان وقدرته الخارقه في التعزيب والتنكيل بالاخر وخضوعه في لعقيدة فاسده أي كانت الروافد التي تغزيها وتذكي نيرانها
ربما استمع كثير جدآ منا حول النداءات العاليه لعقد مؤتمرات تقارب الاديان لأسباب كثيره اعظمها بهذا القرن هو نبذ الأرهاب والتخلص من اثاره الوخيمه علي كافة مناحي الحياة الاساسيه والتي لا غني للانسان عنها مطلقآ الأمن الاقتصاد حرية العقيده والفكر
وربما سمعت او قرأت خطاب منمق بليغ لكبير الأحبار اليهود في نفس السياق حول تقارب الاديان وتكاملها وحرية الفكر والعقيدة والحق في الأمن والسلام وعدم القتل والاباده لمجرد اختلاف الدين وقد تسمع مثله من البابا بالفاتيكان وايضا شيخ الأزهر وغيرهم كثر من العلماء والمفكرين
لكن ربما اعتراك الملل والسأم وربما نازعتك نفسك بوجود مأرب وأهداف اخري وراء عقد تلك المؤتمرات والندوات والحوارات واغلقت المصدر الذي تطالع به أو تسمع منه
هذا الكاتب طرق الامر بقوة ووضوح لا يخفي علي أحد ودون أن يتسرب اليك الملل والسام حتي انك تقرء تخشي أن تسقط كلمه او يفوتك موقف او نأمه او حركه او التفاته وخلص الي إلقاء نفس الكلمات والخطابات التي ربما مللت قرائتها او سماعها لكنك قرأتها هنا بشغف وتركيذ منقطع النظير
وتلك فائده الأدب القصصي والروائي الذي يمنحك المعلومه كأنها فنضام او شيكولات محبب الي النفس
غير أن مساوئ ذلك ان البعض ليس بالقليل لا يفطن الي الهدف الرئيس من الروايه وينشغل جدآ بالاحاديث والأحداث الجانبيه التي ينسجها الكاتب ببراعه حتي تكتسب صفة وقوام الروايه ولا تنحل الي مجرد مقاله وحسب
وانا وان كنت اتحفظ الي ما خلص اليه ألا أنه لم يذهب بعيدآ عن سوره الكافرون قل ياأيها الكافرون . . لكم دينكم ولي دين
وان الله منزل الاديان يكفل البر والفاجر ويرزق المؤمن والكافر ويأمر بحسن العشرة والتعاون ويجازي في الدنيا بالاتقان والعلم ويجازي في الآخرة بالنية والقصد
وهذا قريب من العلامات والايات التي ظهرت للثلاث بأسطورة هذا الكاتب العبقري
-
الجغرافي عبد المجيد
يا لها من رواية و يا لها من رحلة... في الأندلس زمن محاكم التفتيش، تصادف أن اجتمع ثلاثة علماء من الديانات السماوية الثلاثة؛ عزرا الحبر اليهودي المسن و ابن سراج الشيخ المسلم الكهل و رفائيل الراهب المسيحي الشاب في رحلة للبحث عن رق مقدس هو (اللوح الأزرق) فيه الجواب النهائي اليقيني عن الحقيقة المطلقة... جمعهم لهذه المهمة صديقهم المشترك ابن برول قبل أن يحترق بينران محاكم التفتيش بتهمة الهرطقة... تاركا لهم خريطة من الألغاز قائمة على دلالات مستمدة من الديانات الثلاثة... و هكذا راحوا يخوضون غمار تلك المغامرة المعرفية المشوقة المحفوفة بالمخاطر و المفاجآت قاطعين أراضي اسبانيا طولا و عرضا و هم يتبادلون المعلومات لفك الشيفرة من خلال علوم كل منهم بدينه... و القارئ يركض وراءهم محبوس الأنفاس ليلحقهم
الرواية مشوقة لأبعد حد، بحيث لا تستطيع افلاتها بمجرد امساكك بها، ففي كل ركن مفاجأة و معلومة جديدة... فضلا عن جو الاحترام و الحب الذي لف الرواية و شخوصها رغم خلافاتهم و عنادهم و مشاكساتهم فيما بينهم... هذا الجو الذي بدا لي ينبع ممن يربض وراءهم و يحركهم ألا و هو الراوي سينويه...
من النادر أن يقرأ المرء رواية غربية تجمع ثلاثة علماء من ديانات مختلفة تشعرك بمثل هذه الراحة و الروح الطيبة من دون ذاك التحامل البغيض و النظرة الاستشراقية المحقرّة... بحيث حتى لو أنك لم تتفق مع سينويه تماما في رؤياه للأمور إلا أنك لا تستطيع إلا أن تكن الإعجاب لتلك الروح التي كتب بها... في البداية لم يكن تآلف الثلاثة مع بعضهم سهلا و عدم الثقة هو المسيطر عليهم.
بدت لي فكرة وجود مثل هذا اللوح مدغدغة لكل محب للمعرفة... إذ ماذا لو وجد بين ظهرانينا كتاب يشبع نهمة أي سؤال و يرضيها للحد الذي لا يلوح أي سؤال بعده... و لكن أولو وجد شيء كهذا و انتفت الحاجة للسؤال أفلن ينتفي حينها المعنى من إعمال العقل و بذل الجهد و الاجتهاد في سبيل الوصول للحقيقة و الجواب... ألن ينتفي المعنى من التعلم و سيركن الناس إليه و لن يبذلوا الجهد في هذه الحياة الدنيا... و بالتالي لن يتطوروا في أثناء البحث... أليس كذلك؟ ثم ألن تكون الحياة حينها مملة و خالية من الإثارة و التشويق و بلا طعم؟! أقول ربما...
باختصار، الرواية تستحق القراءة... مشوقة و روحها طيبة... و سينويه يملك موهبة القص... و الترجمة جميلة و متقنة...
-
لارا
أن ما يجعل العمل الادبي ذا قيمة هو الاسلوب الذي كتب به والمعلومات التي يحملها
رواية مثل رواية اللوح الازرق تحوي على معلومات هائلة وذلات قيمة تجعل القارئ يسير بإتجاه الفضول للوصول الى الكنز المعرفي
بذل جيلبرت مجهودًا كبيرًا في هذه الرواية لدرجة ان هذا المجهود يمكن ان نُكافئه بانهاء الرواية في يومين رغم عدد صفحاتها الكثيرة
الا ان سلاسة الاسلوب و الحبكة الدرامية و التشويق يمنحوا القارئ الرغبة في المضيّ في القراءة دون توقف
ان فكرة الرواية تتوافق مع من يؤمن بألوهية الاديان وبالتالي بإمكانه ان يشعر بالنقاء والطمأنينة وهو يسير على سطورها
اما من يعتقد ببشرية الاديان فسيجد ان فكرة الرواية اشبه بافلام الخيال لكن مايشفع لاستمراره بمواصلة القراءة هي كم المعلومات التي تحويها هذه الرواية والتي اجتهد الروائي في ابرازها بلا شك
ولعليّ اذكر نقطة مهمة اخرى ابدع فيها الروائي وهي عدم انحيازه الى اي دين من الاديان الابراهيمية رغم ان الطابع الشرقي او المعلومات عن العالم العربية كانت واضحة مما يجعلنا نلمس تأثر الروائي بالعالم العربي كونه نشأ فيه
بكل الاحوال لمن كان يبحث عن الحقيقة في هذه الرواية ، فاعتقد انها لم تأتنا بها
فهي نتيجة حتميّة لاعتقاد الانسان المؤمن البسيط ان الله لا يبحث عن اسم او وصف ذلك الذي اجتهد به كل المؤمنين كي يصلوا اليه قبل غيرهم من اصحاب الاديان
اما المؤمن العادي ك جيلبرت فيعرف ان " أنا هو أنا " .
-
Roses Leaves
أعجبني الثراء اللغوي والثقافي الذي ضمته هذه الرواية
كما أعجبني حياد الكاتب..بعده عن التحيز لأي دين من الأديان الثلاثة
ثلاثة رجال كل من ديانة استطاعوا التعايش مع بعضهم البعض من أجل قضية واحدة جمعتهم..قضية الوصول إلى كتاب يعتقد أنه قد يوصلهم إلى اليقين والنور الإلهي الذي سينير حياة البشرية
كمّ هائل من المعلومات في مختلف المجالات
الكتاب ممتاز لمن يعشق فك الرموز..قد لا نفقه بداية شيئا من كلمات الرسالة المشفرة الموجهة إلى هؤلاء الثلاثة..إلا أن متعة مشاهدتهم يقومون بحلها لا تضاهيها متعة
رحلة يجوبون فيها الأندلس طولا وعرضا مستعرضين الأحداث الجارية آنذاك..وقت سقوط آخر معاقل المسلمين ..غرناطة..و حين كانت محاكم التفتيش في أوج نشاطها ضد الكفرة!!
لا يخلو الكتاب من مقتطفات يظهر فيها الحب العذري اللطيف..بين الراهب المكلوم سابقا من قصة حب فاشلة وبين الجاسوسة التي انضمت إليهم لتنقل أخبارهم لرئيس محاكم التفتيش..لكن الحب أعلن سطوته
ترجمة جميلة وكأن الكتاب مكتوب بالعربية أصلا..
رواية مذهلة وممتعة وأعيد القول والإشادة بالكم الذي حوته من معلومات في مجالات عدة
-
Roses Leaves
أعجبني الثراء اللغوي والثقافي الذي ضمته هذه الرواية
كما أعجبني حياد الكاتب..بعده عن التحيز لأي دين من الأديان الثلاثة
ثلاثة رجال كل من ديانة استطاعوا التعايش مع بعضهم البعض من أجل قضية واحدة جمعتهم..قضية الوصول إلى كتاب يعتقد أنه قد يوصلهم إلى اليقين والنور الإلهي الذي سينير حياة البشرية
كمّ هائل من المعلومات في مختلف المجالات
الكتاب ممتاز لمن يعشق فك الرموز..قد لا نفقه بداية شيئا من كلمات الرسالة المشفرة الموجهة إلى هؤلاء الثلاثة..إلا أن متعة مشاهدتهم يقومون بحلها لا تضاهيها متعة
رحلة يجوبون فيها الأندلس طولا وعرضا مستعرضين الأحداث الجارية آنذاك..وقت سقوط آخر معاقل المسلمين ..غرناطة..و حين كانت محاكم التفتيش في أوج نشاطها ضد الكفرة!!
لا يخلو الكتاب من مقتطفات يظهر فيها الحب العذري اللطيف..بين الراهب المكلوم سابقا من قصة حب فاشلة وبين الجاسوسة التي انضمت إليهم لتنقل أخبارهم لرئيس محاكم التفتيش..لكن الحب أعلن سطوته
ترجمة جميلة وكأن الكتاب مكتوب بالعربية أصلا..
رواية مذهلة وممتعة وأعيد القول والإشادة بالكم الذي حوته من معلومات في مجالات عدة