قرأتها ف يونيو 2014 اي قبل 3 سنوات فكتبت حينها . . .
"اكملت المسخ و أي إزدراء أصابني :-(
اكملتها بل إلتهمتها!
3 ساعات كانت كفيله لإلتهامها . . . حقيقة خلال الأسطر الأولة كنت ادفع نفسي دفعا لإستكمالها فأي لعنة أصابتني لأقرأ عن التحول وربما الخوف من أن يصيبني ما أصاب بطل هذه القصة.
لاأحتاج للكثير من الكلمات لوصفها "مقرفة"، أو ربما "مرعبة وقاسية" تفي بالغرض.
ففكرة أن يتحول إنسان طبيعي بكل أحلامه وأمانيه، بين ليلة وضحها لأخر أمر مرعب، و أن يتحول لحشرة ضخمة "زقريلو ضخم" فالأمر أقسى وأمر، فأي ألم سيلحق به، أي نبذ وأي إزدراء حتى من أقرب أقاربه، "أمه وأبه وأخته" الذين عمل ويعمل لأجلهم، ليوفر الراحة، ليسد الدين وليأمن التعليم ويحقق الأماني وبكل بساطه ينبذه هولاء عند عجزه، عندما يصبح عاله وأن يقابل هو كل هذا النبذ بحب وخجل وكأنه من فعل هذا بنفسه، هذا ما أدهلني وأغاضني. لا،
ولازال يفكر بهم وأنه لن يستطع أن يوفر المال لهم حتى بعد أن علم بستغلال أبيه، فهو يملك المال ليسد بعض ديونه، و يستطع العمل إلا انه اختار الإسترخاء دافعا إياه -جريجور- للعمل بدلا عنه..
أيعقل أن يقتل ويدمر الفقر والحاجة إنسانيتنا وعواطفنا الداخلية!
وأنا أقرأها و بين اسطرها وحتى ص59 كنت أشكر نعمة أن تكن لك أخت، موقنة أن لو العكس قد حدث لما كان فعل ع الأقل مافعلت أخته (ف البداية)، وأخذت من الأب القاسي دليلا، ومن بين كل سطر و سطر كان يخيل لي أنني سأتحول! لكن، لو تحولت ماذا سيحل بي؟
هل سأقبل ع حالتي الجديدة؟
ومن يدري ربما أرمى خارجا!
هل سيلاحظ غيابي أصدقائي وأقاربي؟
أم كأن شيء لم يحدث!!
وكيف سأتقبله أنا؟ أيعقل بهذا التسامح والخجل ؟!
هذه الأفكار وغيرها ماسيطرت ع عقلي، أما فكرة أن يتحول أحدهم -وأكن الأخت أو الأم- وتقبلي من عدمه لم يخطر لي بتا!
كم أنا أنانية فلم أفكر إلا ف نفسي ف تلك اللحظة، حين تذكرت ذلك قمت باتصالات سريعة بكل من انقطعت أخباره عني مؤخرا متحججة برمضان لأطمأن ع حاله، أو ربما كي اغفر لنفسي انانيتها الواضحة..
بين كل سطر وسطر كنت انتظر أن يعود لطبيعته -ان يعود إنسان- فقط ليرد الصاع لهم، ربما ليس هو من سيرد فأنا من صار جريجور أو هذا ما خيل لي وما كان ف قرارة صدري.
أي حقد أنا فيه؟ أيعقل أن أرد السيئة بالسيئة؟ أي قلب وعقل امتلك أي شر يقبع بداخلي وأنا نفسي لا أعرف، وكأن هذه ليست أنا.
فعلا هذه لست أنا،
ربما حقا قد تحولت حتى عن نفسي وصرت أخر . . أي حقد تصنع هذه القصة بداخلنا.
أيعقل انتظر إنتقامه لنفسه، ومن أهله، بهذا الحماس.
بالمقابل ألمني جدا حاله.
وحركت انسانيتي، فماذا لو كان جريجور بجواري (ليس بالضرورة جريجور الحشرة، ربما المريض مثلا) وماذا لو فعلت كأهله وأنا لا أدري . . . كم أنا قاسية.
لكن، لا أنسى بأنها عززت فكرة أن كل من حولنا أناس مصلحيون، أنانيون ويبحثون عن مصالحهم فينا، و عند الجد لن ينفعك "أنت" سوى "أنت" فكم هذا العالم قاسي.
أو ربما الحياة هي القاسية.."
memo