اقتباسات من كتاب الأمير

ثمة طريقتين للعراك ، واحدة قانونية ، والأخرى بالقوة ، الأولى للبشر والثانية للحيوانات ، وعلى الأمير معرفة الطريقتين

كن اسدا إنسانيا يخيف الذئاب الجائعه

يقول مكيافيلي في رسالة إلى فرانشيسكو غويتشيارديني (لبعض الوقت لم أقل أبداً ما أومن به، ولم أومنْ أبداً بما قلتُه، واذا ما قلت أحياناً ما أفكّر فيه، فإنّني دائماً أخفيه بينَ عدد من الأكاذيب، بحيث يصعب الوصول إليه) 8

من الأفضل أن يخشاك الناس على أن يحبوك

ثم إنّ الناس أسرع إلى إساءة من يحبّون منهم إلى إساءة من يرهبون لأنّ الحبّ قائم على نفعهم الذاتي فاذا انتهى هذا النفع ذهب الحب أمّا الخوف فأساسه العقاب ورهبة العقاب لا تزول مطلقاً

أيها القائد كن

(ثعلباً يميز الفخاخ، وأسداً ليرهب الذئاب).

أذكياء، وتكون أفكاره وخطواته غير متوقّعه، ويصنّف مكيافيلي هذا الذكاء القيادي فيقول:

⁠‫الأول: يفهم الأمور والأحداث من نفسه ويُفهمها لرجاله، وهذا النوع هو ذكاء القائد الممتاز.

⁠‫الثاني: يطلب من خبرائه أن يُفهموه ويكونُ شاكراً لهم لأنّهم أفهموه، وهذا النوع هو ذكاء القائد الجيّد جدّاً.

⁠‫الثالث: لا يفهم الأمور من نفسه، ولا يسمح له تكبُّره أن يفهمها من خبرائه ورجاله، وهذا النوع من أغبى القادة، حيث يتكلّم هنا مكيافيلي عن منظومة القيادة بشكل عامّ، والتي تشمل القائد أو المستشارين على السواء، ويلمّح هنا إلى الذكاء العاطفيّ الذي لم يكن متعارفاً عليه في زمن مكيافيلي74

الخطأ الشائع عند الناس أن لا يحسبوا حساب العواصف عندما تكون الرياح هادئة

أنا أرى أنّ السياسة هي ممارسة الممكن، وليس ما يجب أن يكون، ولكون السياسة هي ممارسة واقعية تبحث في الواقع، ولأجل الواقع، عمّا يُمَكِّن السلطة من الاستمرارية، فأيّ محاولة لإخضاع السلطة إلى اليوتوبيا (المثالية) تؤدّي إلى فقدانها

في الواقع ، يجب تنفيذ أعمال العنف دفعة واحدة ، حتى إن سرعة تجرعها تجعلها أقل مرارة وتأثيراً على الشعب . وأما أعمال الخير فينبغي القيام بها في شكل جرعات منتظمة ، حتى يتم تذوقها على نحو يترك طعمها صدى طيبا في نفوس الناس

اعلمْ أنّه توجد طريقان للحرب: الأولى بالقانون، والثانية بالقوّة. فالأولى طريق البشر والثانية طريق الوحوش، وحيث إنّ الطريق الأولى لا تكون على الدوام كافية فيضطرّ الإنسان للالتجاء للثانية، فمن الضروريّ إذن معرفة طريقي محاربة الإنسان والحيوان.

أن الرجل إن لم يكن عبقرياً لا يستطيع أن يأمر إذا كان قد قضى شطراً من حياته خاملاً.

في الواقع ، يجب تنفيذ أعمال العنف دفعة واحدة ، حتى إن سرعة تجرعها تجعلها أقل مرارة وتأثيراً على الشعب . وأما أعمال الخير فينبغي القيام بها في شكل جرعات منتظمة ، حتى يتم تذوقها على نحو يترك طعمها صدى طيبا في نفوس الناس

"الناس لا ينسون فضل من يتوقعون منه الشر"

وأنا أظنّ أنّ الاندفاع أفضل من الحذر والتبصّر لأنّ الحظّ أنثى ولا يغلبها إلّا من يقهرها بالقوة وهي تسلم ذاتها للأقوياء المندفعين وتبخل بحسنها على الباردين والمتردّدين، وهي ككلّ أنثى صديقة الشباب لقلة حذره ولكونه أقسى وأقوى وأجرأ من الشيوخ.

ومع هذا فإنّ إرادتنا لا ينبغي أن تطفأ جذوتها فإنّني أعتقد أنّ الحظّ يدبّر نصف أعمالنا وأنه يترك لنا النصف الآخر أو أقلّ منه لندبره بأنفسنا

فالأمير لا يخشى أن يتّصف بالقسوة في سبيل توحيد شعبه لأنّ قسوته تكون أشدّ رحمة من الأمراء الذين يتمادون في اللين ويسمحون بالقلاقل التي تجلب القتل والسلب، وهذه تصيب الشعب كلّه أما قسوة الأمير فلا تصيب إلّا فرداً أو أفراداً

ومن يحسب أنّ الإحسان الحديث يمحو أثر الإساءة السالفة من نفوس العظماء فقد أخطأ، وقد كان هذا الخطأ سبباً في هلاك الدوق.

وهي أنّ القويّ الذي يعمل لتقوية الضعيف يسعى إلى الموت بقدميه، لأنّ ما يكون في يده من القوة لا يخفى منشؤه عن خصيصه فيكون ذلك الخصيص أعلم بمضرّته، وهيهات أن يرضى حديثُ العهد بالقوة أن يعيشَ غيرُه قويّاً:

‫أُعلّمــه الرمايــة كلّ يــوم

‫فلمّا اشتدَّ ساعده رماني

يقول مكياقيلي عن القيادة، حيث يقول: (أفضل طريقة كي تقدّر ذكاء القائد، هو أن تلقي نظرة على الرجال الذين من حوله، فالقائد الذكيّ المتّقد الذهن، يُحيط نفسه برجال أذكياء، وغالباً ما يكونون أذكى منه)،