(20/2016)
للمرة الثانية يُبهرني جورج أورويل او "إريك بلير" بكتاباته العبقرية والمعبرة عن الواقع بشكل مدهش
رواية مزرعة الحيوانات رواية رمزية تتحدث عن مزرعة يقرر حيواناتها الثورة وأنهم اكتفوا من حكم البشر ويقوموا بطرد مالكها والسيطرة عليها وتوالى الأحداث
ربما لا تعرف من هو جورج اورويل ومن هو ستالين الذي يهاجمه هو وثورته واصحابه، ولكنك بالتأكيد ستعرف حكاية المزرعة التي تكررت وتتكرر في كل زمان ومكان
تخلع ديكتاتور على أمل الحرية لتنصب ديكتاتورًا أخر، يمارس معك نفس الالاعيب القديمة، يُسلط عليك زبانيته ( الكلاب) وإعلامه "المطبلتيه" أصحاب الخطب الرنانة والكلام المعسول غاسلي العقول مزيفي الحقائق (كيبلير) ويتلاعب بالقوانين بما يتناسب مع مصلحته ومصلحة حزبه ومؤيديه، ويستمر المسلسل الهزلي المؤلم كما اعتدنا دومًا ويستمر سكان المزرعة في انصياعهم للأوامر وفي جهلهم بالحقائق وتصديقهم للاكاذيب متناسيين حتى الحقائق التي رأوها بأعينهم
لم يحتاج اورويل للتصريح بشئ، وكانه يقدم لك دليلًا عمليًا تم استخدامه ولا يزال يتم استخدامه !
كما قال نجيب محفوظ
" إن الثورات يدبرها الدهاة، وينفذها الشجعان، ثم يكسبها الجبناء"
رواية تنطبق على اغلب ثورات العالم إن لم يكن كلها، رواية كتبت منذ أكثر من 50 عام ولا تزال تعبر عن حال الشعوب، إنها العبقرية والمأساة
عبقرية كاتب ومأساة شعور لا تتعلم
تستحق القراءة
26 / 10 / 2016