إنها حكاية كتاب !!
كتاب لا ذكر له فى اى من كتب الديانات السماوية الثلاثة , لا ذكر له فى التوراة ولا فى الإنجيل ولا فى القرآن ولا تتعرض له آية او صلاة .
حكاية ابطالها شيخ مسلم و عالم يهودى و راهب مسيحى كلٍ منهم على قدر من العلم ربط بينهما صديق كان متبحر فى العلم وعلى قدر من العبقرية و الذكاء ليصطنع لهما رحلة حملت لهم طابع الخطورة و الإثارة مستغلْا رغبة كلُا منهم فى إثبات قوام دينه على الأديان الآخرى ليجد فى النهاية ان كل الطرق تؤدى إلى الله ففى النهاية هى رسالته و إن تغيرت المسميات .
تقوم الرواية فى زمن سقوط الممالك العربية الأندلسية فى يد ايزابيلا و فيرناندو ملوك قشتالة و اراجون وفى اجواء حملت طابع العداء لليهود و المسلمين مع ظهور محاكم التفتيش برئاسة توماس دى توركيمادا و زيادة سلطة الكنيسة مع وضع خيار لغير المسيحيين بالإنتماء إلى الكنيسة مع التنصر او الرحيل عن إسبانيا .
ما بين سعة إطلاع الكاتب و استشهادة بآيات من القرءان و من العهدين القديم و الجديد على لسان ابطال رواياته لإستخدامها فى حل اللغز الموجود امامهم و جودة و إتقان العمل المقدم لا يشعر القارئ إلا بالإنبهار من الربط بين الاديان مع حلقات من التاريخ مستعينْا بفرسان الهيكل و رحيل اليهود بين الممالك و العشاء الاخير لسيدنا عيسى و رحلة الإسراء و المعراج لسيدنا محمد " عليهم الصلاة و السلام " .