اقتباسات من رواية بينما ينام العالم

إن لحظة واحدة لَيُمكنُها أن تسحق دماغاً وتُغير مجرى الحياة، مسار التاريخ.

أنت يا عزيزتي....لست زهرة ؛فالزهرة شيء يزهو يوما ويذبل في اليوم التالي.أنت النبض في قلبي

في محنة تاريخ دُفن حيّاً، سقط العام 1948 في فلسطين من الرُزنامة إلى المنفى، متوقفّاً عن حساب العدّ السائر للأيام والشهور والسنوات، ليصبح بدلاً من ذلك ضباباً لا نهاية له!

أيا كان شعورك , اكبتيه في داخلك

تملكتني رغبة غريبة في أن أكون سمكة؛ يمكنني العيش في عالم الماء الهادىء، حيث لا تسمع صرخات ولا أصوات اطلاق نار، وحيث لا تُشم رائحة الموت.

يمكننى شرح ذلك , و لكن قد ينكسر الزجاج

الذى يغطى قلبك

ولا شئ يصلح ذلك ...

احتجز واحدْنا الآخر في نظرة يائسة، وكلٌّ منا يبحث في عينَي الآخر عن دليل لحاجةٍ متبادَلة من أجل استعادة مصيرٍ ممزَّق. وفي تلك اللحظة من التأمل، شيء ما تشكَّل بيننا. شيء لطيف.

عندما كنت طفله، قال لي الحاج سالم إنه يمكن العثور على الإجابات في السماء، إذا نظرت طويلاً بتحديق شديد. أخبرني أنَّ ترتيب النجوم كان نوعاً من الهيروغليفيه الإلهيه التي يمكن حلُّ شفرتِها بواسطة القلوب المؤمنة.

لكنْ لابُد للقلب أن يحزن. كان الألم يظهر أحياناً في شكل فرح، وغالباً كان من الصعب على الأجيال التي وُلدت في المخيمات، معرفة الفرق بينهما.

صليت و صليت, تماما كما صلت داليا في زمن اخر و مكان آخر.. في حرب اخرى

وكأن مجرد الكلام سيؤكد الحقيقة المرة، وكأن الصمت يحمل احتمال أن يكون كل ذلك مجرد كابوس.

فى اثناء محاولتى الاحتفاظ بتوازن مشيتى فى حياة اهتزت بعدم اليقين

تعلمت المسالمة مع الحاضر من طريق قطع خيوط حب الماضى من دون دراية منى

حيث كبرت فى اجواء من الأحلام المرتجلة و اشواق وطنية مجردة

كل شئ بدا مؤقتْا بالنسبة إلى , لا يمكن النظر إلى اى شئ على انه باقِِ

لا أحد يتكلم، وكأن الكلام مجرَّد الكلام سيؤكَّد الحقيقة المُرَّة، وكأن الصمت يحمل احتمال أن يكون كل ذلك مجرَّد كابوس

يمكننى شرح ذلك , و لكن قد ينكسر الزجاج

الذى يغطى قلبك

ولا شئ يصلح ذلك ...

لقد وُلدتِ لاجئة، ولكن أعدكِ بأني سوف أموت إذا كان لابُد لي من ذلك حتى لا تموتي وأنتِ لاجئة

ما أعجب الأشياء التي نفكر فيها في تلك المساحة بين الحياة والموت

الأنغام الموسيقية الناعمة للغة العربية رقصت في داخلي حالما سمعت أصوات لغة أمي.

رابطتُنا كانت فلسطين، وكانت لغة قمنا بتفكيكها لنشيَّد وطناً.

كيف يمكن ألا يستطيع الإنسان أن يسير إلى ملكه الخاص؟ أن يزور قبر زوجته؟ أن يأكل ثمار أربعين جيلاً من كدح أسلافه من دون أن يعاقب بالموت رمياً بالرصاص؟ على نحو ما، لم يكن هذا السؤال الفجّ القاسي قد نفذ سابقاً إلي وعي اللاجئين الذين شوشتهم أبدية الانتظار، معلقين آمالهم على قرارات دولية نظرية.

في وصف القدس:

لقد غزيت, و نُهبت, و مُحيت, و أُعُيد بناؤها مراراً, كأنَ حجارتها تمتلك الحياة التي منحتها إياها دروب من الصلاة و الدم.

إنها تبثَ في داخلي إحساسًا بأنها ليست غريبة عني و لا أنا غريبة عنها, ذلك اليقين الفلسطيني الثابت اللذي لا يقبل الجدل, على أنني أنتمي إلى هذه الأرض.

أنا ابنة الأرض, و القدس تؤكد طمأنينتي إلى هذا اللقب غير القابل للتصرف, أكثر بكثير من كلَ سندات الملكية المصفرَة, و سجلات الأراضي العثمانية, و المفاتيح الحديدية لمنازلنا المسروقة, أو قرارات الأمم المتحدة, و المراسيم الصادرة عن القوى العظمى.