الإخوة كارامازوف - الجزء الرابع > مراجعات رواية الإخوة كارامازوف - الجزء الرابع

مراجعات رواية الإخوة كارامازوف - الجزء الرابع

ماذا كان رأي القرّاء برواية الإخوة كارامازوف - الجزء الرابع؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.

الإخوة كارامازوف - الجزء الرابع - فيدور دوستويفسكي
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم



مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    0

    من الصعب في الحقيقة كتابة مراجعة لــ"الأخوة كارمازوف" والحقيقة أنني ترددت كثيرا بل وما زلت مترددا حتى هذه اللحظة من كتابة مراجعة لهذه الرائعة . لانني بألاصل لم أستطع ان أتاكد مما قرأته ! اهو كتاب قضائي؟ ام فلسفي,سياسي, سيكولوجي, ؟ ام هو مجرد رواية .

    لكن دعوني أعبر ولو ببضع كلمات عن "الاخوة كارمازوف" وبدون أيت مبالغة في وصفي .. نعم اقول من دون ادنى مبالغة أنها: أفضل ما كتبه البشــر منذ اخترع الأنسان للكتابة وستبقى كذلك ! وهي واحدة من النصوص التي ستقرأ لمئات السنين .

    أشتملت "الأخوة كارمازوف" على العديد من القضايا والمشكلات التى تواجه الأفراد والمجتمعات , ليس في وقته هو _الكاتب_ بل حتى ليومنا هذا , ومن ابرزها ذلك ما أسهب به الكاتب عن علاقة الدين بالدولة وكذلك العلاقات الاجتماعية وخصوصا علاقة الأبن والأباء , والقضاء والفساد الأجتماعي...

    هذا عادا القضايا الفلسفية كــ الوجودية والألحاد والليبرالية والتنور ونبذ التدين ..الخ

    وكما أهتم الكاتب بشكل كبير بهذه القضايا – أي الوجودية والليبرالية- بسبب ما ساد في المجتمع الروسي أنذاك من هذه الافكار وتأثرهم بالمجتمعات الاروبية . أي "التغريب " ان صح التعبير...

    واعيد وأكرر أنني مهما تكلمت ومهما وضحت ومهما ومهما..... فلن أستطيع ان اعطيها حقها . لذلك أقول أن من لم يقرأ "الأخوة كارمازوف" فهو لم يقرأ شيأ؟؟! .

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    2 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5

    أمضيت أسبوعان فقط في هذه الاجزاء الاربعه من الاخوه كارامازوف

    إنها رواية رائعه بحق كما عهدنا دوستويفسكي✔️

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    متى يصبح الانسان مذنبا .. حين يفكر فى ارتكاب ذنبا ما .. ام حين يشرع فى تنفيذه ؟ .. سؤال يطرحه دوستويفسكي من خلال رائعته الاخوة كارامازوف .. قد تستطيع أن تصل إلى اجابة له حين الانتهاء من قراءتها وقد لا تصل اليه .. ولكن هناك شئ اخر ستصل اليه حتما .. الا وانك انتهيت من عمل من الصعب ان يقع تحت يداك شيئا قد يشبه مستقبلا .. لست بصدد كتابة مراجعة لتلك الرواية لانه من الصعب عمل ذلك لعمل يحتوى كل تلك التفاصيل والافكار ولكن هناك الكثير من النقاط التى يجب ان اتحدث عنها .. فى البداية دعنا نتفق انه ليست من السهل كتابة رواية بتلك الحجم فى اربعة اجزاء محورها الاساسى هو الحديث عن اسرة تتكون من بضعة اشخاص .. من اين لك بالاحداث التى سوف تقحمها فى العمل دون ان تشعر القارئ بالملل والضجر ؟! .. قد يكون هذا تحدى لاى كاتب اخر عدا دوستويفسكي .. هو لا يعتمد على الاحداث بقدر اعتماده على الحوار .. الحوار الذى يدور بين الاشخاص او بين الشخص ونفسه او ضميره او حتى شيطانه ! .. كان يستطيع ان يكتبها فى خمس وست او سبع اجزاء بدون مبالغة وكانت ستكون بعيدة كل البعد عن الملل .. بالاضافة ان فى كل جزء جديد دائما ما كان يقوم بتقديم شخصية جديدة ويقحمها بشكل مميز للغاية فى الاحداث ، ففى الجزء الثانى كان هناك الشيخ زوسيكما والذي شغل حيزا كبيرا من هذا الجزء وايضا فى الجزء الثالث كان هناك الفتى ايلوشيا ووالده النقيب سنيجيريف وفى هذا الجزء يوجد الفتى كوليا وايبوليت كيريلوفتش وغيرهم بالاضافة الى شخصيات اسرة ال كارامازوف المتواجدين بشكل دائم فى الاربع اجزاء بشخصياتهم وافكارهم المتضاربة المتغيرة بشكل يشعرك بان ليس فقط فى اسرة كل منا شخصيات مثل شخصيات تلك الاسرة .. بل ربما يوجد فى داخل كل فرد منا تلك الشخصيات الاربعة سواء كارامازوف الاب الذي تسيطر عليه الانانية وحب الذات والابن الكسى القديس التقى ودمترى المندفع المحب للحياة وايفان الطموح ذو العقل المثقف .. اربع شخصيات ستشعر انهم بداخلك يتصارعون من اجل ان يكون لكل منهم الكلمة العليا فى تشكيل هوايتك .. ايضا كمية الافكار الفلسفية التى جاءت فى الرواية بشكل عام وفى ذلك الجزء بشكل خاص سيجعلك فى حالة تفكير دائم فى فلسفة ذلك الرجل والذى اراد ان يطرحها من خلال شخصيات تلك الرواية .. فهناك الحديث عن الايمان والاخلاق والعقائد فى حوار ايفان واليوشا .. كذلك عن الضمير فى حديث ايفان وشيطان عقله وحوار اليوشا ودمترى .. كذلك الحديث عن السياسة فى حوار الفتى كوليا واليوشا ثم المرافعات التى جاءت فى منتصف ذلك الجزء والذى جاءت بمثابة الملخص لكل ما اراد الكاتب طرحه ونقاشه فكانت بمثابة التاج الذى يوضع على راس تلك الرواية .. وايضا لن أنسى مغزى الرواية الرائع وحديثها عن مفهوم الابوة والتربية .. فالكاتب يسلط الضوء على تلك القضية والتى تتعلق باهمال تربية الابناء مما قد يجعلهم مستقبلا اعداء لابائهم .. ولكن هذا بالطبع لا يعطى مبرر لارتكاب جريمة بقدر انه يعطى عظة .. فلو حتى لم نرزق بأباء صالحين فنستطيع ان نكون اباء صالحين لابنائنا فى المستقبل حتى لانكون فى مكان كارامازوف الاب الذى قتلوه ابناءه فى عقولهم قبل ان تنفذ ايديهم ..

    " يجب علينا أن نطبق نحن إولا تعاليم المسيح ، وبعد ذلك إنما يحق لنا إن نطالب أبناءنا بتطبيقها ، فإذا لم نفعل ذلك لم نكن إباء أبنائنل بل كنا أعداءهم وسيصبحون أعداءنا هم أيضا ، سيصبحون أعدائنا بسبب خطئنا نحن "

    لسنا بملائكة ولا بشياطين .. ولكننا بشر يوجد بداخلنا هوتين اثنين ، هوتين احدهما تجذبنا نحو الاسفل حيث أحقر المخازى وادنأ أنواع السقوط ، والاخرى هى الهوة العليا التى تحلق فيها أنبل المثل والتى نحاول جميعها ان ندركها او نصل حتى الى بعضها ولكن فى النهاية نحن نرنو الى الهوة العليا والسفلى معا في آن واحد .. وإلا شعرنا بالشقاء وعدم الرضى ، لان حياتنا يعوزها الامتلاء عندئذ .. قد تتعجب وتقول ماهذا الهراء ؟! .. لا هذه هى فلسفة هذا الاديب الخالد الذي يستطيع فى كل عمل له ان يكشف النفس البشرية بكل حقيقتها وبكل قبحها امامنا فننكر فى البداية ونقول لانفسنا لا لسنا بذلك القيح المذكور امامنا ، نحن أفضل من هذا ولكن وبعد دقائق معدودة سنجد ان هذا الرجل على حق واننا على الاقل قد خطر باذهاننا بعض تلك الافكار التى تجول فى عقول أبطال أعماله الادبية .. لسنا بملائكة ولا بشياطين .. ولكننا بشر إيها السادة سنظل نرتكب الاخطاء والمعاصى ولكننا ايضا سنحاول جاهدين ان نرتقى الى الهوة العليا حيث المثل والصفات الانسانية النبيلة

    مع الاسف الشديد .. تمت !

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    بعد أن أنهيت هذه الرواية الرائعة

    لا أجد فى عقلى سوى أحتقارا لكل الأعمال الفنيه عربيه أو أجنبيه التى أقتبست من الرواية

    عندما تعجزون عن فهم الأبعاد النفسيه و عمق الشخصيات التى يكتبها عبقرى مثل ديستوفسكى فأرجوكم كفوا أيديكم عنه و عن شخوصه و أرحموها من التسطيح السخيف التافه الذى تصبغوه عليها

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (23) وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ ۚ وَمَا لَهُم بِذَٰلِكَ مِنْ عِلْمٍ ۖ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ (24)

    سورة الجاثية

    الأب المؤمن بالمادية الذي ليس له حظا من الأبوة إلا أن الله رزقه بالولد و ليس له حظ من الإنسانية إلا شهوات دنسته و دنست من يخالطهم أما الأبناء فقد انقسموا إلى ثلاثة نماذج مختلفة من الخارج متطابقة من الداخل و لا عجب في ذلك فقد كان ديستيوفسكي يصور لنا الإنسان بكل تناقضاته

    “الانسان متى جحد المعجزة أسرع يجحد الرب. لأن ظمأه هو إلى العجائب لا إلى الرب. وإنه لكونه لا يستطيع أن يحيا بغير معجزات سيخلق هو بنفسه معجزات أقوى . فهوى . ولو كان متمردا كافرا ملحدا . إلى خرافات سخيفة . تنطلي عليه أباطيل السحرة وخزعبلاتهم.

    انك لم تنزل عن الصليب حين دعاك الجمهورإلى ذلك صائحا "انزل عن الصليب فنصدق أنك أنت" . انك لم تنزل لأنك لم تشأ أن تستعبد البشر بالمعجزة. وانما أردت أن يجيؤوا إليك بدافع الايمان . لا بدافع العجائب. كنت تريد أن يهبوا إليك محبتهم أحرارا لا أن ينصاعوا إليك عبيدا أذهلتهم قوتك.”

    هل آفة البشر الغباء أم أنه الفضيلة بعينها؟

    “ما أكثر الشرفاء عن غباوة..”

    لقد طال شرح هذا الموضوع في عدة مجلدات تجاوزت الآلاف منذ بدء الخليقة و لا زالت الكلمة تجري و ستجري أبد الدهر و هذا هو الغباء بعينه أن نسمع و لا نعي و أن نعيا بما نسمع.

    “لأن المرء يكون أقرب إلى الحقيقة حين يكون غبيَّاً. إن الغباء يمضي نحو الهدف رأساً. الغباء بساطة وإيجاز. أما الذكاء فمكر ومخاتلة. إن الفكر الذكي فاجرٌ فاسد. أما الغباء فمستقيم شريف. لقد شرحت لك يأسي. وعلى قدر ما يكون الشرح غبياً يكون الأمر أفضل في نظري.”

    و منذ أن يصطدم وعينا بالخلق الأول فلا نجد إجابة يقتنع بها عقلنا الصغير لا نجد حينئذ إلا حلا من اثنين لا ثالث لهما .. إما التسليم التام و وضع غلالة على العقل تمنعه من طرق هذا الباب مرة أخرى و إما بذرة التمرد و الشك التي ستنموا إلى أن تبتلعك أو تذبل حتى تذروها الرياح

    إن الرب قد خلق الضياء في اليوم الأول. وفي اليوم الرابع خلق الشمس والقمر والنجوم. فمن أين جاء الضياء إذن في اليوم الأول .”

    و لأن المؤلف العبقري لم يبخس أي شخصية حقها في هذا العمل الفلسفي الدرامي المبهر فقد كان لكل نصيب من الكفر و الإيمان في كل مرحلة من مراحل الرواية

    " إنني لا أقبلُ العالم َعلى نحوِ ما خلقهُ الله. ولا أستطيع الموافقة على قبولهِ رغمَ علمي بوجوده. لستُ أرفض الله. . . افهمني جيدًا. . . وإنما أنا أرفضُ العالمَ الذي خلقهُ ولا أستطيعُ الموافقةَ على قَبوله".

    ألا فاعلم أن السخافات لازمة لوجود هذا العالم. ان الكون يقوم على سخافات بدونها قد لا يوجد شيء و قد لا يحدث شيء.

    نحن نعلم ما نعلم.

    لست أفهم شيئا و لقد أصبحت الأن لا أريد أن أفهم شيئا. أريد أن أكتفي بالوقائع و أن أقتصر عليها. لقد قررت منذ زمن طويل ألا أحاول تأويلها. فلو حاولت أن أفهم إذا لشوهت الوقائع فورا. و أنا أحرص على أن أبقى في الواقع لا أخرج منه.

    الإبن الأصغر بطل القصة و محورها يتردد مليا بين الشك و الإيمان و لكنه لا يعرف إلا الحب الذي يقوده في النهاية لمعرفة الرب

    إننى لا أعرف الحل لمشكلة الشر. و لكننى أعرف الحب

    أما الأوسط فقد استهوته الشياطين في الأرض حتى هوت به من السماء السابعة و ليس بعد السقوط من صلاح

    “ان ما من شئ في هذا العالم يمكن ان يجبر البشر على ان يحبوا أقرانهم. و انه ما من قانون طبيعي يفرض على الانسان ان يحب الانسانية. فاذا كان قد وجد و ما يزال يوجد على هذة الارض شئ من الحب فليس مرد ذلك الى قانون طبيعي بل الى سبب واحد هو اعتقاد البشر انهم خالدون. ان هذا الاعتقاد هو في الاساس الوحيد لكل قانون اخلاقي طبيعي. فاذا فقدت الانسانية هذا الاعتقاد بالخلود فسرعان ما ستغيض كل ينابيع الحب بل و سرعان ما سيفقد البشر كل قدرة على مواصلة حياتهم في هذا العالم. اكثر من ذلك انه لن يبقى هنالك شئ يعد منافيا للاخلاق و سيكون كل شئ مباحا. حتى اكل لحوم البشر.”

    الإبن الأكبر كان مثالا للشهوة المجسدة كأبيه و لكنه مع ذلك صقلته الألام و اكتوى بنار الحب

    “يا رب! اقبلني رغم حطتي. ولكن لا تحكم عليّ. اللهم اسمح لي أن أجيء إليك دون أن أمثل أمام محكمتك... لا تحكم عليّ. ما دمت قد حكمت على نفسي بنفسي.... لا تحكم عليّ. لأنني أحبك يا رب! اللهم إنني خبيث دنيء. ولكني أحبك. وحتى في الجحيم. إذا أنت أرسلتني إلى الجحيم. سأظل أحبك. وسأظل أهتف لك بحبي إلى الأبد. ولكن دع لي أن أحب حبي الأرضي حتى النهاية.. إسمح لي أن اظل أحب. في هذه الحياة الدنيا. خمس ساعات أخرى. إلى أن تطلع شمسك الدافئة.. إنني أحب ملكة قلبي. ولا أملك أن أمتنع عن حبها. اللهم إنك تراني كلي في هذه اللحظة. سوف أهرع إليها. فأرتمي عند قدميها. وأقول لها: لقد كنت على حق حين نبذتيني. وداعا.. إنسي ضحيتك. ولا تدعي لذكراي أن تعذبك يوما”

    أما الأب فهو الشيطان نفسه و لا شك

    أعتقد أنه اذا لم يكن الشيطان موجوداً . و اذا كان الانسان قد خلقه. فلا شك في ان الانسان قد خلقه على صورته هو.

    “يجب أن نعلن بغير تردد أنه ليس يكفي المرء أن ينسل نسلا حتى يكون أبا ‘ وإنما ينبغي له أن يستحق شرف هذا الاسم . أنا أعلم أن هناك رأيا مختلفا عن هذا الرأي . أن هناك فهما آخر لمعنى كلمة الأب . هو أن أبي يظل أبي ولو كان شيطانا رجيما ومجرما عاتيا في حق أولاده وذلك يا سادتي لمجرد أنه أوجدني

    !!”

    يصهر ديستيوفسكي كل تلك الشخصيات التي تمثل المجتمع الروسي في قمة تناقضاته في منتصف و نهاية القرن التاسع عشر محاولا البحث عن طوق النجاة في الآلام التي ستتولد عنها اللذة و الغفران يوما ما

    الإيمان هنا في الرواية يولد من الآلام و ليس من العقل و هو يتأرجح دائما كبندول الساعة و ان لم يكن بنفس الانتظام

    “الآلام أنواع : فهناك آلام تخفض قيمتنا أو تنقص قدرنا . كالجوع مثلا . فالناس تحب أن تصدقنا في ما يتعلق بهذا النوع من الآلام . ليجعلوا من أنفسهم محسنين إلينا بعد ذلك. أما إذا كان الألم أرفع من هذا درجة أو درجتين . إذا كان ألما نحتمله في النضال من اجل فكرة مثلا . فإن الناس يرفضون أن يصدقوه. باستثناء قلة قليلة. وهم لا يصدقونه لأنهم حين نظروا إلى صاحبه رأوا أن رأسه ليس ذلك الرأس الذي لابد أن يكون في نظرهم رأس من يتألم في سبيل قضية رفيعة تلك الرفعة كلها. وهم عندئذ يأبون أن يتعاطفوا معه أي تعاطف. دون أن يكون في موقفهم هذا شيء من روح الشر على كل حال”

    البشر يحبون الجريمة. جميع البشر يحبون الجريمة. يحبونها دائما لا في بعض الساعات فحسب. و كأن هناك اتفاقا عاما بين الناس على الكذب في هذا الأمر. ما من أحد يحب أن يكون صادقا مخلصا في هذا الأمر. هم جميعا يؤكدون أنهم يكرهون الشر. مع أنهم يحبونه في قرارة أنفسهم.

    “ولكن كيف يكون هذا الإنسان فاضلاً بدون الله ؟. إلى من سيندفع..”

    في النهاية تأتي وصية إليوشا للأطفال في وداعهم الأخير و كأنها كانت وصية المسيح للحواريين في موعظة الجبل و كأن ديستيوفسكي يقول أن كل منا بداخله مسيح و شيطان يتصارعان. نعم مسيح و شيطان و ليس ملاك و شيطان فالمسيح هنا تجسيد لكل ما في الملاك و الإله و الإنسان من معان و ايحاءات. كما تأتي توبة ميتيا في النهاية و كأنها الأمل في الخروج من النفق التي علقت فيه روسيا آمادا طويلة

    كيف يمكنني أن أعيش تحت الأرض بدون الله؟ و حين سيطرد البشر الله من على سطح الأرض سنهتدي نحن إليه في جوف الأرض و نرتد إليه. ان السجين المحكوم بالأشغال الشاقة لا يستطيع أن يحيا بدون الله. و هو أعجز عن ذلك من الإنسان الحر الطليق. فمن غياهب الليل سنغني نحن اللذين نعيش تحت الأرض. سنغني نشيدا حزينا يمجد الخالق ينبوع السعادة و الضياء. تبارك الرب. و تبارك فرحه. إنني أحب الله.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    هل يمكن أن تَقتُلَ أباَكْ .... ؟ هل يمكنُ أنْ تدفعكَ الظروفُ إلى قتلْهِ .....ِ ؟ أياً كانت هذه الظروفْ هل تفعلهاَ ...؟ حتماً ستقولُ لا و ألفُ لا... لا يمكن!!!

    طيب السؤال بصيغةٍ : هل يمكنْ أن تتعاطفَ مع شخصٍ قتلَ أباه أو حتى فكّرَ أن يفعلْ ؟!!!! هنا ربما الأمر يختلف من شخصٍ لآخر ، و هذا باعتقادي ما حاول فيودور دوستويفسكي أن يقوله في روايته هذه #الإخوة_كرامازوف فماذا يعني بقتل الأب ؟!!!

    أولا لمراجعة الرواية لابد لنا من إلقَاءِ لمحةٍ عن بعض جوانب حياةِ دوستويفسكي ، ولد فيودور دوستويفسكي في 11 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1821 بموسكو، وهو الابن الثاني لوالديه. وترعرع في منزل العائلة قرب مستشفى ماريانسكي للفقراء والذي يُعتَبر حيّاً فقيراً من الطبقة الدنيا على طرف موسكو ، كان دوستويفسكي خلال لعبه في حديقة المستشفى يشاهد المرضى المُتألّمين، والذين يُعتَبروا أسوأ المرضى حظاً حيث أنهم من الطبقة الدنيا، اطّلع دوستويفسكي على الأدب منذ صغره. في الثالثة من عمره، كان قد طالَع الملاحم البطولية والحكايات والأساطير الخرافية، كُلّ هذا كان عبرَ مُربيتِه ألينا فرولوفنا التي أثّرت عليه كثيراً في طفولته وعندما بلغ الرابعة، قامت أمّه بتدريسه الكتاب المقدس ليتعلم من خلاله القراءة والكتابة. وقد عرّفه والداه بمختلف أنواع الأدب، من ضمنهم الأدباء الروس مثل كرامزين وبوشكين.

    إن دخول دوستويفسكي السجن مع الأعمال الشاقة في سيبيريا لمدة أربع سنوات (و هذا بعد ان نجى من عقوبة الاعدام بالرصاص) ربما كانت كفيلة لان يخرج لنا هذا الكم من البؤس و المعاناة في مؤلفاته حيث تركت أثرا عميقا عليه و تخلى بذلك عن أفكاره الراديكالية و أصبح اكثر تقبلاً و احتراماً الأفكار الدينية و المثل التي عرفتها روسيا ، لم يكن دوستويفسكي أبدا ملحداً .

    بدأ دوستويفسكي روايته بسؤال جوهري (ما اللافت في أليكسي كرامازوف حتى أجعله بطلاً لقصتي ؟ ماذا إستطاع إنجازه ؟ ما الذي أشتهر به ؟ لماذا على القارئ أن يصرفَ وقتاً لمعرفةِ وقائع حياته؟؟)

    إنه سؤال ذكي من دوستويفسكي يجلب بذلك القارئ حتما و يشده و يظل يشغله أيضا لما سيفعل هذا "البطل " حتى ينال هذا اللقب دوناً عن شخصيات الرواية الأخرى. (الحق الحق أقول لكم ان لم تقع حبة الحنطة في الأرض و ت ُمت فھي تبقي وحدھا. ولكن إن ماتت تأتي بثمر كثیر».

    يرى البعض أن تصدير دوستويفسكي كتابه بهذه الآية من الإنجيل ان النفس البشرية و الروسية لن تبعث من جديد الا بعد ان تجتاز أزمة عميقة ؟؟

    تدور أحداث الرواية في أجزاءها الأربعة ، الحاسمة و المثيرة في مدة شهر تقريبا!! حول عائلة مشتة ، عائلة فيودور كرامازوف الأب و الأبناء: الأول من الزوجة الأولى ديمتري كرامازوف و الإبنان الآخران : إيفان و أليكسي و يطلق عليه أليوشا كرامازوف من الزوجة الثانية ، و الإبن غير الشرعي سميردياكوف إبن متشردة مجنونة ، حيث الأب فيودور كرامازوف رجل إنتهازي إلاهه المال و صلاته النساء ، عربيد متزلف مهرج في أحيانٍ كثيرة ، و هو أيضا أب غير مسؤول مستهتر سارق لميراثِ أولاده ، بحيث تخلى و بسهولة و عن طيب خاطر بأولاده الثلاث إلى عوائل أخرى لتربيهم و تأخذهم على نفقتها ، لكن ما إن يكبر الإبن الأكبر ديميتري أو ميتيا حتى يصبح عربيد يحب المال و النساء و الفجور تماماً كوالده فيعود إلى أبيه و يطالبه بميراثه بعد أن تم طرده من العسكرية لكن الأب يرفض و بكل حيلة و خساسة منحه شيء من ميراثه و تتعقد الأمور حين يقرر الإبن قتل والده إن منعه من المال و يزيد دوستويفسكي في حبك الرواية و يضيف تفصيل أو حدث آخر و هو وقوع الإبن و الأب في حب نفس المرأة اللآهية العابثة بهما معا من أجل المال للتطور أحداث الرواية و تصل إلى ذروة التشويق بقيام ديمتري بمحاولة قتل والدهِ لكنه يتراجع في آخر لخظة و يهرب متسللاً عبر سور الحديقة و يسرع إلى اللحاق بمحبوبته غروشينكا التي فضلت حبيبها السابق عليه و بينما هو لآهٍ في تحت تأثير الخمر و موسيقى الجوق حتى يظهر ضابط الشرطة و المفتش أمامه لإتهامه بقتلِ ابيهِ و إقتيادهِ للسجن.

    ✔يظهر جليا من خلال أحداث الرواية و القصة عموما ما في نفس دوستويفسكي من قلق ينبئ عن مشكلات فلسفية و مسائل إنسانية تحيط بفكر دوستويفسكي فتراه ساعة ملحدا لا يؤمن بوجود الله و أحيانا في قمة الايمان و الرهبنة و يظهر ذلك من خلال الحوارات التي جاءت على لسان أبطال الرواية خاصة في حوارات إيفان في بداية الرواية عن علاقة الدولة و الدين (و في حواره مع الشيطان خاصة) ، أليكسي في حواره مع الراهب زوسيما و أيضا حوار سميردياكوف و إيفان ، كما يظهر من خلال أحاديث الشيخ زوسيما مع مريديه في ليلة موته، الأفكار التي ينادي بها في إعتقادي دوستويفسكي من حب الإنسانية و العدل و المساواة بين السيد و الخادم و نبذ العنف و الشر و حديث عن المحبة و الصلاة في قوله الصلاة على الميت تصل روحه فيفرح بها و يباركهما الرب ، أحبوا البشر رغم خطاياهم ، أحبوا خلق الله جميعا حتى النبات و الحيوان فهذا الأخير بدون خطيئة ، عليكم بالرفق و اللين لا يجوز للمرء ان يحكم على أقرانه أو يكون قاضي على من أخطا بل دعه لعذابه و سوف يدين نفسه لوحده ، حديث عن الجحيم و النار الأبدية و تأمل صوفي يتصور أن نار جهنم ليست مادية و لو كانت كذلك فانها تتيح للمعذب أن ينسى العذاب الروحي الرهيب ،حتى شخصية ديمتري ميتيا المتهم بقتل والده يكشف عن شخصية نبيلة محبة مضحية أيضا و هذا ما جعل البعض من المجمتع يتعاطف معه أثناء المحاكمة.

    ✔دمتري كارامازوف : أظن و حسب ما رود في حواش الرواية التي بين قوسين كانت مفيدة و رائعة إلى أبعد حد حيث يكون إسم ديمتري كرامازوف و هو ثوري حاول قتل القيصر الروسي فيما مضى في إعتقادي ربما تأثر دوستويفسكي به و نسج الرواية و أطوارها و حبكتها على هذا البطل اذن ديمتري ربما هنا يمثل إبن حاول قتل والده العاق و هناك هو بطل حاول قتل القيصر العاق لشعبه!!

    ✔شخصية الشيخ زوسيما أو الراهب الأكبر ربما هو شخصية حقيقية إلتقى بها دوستويفسكي في حياته الشخصية و أترت فيه بشكل ظاهر و عميق و يظهر من خلال قصة المرأة التي جاءت للشيخ الأكبر تبكي وفاة إبنها و هو نفس السن الذي مات فيه ابن دوستويفسكي و القصة التي رواها الشيخ لمواساة المرأة هي نفس القصة التي واسى بها الشيخ دوستويفسكي في موت إبنه الأصغر أليكسي حسب تصريحات زوجتهِ.

    ✔تعدد الشخصيات في الرواية و الحوارات الشخصية ، حديث النفس و الهلوسة أحيانا بذلك يُلبس دوستويفسكي نفسه و يتقمص كل شخصية بمواصفاتها الظاهرة ، بأطوارها ، أفكارها و أحاسيسها، يفهم من ذلك أنه غير متعصب لفكر معين بل متطلع و فاهم لكل هذه الأفكار و متسامح معها، بالإضافة إلى ذلك نجد دوستويفسكي الفيلسوف ، الراهب، الملحد ، الطفل ، العاشق ، المحامي و القاضي كله في شخص روائي خارق.

    ✔التسلسل السلس و الجميل و المثير للأحداث و الحبكة القصصية و الأسلوب الشيق لدوستويفسكي مما يدع القارئ متلهف لأحداث الرواية و ما سيحدث مع شخصياتها ، غير أن النهاية كانت تقريباً مفتوحة فلم نعلم هل نجح ميتيا في الفرار من السجن و الذهاب مع حبيبته إلي امريكا كما خطط له و ماذا عن بقية أبطال الرواية!!تركنا دوستويفسكي للغموض ؟!!

    ✔لم يكن دور ألكسي أو أليوشا كما أسماه دوستويفسكي بطلاً للرواية بمعنى البطل إلا في كونه كما أعتقد أنه قد نجى من صفات أو الجينات الوراثية لعائلة كارامازوف المشهورة بالعبث و حب المال و النساء .

    🔰كانت بحق نادرة و ملحمة و ليست فقط رواية أودع فيها دوستويفسكي، و هي آخر أعماله ، كل إهتمامه عامين من العمر و لخص فيها ما جال في خواطره و في مجال سبر غور النفس البشرية حيث يظهر البؤس و الفرح الخير و الشر الجريمة و العقاب و التعاطف مع الجاني الإيمان و الإلحاد و حوار مع الشيطان كل ذلك عند فيودور دوستويفسكي .

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    ختم الكاتب الحازق روايته المكتملة بقوله أنتهي الكتاب نعم لكن ما أنفكت ألاحداث تتوالي بشيئ يسير من التجديد وكثير عظيم من التقليد

    اذا اردت ان أدون مراجعة لتلك الرواية فأني لا أقيم مابها من أراء وأفكار واحداث ولا أقيم ما انتهجه الكاتب الحازق من أسلوب في عرض أحداثه وحبكة روائية وما ألي ذلك من فنون الروايه لاني دون ذلك معرفة وموهبه لكن يكفيني القول أني لم أقع علي مايضجرني من متابعة القراءه بنهم غير ذاك الجزء المتعلق بمرافه ايبوليت ممثل الادعاء وليس لتكرار الوارد بها وأنما ربما لأنحيازي لرأي اليوشا وغروشينكا وكذا ميتيا حول برائته من ارتكاب الجرم

    لكن لكي أنصف في مراجعتي لابد لي أن افرق بين أراء الكاتب وأفكاره وبين الأحداث التي تضمنتها الرواية وما حملته من مشاعر عده حتي لتعلوا وجهك سيماء الغضب وتمتلئ بالحقد والبغض ثم ترق وتهتاج مشاعرك من العطف والشفقه وقد تغرورق عيناك بالدمع

    وعن افكار الكاتب التي ما اتلف مناسبة يجوز فيها أن يطرح تلك الافكار ألا واحسن استثمارها بحنكة لا يعلوها غبار النقد

    فأيفان وسميردياكوف هما ملحدين وارائهما حول التشكك في وجود الله وسيرورة البشريه الي التجانس التام النهائي ولو عبر فنائها وان تنحية وجود الله هو ما ينقص البشريه للوصول الي ذلك التجانس وكان ذلك في حوار جري بين اليوشا وشيطان أفكاره او طيف أحلامه وبين اليوشا وكذا سميرديكوف وقد نفذ الكاتب من خلالهم الي توفيه تلك الأراء المتشككه في وجود الله حق عرضها علي القارئ دون تحيز منه لاعتناقها او العزوف عنها وكأنك تشعر أنه يعرض لمراحل حياته بين الشك في الوجود والتسليم به عبر افكار إيفان وذاك الصبي الموهوب كوليا

    وكذا عرض افكار الفريق الاخر من الموقنين بوجود الله من خلال زوسيما ذاك الراهب الورع وكذا اليوشا وافكاره التي ارتضاها الكاتب وكانما يمثل منهج الوسطيه الذي ارتضاه لنفسه فهو لا ينبذ أفكار الشك ولا يحقد عليهم انما يرجوا أن يصلوا من شكهم الي يقين ما

    ثم هو يناقش افكار ذات اهميه عظمي في مجال الأجتماع والتربيه وعلاقة الأباء والأبناء ومعني ألابوة الحقه ومعني وجوب تولد الحب بالفطرة أم بحسن المعاملة وبذل العنايه والاطلاع بما يجب له من سلوك يجلبه وينميه

    ثم يخلص في كثير من المواضع الي سبر اغوار النفس البشريه وما تحمله من متناقضاة جمه في شخص ميتيا وغروشينكا وكاتيا وليزا

    وكأن الذي يروي لك عالم نفس محنك يعلم كل دواخلها وخلجاتها

    ثم انك تري ملمح عظيم عن نظام التحقيق والتقاضي بروسيا خلال تلك الحقبه وتعلم كيف كانت تجري تلك الامور

    ان الأخوة كرمازوف هي احاطة شبه مكتمله بأنماط الحياة المختلفه وسلوك الناس فيها بين محب وكاره وحاقد ووصولي ومجرم ومرائي وهادئ ومتزن وتقرء وكأنك تنظر الي دواخل الخلق بعين خفيه

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    #ريفيو

    الإخوة كارامازوف

    الجزء الرابع

    جزء المرافعات كما أحب أن أسميه، ففيه أفرد الكاتب مساحة كبيرة لوصف محاكمة ميتيا، طبعا لم يختلف أسلوبه عن بقية الأجزاء، فقد ظل يعمد لاستباق الأحداث دوما بجملة صغيرة، ثم يعيدك لما كان يرويه، حتى وصلت الحكاية إلى نهايتها وهي نهاية مختلفة عن التوقع لم تلح علائمها إلا في الجزء السابق، إذ اختار دوستويفكي أن يحيد بنا عن كل أولئك الأبطال الذين عشنا معهم ليمنحنا نهاية مختلفة ولكنها مؤثرة جدا تسيل لها الدموع، وترك مصير باقي الشخصيات في مهب الريح، إنها إذا نهاية مفتوحة على كل الاحتمالات ولو أنها محددة ببعض الخطوات.

    وهكذا فإن مجمل رأيي في هذه الرباعية أنها قصة ولاشك ممتازة احسن فيها الكاتب من خلال تصويره الناحية الإنسانية والتعمق خاصة في نفسيات أبطاله، غير أنه كان يسهب كثيرا، البعض لن يتحمله أنا متأكدة، فقد كان يمسك بالحدث فيمضي إلى تقطيره إن صح القول، فلا يبقي منه ما يعتب عليه إن صح القول.

    والآن بعد أن أكملت القصة كاملة، أجد أن الكثير من الأحداث قد سقط، لأنه غير مهم ولم يبقى في ذهني سوى تلك الحوادث الرئيسية التي ارتبطت بشكل مباشر بالأحداث وأثرت في الأبطال، وقد أدهشني خاصة تركه لشخصية سمردياكوف تفلت بفعلتها وكأني به يثأر من نفسه في الجريمة والعقاب، حين أبدع شخصية بهذا البرود والانعدام الأخلاقي.

    أما أليوشا، فلم يكن له ذلك الدور الكبير الذي أوحى لنا به الكاتب، وهو نفسه كان يعرف هذا، لذا تبدو هذه الشخصية، أقرب للضمير العام لجميع الشخصيات، فليس هناك في الرواية من يكره أليوشا، الجميع يحبه، ويقدس رأيه، ليس أليوشا سوى روح الفضيلة التي أراد الكاتب أن يدعو إليها.

    تبقى هذه الرواية أثرا خالدا، أحسن فيودور دوستويفكي كتابتها فقد لخصت حكمته وتجاربه في الحياة، ولا يخفى علينا ظله أبدا وهو يطل عبر أكثر من شخصية.

    نصيحتي تحملوا واقرؤها فإنها تستحق المثابرة لما تحتويه من الكثير من الأفكار التي ستبدو معاصرة جدا.

    #ماريا_محمد

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    الفيلسوف الذي عقدَ قران الفلسفة مع الرواية.

    عجيب جدًا دوستويفسكي في الهجوم المباشر على الضمير، يغوي شخصياته ويعذبهم بأفكار ويسبر في اغوار النفس ويخرج بحوارات وأفكار عميقة .. يذهلني عندما يتكلّم بلسان الملحد ويبني الأفكار ثمَّ يعود ويهدمها بحجّة المؤمن.حوار أليكسي وإيفان بالحانة واللحظات الأخيرة من حياة الشيخ زوسيما وحوار إيفان مع الشيطان، مرافعة النيابة ومرافعة الدفاع ..فعلًا أفضل رواية كُتبت على الاطلاق.مهما كتبت لن أُعطي هذهِ التُحفة الأدبية حقها.

    " دوستويفسكي الكاتب الوحيد الذي تعلمت منهُ شيئًا من علم النفس" هكذا قال الفيلسوف الألماني فريدرك نيتشه، و لا عَجبَ في أن يقول العبقري آلبرت آنيشتاين «إذا سألتني بمن أنا مُهتَم حالياً فسأجيبُك بدوستويفسكي. دوستويفسكي قدّم لي أكثَر ما قدّمه أيُ عالمٍ من قبل بما فيهم غوس نفسه.» لقد وقعتُ في أسر الأخوة كارامازوف .. لقد فتح دوستويفسكي لي الطريق للنظرية النسبية، الآن فهمتُ لماذا قال فرويد مؤسس علم التحليل النفسي. هذهِ "افضل رواية كُتبت على الاطلاق"

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    شهر كامل برفقة ديمتري، إيفان، ألكسي... الأخوة كارامازوف

    ثلاث أخوة، ثلاث شخصيات تلخّص صراعات الإنسان الداخلية...

    صراعات وتناقضات النفس، الإرادة، العقيدة، الضمير والإيمان

    تناقش موضوعات على جانب كبير من الأهمية:

    علاقة الأب مع الأبناء، علاقة الكنيسة بالدولة، علاقات الحب، الكره، الوفاء، الأبوة، صراعات الدين والعقيدة

    الضمير المعذّب، النفس الشكاكة، الشعب الروسي...

    من قال إنها إحدى الروائع منذ اختراع الكتابة لم يظلمها أبداً!

    ومهما قلنا عن إبداع العظيم دوستويفسكي لن نفيه حقه أبداً...

    عشت فيها بكل جوارحي.. حتى لقد شعرت بأنني كنت أعيش في منزل فيدوربافلوفتش،، وفي حانة ديمتري، وفي منزل سنيجريف، وعلى سرير كاترينا، وعلى كرسي ليزا، وفي صومعة الأب زوسيما، وفي حجرة إيفان، وشعرت ببرودة الصباحات السيبيرية القاسية...

    ما أروعها من رواية... ما أعظمه من كاتب!

    أخيراً:

    "يا أصدقائي الأحبة، يا أبنائي، لا تخافوا الحياة! ما أجمل الحياة حين يحقق المرء في هذا العالم شيئاً من خير وعدل!"

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    0

    رواية " الأخوة كارمازوف " هي آخر عمل قام به حيث توفى بعدها باسبوعين تاركا ورائه هذا العمل الذي ليومنا هذا يحظى بتفسيرات جديدة ونقدية العمل الذي شهد له كبار الفلاسفة والعلماء أمثال آينشتاين ، هيدجر ، نيتشه وفرويد وغيرهم..

    شملت هذه الرواية فلسفة عن الايمان والأخلاق والارداة الحرة عن الله وعن الأديان ومعاناة الأطفال عن الجريمة عن المال والالحاد والرهبنة. من خلال شخصيات العمل ديمتري ، أيفان ، ألكسي وسمردياكوف التي كلها تصور حالة مر بها الكاتب نفسه

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    يا رب اقبلني رغم حِطتي، ولكن لا تحكم عليّ، اللهم اسمح لي أن أجيء إليك دون أن أمثل أمام محكمتك، لا تحكم عليّ، ما دمت قد حكمت على نفسي بنفسي.

    "ديمتري كارامازوف "

    من أجمل أجزاء الرواية الرائعة وأكثرها تفصيلاً إبداع بلا حدود من الكاتب في توثيق النفس البشرية والمعاناة والصراعات الداخلية لدى الإنسان وإدهاش كبير في وصف المحكمة والمرافعات التي تتناول قضية ديمتري رغم النهاية المفجعة للرواية

    إنها من أجمل أعمال الأدب الروسي بل العالمي…

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    أحبائي

    الكاتب الكبير المعلم فيدور دستويفسكي

    عمل جيد

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    Thanks

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    ..

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
1 2 3
المؤلف
كل المؤلفون