أعتبر أن قراءة القندس كانت انجازاً كبيراً، فمنذ الصفحة الأولى تسلل الملل إلي ولم أقو على اتمام الرواية أبداً.
أعترف أنني مررت كثيراً على القراءات والتلخيصات التي كتبت عن الرواية والتي كان أغلبها يتحدث عن جمال الرواية وكيف أن قلم العلوان تطور كثيراً، وأقول بكل صدق أنني لم أجد أياً من هذا.
لم أكن أفكر يوماً أنني سأعود لقراءة علوان مرة أخرى ولكن ترشيحه للبوكر كان مستفزاً كثيراً وكان لا بد من خوض هذه المغامرة البشعة.
لم أجد في الكتاب شيئاً من الرواية، هذه مذكرات رجل، ولا يوجد أي هدف أو قضية يناقشه البطل، سوى هذا الحب والعهر الذي انعكف على ممارسته طوال العشرين عاماً مع غادة. إضافة لكل هذا كانت الرواية مليئة بالحشو الذي لا داعي له وكأن الكاتب أراد أن يكتب كتاباً طويلاً فأخذ يزج الأحداث ويجعل من أمه تنجب أطفالاً آخرين كي يحكي قصصهم وبما أنها لم تستطع فكان على والده أن يأتي بحسناء أخرى تشاركها هذا وتصبح القصص أكثر.
إن كان هناك شيئ ما أستطيع أن أقول أنه كان جميلاً فهو " بعض " وأشدد على بعض التراكيب والجمل التي أعجبتني وهي ما يُفلح فيه علوان فقط، إضافة للفكرة التي عمل فيها على ربط القندس بكل شيء. عدا عن هذا فلا شيء مميز فيه، هذا الكتاب غير ممتع أبداً وبغيض.
أجدني سأكون غير منصفة إن أعطيته نجمة واحدة فقط ولكن ستكون نجمتان شيئاً لا يستحقه أيضاً.
نجمة ونصف كثيرة على هذا الكتاب