كتبت عنها هذا المقال :)
مبدأ القراءة بالعِــند
---------------
كانت لحظة عادية خالية من أية أفكار ... فأنا أمسك بكتاب وأقرأه
رواية " الخميائي " للكاتب البرازيلى "باولو كويلو" والتى جعلت منه كاتباً ذائع الصيت
... حتى أجــد أنّى أوشكت على الوصول إلى منتصف الرواية ..
توقفت عيناى عن القراءة و هام عقلى بالعديد من الأفكار التى بدت كسيل جارف بأرض عجفاء
أبهــذه الســرعة ..؟
هل ما يقولون عنها من إثارة وتشويق صحيح ؟؟
لكنى .. لم أشعر بهذا قط
لست مستمتعة بالقراءة فيها ..
فلم تستمرين إذن؟
أشعر بأن السطور غير متجانسة .. التفاصيل متداخلة
الأحداث نوعــاً ما تفقد شيئاً من التناغم
استعمال الألفاظ الأكاديمية المملة بكثرة
أمثلة ( الأسطورة الشخصية .. الخيمياء .. )
إنها رواية مترجمــة بالتأكيد
لكن..لم هى بهذا التكتل والتعقيد
وبالرغم أيضاً من كل هــذا
استمريت بالقراءة حتى النهاية
وأجدها من أسرع ما قرأت !
تناقض عجيب
كيف هذا إذن؟
تلك الدقائق القليلة التى أستعيد فيها روحى مرة أخرى
وتدخل جسدي الممسك بطيتى الكتاب عقب إنتهائه
ظللت أفكر وأحاول أن أبنى رأياً أو أن أجد سبباً لرأيي
مبدأ القراءة بالعنـــد
عناد لكاتب الرواية بذات نفسه
عناد لكل من قرؤها وأصابهم الانبهار
عناد لنفسي التى لم تنبهر حتى الآن
عنـاد لسانتيغو بطل الرواية
عنــاد لفاطمة معشوقته
عناد للخميائى الذى ساعده والذى امتلك "اكسير الحياة" و" حجر الفلاسفة" الذى يحيل أى شئ لـذهب
عنـــاد لتلك المصطلحات التى لا أفهمها ( روح العالم .. اللغة الكونية .. الخيمياء ..الاسطورة الشخصية)
عنــاد لرواية كــكل !
طوال الأحداث والفتى سانتياغو يبحث عن كنزه
الذى رواده فى حلمه مرتين
يلقى الكثير من مفارق الطرق
هل يعود أم يكمل ما خرج له؟
يؤكد الكاتب على أن لكل منا حلمه الخاص ولكل منا طريقة فى تحقيقه أو تغافله والعيش على أمل تحقيقه
"كــل شئ مكتوب "
جملة تكررت فوق الخمس مرات
ليؤكد أيضاً على أن هناك القدر لكنه يعتمد على اختياراتنا
هنـاك المستقبل.. لكنه خلق ليتغير
ليس هناك مستقبل ثابت ..
ربمــا .. كل هذا ما خلق داخلى هذا الكم من العناد
كانت رواية غير مشوقة وكنت غير مستمتعة إطلاقاً بقرائتها
وهناك العديد من السطور التى لم ترق لى والعديد من الصفحات
التى لم تشكل شيئاً يذكر
و حمدت لله أنى أنهيتها
لكن بعد تلك اللحظات من التفكير ..
أعتــرف أنها من أكثر ما قرأت إفادةً ع الإطلاق !!
بقلمـــى :
الرهفــــــــاء