طوق الحمامة في الألفة والألاف > مراجعات كتاب طوق الحمامة في الألفة والألاف > مراجعة AMR GAAFAR

طوق الحمامة في الألفة والألاف - ابن حزم الظاهري الأندلسي
تحميل الكتاب مجّانًا

طوق الحمامة في الألفة والألاف

تأليف (تأليف) 4.1
تحميل الكتاب مجّانًا
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

"وهذا في العالم كثير، فنجد المحبَّيْنِ إذا تكافيا في المحبة، وتأكدتْ بينهما تأكدًا شديدًا كثر تهاجُرُهما بغير معنًى، وتضادُّهما في القول تعمّدًا، وخروجُ بعضهما على بعض في كلِّ يسيرٍ من الأمور، وتتبعُ كلٍّ منهما لفظةً تقع من صاحبه وتأوّلها على غير معناها، كلُّ هذه تجربة ليبدو ما يعتقده كلُّ واحدٍ منهما في صاحبه."

"ومن آياته مراعاة المُحبّ لمحبوبه، وحفظُهُ لكلِّ ما يقعُ منه، وبحثُهُ عن أخباره حتى لا يسقط عنه دقيقه ولا جليله، وتتبَّعُهُ لحركاته. ولعمري لقد ترى البليد يصيرُ في هذه الحالة ذكيًا، والغافل فطنًا."

"من غريب أصول العشق أن تقع المحبة بالوصف دون المُعاينة، وهذا أمر يُترقَّى منه إلى جميع الحب، فتكون المراسلة والمكاتبة، والهمُّ والوجدُ والسهرُ على غير الإبصار، فإن للحكاياتِ ونعت المحاسن ورصف الأخبار تأثيرًا في النفس ظاهرًا؛ وأن تسمع نَغمتها من وراء جدار، فيكون سببًا للحب واشتغال البال."

"إن الحب اتصال بين النفوس في أصل عالمها العُلْوي"

"فَبحَسْب المرء المسلم أن يعفَّ عن محارم الله - عز وجل - التي يأتيها باختياره ويحَاسَب عليها يوم القيامة.وأما استحسانُ الحسن وتمكّن الحب فطبعٌ لا يُؤمَرُ به، ولا يُنْهى عنه؛ إذ القلوبُ بيد مُقَلِّبها. ولا يَلزمه غيرُ المعرفة والنظر في فَرْق ما بينَ الخطأ والصواب، وأن يعتقدَ الصحيحَ باليقين."

"وربما يكون المرءُ شَرسَ الخُلُق، صعبَ الشكيمة، جَموحَ القيادة، ماضيَ العزيمة، حَمِيَّ الأنف، أبيَّ الخَسْفِ، فما هو إلا أن يتنسمَ نسيمَ الحب، ويتورَّط غَمْرَهُ، ويعومَ في بحره، فتعودَ الشراسةُ ليانًا، والصعوبةُ سهالةً، والمضاءُ كلالة، والحمية استسلامًا."

"ولقد وطئتُ بساط الخلفاء وشاهدتُ محاضرَ الملوك، فما رأيتُ هيبةً تعدلُ هيبةَ محبٍّ لمحبوبه؛ ورأيتُ تمكن المتغلبين على الرؤساء وتحكُّمَ الوزراء، وانبساط مدبّري الدول، فما رأيت أشد تبجّحًا، ولا أعظمَ سرورًا بما هو فيه من محبٍّ أيقنَ أن قلب محبوبه عنده، ووثق بميله إليه وصحة مودته له."

تقييمي ⭐️⭐️⭐️⭐️

#مراجعات_كتب #أمة_اقرأ_عادت_تقرأ #عمرو_يقرأ

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق