رواية فارقة
رجال في الشمس > مراجعات رواية رجال في الشمس
مراجعات رواية رجال في الشمس
ماذا كان رأي القرّاء برواية رجال في الشمس؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.
رجال في الشمس
مراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Reading.books.with.imen
مراجعة رواية الشهيد المناضل #رجال_في_الشمس ل #غسان_كنفاني 📝:
"لماذا لم يدقوا جدران الخزان؟"
سؤال في رواية رجال في الشمس سيبقى عالقا بذهني كلما أذكر وأتذكر هذه القراءة الموجعة وسيبقى صداها في ذهني كصدى ذلك الخزان.
هناك روايات تشعر بالعجز للكتابة عنها أو بالأحرى تشعرك بالإستحياء والحرج لكتابة مراجعة لها.
غسان كنفاني من أولائك الروائيين الذين يؤثرون في كثيرا ومع كل قراءة له أشعر بذلك العجز،بذلك الحمل والثقل والضغط والضيق في صدري وبغصة في حلقي وغالبا غضبا شديدا لا أستطيع التعبير عنه أو وصفه.
أعتبر رجال في الشمس الأكثر إيلاما إلى حد الآن في كل قراءاتي للكاتب ولربما لهذا السبب في كل مرة أترك فترة زمنية لا بأس بها لأقرأ له مجددا،ربما خوفا وتوجسا وخشية لما سأكتشف وما سأواجه وأي حقيقة أخرى سأصطدم بها أو بالأحرى أصدم بها أكثر رغم معرفتي باطنا بها.
هذه الرواية تقرأ في وقت وجيز لكن أثرها دائم وعميق.كتبت بأسلوب وسرد كالعادة جميلين للغاية.
تبدأ الرواية في مرحلة ما بعد النكبة بفلسطي*ن وبالتحديد بعد عشر سنوات منها،مرحلة قاسية ومريرة لشعبها المناضل,حيث هناك واقع معاناة الشعب الفلسطي*ني،آثار النك*بة التي خلفت آلاف الاجئين في المخيمات،الشتات،فترة عجز ويأس.واقع جعل العديد يحاولون الهرب من المرارة والذل والسبيل كان الهجرة.
هي حكاية ثلاث رجال فلسطن*يين أويمكن إعتبارهم أربع.
ثلاث رجال من أجيال مختلفة الكهل والشاب والطفل يسعون للحياة ومحاربة الموت النفسي منه والجسدي.
الأول أبو قيس وهو رجل عجوز ،مسن،كان طموحه الوحيد بناء غرفة خاصة به وعائلته خارج المخيم والأكل بكرامة.أراد الهجرة لإنجاز ما يصبو إليه.
الثاني وهو أسعد يريد أن يعمل لكي يتحصل على مال ويعيده لعمه،مال إقترضه منه شريطة أن يزوجه إبنته وهو لا يحبها،فلم يأبى الذل،حبذ الهجرة لتسديد الدين والعيش بحرية.
الثالث وهو مروان،يبلغ من العمر 16سنة،يعيش في بيت من طين في المخيم،تخلى عنهم والدهم وطلق أمه وتزوج بأخرى،له أربعة إخوة وأخ آخر هاجر إلى الكويت ليعيلهم لكن إنقطعت إيعاناته بعد زواجه،لذلك حاول اللحاق به للكويت عله يستطيع أن يصرف عليهم ولكن المبلغ الذي بحوزته لا يكفيه لدفعه للمهرب.
الثلاث يربطهم هاجس واحد وهو التشبث بالحياة وبعالم ،تجاهلهم وحرمهم أبسط الأشياء والأساسيات،يحسون بفراغ وضياع وتشتت،فراحوا يبحثون عن الخلاص،عن الأمل،عن العيش بكرامة،بحرية،براحة وبأبسط مقومات الحياة.
شاءت الأقدار أن إلتقوا ثلاثتهم في البصرة في العراق،التي كانت الطريق الوحيد الذي يمكنهم من الهجرة إلى الكويت لكن لم يحالفهم الحظ في الإتفاق مع المهربين لغلاء الأسعار.
إلتجأوا إلى رجل،فتح لهم باب الأمل بمبلغ أقل و حسب رأيهم أضمن للوصول إلى الكويت،لكن طريقة الهرب تمثلت في المكوث في خزان الماء الفارغ بسيارته لبضع دقائق في مناطق العبور.
هذا الرجل الرابع،هوأبو الخيزران الذي يمثل حسب رأيي شخصية محورية،لا يمكنك تحديد إتجاهها أو إيديولوجتها.سائق ماهر،خدم في الجي*ش البريطاني في فلسطين قبل 1948،حين ترك الجي*ش,إنضم إلى فرق المجاه*دين ولاحقا إلى سائقي رجل ثري ومعروف كويتي لذلك فهو يمكنه عبور الحدود بسهولة.أبو الخيزران يعيش ذكرى أليمة جدا ألا وهو كونه مخصي،فقد أخصاه العدو وفقد رجولته فداءا للوطن وهذا شيء رمزي في الرواية. هو رجل أهم ما لديه جمع النقود ثم النقود أو بالأحرى جمع القوة وجمع ما يضمن له حياة الرفاهية رغم أصوله،رغم إنتمائه للقض*ية سواءا من قريب أوبعيد.
يمكن أنه لم يعد يكترث بما أنه خسر أهم شيء بالنسبة له وهو موصوم "بالعار"إلى الأبد.
يمكن أن يكون يأسا وإستسلاما وأنه فهم ما يدور حوله و كيف يدور العالم من حوله.
له رمزية أو ربما رمزيات، ربما هو مع القض*ية و قد اخذ جرعته من اليأس أو ربما ليس معها وخير مصالحه الفردية على مصلحة المجموعة.
ربما يرمز إلى الأنظمة العربية،ربما وربما...
أبو خيزران شخصية رمزية،غامضة٫مميزة.لا يعرف القارئ أيتعاطف معها أو يمقتها أو يرثيها ويشفق عليها.
كل هذه الأحداث صارت تحت شمس حارقة،لاتحتمل،قيظ لا مثيل له ولذلك كانوا رجالا في الشمس،رجالا في عذاب أليم.
تعالج الرواية،آثار النكب*ة،ظروف اللجوء والمخيمات،الشتات،الظروف المزرية في العيش، الضياع،الحرمان،الامل،اليأس،الشرف،الخيانة،المقا*ومة،الإيمان،حب الوطن والتعلق بالأرض،الهجرة من أجل حياة كريمة،الإستغلال في الهجرة الغير الشرعية وفي الأوقات العصيبة، والعديد من القضايا الأخرى وأهمها القضية الفلسطي*نية.
رواية وجودية،عبثية،إنسانية ومميزة❤️
لم يدقوا الجدران.لماذا؟أ بسبب الثقة في من خارج الجدران؟أم خوفا؟ام خوفا من المهانة والذل ؟أم يئسا؟أم إستسلاما؟ام خضوعا؟أم عجزا؟أم صمودا؟ أم كرامة؟أم كبرياءا؟لماذا يا ترى؟غسان كنفاني قام بتعرية الواقع لك كقارئ ،أظهر لك الحقيقة كما هي ولك أنت التساؤل ولك انت الإجابة.
نفس المعاناة،نفس المأساة تتكرر وتتكرر والتاريخ يعيد نفسه.في هذه الأيام وفي ما نشهده حاليا من إبا**دة جماعية في الأراضي الفلسطين*ية أمام صمت تام وسكوت تام للعالم رغم محاولات أغلب الشعوب الثائرة وإستفزازها لحك*امها وأنظمتها للتحرك ورغم رجائها الدعم لشعب مستميت،لشعب صامد صمودا لا مثيل له.
لم يدقوا الجدران ولم يستطيعوا دق الجدران وحتى إن حاولوا دق الجدران فيبدو أنه لا حياة لمن تنادي.
ما هذا الخزان البشع؟؟ماذا يمثل؟
أموت للنخوة!أموت للعروبة!؟أموت للمروءة؟أموت للشهامة؟أموت للإحساس؟أموت للتعاطف؟أم أموت للإنسانية جمعاء؟؟؟
شعب صامد على الدوام منذ النك*بة ولا زال.إلى متى ستبقى الجدران مغلقة ؟إلى متى ستبقى بدون صدى؟إلى متى ستبقى الصرخات مكتومة خلفه؟إلى متى الخذلان؟ متى الإستفاقة؟
الشهيد غسان كنفاني له قدرة في نقل ووصف مأساة وطن،وطن سلب،هجر،أغتصب،أنتهك إلى أقصى حد.كنفاني له قدرة على دفعك لرؤية هذه الآلام وهذه الأوجاع ولمشاهدة هذه العبثية المقيتة بشكل رهيب.
رواية سترسخ بذهني على الدوام،من أجمل ما كتب غسان كنفاني.
-
عين الحياة زين العابدين
"عن رواية رجال في الشمس لغسان كنفاني"
اسم العمل: رجال في الشمس.
العنوان الفرعي: لا يوجد.
اسم الكاتب: غسان كنفاني.
نوع القصة: رواية قصيرة.
تصميم الغُلاف: غير معروف.
تدقيق لُغويّ: مدقق.
اللّغة: العربيّة.
نوع الرَّاوي: راوي عليم.
عدد الكلمات: ما يقارب أربعين ألف كلمة أو يزيد.
عدد الفصول: سبعة.
***************
***** _نبذة عن العمل "ملخصه":
يدور حول ثلاثة رجال فلسطينيين هم "مروان، أسعد، أبو قيس" يفرون للكويت؛ حيث الثراء والنعيم، يرافقهم رابع هو "أبو الخيزران" السائق المخضرم.
تحكي الرواية عن صرخة الفلسطينيين التي لم تتجاوز حناجرهم، الهروب من العالم والرحيل بحثًا عن الأمل، وليت أحد يصل إليه!
تُروَىفي إطار حزين على هيئة إسقاط سياسي؛ حيث مثَّل الرجال الثلاثة شعب فلسطين، وبدا أبو الخيزران وكأنه العرب الذين لطالما تمنوا لهم النجاة، ويفسر ذلك قوله "لماذا لم تقرعوا جدران الخزان؟" ولا يعلم أنهم دقوا مرارًا ولم يسمعهم أحد، والكثير من "لماذا؟" لم يستطِع أحد الإجابة عنها!
***************
***** الاسم:
عادي؛ مناسب للعمل لكنه ليس مميزًا.
_الفكرة:
مميزة، خصوصًا لكونها الأولى التي تنفس عن اختناق الفلسطينيين رغم أنها لم تكن تمثل واقعهم المرير.
_اللغة:
متقنة.
_السَّرد والحوار:
أتيا بالفصحى السلِسَة، قليلة الأخطاء، عميقة المعاني، جزلة الأسلوب.
_الحبكة:
شبه متقنة؛ حيث استهدف الكاتب استمالة قلوب القراء، وقد أصاب الهدف.
_الشخصيات:
هزني وصف الكاتب عن "أبي الخيزران" حين قال (ضاعت رجولته، وضاع الوطن!)، وآذاني ما حل بـ "أبي قيس" وأنا أعلم ما سيحل بأهله من بعده، كما أوجعني ما انتهى به حال كل من "مروان" و"أسعد"، لكن ما آلمني بصدق هو ما فعله رجال الحدود، ربما لم يكن أيهم على علم بما سيتسبب فيه تأخيرهم لأبي الخيزران، لكنهم كانوا سببًا وانتهى الأمر.
_الغلاف:
عادي، لكنه معبر عن العمل إلى حد ما.
_التدقيق:
مدقق بشكل جيد.
_النهاية:
سوداوية محزنة، ورغم أنني قرأت في التمهيد ملخص العمل وعلمت أن الأبطال الثلاثة سيموتون، إلا أن غصة ظلت عالقة بحلقي حين قرأت مشهد رحيلهم عن الحياة الدنيا.
مميزات العمل "الإيجابيات":
١- قوة السرد، وجزالة الأسلوب، وفصاحة الحوار.
٢- تصوير المشاهد كما لو أن القارئ يراها.
٣- عظمة الفكرة وتميزها، واحتوائها على رسالة تستحق أن تصل للعالم كله ولو كانت إحدى سبل وصولها عمل أدبي مؤلم كهذا.
المآخذ على العمل "السلبيات/ العيوب":
١- تسليط الضوء على المآسي فقط، دون ذكر أي شيء يدعو للتفاؤل.
الآراء المهنية "وجهة نظري الشخصية":
الرواية رغم صغرها إلا أنها كانت عملًا أدبيًا عظيمًا صاغ مأساةً رغم بشاعتها أكثر في أرض الواقع، إلا أنها كانت مؤذية أيضًا حين قرأت القليل منها، لأن ما بين السطور قد وصلني.
إجمالًا: إنما يحب المرء فلسطين شعبًا وأرضًا، والعرب جميعهم أشخاصًا وبلدانًا، ويرجو لو تنزاح الغمة، ويحل السلام، وقريبًا يحدث ذلك، فإن فرج الله قريب💙!
#مجرد_وجهة_نظر.
#زينب_إسماعيل.
-
Ahmed El-Kbeer
*** رجال في الشمس ***
لماذا لم يدقوا جدران الخزان؟
لم يخذل "غسان كنفاني" أبدًا من أراد الغوص في بحار التهجير الفلسطيني، ومعه الكثيرين، بَيْدَ أن ما يميزه عنهم؛ أنه مَعنيٌّ بانعكاسات التهجير على الشخصية الإنسانية، على العلاقات البشرية، بين أبناء التجربة من ناحية، وبينهم وبين المتفرجين من ناحية أخرى.
"رجال في الشمس" مطرقة تضرب الرؤوس بأسئلة وجودية، تظهر مع إجاباتها – إن كانت لها إجابات أصلًا – كيف ساهم التهجير في سحق الفطرة البشرية، قبل أن يُساهم في سحق الحياة المادية المستقرة.
أليس حين يشعر المرء بالخطر مُحدق، وبالأجل يدنو أكثر فأكثر؛ فإن فطرته الإنسانية تنزع إلى الحياة؛ فيستغيث، يصرخ؟!.. وطالما أنه ميت ميت، فلما لا يقاوم، لا يتشبث بالحياة؟!
أليست تلك بديهيات؟..
ما يعتبره البشر جميعًا مُسلمات، كان فيه رأي آخر، رأي مثَّله رجال "غسان كنفاني" الذين في الشمس؛ فهم لم يلجأوا إليها، ولم يقتربوا منها، لم يقاوموا.. على العكس تحجَّرت فطرتهم البشرية إزاءها.
تحجّر الفطرة؛ فمواتها، قاد ثلاثة من الأربعة رجال إلى حتفهم، و"أبو الخيزران" الذي قادهم، كان يومًا مغوارًا، فقد أعز ما يملكه الرجال فداءً وتضحية، بفقده هذا؛ فقد أيضًا فطرته، وهوى على علم من المثالية إلى الدناءة، ورغم ذلك أصر على القيادة، أصر وهو المهزوم ابتداءً.
أما الثلاثة المُقتادين، "أبو قيس" و"أسعد" و"مروان"، لم يكونوا أحسن حظًا من القائد ببشريتهم؛ فالأول وإن قادهم جثثًا إلى مكب النفايات، ولم يمنحهم حتى شرف الدفن؛ فإن ثلاثتهم عاينوا موتهم يزحف ويقترب، ولم يصرخوا أو يستغيثوا، لم يقاوموا، ولم يدافعوا عن بقاءهم.
ما هذا الصمت المُطبق؟! كيف صار قاسمًا مشتركًا بين أربعة "رجال في الشمس"، كيف وهو المعاكس لكل طبيعة بشرية؟!
ببساطة، لأنهم أبناء جِلدة واحدة، تجرعوا نفس كأس التهجير، اكتووا بذات اللهب، وصمتهم هذا على اختلافه مُحصلة "صوت ضاع طويلًا في خيام التشرد".
صوت صار يجهل الفلسطينيون جميعًا، والعرب قبلهم وبعدهم، أنه لازال موجودًا، وأنه إن دوى أسمع، وإن أسمع فعل.. لكنهم حتى "لم يدقوا جدران الخزان".
#غسان_كنفاني #رجال_في_الشمس
#أبجد #رواية
-
shaimaa ahmed
ثاني تجربة لي مع غسان كنفاني حيث أتعرف على فلسطين التى لم أعرفها ...
كتبت الرواية في العام 1962
لتحكى واقعاً حدث في الخمسينات
و يتجدد هذا الواقع في الألفية الجديدة
...............
............... ............... ............... ............... ... الرواية تحكي عن مأساة تشريد الفلسطنين بعد نكسة 1948 في صورة ثلاث رجال من أجيال مختلفة (أبو القيس, أسعد, مروان) يحاولون الهروب من جحيم الحياة لصنع واقع أفضل و مستقبل مشرق في الكويت لكنهم لا يعرفون أنهم يهرعون إلى الموت بأرجلهم
و تكون النهاية في الصحراء على الحدود الكويتية العراقية مشاطرين المئات و ربما الآلاف من غيرهم نفس المصير تاركين أحلامهم و آمال أسرهم
بهدوء دون صراخ أو وعيل يذكر
موت بلا صراخ يالا الهول !!!!!
إذا لم يصرخ الإنسان و هو يموت متى سيصرخ إذاً!!
يستعرض الكاتب مأساة الفلسطنيين بعد النكبة من خلال توضيح ظروف الرجال التى اضطرتهم لخوض هذه التجربة
و ظروف المهرب (أبو الخيزران) الذي وافق على الإتجار بأرواح البشر و تهريبهم في خزانات عبر الحدود و هو يعلم كم المخاطر ليكّون حفنة من المال
رواية مكتوبة بالألم و القهر و الدموع
و هذا ما أحسسته بالفعل
...............
............... ......... كيف احتملوا الحياة و النكبة و التشريد و التهجير و لم يصرخوا
كيف احتملوا ظروف التهريب العصيبة لم يصرخوا
كيف واجهوا الموت ولم يصرخوا
حتى و هم يموتوا لم يصرخوا
...............
............... .......... تذكرت مقولة (نوجين مصطفى)كرهت العبور إلى المجر بسبب موت بعض السوريين في شاحنة عبر الحدود
مأساة تتوقف عند وصفها جميع الكلمات
و ها هى القصة لا تظل قصة بل تجدد واقعاً من جديد
واقعاً عربياً مراً
مع استبدال فلسطين بسوريا و العراق
و ليكون المثوى النهائي البحر المتوسط أو حددود أوروبا بدلاً من الصحراء العربية
يا ترى من هو الشعب العربي القادم الذي سيلاقي نفس المصير!!
-
Mostafa Farahat
" لماذا لم يدقّوا جدران الجزّان ! ، لماذا لم تدقّوا جدران الخزّان ، لماذا لم تقولواْ "
العبارات الأخيرة التى أنهى بها غسان قصته ، وهى العبارات التى أوضحت فكرتها ، حين يتسرب الخوف إلى القلوب ، ويجعلها أسيرة سجنه ، حينما تفتقد لأبسط حق من حقوقك وهو حقط فى أن تتكلم ، لن تتكلم كلاماً تملأ به الدنيا صخباً وعويلاً ، لكنّك تتكلّم لأنه يجبُ أن تتكلم ، لأن روحك صارت فى كفة ، وكلمتك صارت فى كفة ، وهنا لا يجب أن ترجح كفة وتسقط أخرى ، يجب أن تتكلم كى لا تموت ..
ما ضرّ أبا قيس ، وأسعد ، وقيس ، لو صرخوا ! ، لو تكلمواْ ، لماذا لم يصرخوا ، أهانت حياتهم عليهم إلى هذه الدرجة ، وفى سبيل ماذا ، فى سبيل أن ينتقلوا إلى دولة أخرى ، كى يعملوا ويأتوا بمال ليس بالمال الكثير ، أحلامهم بسيطة ، يريدون أن ينتقلوا من ضيق المخيمات ، إلى بيتٍ ذى سقف أسمنتى فقط .
غسان هنا ذهب إلى ما بعد الكلام ، الإسقاط هنا ليس بتلك البساطة التى تشيع فى ثنايا الكتاب ، غسان يتحدث عن أمة بأكملها ، أمة فقدت حقها بل حقوقها ، وكى نكون أدق فى كلامنا ، أمة لم تفقد حقوقها ، بل أمة انتُزعت حقوقها ، فصارت تبحث عنها حيث لا يجب ان تبحث ، صارت تتسول على موائد من سلبوها حقها ، هانت على نفسها ، فكان يجب أن تهان أكثر ، فقدت القدرة على العمل ، فقدت القدرة على الكلام ، فماتت ، ورُميت فى مقلب للقمامة حيث الجو المعبق بالقذارة والنتن .
فدقّوا جدرانَ الخزّان ، دقوا جدران الخزان بقوة ! ..
-
Ahmad Ashkaibi
روايات غسان كنفاني ليست كالروايات الأخرى... فكلما ازددت إعجابا بها ..زادت الحسرة في قلبك والحرقة في دمك..
صحيح أن الرواية رمزية بمجملها .. لكن أحداثها وشخوصها تكاد لا تكون بعيدة عن أرض الواقع... وهنا يأتي الفرق.. فعندما يبدع كنفاني في تصوير الألم والمعاناة للشعب الفلسطيني فإنك تزداد ألما وحسرة عليهم.. فلا تقدر أن تصف الرواية بأنها جميلة أو رائعة.. لأنها ببساطة قاسية جدا وحقيقية في الوقت ذاته...
بعيدا عن دقة التصوير للمشاهد في لوحات هذه الرواية.. فإن غسان كنفاني يميل أكثر إلى تصوير ما يختلج في نفوس شخصيات روايته من مشاعر مختلطة.. اختلط بها الحنين إلى الوطن مع الشعور بالذل وانكسار النفس بسبب الفقر والحاجة.. مع الحقد والغضب على كل شيء في هذا العالم القاسي الذي يلعب فيه دور الضحية دائما...
القصة تروي أحداث ثلاثة اضطرتهم الحاجة في الوقت ما بعد النكسة إلى السفر – تهريبا – إلى الكويت بحثا عن السعة في الرزق...
والكاتب يصور معاناتهم والمشقة التي يلاقونها للوصول إلى وجهتهم ..
الأشخاص في القصة يعبرون عن كل شاب أو رجل طموح.. يحلم بأن يتزوج أو يعلم ابنه أو حتى يسد دينه ليعيش مستور الحال..
أكتفي بهذا حتى لا أفسد عليكم القصة....
أنصح الجميع بقراءتها...
-
Unknown
"البلاغة في الإيجاز"، عند حدود المئة صفحة يأخذك غسان كنفاني برحلة مؤلمة، بأقل التفاصيل لكن بكثيف المعنى.
-الطبقة الظاهرة للرواية هي قصة ثلاثة اشخاص عانوا من التهجير وهاجروا الى الكويت عن طريق التهريب.
وصلوا الى وجهتهم أمواتا من الحر.
الطبقة الباطنة هي القضية الفلسطينية، بحاضرها (الشاب) وماضيها (الكهل) ومستقبلها (الطفل) التي ما فتأت مهجرة منذ الاحتلال الانجليزي ثم اليهودي وتوالي النكبات.
(الشخص السمين) و (المهرب) كناية عمن تاجروا بفلسطين (وما اكثرهم)،
- غسان لا يلقي الضوء على الهجرة فقط بل على الهرب والتخاذل والسعي وراء المال وتناسي الأرض.
- "لماذا لم يدقوا على الحديد" قبل أن يختنقوا؟ هذا ليس سؤال واقعي بل فلسفي ومبطن، وأظن أن مظفر النواب قد جاوب عن هذا السؤال حينما قال "ووقفتم وراء الأبواب تسترقون السمع وتصرخون بها أن تسكت صونا للعرض"!! لا زالت القضية الفلسطينية تدق على الأبواب لكن تلك الابواب تقل وتستبدل بأخرى، وبعضها أصبح عازة للصوت وبعضها الآخر لم يعد يفهم لغة الأبواب !
-
Omnya Ali
"لماذا لم يدقوا جدران الخزان؟"
رواية مؤلمة و حزينة للغاية
واحدة من أكثر القصص التي اختصرت الواقع المأساوي في فلسطين و لكن بطريقة هزلية مؤلمة
يرينا الكاتب معاناة الفلسطينيين في كل شيء في محاولة كسب الرزق و السفر و البحث عن الأمان و كيف أنهم يُقتَلون بصمت دون أن يشعر بهم احد ...قصة ستبقى في ذاكرتي لفترة طوييييلة
: "لماذا لم تدقوا جدران الخزان؟ لماذا لم تقرعوا جدران الخزان؟ لماذا؟ لماذا؟ لماذا؟"
وترك السؤال يتردد صداه في الصحراء وعقولنا على السواء دون إجابة!
فكانت الإجابة في رأسي عبارة عن سؤال آخر هو: فهل كان باستطاعتهم أن يدقوا جدران الخزان، وشروط الرحلة نفسها قاسية إلى حد منعهم من العطاس إلا بكيفية معينة ومطارة الماء لا تستعملوها حين تحسون أن السيارة واقفة ؟!
يبقى السؤال معلق، أو نجيب عليه كما أجاب الكثير بإبداع أن: ربما قتلهم الأمل بأن الدقيقة القادمة تحمل لهم الخلاص، لأن كابوس الموت أهون كثيرًا من موت الحلم.
-
shafeektrefee
رواية مؤلمة و واقعية
ربما أكثر من سيفهمها و يشعر بها بكل تفاصيلها في وقتنا الحالي بعد أهلنا في فلسطين بالطبع، هم من يعيش أحداث الرواية منذ سنوات.
فكما هجرت البهائم الصهيونية المجرمة أهل فلسطين ، كذلك فعلت العصابات النصيرية و الرافضية بأهل السنة في الشام و العراق و اليمن....... ليعيش أهلها نفس الأهوال التي مر فيها قبلهم أهل فلسطين.
و إن اختلفت خلفية الصهاينة العقدية عن النصيرية و الرافضة لعنهم الله، إلا أن القاسم المشترك بينهم عداءهم لأهل السنة و استباحتهم لدماءهم و حقدهم الشديد على الإسلام .
فكثير من أهل تلك العواصم المحتلة من قبل العصابات الرافضية و النصيرية، إما عاش بنفسه أو عن طريق أخ أو قريب أوصديق رحلة اللجوء الغير شرعي و عاين مخاطرها و أهوالها.
أسأل الله الحرية العاجلة لفلسطين و العراق و الشام و اليمن من الإحتلال الصهيوني و الصفيوني الرافضي و النصيري الباطني.
Edit Review
-
hussain66
( التاريخ يتكرر )
أستطيع أن أجزم بصحة هذه المقولة جزئياً عندما أقرأ " رجال في الشمس "
إذ هذه الرائعة لـ غسان كنفاني تحكي عن هجرة غير شرعية لثلاثة فلسطينيين هاربين من واقعهم المر الذي فرضه عليهم الإحتلال الإسرائيلي !
وهو ما نعاينه في وقتنا الحالي _ الذي سيكون تاريخاً في يوم من الأيام كما هو حال واقع الرواية ، فسيشكل كل منهما في المستقبل تاريخ الهجرات العربية غير الشرعية وتكون محل دراسة لعلماء الاجتماع مثلاً _ .
وهؤلاء المهاجرون الثلاثة ينتمون لفئات عمرية مختلفة فتجد الطفل أو من هو في أوان بلوغه الحلم والشاب اليافع والرجل الكهل الساعي للقمة عيش زوجته وأولاده !
الهجرة غير الشرعية من فلسطين المحتلة حتى الكويت ! تخيل مقدار ما سيلاقونه من نصب وتعب وصعاب ! فمن تحصيل وسيلة نقل إلى النجاة من الحدود مروراً باستغلال المهربين وخداعهم !
-
ruqaiya_za
رواية تحكي كم يعاني الرجل الفلسطيني عندما يهاجر ليكسب قوت يومه، تجد في هذه الرواية مأساة ثلاث رجال يهاجروا لدولة خليجيه للقمة العيش ولكن لأنهم لم يدقوا جدران الخزان تنتهي قصتهم في وسط تلك الحرارة تحت أشعة الشمس. 🌹
إقتباس ، صفحة ٧٧ :
إن الطريق المحفرة، التي تشبه درجاً منبسطاً، تهز السيارة وترجفها بلا هوادة وبلا انقطاع .. إن هذا الهزيز جدير بأن يجعل البيض عجة في وقت أقل مما تستطيع الخفاقة الكهربائية أن تفعل .. لا بأس بذلك بالنسبة لمروان فهو فتى ، ولا بأس بذلك بالنسبة لأسعد فهو قوي البنية.. ولكن، ماذا عن أبي قيس? لاشك أن أسنانه تصطك مثل إنسان على وشك أن يموت ممن شدة الصقيع، ولكن الفرق أنه ليس ثمة صقيع هنا. 📚
للكاتب: غسـان كنفاني
العنوان : رجال في الشمس
عدد الصفحات: 110
-
نجوى حرب
يظهر اننا نحلم بالحياه وثم نموت ونحن
نجري لاأجل الحلم ..
خزان المياه كان يحمل قدرهم .. نحن نتمسك بالامل حتى اننا
لانشعر بالموت او ننساه نجهل موعده نتامل ان يتاخر موعده ..
لماذا لم يصرخو ..!
لماذا لم يدقو الخزان ..!
كيف ان نعبر للحياه لاأجل ان نزرع شجره
كيف ان نرضخ لمصير مجهول لاأجل شجره
كيف ان الهزيمه الوطنيه تقاسم رغيفها مع الشعب
تمسكو بالحياه الى أخر رمق ..كانت الشمس قدرهم والصحراء
ارضهم اللتي تشهد نهايه حلم لم يتبدئ ..
ويلتقي النهران الكبيران ليشكلان نهر واحد اسمه شط العرب
وارواح تودع ..لم يدقو جدار الخزان ..؟
اسقاط على الواقع يبقيك مذهولا في النهايه اللتي تنتهي بسؤال
لتبدئ معك باألف سؤال ..
-
BookHunter MُHَMَD
فلتهنأ فى قبرك يا غسان
فها هم العرب جميعا قد دقوا باب الخزان
من تونس لمصر و من ليبيا للبحرين و من سوريا لليمن لنا فى كل بلد خزان و لكن النهاية للأسف لم تتغير فقد تكومت الجثث فى مكب النفايات فما نجا من اثر السلامة و لا من دق جدران الخزان
نموت عطشا و نحن نسبح كما مات أسعد و زملاؤه عطشا داخل خزان المياه
تموت الأسد فى الغابات جوعا و لحم الضأن يرمى للكلاب
ليست لأصحاب القلوب الضعيفه فهى مزيج من الوجع و الألم لرجال فروا من قضاء الله لقضاء الله و كتب عليهم الشقاء من المهد الى اللحد ليس أبشع منها الا قصة حقيقية لسيارة الترحيلات المصرية عقب فض اعتصام رابعة
-
ﻟﻌﻨﮧ'ﺓ ﻛﺤﻞ
ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺗﺼﻒ ﺗﺄﺛﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻜﺒﺔ ﺳﻨﺔ 1948 ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻧﻤﺎﺫﺝ ﻣﻦ ﺃﺟﻴﺎﻝ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻭﻫﻲ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻓﻲ ﺻﻴﻐﺔ ﺍﻟﻼﺟﺊ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺼﻴﻐﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻄﻮﺭﻫﺎ ﻏﺴﺎﻥ كﻨﻔﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺘﻴﻪ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺘﻴﻦ "ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻟﻜﻢ" ﺣﻴﺚ ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ/ﺍﻟﻔﺪﺍﺋﻲ، ﻭ"ﻋﺎﺋﺪ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﻔﺎ" ﺣﻴﺚ ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ/ﺍﻟﺜﺎﺋﺮ، ﻣﺘﻤﺸﻴﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﻣﻊ ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﺫﺍﺗﻬﺎ.ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﻳﻘﻮﻧﺎﺕ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻭﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻟﻤﺎ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﻣﻦ ﺭﻣﺰﻳﺔ ﻹﺣﺪﻯ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ، ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﺪﺭﺱ ﻭﻳﺤﺘﻔﻰ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻞ.
-
أحمد أشرف
أربعة نجوم فقط
لأن ١٠٠ صفحة لا تكفي ل الإرتواء من حروفك يا غسان!
مبدع و ملهم كالعادة
لو لم تختالك يد الغدر لكنت ما زلت تنسج كتابات رائعة من خط يداك حتي الأن
يجب أن تقرأ و تدرس علي نطاق أعم كيف يكون الموت أهون علي الرجال من أن تموت أحلامهم
كيف يمكن أن يثقلك الزمن و الحاجة و الفقر و العوز و نظرة الأطفال الجياع أو الحبيبة المنتظرة
و تدفعك إلي أن تفضل الموت مخنوقا من القيظ في قعر خزان في ظلام سرمدي بدلا من العودة إليهم صفر اليدين
قاسية و عبقرية روايتك يا غسان .... رجال في الشمس !
-
معتز ماجد نيروخ
ارى ان هذه الرواية جميلة وسيئه في الوقت ذاته ... فهي جميلة المحتوى والقضيه وما عايشه الشعب الفلسطيني في تلك الفترة من الزمن .. وسيئه من حيث التوظيف للقصة ، اعتقد ان كنفاني كان بمقدوره ان يجعل هذه الرواية افضل مئة مرة مما هي عليه . حيث ان القصة المطروحة رائعه حد البكاء .. الا ان كنفاني في اسلوبه للطرح . يصر على العفوية المفرطة التي لا احبها في هكذا نوع من القصص الجميله .. ببساطة اذكر انى بعد قراءة رجال في الشمس .. بقيت لفترة طويله متخاصم مع كتب غسان كنفاني .
-
Marwa Kiki
مؤلمة مؤلمة مؤلمة... هاد كل شي بقدر احكيه على هالرواية للعبقري غسان كنفاني، رواية بتعصف بمشاعرك و أفكارك بين كل جملة و الأخرى، الرواية عبارة عن تخبط بين الماضي و الحاضر .. تخبط بين الأمل والألم..تخبط عم يعكس الضياع اللي عم تعيشه الشخصيات بسبب الظروف و الخيارات المستحيلة اللي عم يتعرضوا الها، طريقة غريبة و واقعية جدا بوصف أفكار الشخصيات و حواراتها و دوافعها و أحلامها... الرواية قصيرة و خالية تماما من الحشو و مثيرة بطريقة بتلامس الواقع بقمة الشفافية