ومن الناس من لا تصحُّ محبته إلا بعد طول المُخافتة، وكثير المُشاهدة، ومتمادي الأُنس، وهذا الذي يوشك أن يدوم ويثبت ولا يَحيك فيه مرُّ الليالي، فما دَخل عسيرًا لم يخرج يسيرًا.
طوق الحمامة في الألفة والألاف
نبذة عن الكتاب
تحمل كلمة «الحُب» ما تحمل من أسرار، وتجلب ما تجلب من أفراح وأتراح، فما أن يُصاب الإنسان بالحب، إلا وتتغير حاله، وتتبدل شئونه؛ فالحب يفعل ما يفعل في الإنسان لما له من أسرار وأعراض، والإمام «أبو محمد ابن حزم» في رائعته «طوق الحمامة» يغوص في بحار هذا السر الذي خُلِق مع الإنسان، فيُخرِج لنا أصوله، ويُعرفنا على أعراضه ونواحيه، وصفاته المحمودة والمذمومة، وكذلك الآفات التي تدخل على الحب وتلازمه، مُورِدًا بين ثنايا كتابه بعض القصص التي عاينها بنفسه عن الحب وأبطاله، ثم يختم رسالته الغنية هذه بأفضل ختام؛ وهو: قبح المعصية، وفضل التعفف؛ ليكون قد أحاط بالحب من كل جوانبه.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2014
- 260 صفحة
- [ردمك 13] 9789777196338
- مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب مجّانًااقتباسات من كتاب طوق الحمامة في الألفة والألاف
مشاركة من إيمان حيلوز
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
ديانا نصار
يعتبر هذا الكتاب واحداً من أشهر الكتب التي تناولت موضوع الحب عبر التاريخ. وقد اكتسب شهرةً واسعة وتُرجم إلى عدة لغات في المشرق والمغرب. ألفه ابن حزم الأندلسي - أحد أشهر علماء وفقهاء عصره في الأندلس - قبل حوالي ألف عام نزولاً عند رغبة صديقٍ محب طلب منه أن يصنف له "رسالةً في صفة الحب ومعانيه وأسبابه وأعراضه، وما يقع فيه وله على سبيل الحقيقة". وهذا يدفع إلى أذهاننا التساؤل الأول: هل من الممكن فعلاً أن يُعرّف الحب وتُقسّم معانيه وأعراضه وأنواعه والمشاعر المتعلقة به وأن يصنف في كتابٍ أو رسالة؟
بالرغم من غرابة الفكرة فقد انتهج ابن حزم منهجاً علمياً بحثياً في تقسيم الرسالة. حيث عمد إلى تقسيمها إلى ثلاثين باباً: عشرةٍ في أصول الحب، واثني عشر باباً في أعراض الحب وصفاته المحمودة والمذمومة، وستةٍ في الآفات الداخلة على الحب، واختتمها ببابين تحدث فيهما عن قبح المعصية وفضل التعفف.
في أصل تسمية الكتاب آراءٌ واجتهادات. أبرزها أن يكون الاسم مبنياً على فكرة الديمومة والثبات؛ كقول العرب: "أبقى من طوق الحمام". أو أنه يحمل دليلاً على معاني الزينة والحلية واستلهام الجمال الذي هو مثار الحب. أو - بكلِّ بساطةٍ ممكنة - أن الحمامة هي رسول الحب والهوى، والطوق حليتها وزينتها، أو الأمانة المعقودة في عنقها لحملها من العاشق إلى المحبوب.
تستهل الرسالة بوصف الحب وتعريفه: "الحبُّ -أعزك الله - أوله هزلٌ وآخره جد، دقّت معانيه لجلالتها عن أن توصف، فلا تُدرك حقيقتها إلا بالمعاناة. وليس بمنكرٍ في الديانة ولا بمحظورٍ في الشريعة، إذ القلوب بيد الله عزَّ وجل".
ويكفينا هذا الاقتباس لملاحظة النزعة الدينية والقالب العقلاني الذي طغى على غير موضعٍ في هذه الرسالة. ولنا أن نسأل إن كان ذلك نابعاً من خلفية ابن حزم وفكره الديني، أو من حقيقة أنه كتب الرسالة رداً على طلبٍ من صديق؛ وبالتالي فقد كانت أشبه بالتوثيق والتوصيف العلمي، وأنها لو كُتبت في فترة أطول وفي وقتٍ مختلف من حياة ابن حزم لكان محتواها أو طريقة عرضها اختلفت عن المضمون الحالي.
أصل الحب عند ابن حزم "اتصالٌ بين أجزاء النفوس المقسومة في هذه الخليقة في أصل عنصرها الرفيع"؛ وهو يرى أن المحبة ضروب: محبة المتحابين في الله عزوجل، ومحبة القرابة، ومحبة الألفة، ومحبة التصاحب والمعرفة، ومحبة البر، ومحبة الطمع في جاه المحبوب، ومحبة المتحابين لسرٍّ يلزمهما ستره، ومحبة بلوغ اللذة، ومحبة العشق التي لا علّة لها إلا اتصال النفوس، والتي في رأيه هي المحبة الوحيدة التي لا تفنى ولا تزيد ولا تنقص كأنواع المحبة الأخرى.
يعتمد الكتاب على قصصٍ وأخبارٍ شهدها ابن حزم أو نُقلت إليه. ذلك أنه قد تربى في بيئةٍ تزخر بالنساء والجواري وهنَّ من علّمنه وأدّبنه فكان أن اطلع على الكثير من أسرارهنَّ والخبايا المتعلقة بهن. وهو إلى ذلك يزخر بالكثير من الأبيات الشعرية التي صاغها ابن حزم شواهد على فكرةٍ أو معنىً أو قصةٍ ذكرها. والأخبار في الرسالة تجمع بين المتعة والتعرف على المجتمع الأندلسي في عصره، والدهشة كذلك؛ كقصة فتىً أحب جاريةً في منامه، وذهب قلبه ولبّه وهام بها! وأصبح في حياته مغموماً مهموماً من حبه الذي عرض له في المنام!
ولعل أكثر أفكار الكتاب جدليةً، هو ما ذكره ابن حزم من أن الحب لا يكون إلا مرةً واحدة، ولحبيبٍ واحد. وهو يرفض فكرة أن يحب المرء اثنين، أو يعشق شخصين متغايرين. ويعتبر أن هذا لا يتعدى أن يكون شهوةً تسمى محبةً على المجاز لا على التحقيق. "وأما نفس الحب فما في المُبتلى به فضلٌ يصرفه في أسباب دينه ودنياه، فكيف بالاشتغال بحبٍّ ثان؟!" - وفي ذلك يقول:
كذب المدعي هوى اثنين حتماً - مثل ما في الأصول أُكذب ماني*
ليس في القلب موضعٌ لحبيبين - ولا أحدث الأمور اثنان
فكما العقل واحدٌ ليس يدري - خالقاً غير واحدٍ رحمان
فكذا القلب واحدٌ. ليس يهوى - غير فردٍ مباعدٍ أو مُدانِ
هو في شرعة المودة ذو شركٍ - بعيدٌ من صحة الإيمان
وكذا الدين واحدٌ مستقيمٌ - وكَفورٌ من عنده دينان
---------------
---------- (*ماني: متنبىء فارسي، مؤسس مذهب المانوية، عقيدته قوامها الصراع بين النور والظلام).
يراوح ابن حزم في الطوق بين الأفكار الشاعرية الحالمة المثالية، التي قد نستهجنها أو نستبعد وقوعها في زمننا، وبين الأفكار الواقعية الي تبقى لصيقة الحب في كل زمانٍ ومكان؛ كالذي ورد في باب المساعد من الإخوان، وباب الرقيب، والواشي، والوصل، والهجر، والوفاء والغدر. مختتماً الرسالة ببابين في قبح المعصية وفضل التعفف مؤكداً، لعله، على نزعته الدينية وعلى منهجه الفقهي.
يبقى أن نقول أن طوق الحمامة هو رسالة قيمة وكتاب فريد في الموضوع الذي تطرق إليه وعالجه. اتفقتَ مع ما ورد فيه أو خالفته، فهو يظل بالتأكيد كتاباً لا يخلو من المتعة والفائدة والأخبار العجيبة عن الحب والمحبين في المجتمع الأندلسي على وجه الخصوص، وفي سائر الأمكنة والأزمنة على العموم.
-
عمــــــــران
بالرغم من قلتي في قراءة ما يتعلق بالحب، ولربما تجاوز عدد قراءاتي في هذا الباب كتابين او ثلاثة فقط !؛ إلا أنني شممت رائحة الجمال والعفة والصدق في هذا الكتاب! .
الكتاب في مجمله يتحدث عن المحبين وعجائبهم، وفي كثير من القصص المروية كأن يحب رجل أمرأة لم توجد في الدنيا بعد! او يحب الواحد بالوصف ...الخ والكثير من القصص التي لربما لو ذكرها أحد غير ابن حزم – رحمه الله- لقلت أن هذا ضربا من الخيال .
والجميل ايضا هو تعليق ابن حزم بأبيات من الشعر قيما يخص الباب او الخبر او القصة، بأن يقوم بكتابة أبيات من الشعر تصف هذا الحال أو ذاك .
ولم يترك ابن حزم شيء في هذا الباب إلا وذكره من بداية تعريف الحب إلى الغاية منه مرورا بأوصاف المحبين ...... الخ
إلا انه – ابن حزم – لو تكلم عن حب العامة واحوالهم وقصصهم في هذا الباب لكان اجمل مما هو عليه من الجمال الآن، إلا انه يعذر بسبب المكانة الاجتماعية التي كان فيها....
كتاب ممتع بأوصافه وأخباره ولغته – وإن كانت صعبة في بعض المواضع- وطرائفه وصدقه وسحره وعاطفته.....
-
أحمد قطليش
أذكر تماما منذ سنوات كيف وددت أن أقرأ هذا الكتاب ورقيا ولم يكن معي ثمنه ولست من النوع الذي يستعير الكتب من المكتبات ولا أدر لمَ. المهم انني وجدت نسخة شعبية على إحدى البسطات في دمشق فاشتريته بمئة ليرة على ما أذكر . وبدأت القراءة فيه بشغف . المشكلة كانت أن كل بضعة صفحات تكون هناك صفحة بيضاء ممسوحة الطباعة . لكنني تابعت القراءة . الجميل في الأمر أنني كنت أكمل من رأسي ما يكمل . ما منحني متعة أكبر مع الكتاب . ربما لدي رغبة الآن في معاودة قراءته كاملا . لكن لا مشكلة لدي ان احتفظت بذاكرتي بالنسخة التي قرأت . :)
-
فاطمة الزهراء
كتاب ولااااااااااااا
ااااااااااااااا ااااا أرووووووووووووو وووووووع ظننت بأنني سأجد التراكيب المعقدة .. والأفكار المختلفة ..
لكن ما حصل هو العكس تماماااااااا
ابن حزم أبدع بشرح الحالة .. وأبدع برقة في انهاء المأساة بالعقل والمنطق
-
أمل لذيذ
حدث أن شاهدت فيلماً يدعى (طوق الحمامة المفقود) للمخرج ناصر الخمير،و إكتشفت لاحقاً بإن المخرج هو أيضاُ من كتب السيناريو و الحوار و قد صدر الفيلم في عام 1989 ،و لكني لم أدرِ عن الفيلم إلا بعد فترة طويله من إنتاجه،وهذا حال عدد كبير من أفلام المغرب العربي الراقية للغاية ،و التي قد تفوز بجوائز عالمية و مع ذلك فإنها إما لا تصلنا في المشرق العربي أو تصلنا متأخرة،و هذا الفيلم المختلف عن غيره لموضوعه و لأسلوب عرضه كان يرسل إلينا رسالة عن ماضي العرب و المسلمين،فأحداث الفيلم كانت في الأندلس ،و البطل الذي لم يغادر و لا مشهد في الفيلم كان الحب ،و أسلوب العرض جاء بملامح عربية فيها ذهن و نبض فؤاد،في الفيلم نشهد و نشاهد حب يحصل لإلتقاء عين بعين ،و نتابع لحظات الوصال و القطيعة القلبية،و نتأثر بمقاطع شعرية غزلية تسحب البسمات الخجولة،و نرصد تبعات الحب من وجع و فرح و غياب و شوق،و نرافق الطفل و الشيخ و هما يشاغبان المتحابين،و نأمل زوال نحول قلب أصابته سهام العشق و لم ترأف به،و نلاحظ العفة في تبادل الرسائل المفعمة بالهيام ،و البوح بالعين أو باللفظ عن الولع بالحبيب بلهجات فيها حياء،وتعدد أمامنا أسماء الحب كما عرفها العرب كأصداء في الفيلم ،و لفت إنتباهي بإنها كثيرة و بها درجات فهي لا تأتِ بالمعنى نفسه تماماً،فالهيام غير الولع،والولع غير الغرام،والغرام غير العشق و هكذا،ومن الجميل أن نقتطف رسالة حب أندلسية ضيعها الوقت منا و مع ذلك فهي كلما تعتقت وجدنا بأننا كنا قوم لنا رؤية حتى في مجال نصفه اليوم بالمعيب و هو الحب،و كنت لا أعرف كيف راودت المخرج و المعد فكرة هذا العمل بما فيه من إرتقاء بمفهوم الحب و عرض أجواء العشق المتعفف في الأندلس مع إبراز لدور رجال الدين في تلك الفترة و ما لهم من آراء حول الحب ،فإذا بالأيام تمضي و يتبين لي بأن هناك نص لإمام وفقية أندلسي كان معروفا جدا يسمى إبن حزم،وكان هذا النص سيفقد لولا إهتمام عدد من المستشرقين به و ترجمتهم له،ومع إنتقال هذا الكتاب للغرب بما فيه من تأريخ لحياة العشاق في الأندلس سنحس بأن الإمام إبن حزم لم يكن فقط رمزا دينياً في عيون الغرب بل أيضا سفيرا للعاشقين ...
كنت متلهفة كثيرا و أنا أحتضن كتاب (طوق الحمامة في الألفة و الألاف) للإمام إبن حزم الأندلسي، لإني أردت أن يصدق إحساسي فيكون الكتاب جميلا كالأحلام الكلامية العاشقة في الفيلم أو حتى أكثر لإن الكتب عادة تكون أجمل من الأفلام التي بنيت عليها،وكنت أفكر كثيرا في أي لغة كتب و هل ستكون يسيرة أم صعبة علي؟،و هل ستصدمني طقوس الهيام في الأندلس أم ستكون مقاربة لأيامنا؟،وكيف يكتب رجل دين عن الغرام و من إنقطعت عنهم أسباب الوصال من المغرمين؟،وماذا كانت ردة فعل الناس آنذاك كمتلقين وهم يطلعون على كتابه؟،وهل نشره في الأساس أم أبقاه بينه و بين نفسه؟،وما الذي حصل معه ليكتب في الحب؟،وكل تلك الأسئلة لم أكن على يقين بأني سأجد أجوبتها في الكتاب و أحسست بإني سأعثر عليها متفرقة في نقد صيغ حول الكتاب ،أو في مقطع ورد في كتاب قديم يتحدث عن مواضيع أخرى و ذكر فيه شيء عن الكتاب بشكل بسيط،أو في ترجمة كتبت عن المؤلف،فإذا بالكتاب يمنحني مبتغاي من أجوبتي،مرة بالتصريح في المقدمة أو في النص،ومرة بين خبايا السطور كإستنتاج أرادنا الكاتب أن نصل إليه أو نفكر فيه أو أن نبحث فيه،وما أسعدني هو أن وصول الكتاب إلينا من الغرب إستفز بعض باحثينا ليؤدوا دورهم في الإبحار في النص ،و أيضا تصحيح لتلك النظرة التي شابت الكتاب و تحديدا موضوعه،فالكتاب كان يعد مأخذا على عالم عني طوال حياته بالدين،وتم إلصاق ألفاظ مسيئة للنص الأدبي الذي كتبه لإنه يدور حول العشق،فكان دور الباحثين بعرضهم لعمل شعري و نثري لرجل دين شهير بمحنى ثقافي ،و قد رأى أحد الباحثين بإن الكاتب و تحديدا في الأشعار قد كتبها بإستحياء مفرط و إن ذلك حدث لمكانته الدينية و العلمية ،و فضل لو أبعد الكاتب هذه الفكرة ليطلق عنانه في شعره ،وأنا لا أتفق مع هذا الرأي لإن أروع ما في الكتاب هو الصمت بين كلمات الولع و هي تفيض على الكلمات ظلا راقيا يزينها ،و الإمام إبن حزم قد تعرض بالفعل لمضايقات كثيرة بسبب هذا الكتاب و قام البعض بالتقليل من مقامه الديني،ومع ذلك فأنا لا أجد في النص إحجاما أو خوفا و إنما ملامسة لواقع عاشه في الأندلس مع إنفتاحها الكبير و غناها بحضارات متنوعة ،فإن التعبير عن الغرام كان يتم ببعض البوح و ببعض الكتمان لإعتبارات مجتمعية و دينية ،و أيضا للمحافظة على الحبيب ،و كذلك لإلهاب ذلك الغرام ،فتقلب ناره بين البوح تارة و الكتمان تارة أخرى يسرب ما فيه من جمال يخالطه الألم ...
إبن حزم سرب بعض أعباق ألهبة العشق ليخلصها من رماد الدسائس و نظرات الإتهام،فبدأ كتابه بمحاولة وصف الحب لأن تعريفه صعب حتى على أهل اللغة و الأدب،و من ثم ذكر لنا أسماء فصول كتابه و هي تحمل عناوين فيها رومانسية من جهة و واقعية من جهة أخرى،فالكاتب سعى للموازنة بين الأدب و العلم و هو يشرح لنا رؤيته للحب و منظوره له،وألبس كتابه حلة رسالة كما العشاق و بعض مسميات أجزاء رسالته هي :(علامات الحب) و (باب فيه ذكر من أحب في النوم) و (باب فيه ذكر من أحب بالوصف) و (باب ذكر فيه من أحب من نظرة واحدة)و(باب ذكر فيه من لا تصح محبته إلا مع المطاولة)و (باب الإشارة بالعين) و (باب المراسلة) و (باب السفير)و (باب الصديق المساعد) و (باب الوصل) و (باب طي السر) و (باب الكشف و الإذاعة) و (باب الطاعة) و (باب المخالفة) و غيرها من الأبواب أو الفصول،و حينما شرعت في القراءة أكثر في الكتاب شعرت بأن لغة الكتاب لم تكن صعبة و في الوقت نفسه كانت جذابة،فهي لغة لم تكن معقدة في تركيباتها و أيضا تجذب آذاننا لتطنب بما فيها من تأملات و جماليات،و أحببت الجزئية ذاتها التي راقت لي في الفيلم و هي تعديد أسماء الحب في اللغة ،و من ثم تنقلت بين الفصول لأنصت للإمام و هو يعلل لنا من هو الحبيب الحقيقي، و يصف لنا أنواع الأحبة ،و مدى صدقهم ،و ماهية حقيقة مشاعرهم ،و ينظم لنا أبيات شعرية تحاكي المفاهيم التي ينشدها أو تؤكد على المواقف التي يذكرها ،و يأتي بأبيات لغيره و أيضا قام بالرد على بعضها،فالمساجلات في صفحات الكتاب شعرية و منها غرامية،و كذلك ذكر الإمام في كتابه إقتباسات من القرآن الكريم و السنة النبوية بين الحين و الاخر ليبين لنا بأن الحب أيضا وارد ذكره في الدين ...
إبتسمت و أنا أقرأ فصول الكتاب لأن المؤلف عبر عن أحوال المتحابين و الهائمين و المغرمين منذ أول لقاء جمعهم ولآخر لقاء إفترقوا من بعده أو جددوا فيه جمعهم بما ما زال يدور الآن،فهناك من يصيب قلبه التعلق من أول نظرة نظرها قلبه لمحبوبته،و هناك من سمع أوصاف فتاة فهام بها و بخصالها مع أنه لم يرها و هذا موجود في واقعنا و منهم من يخطب الفتاة لهذا السبب،و هناك من إلتقى بحس الفتاة الفكري فطاب له و تولع بمراسلتها ،و قد يصدف أن يكون قد إلتقى بها أو لم يلتقِ بها ،و هذا أيضا واقع لدينا من خلال وسائل التواصل المنتشرة في عصرنا،وهناك من يأنس بتحويل عشقه إلى شعر حُجب فيه إسم المعشوقة عن الأنظار و أذيع فيه غرامه بها و هذا هو حال عدد من الشعراء و الكتاب اليوم،و حتى أعراض الحب من قلة نوم، و من كثرة الحديث عن المحبوب ،و من لوم الحبيب على الفراق و من كثرة التخاصم و من ثم معاودة التحادث و من التعلق بشخص له مكانة إجتماعية مختلفة أو ملة مختلفة ،و هو ما يطلق عليه البعض بالعشق الحالم لصعوبة إلتقاء الأحبة فيه فكيف بزواجهم،وهناك من يمرض جسده لإرتباط قلبه بقلب محبوبته المبتعدة،وهناك من هو على إستعداد بالتضحية بما يملكه ليعود له الحبيب،و الكاتب أوضح الفرق بين العشق عند الرجال و عند النساء ،و أكد بأنه يرى بأن المرأة عندما تحب تتمحور منظومة حياتها حول حبيبها ،و يغدو الإنشغال بإسعاده هو شغلها الشاغل ،و الكاتب يعزو ذلك لقلة الأعمال التي تغطي وقت المرأة آنذاك ،و هناك من يرون بأنها طبيعة المرأة في عشقها ،فهي تهوى الإخلاص الكامل لمن شغل قلبها ،و الكاتب أيضا يذكر بأن المرأة تتعذب أكثر في الحب لهذا السبب ،و ذكر حالة إمرأة ظلت متيمة برجل أحبها لفترة و من ثم تركها فجأة ،فظلت مخلصة لها حتى آخر أنفاسها ،و هناك حكاية إمرأة مرضت و إعتلت صحتها لغياب حبيبها مما أدى إلى موتها،و الكاتب يأتي بهذه القصص على شكل أخبار سمعها أو عرفها على مدار فصول كتابه ليسطر لنا ما تناقلته قلوب الأحبة في وقته ،فهو كتب الهمسات ،و ما صاغته المكاتبات و الرسائل ،و ما طوته العيون من عبارات ومعاتبات عشقية مخفية...
و آخر صفحات تعلن براءة كاتبها من تهمة وجهت إليه ،و هي تهمة مخالفته في عرضه لمفاهيمه حول الحب لشريعة الدين ،فهو و بشكل مباشر لا يقبل الشك و لا يحتمل أن نغفله أرانا البعد الديني للحب،و شرح و دلل بالنص الديني سؤاء كان النص آية أو حديث نبوي أو حتى أثر ورد عن السلف ،و هو ناقش على وجه الخصوص الحب المذموم أو الذي يجب إجتنابه،و أوصى و حث على العفة في أكثر من موضع في الكتاب و لكنه إسترسل في التأكيد عليها في هذه الصفحات،هنا نلتقي بالإمام إبن حزم الذي نادي بالفضيلة و سعى لآن تكون الآراء التي ذكرها في الفصول السابقة واضحة ،و ربط ما كان بين كلماتها المسهبة في الغرام برابط شرعي ،و حرص أن يفهم القراء و الجماهير ما إستنتجه و إستخلصه من النصوص الشرعية حول العشق.
كتاب(طوق الحمامة في الألفة و الألاف) للإمام إبن حزم الظاهري،هو مخطوطة ذاقت حروفها لوعة تغيب الحبييب ،و رامت وصله و إن لم تعرف كيف السبيل فتناقلتها حمائم الأيام لنراها ،و لنبحث عن رسائل قلوبنا التي طويناها ببصمات التناسي ...
-
Aysha
احببت كتاب أخبار النساء لابن الجوزي أكثر ، ربما كان بسبب الاختلاف الطبقي الظاهر في الكتابين فعموم قصص وحكايا العشق التي وردت في كتاب الجوزي يعني أغلبها كانت قصص من عامة الناس بين ابناء العم او الجيران من الاحياء المجاورة وأبيات الشعر هناك أكثر تنوعا ، بينما طوق الحمامة لابن حزم كان واضحا فيه بروز طبقة ابن حزم المترفه ونلاحظ أن أغلب القصص فيه تناولت جواري وليس حرائر مما يعكس الوضع الطبقي او ربما كان ابن حزم يتعمد اغفال حكايا الحرائر في هذا عن تعمد والله أعلم فقد ذكر انه مطلع عن حيل النساء حيث نشأ وأساليبهن ولكنه لم يذكر الا النزر القليل وليس هذا بغريب فقد افصح في بداية كتابه بشيء كأنه لن يكتب كل ما لديه وسيتحفظ عن بعض ما بحوزته ، ولكن بداية الكتاب كانت جميلة بحق ورقيقة ، هناك رقة مخفية في روح هذا الفقيه والذي اشتهر بقولهم "سيف الحجاج ولسان بن حزم" ، أحببت نظمه للشعر في كل حادثة سواء عايشها او ابصرها او حكي له عنها ، خلاصة القول انه كتاب جميل
-
أحمد عيد
رسالة صنفها الفقيه الأندلسي ابن حزم الظاهري في الحب ، عرض فيها لماهية الحب وأصوله ، وعلاماته وأعراضه ، وصفاته المحمودة والمذمومة ، وآفاته وما يكدره ، محاولا سبر أغوار هذه الظاهرة الإنسانية العجيبة ، مستشهدا بما يحفظ من أخبار ، موردا ما له في المعنى المتناول من أشعار ، بأسلوب أدبي يتفاوت بين السطور قوة وضعفا ، فما يزال يعلو بكلامه ويرقى به حتى يسيطر عليه التقسييم المنطقي الجاف ، فيهبط به من مرتقاه ، أو تغلب عليه الاستدلالات الجدلية فيُخمِد بها جذوته ، أو تلح عليه معارفه الثرة حين ينظم فيبرد بها شعره ، لكنه مع ذلك قد أحسن بأن تلافى في عرضه لهذه الظاهرة الحية النابضة التحليلات الطبية والفلكية والفلسفية التي أثقل بها ابن داوود كتابه الزهرة ، فكانت هذه نقطة تحسب في صالحه.
-
محمد لطفى محمد
عمل يكاد يصل لمرحلة الكمال من الابداع ينتقل ابن حزم فيه داخل أغوار النفس البشرية منيرا طريق فهم احوال تلك النفس مع الحب والالفه و الايلاف موضحا فى اخر بحثه الرائع سبيل النجاة بالتمسك بقيم الاسلام و تعاليمه و معبرا عن احوال البشر فى تلك البلاد اثناء حقبه زمنيه غنية بتعاليم و ثقافات عديدة
-
عبدالله خروب (Abdullah Kharoub)
مع أن الكتاب ليس كبيراً لدرجة تستدعي قضاء الكثير من الوقت في قرائته، إلا أني أجد نفسي تلقائياً أقرأه ببطئ و وتروي شديدين! الكتاب رائعة من روائع الأدب العربي وبالأخص الأندلسي، فعندما تقرأ مقدمة الكتاب وتجد أن ضياع مثل هذه التحفة الفنية كان على وشك الضياع!! والسبب هو إهمال العرب له واعتباره مكرهة أدبية...هو شيء رهيب ومحزن حقاً! ينشر هذا الكتاب بكل لغات الناس قبل أن ينشر بيننا!!!!
بيتروف دميتري كونستانتينفتش 1872-1925 مؤرخ أدبي وخبير في الآداب واللغات، روسي الجنسية وهو صاحب الفضل في وصول طوق الحمامة إلينا وهو السبب في الحفاظ على هذا الكتاب الذي يعد من الأسفار النادرة المثال عند الأمم الأخرى!!
سوف انهي الكتاب قريباً وربما بعد حين، وعندها سوف أكتب "ان شاء الله" مراجعة كاملة للكتاب مع نبذه عن المستشرقين الذين كان لهم الدور في الحفاظ على "طوق الحمامة" لإبن حزم
-
وسام الجبوري
"طوق الحمامة" من أجمل ما قرأت عن الحب. كتاب بحق شيّق ورائع، أول ما يبتدأ ابن حزم كتابه هذا بقوله : الحب أعزك الله أوله هزل وآخره جد ...
تعرفت على الكتاب من خلال مشاهدتي لفلم على اليوتيوب من أعمال المخرج التونسي ناصر الخمير، فذكر أسم الكتاب في التمثيل أو بالأحرى هو الفلم كله كان عبارة عن الكتاب. فأخذت أبحث عن الكتاب في مكتبات النجف ولم أحصل على نسخة منه، فاشتراه لي صديق من أهالي بغداد من شارع المتبني وأهداه لي ولا زلت أحتفظ بنسخته وأن كانت طبعته رديئة جداً .
-
Khaled Zaki
كتاب جميل محكم الصياغه
جميل البيان ينبئ عن شاعر
متحكم بلفظه كأنما جبل علي الشعر
وهو وأن كان مناسبآ لتلك الفتره التي كتب فيها
علي ماكان عليه حال الناس وقت سقوط دولة المسلمين في الأندلس وأفول سلطانها ألا ان النساء لم يكنكعهدن الان من الاختلاط والتعري وما يجلب الفتن ويسلب القلوب ويسعر الشهوات
ومن ثم اصبح جل ماحواه غير مكافئ لما يعانيه الناس من الفتن كقطع الليل المظلم وكاد ينقرض ما يسمي بالحب العفيف
ولله الامر ونسأله الصون والعفاف
-
جُملة مُعترضة
كتاب جميل جداُ في وصف الحب المتعفف ،،فنعم الكتاب ،،،، و نعم المؤلف ،ولكم وددت ان اعرف سر تسميته بطوق الحمامة !
-
Rudina K Yasin
طوق الحمامة في الالفة والالاف
ابن حزم الأندلسي
وقد علمنا أنه لا بد لكل مجتمع من افتراق، ولكل دان من تناء، وتلك عادة الله في العباد والبلاد حتى يرث الله الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين. وما شيء من دواهي الدنيا يعدل الافتراق، ولو سالت الأرواح به فضلاً عن الدموع كان قليلاً. وسمع بعض الحكماء قائلاً يقول: الفراق أخو الموت، فقال: بل الموت أخو الفراق.
هذا الكتاب واحداً من أشهر الكتب التي تناولت موضوع الحب عبر التاريخ. وقد اكتسب شهرةً واسعة وتُرجم إلى عدة لغات في المشرق والمغرب. ألفه ابن حزم الأندلسي - أحد أشهر علماء وفقهاء عصره في الأندلس - قبل حوالي ألف عام نزولاً عند رغبة صديقٍ محب طلب منه أن يصنف له "رسالةً في صفة الحب ومعانيه وأسبابه وأعراضه، وما يقع فيه وله على سبيل الحقيقة". وهذا يدفع إلى أذهاننا التساؤل الأول: هل من الممكن فعلاً أن يُعرّف الحب وتُقسّم معانيه وأعراضه وأنواعه والمشاعر المتعلقة به وأن يصنف في كتابٍ أو رسالة؟
من موقع ويكا ابن حزم هو محمد بن علي بن أحمد بن سعيد بن حزم، وقد عُرف بابن حزم الأندلسي الأزهري، ولد في الأندلس وتحديدًا في قرطبة في عام 994م، ويعدّ ابن حزم أكبر العلماء الإسلاميين في التصنيف والتأليف بعد الطبري، وهو فقيه ظاهري وإمام حافظ وأديب ومتكلم وشاعر، كما أنّه من المحللين النقاد، حتّى أنّه وُصف بالفيلسوف، كان ابن حزم وزيرًا سياسيًا للأمويين، شُرّد عن وطنه بسبب جماعة تتبع مذهب الإمام مالك فقامت عليه، ويُعدّ ابن حزم مؤسس المذهب الظاهري وعُرف عنه أنّه ممن ينادون برفض القياس الفقهي الذي يقوم عليه الفقه الإسلامي، ورأيه كان بأنَّه لا بدّ من وجود دليل شرعيّ صريح وواضح من القرآن أو السّنّة لإثبات حكم ما، ولم تكن نظرته ضيقة أو اختزالية ، توفي ابن حزم عام 1063،.
في أصل تسمية الكتاب
الحمام هو كن السلم والحب هو السلام وهو مبنياً على فكرة الديمومة والثبات؛ كقول العرب: "أبقى من طوق الحمام". أو أنه يحمل دليلاً على معاني الزينة والحلية واستلهام الجمال الذي هو مثار الحب. أو - بكلِّ بساطةٍ ممكنة - أن الحمامة هي رسول الحب والهوى، والطوق حليتها وزينتها، أو الأمانة المعقودة في عنقها لحملها من العاشق إلى المحبوب.
الكتاب
وهو من أدق وأروع الكتب العربية التي درست الحبّ وأسبابه ومظاهره، وقد تكلّم فيه عن موضوعات عدّة وفي الكثير من الأبواب منها باب الكلام في الحبّ وباب علامات الحبّ، وباب من أحبّ من الوصف وباب من أحبّ من نظرة واحدة وباب الواشي وباب الهجر وباب الوفاء، وفي ختام الكتاب تحدّث في باب قبح المعصية وباب فضل التعفف، وقد ألف ابن حزم كتاب طوق الحمامة بسبب صديق له طلب منه كتابة رسالة تصنيف في صفة الحب وأسبابه ومعانيه وأغراضه، فكتب عن ذكرياته في الماضي التي كانت مع جواري والده، وقد كتب في باب الكلام عن ماهية الحب وعلاقته بالروح والشكل، وحيث إنّه يؤكّد على ارتباط الحب بالروح،
تعريف الحب: "الحبُّ -أعزك الله - أوله هزلٌ وآخره جد، دقّت معانيه لجلالتها عن أن توصف، فلا تُدرك حقيقتها إلا بالمعاناة. وليس بمنكرٍ في الديانة ولا بمحظورٍ في الشريعة، إذ القلوب بيد الله عزَّ وجل وهنا اعتمد على الخلفية الدينية
ويكفينا هذا الاقتباس لملاحظة النزعة الدينية والقالب العقلاني الذي طغى على غير موضعٍ في هذه الرسالة. ولنا أن نسأل إن كان ذلك نابعاً من خلفية ابن حزم وفكره الديني، أو من حقيقة أنه كتب الرسالة رداً على طلبٍ من صديق؛ وبالتالي فقد كانت أشبه بالتوثيق والتوصيف العلمي، وأنها لو كُتبت في فترة أطول وفي وقتٍ مختلف من حياة ابن حزم لكان محتواها أو طريقة عرضها اختلفت عن المضمون الحالي.
أصل الحب عند ابن حزم "اتصالٌ بين أجزاء النفوس المقسومة في هذه الخليقة في أصل عنصرها الرفيع"؛ وهو يرى أن المحبة ضروب: محبة المتحابين في الله عزوجل، ومحبة القرابة، ومحبة الألفة، ومحبة التصاحب والمعرفة، ومحبة البر، ومحبة الطمع في جاه المحبوب، ومحبة المتحابين لسرٍّ يلزمهما ستره، ومحبة بلوغ اللذة، ومحبة العشق التي لا علّة لها إلا اتصال النفوس، والتي في رأيه هي المحبة الوحيدة التي لا تفنى ولا تزيد ولا تنقص كأنواع المحبة الأخرى.
يعتمد الكتاب على قصصٍ وأخبارٍ شهدها ابن حزم أو نُقلت إليه. ذلك أنه قد تربى في بيئةٍ تزخر بالنساء والجواري وهنَّ من علّمنه وأدّبنه فكان أن اطلع على الكثير من أسرارهنَّ والخبايا المتعلقة بهن. وهو إلى ذلك يزخر بالكثير من الأبيات الشعرية التي صاغها ابن حزم شواهد على فكرةٍ أو معنىً أو قصةٍ ذكرها. والأخبار في الرسالة تجمع بين المتعة والتعرف على المجتمع الأندلسي في عصره، والدهشة كذلك؛ كقصة فتىً أحب جاريةً في منامه، وذهب قلبه ولبّه وهام بها! وأصبح في حياته مغموماً مهموماً من حبه الذي عرض له في المنام!
ولعل أكثر أفكار الكتاب جدليةً، هو ما ذكره ابن حزم من أن الحب لا يكون إلا مرةً واحدة، ولحبيبٍ واحد. وهو يرفض فكرة أن يحب المرء اثنين، أو يعشق شخصين متغايرين. ويعتبر أن هذا لا يتعدى أن يكون شهوةً تسمى محبةً على المجاز لا على التحقيق. "وأما نفس الحب فما في المُبتلى به فضلٌ يصرفه في أسباب دينه ودنياه، فكيف بالاشتغال بحبٍّ ثان؟!" - وفي ذلك يقول:
يبقى أن نقول أن طوق الحمامة هو رسالة قيمة وكتاب فريد في الموضوع الذي تطرق إليه وعالجه. اتفقتَ مع ما ورد فيه أو خالفته، فهو يظل بالتأكيد كتاباً لا يخلو من المتعة والفائدة والأخبار العجيبة عن الحب والمحبين في المجتمع الأندلسي على وجه الخصوص، وفي سائر الأمكنة والأزمنة على العموم
-
هبة
استلطفته
ولغته على الرغم من كونها ليست صعبة وليست سهلة
لكني استطعت الاستفادة منه والوقوع على مكامن صنعه
من النقاط المهمة تكلمه عن علامات الحب..وتكلم عن الحب من أول نظرة، وعن الحب بالمطاولة، وعن الوصل والهجر والوفاء. والغدر
والبين -القطيعة..
وتكلم عن المعصية وفضل التعفف.
لم تعجبني النصوص الشعرية لقدمها ولا الأخبار أنما النقطة المعاصرة في الكتابهي الجوانب النفسية العلمية
ننصح به من يحبون التراث الأدبي القديم
وبالعموم الكتاب يحتاج لقراءة بطيئة وتدبر وقد تعود لقراءة كل باب مرارا وتكرارا لتستوعبه.
وهو يعتبر مرجع أكثر مما أنه كتاب
للفائدة والاستمتاع بنسبة لنا معشر الشباب
لكن أذا كنت من الدارسين للأدب العربي ربما تكون نظرتك له مغايرة.
علامات الحب كما وردت :
1 إدمان النظر
2 الإقبال بالحديث
3 الإسراع بالسير نحو المكان الذي يكون فيه
والتعمد للقعود بقربه والدنو منه وإطراح الأشغال الموجبة للزوال عنه ألخخخخ.
4 بهت يقع وروعة تبدو على المحب عند رؤية من يحب فجأة وطلوعه بغته.
و5 اضطراب يبدو على المحب عند رؤية من يشبه محبوبه أو عند سماع إسمه فجأة
6 أن يجود المرء ببذل كل ما كان يقدر عليه مما كان ممتنعاً به قبل ذلك،
7 الانبساط الكثير الزائد
والغمز الخفي وتعمد لمس اليد
8 استدعاء اسم المحب
9 السهر
10 القلق
أ: القلق عند انتظار الزيارة 2 عند حادث يحدث بينهما
11 الجزع الشديد والحمرة المقطعة تغلب عند ما يرى من إعراض محبوبه عنه ونفاره منه، وآية ذلك الزفير وقلة الحركة والتأوه وتنفس الصعداء.
12 العتاب
ألخخخخ.
-
khaled suleiman
رسالة في الحب
ليست ككل الرسائل ففيها ما فيها من الوجد والهيام وابيات الشعر الرائغة، تتحدث عن الحب والعشق واصنافه وانواعه والداعي اليه، تتحدث عن مفهوم الحب وضروب ما قد يحدث بين المحبين، تتحث عن الحب والعشق، عن الهجر والسلون، عن آفات الحب من الهجر والغدروما يمكن ان يكون بين المحبين وبين حاسيدنهم ومبغضيهم، حكايات عن هذا وذاك مدعومة بأبيات شعرية رائعة.
الكاتب صنف الكتاب الى اقسام وتحدث في كل قسم عن جزئية متعلقة بالحب ووصف خلال هذه الاقسام مشاعر المحبين وحكاياتهم ووصف الحياة في الاندلس بشكل رائع.
كتاب رائع كيف لا وقد اكتوى الكاتب بنار الحب والوجد وعاس لذته وبلاءه.