السؤال الذي حيرني لفترة، كيف يمكن تقييم الرواية -أي رواية؟ واعتقد ان الجواب الذي ارتحت له هو بمقارنة ما اعطتك الرواية بما اردته منها ان تعطيك. اردتها ان تضحكك؟ هل ضحكت؟ تقييم عالي، اردت التفكر؟ هل جعلتك تفكر؟ تقييم عالي. عرفتم الفكرة.
ما اردته من "قمر على سمرقند" هو ان تأخذني الى مكان لطالما شغفني، سهوب اسيا الوسطى. بتُركها وتتارها وهونها وخزرها،ارض الشامانات واليهود والنساطرة والاولياء المتصوفة. عندما بدأت في القراءة احسست كان "قنديل" ينوي ذلك بالفعل، مذ بدأت القراءة احسست كانه بدأ يعزلني عن الغرفة ويبنى حولي عالما اخر, اخذني الى سيحون وجيحون والاوزبك والكازاخ ولاجئي بحر آرال.
لكن اثناء القراءة شيئا فشيئا احسست كانه ينفض غزله، حشو واطناب كثير, كلام فارغ مكرر. وشيء الاحظه كثيرا في الروايات العربية هو "الفلسفة" الزائدة، يا أخي لم يجب ان يكون كل شيء مجازا وتذكارا ونظيرا لحالة البطل النفسية، الشجر حزين والشارع استيقظ مكتئبا والقبة تشاركه الضحك والرياح ترقص!
تحذير، الفقرة القادمة 18+ كالرواية نفسها.
ثم ما هذا الحشو الجنسي؟! احس احيانا ان كتابنا يستجمعون خيالات المراهقة ويحشونها كتبهم. المشاهد الجنسية قد تكون مفيدة وربما ضرورية للحبكة وتطور الشخصيات، لكن وجودها بدون داعي يخرب، خاصة اذا كانت الرواية مملوءة به، فعليا لم تبق انثى في القصة الا ومارست الجنس مع بطلينا "علي" و "نور الله"!
المهم في الملخص الرواية لها وعليها، اسلوب سرد جيد، شخصيات باهتة لا تفاجئك، المام جيد بالتاريخ والاحداث المعاصرة -مع اني اعتقد ان الملمين بتاريخ الجماعات الاسلامية قد يكون لهم تحفظات.
كنت محتارا بين نجمتين وثلاث، ولكني استقررت على ثلاث.
كنت اتابع محمد المنسي قنديل منذ كنت صغيرا وكان هو يكتب قصصا قصيرة في مجلة "ماجد"، الان اعتقد اني افضله ككاتب ادب اطفال.