عندما دخلت البيت، كانت أمي تتأمل في الطنجرة ، وتخلط مافيها.
وقالت : "أهلا بابن المدارس!"
قلت : يمه ، المعلم يقول أن علي أن آخذ معي دفترًا وقلمًا للمدرسة.
- "صحيح؟ ومن أين أجيء لك بالدفتر والقلم؟ "
- "الدفتر والقلم بنصف قرش . هكذا يقول الأولاد."
- " وأنا من أين لي نصف قرش؟ يلا أقعد وكل ، وبلا دفتر وبلا قلم ، نصف قرش قال! وقبل أن تأكل ، خذ شوية حشيش للخروفين."
البئر الأولى
نبذة عن الكتاب
البئر الأولى بئر الطفولة. إنّها تلك البئر التي تجمّعت فيها أولى التجارب والرؤى والأصوات: أولى الأفراح والأحزان والأشواق والمخاوف. وهذه الكينونة إنّما هي جزءٌ من محيطها: إنّها بعض بيوت تلك البلدة الفلسطينيّة الصغيرة "بيت لحم" في العشرينيّات من القرن الماضي، وقد دأبتْ تستيقظ تاريخيًّا مرّة أخرى بعد السُّبات العثمانيّ الطويل؛ وهي بعضُ تلك الأشجار والوديان والتلال، بعضُ الشموس والأمطار والوجوه والأصوات التي بها تحيا، وبها تكتشف القيم والجمال والفرح والبؤس جميعًا.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2009
- 214 صفحة
- [ردمك 13] 9789953891088
- دار الآداب
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهاقتباسات من كتاب البئر الأولى
مشاركة من عبد الرحمن أبونحل
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Fatma Alzhraa94
شهوة الذكرى !!
الكتاب الأول الذي اقتنيته من معرض الكتاب الذي أقيم هنا بغزة !
جذبني عنوانه حتى نهلت من تلك " البئر الأولى " تلك البئر الصافية النقية العميقة
لا يزال طعم (الهيلطية ) في فمي .. تلك التي لم أتذوقها – فعلياً - قبل اليوم
مع أنها ستة أعوام إلا أنها زاخرة حتى أنني من بعدها حظيت عندي
السير بالمركز الأول في اختياراتي وأصبحت لا أتوانى عن اقتناء أي
سيرة ذاتية لأي أديب تقع عليها عينتاي !!
ذلك السرد البديع البسيط الذي أنهلنا منه جبرا ذلك الأسلوب السهل الممتنع
عين الطفل العفوية التي تروي وعقلها متعلق بكل حدث لتودي بك إليه
الشغب الطفولي والعبث في طفولتنا ..
الفقر والبؤس والتقشف في ذكر الأسماء من الآبار إلى المدارس في ذكر
حظيرة الخنازير _ المزابل _ في ذكر قصة الحذاء وكيف يقضي على فرحة الطفل
ولو بمجرد حذاء !! وكيف أثرت على جبرا ليذهب مع امه ليقتني جديداً
آخر ولو كان بخس الثمن !!
وفي كيفية معاناتهم في التنقل وفي أجواء الشتاء والثلج والدلف وغيرها ..
في ذكره ومداعبته لأرواحنا في قصة نعوم .. وحزننا على سوسن !!
قدرته على رسم المشاهد وتدفقها أمام القارئ كأنها يعيشها
في ذكر شوارع بيت لحم وأشجارها التي زادتني عشقاً لها ولزيارتها في
رحلته وهو عائد من القدس وحده وهذه التجربة الجريئة القاسية !!
أضواء الكنائس والقدسيين والأجواء يوم الآحاد والرسامة وغيرها
ذكر طريقة المداواة سواء في عينيه باستخدام _ بول الآدمي _ والجرح ب
_ خيوط العنكبوت _ !! التي لم أعرفها وأشهدها من قبل أنها بهذا البساطة
وبهذا التفنن في كل ما نعده لا يفيد .. يداوي !!
في حياة والده !! ذلك الأب العظيم الصديق ومغازلته له , لأمه .. في حياة
جدته الطيبة الوقورة التي طالما ما دافعت عنه ولبت له رغباته ولو سراً !
في حبه للقراءة والاستطلاع والاحتفاظ بالصندوق الذي تدور بداخله
أحداث _ ألف ليلة وليلة _ وكتاب اللغة الإنجليزية خاصة أخوه يوسف ..
كل هذه وأكثر ومضات من حياة جبرا إبراهيم جبرا لا تجعلك إلا أن تقول
حق لهذا الرجل الأديب أن يكون أديباً إن كانت ستة سنوات طفولية جعلتنا
نركض وراءها فما بال عمراً بأكمله ..
أدرك كم هي عميقة هذه الفترة من حياتنا كم هي ذهبية ..
جعلتني أتمنى أن أكون " هايدي لويد " أغبطها على هذا الإهداء الذي
قورن بانتظار !!
جعلتني أقول صحيحٌ أن الانتظار لعنة لكن لو أنها هنا لكان لي انتظار رحمة !!
رائع أنت أيها الأديب بذكرياتك التي وصلت إلينا ..
-
ربى
راااااااااااااا
اائع ،،، من بداية العنوان: البئر الاولى
لا أدري كيف جاء بهذا الاسم الرهيب ،، والوصف الاروع في المقدمة حيث وصفها بأروع الوصف الممكن ::::
البئر في الحياة إنما هي تلك البئر الأوليه التي لم يكن العيش بدونها ممكناً. فيها تتجمع التجارب، كما تتجمع المياه، لتكون الملاذ أيام العطش، وحياتنا ماهي إلا سلسلة من الآبار. نحفر واحدة جديدة في كل مرحلة، سرّب إليها المياه المتجمعة من غيث السماء وهمي التجارب لنعود إليها كلما استبد بنا الظمأ وضرب الجفاف أرضنا
،،،،،،
جبرا له أسلوب راائع في السرد، السهل الممتنع،، أسلووب جعلني أشعر أنني أحضر فيلما سينمائيا وليس رواية،،
جعلني اشعرأنني معه في حوش البيت،، أركض في شوارع بيت لحم، في المدرسة، في البيت ، في القدس
أخذني في هذه الرواية إلى كل مكان ،، وصفه كان اكثر من رائع بكل شيء
استذكرت معه طفولتي، استرجعت ذكريات كثيرة ونبشت في الذاكرة أكثر وأكثر ،، صحيح أن هناك فرق زمني كبير بين طفولتي وطفولته،، ولكن قد يكون اشتراكنا في نفس الوطــن ونفس العادات والتقاليد جعل الكثير من هذه الذكريات متشابهة
،،،
جبرا ابراهيم جبرا فعلا من المميزين الذين - للأسف- تعرفت على أدبهم متأخراً
-
نجوى حرب
يكتب جبرا طفولته الى سن الثالثه عشر هذا مااغضبني لماذا توقف ..!! تنقلت معه بطفولته بين بيت لحم والقدس ومعالم فلسطين ..كان طفلا وقت اللعب ..يكبر حين يلامس هموم عائلته ..سرت معه بين اشجار الزيتون ودوالي العنب ..حتى اغاني الالعاب غنيتها معه ..اريد ان تتجه بي البوصله الى بيت لحم حديثه اغراني بها ..الذكريات اللتي كانت بطفولته جعلتني اتمنى ان اعود طفله واعيش طفولته ..هل تعلمون الطفوله المتمرده ببراءه ,الجميله حد ان اللعب لاينتهي ..حد ان الحلم يشاركنا حتى اكل الخبز ..اول دفتره اشتراه بقرش حيث كان والداه يعمل من الصباح حتى المساء ويوميته قرش ..اعطته جدته قرش واشترى بهِ دفتر بعد ثلاث ايام اوراق الدفاتر صارت صائرات ورقيه ..القلم براه حتى لم يعد قلما ..افلام الكرتون الصامته جعلت خيالاً يحلق فوق شجره مع اصدقاءه ويبنئ سفينه ويحفر نهرا او بحرا ..بكيت معه حين طرد من المدرسه وفرحت حين اعادوه كان محبا للمدرسه جاهزا للخروج منها لان اخواته كانو هكذا لكن اخوته كانو يريدون مافاتهم هم هو يكمله ..ذكريات لازالت في ذاكراته تقاسمتها معه في هذا الكتاب..اتذكر مواقفه وشغبه كانها اصبحت ذاكراتي طفولته
-
ثناء الخواجا (kofiia)
البئر التّي كانت رفيقَة جبرا في طفُولته والشاهدَة على شقَاوتهِ, فرحه, حُزنه, ودُموعه سواءَ أكانَ ذلك في القُدُس أو في بيت لحم فهيَ البئرُ نفسُها التّي أخذت تُرافق جبرا أينمَا ارتحل. يسترسل جبرا الحديثَ عن طُفولته حتّى سنّ الثالثة عشر بطريقة جذّّابةٍ جدّاً تركت في نفسي شيئاً كبيراً. فبعد هذه القراءَة سيكُون لجبرا الشُكر الكبير فيمَا ستؤول إليه حياتي بعدَ هذا اليَوم.
كانتْ هذا أوّل مرّة أسأل نفسي فيها : لماذا لم أزرْ بيتَ لحم حتّى اليَوم ؟ أو بشكل آخر لماذا لم أفكّر يوماً في زيارتها. لمَ لمْ تُلح عليَّ نفسي بأن اذهبي واكتشفي تلك المدينة وسيري في طُرقها معَ العلم بأنني تقريباً زُرت مُعظم المُدن الفلسطينية. بعدَ هذه القراءَة ستكُون بيت لحم هدفي, سأزورها بكُل تأكيد.
الذَّكرياتُ التّي أخذ جبرا يستحضرهَا كانت ولازالت هيَ نفسُها التّي تعرقلتُ بها في طفُولتي فالإغنيات هي نفسها نفسها, الشقاوة هي ذاتُها . فمثلاً الأغاني التاليَة لاحقتني في طُفولتي كثيراً وكُنّا نُغنيها بطلاقَة :
- ألف با بوباية نص رغيف وكوساية....
وأحياناً يقُوم الواحد منّا بخلق كلمات أخرى تُناسب حالته ولكن مع البقاء مُحافظاً على اللحن.
- حمامة طيري
سلميلي على سيدي
سيدي في عكا
أعطاني شقفة كعكة
والكعكة جوا الصندوق
والصندوق جوا المفتاح
والمفتاح عند الحدّاد
والحدّاد بدّو بيضة
والبيضة عند الجاجة
والجاجة بدها قمحَة
والقمحَة في الطاحونة
والطاحونة مسكرة
فيها مي معكرة
وهون مقص وهون مقص
وفي عرايس بترقص رقص
وهُنالك عادة – عريف الصف – وإشارات الإكس التي كان يضعُها عند أسماء المُشاغبين أو حتّى الأوامر والإباحات التي كان يضعها أحياناً. والمُنافسة بين الأصدقاء وحركات – ما بدرس أنا – التي مازالت إلى الآن .
والمدادة الخضراء التي كُنا نسيمها الساعة, حيثُ عند فتحها تكُون على شكل عقربي ساعة وتبدأ بالدوران وثُمَّ نقُوم بمص رحيقها الأشبه بطعم العسل.
ذَكر جبرا في مَقاطعَ كثيرة عن أبيات الشعر التّي كان يُعربها وهو في الصف الخامس. ناهيكَ عن جمال الأبيات وصُعوبتها, أحذتُ أتذكر كيفَ كُنا نتسَابق في إعراب أبيات الشعر الجاهليِّ والقُرآن الكريم وبأنَّ الكثير منها كان أشبه بالتعجيزي, طبعاً عندمَا كُنا في المرحلة الابتدائية والإعدادية.
في صفحة 208 : وأجلسني المُعلّم – وكان إبراهيم طوقان - ...
لن أقولَ أنني صُعقت فهي قليلة على هذا السطر بالذَات, خُصوصاً أنَّ عشقي لإبراهيم طُوقان لا يُوصف. وبإمكاني القَول بأن المدرسة الرشيدية في ذلك الوقت بالتأكيد كانت حُلُم كُل مُعلم لكي يقوم بالتدريس فيها ونستطيعُ مُلاحظة ذلك من حجم الشهادات التي كان يحملُها أساتذة الابتدائي فقط. فالمُعظم تخرّج من أكسفورد وغيرها من الجمعات الكبيرة. وقدْ درّس جبرا هُنالك أيضاً أبو سلمى الكرمي – شاعر من طُولكرم - وإسحق موسى الحسيني, ومحمد خورشيد قبل التحاقه بالكُليّة العبرية. تبادرَ إلى ذهبي في الحَال صُورة لهفتني عندَما قالت الخالة إيمان : نعم درويش سيأتي وستتحدّثُون معهُ كيفمَا شئتم. نعم درويش. أو رسالة إصرار : أمسية محمود درويش بعد يومين هل ستأتين ؟
أخذت مثلُ هذه الذّكريات تعُود إليًّ وكأنّني أجدُ في جبرا – أنا- التّي مازالت تكبُر وتُمارس ذاتَ الأفعال المَجنُونة تلك. أي جَبرا, أيَّةُ ذكرياتٍ أطلقتَ في قَلبي ؟
مراجعة كتبتها عام 2007
-
Boulos Khoury
( يخرج الزير من البير) مثل لطالما سمعته معتقدا أن المقصود بالزير هو الزير السالم, لكنني بعد قراءة هذا الكتاب عرفت ان الزير ما هو الا الحاوية( الخابية) التي يجمع فيها الماء بعد اخراجه من البئر. و يبدو واضحا صعوبة او استحالة الزير من البير. الله يرحمك جبرا. انت من أعلام الأدب العربي المعاصر.