منحت تلك الروايه أربعة نجوم وذلك لعبقرية الفكره والتوقيت الذي اختاره الكاتب ببراعه فائقه وبصيره نافذه ذلك التوقيت الذي احتدم فيه الصراع عند زوال دولة الاسلام في اسبانيا ونشاة محاكم التفتيش وسيطرة فكرة أصحاب المذهب الكاثوليكي انهم أصحاب الدين والفكر المنقذ لهذا العالم وقد تناولت عديد من الروايات والكتب تلك الفتره التاريخيه الدمويه بمزيد من التفصيل الذي يفطر القلوب علي فكر الانسان وقدرته الخارقه في التعزيب والتنكيل بالاخر وخضوعه في لعقيدة فاسده أي كانت الروافد التي تغزيها وتذكي نيرانها
ربما استمع كثير جدآ منا حول النداءات العاليه لعقد مؤتمرات تقارب الاديان لأسباب كثيره اعظمها بهذا القرن هو نبذ الأرهاب والتخلص من اثاره الوخيمه علي كافة مناحي الحياة الاساسيه والتي لا غني للانسان عنها مطلقآ الأمن الاقتصاد حرية العقيده والفكر
وربما سمعت او قرأت خطاب منمق بليغ لكبير الأحبار اليهود في نفس السياق حول تقارب الاديان وتكاملها وحرية الفكر والعقيدة والحق في الأمن والسلام وعدم القتل والاباده لمجرد اختلاف الدين وقد تسمع مثله من البابا بالفاتيكان وايضا شيخ الأزهر وغيرهم كثر من العلماء والمفكرين
لكن ربما اعتراك الملل والسأم وربما نازعتك نفسك بوجود مأرب وأهداف اخري وراء عقد تلك المؤتمرات والندوات والحوارات واغلقت المصدر الذي تطالع به أو تسمع منه
هذا الكاتب طرق الامر بقوة ووضوح لا يخفي علي أحد ودون أن يتسرب اليك الملل والسام حتي انك تقرء تخشي أن تسقط كلمه او يفوتك موقف او نأمه او حركه او التفاته وخلص الي إلقاء نفس الكلمات والخطابات التي ربما مللت قرائتها او سماعها لكنك قرأتها هنا بشغف وتركيذ منقطع النظير
وتلك فائده الأدب القصصي والروائي الذي يمنحك المعلومه كأنها فنضام او شيكولات محبب الي النفس
غير أن مساوئ ذلك ان البعض ليس بالقليل لا يفطن الي الهدف الرئيس من الروايه وينشغل جدآ بالاحاديث والأحداث الجانبيه التي ينسجها الكاتب ببراعه حتي تكتسب صفة وقوام الروايه ولا تنحل الي مجرد مقاله وحسب
وانا وان كنت اتحفظ الي ما خلص اليه ألا أنه لم يذهب بعيدآ عن سوره الكافرون قل ياأيها الكافرون . . لكم دينكم ولي دين
وان الله منزل الاديان يكفل البر والفاجر ويرزق المؤمن والكافر ويأمر بحسن العشرة والتعاون ويجازي في الدنيا بالاتقان والعلم ويجازي في الآخرة بالنية والقصد
وهذا قريب من العلامات والايات التي ظهرت للثلاث بأسطورة هذا الكاتب العبقري