الدرس العظيم المستفاد من التواريخ، أنه في حالات اندلاع الفتنة فلابد من حياد البصاص. البصاص يعمل للعدل وحده، ورمز العدل هو كرسي السلطنة، كرسي السلطنة ذاته
الزيني بركات
نبذة عن الرواية
تقدم الروايته التى بين أيدينا نماذج قمعية مخيفة ..معالجة من خلالها ظاهرة القمع والخوف.. كاشفة عن أسبابهما وعارضة لمظاهرهما المرعبة في الحياة العربية . فالكاتب حين يحاصره الواقع الراهن بقمعه وقهره واستبداده ، حين يمارس فى السجن أقسى أشكال العنف والقهر ويحيط به الرعب يعود بنا مستنطقاً تاريخ ابن إياس فى بدائع الزهور ليجد صورة مرعبة لكبير البصاصين الشهاب الأعظم ووالي الحسبة الزيني بركات . ويكفي أن نقرأ عن تعذيب التاجر علي أبي الجود وتدرج الزيني في التفنن بتعذيبه ليحصل منه على المال . والأدهى أن وسيلة إرغامه على الإقرار كانت بتعذيب الفلاحين أمامه بهدف إخافته وترويعه على مدى سبعة أيام ، ومنها صورة تعذيب فلاح أمام عينيه:" أظهروا حدوتين محميتين لونهما أحمر لشدة حرارتهما ، وبدأ يدقهما في كعب الفلاح المذعور .حتى نفذ صراخ الفلاح إلى ضلوع علي، الذى حاول إغلاق عينه فصفعه عثمان بقطعة جلد على قفاه." وفي اليومين التاليين تم " ذبح ثلاثة من الفلاحين ، والزيني يدخل ويخرج محموماً مغتاظاً يسأل" ألم يقر بعد؟"فلا يجيبه أحد. يضرب الحجر بيديه." يسقط هذه الصورة على الواقع بل يسقط الحاضر والواقع عليها فيبني منها ما هو أقل إيلاماً من حاضرنا المؤلم المخيف.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2013
- 312 صفحة
- [ردمك 13] 9789771443291
- دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية الزيني بركات
مشاركة من فريق أبجد
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
أحمد المغازي
رواية عبقرية تشي بموهبة متفجرة لكاتبها الشاب -آنذاك- جمال الغيطاني، الذي كتب هذه التحفة الأدبية وهو في الخامسة والعشرين من عمره -عام 1970- ما يدفع للتساؤل كيف لم يصبح صاحبها أحد عمالقة الأدب العربي رغم بدايته الكبيرة جدا؟!
إستيعاب تام للتاريخ، لغة شديدة التميز، نسج خيوط الحكاية ببراعة واقتدار، رسم بديع للشخصيات بأدق تفاصيلها وأفكارها وتحولاتها؛ وخاصة: زكريا كبير البصاصين والشيخ ريحان وسعيد الجهيني وعمرو بن العدوى، وإن كان من مآخذي القليلة على الرواية أن شخصية الزيني بركات رغم محوريتها لم تحظ بنفس هذه العناية والتفصيل، فكانت صورته عبارة عن مجموع آراء الآخرين فيه مع اختلاف الزاوية التي ينظر بها كل منهم، وهو أسلوب جيد وإن كان يعيبه عدم التعمق في نفسية الزيني بشكل كافي.
إسقاط على الحاضر -الذي لازال حاضرا! - دون أي افتعال أو إبتذال، تكثيف للأحداث جعل الرواية تخلو من ذرة ملل واحدة -هذه الرواية كان من الممكن مضاعفة عدد صفحاتها دون أي مط- وأوضح مثال على ذلك المشهد الخاص باكتشاف زكريا بن راضي لخيانة الجارية وسيلة وانتقامه منها وتأثيره عليه، هذا المشهد الذي لخصه الغيطاني في أقل من صفحة كان يمكن إفراد فصل كامل له دون أي مبالغة، والغريب أن الغيطاني نجح في توصيل مشاعر الخيانة والألم والإنتقام والوحشية والندم في هذه النصف صفحة بمنتهى التمكن والاقتدار.
أكثر ما أعجبني:
الوصف الممتاز لشخصية زكريا بن راضي كبير البصاصين وطريقة تفكيره ونظرياته الشيطانية وتفننه في وسائل التعذيب المبتكرة، وأساليبه الجهنمية في السيطرة على العامة وتوجيههم حيث يشاء-كما في واقعة الفوانيس مثلا- وعلى الأمراء من خلال إشعال الفتن بينهم لتبقى السلطة مركزة في يده.
وصف دهاء الزيني وكيف احتال على الجميع حتى أقنعهم بزهده وورعه وكيفية سحبه للنفوذ من زكريا والألاعيب السياسية على أعلى مستوى بينهم.
وصف نفسية الطالب الأزهري البصاص عمرو بن العدوى وصراعات الداخلية ومبرراته لمهمته الدنيئة.
وصف شخصية الشيخ ريحان وتمحكه في السلطة وإنسحاقه أمامها.
ويأتي ثاني أفضل وصف لشخصية في الرواية -بعد زكريا بن راضي- من نصيب سعيد الجهيني، الطالب الأزهري النقي تلميذ الشيخ ريحان المخدوع فيه والمعذب بحب إبنته سماح في صمت، المتعشم خيرا في الزيني قبل أن يكتشف حقيقته تدريجيا بفطرته السوية، الذي ترى فيه دولة البصاصين تهديدا لها فتعمل على تحطيمه بكل السبل، لنشهد إستسلامه المرير لها بعد مقاومة مستميتة ذكرتني بنهاية ونستون في رائعة أورويل 1984.
ويبقى مأخذي الرئيسي على هذه الرواية البديعة هو نهايتها المبتسرة التي أرى أن الغيطاني لم يعطها حقها للأسف، وخاصة ما يتعلق بنهاية الزيني الغامضة.
تقييمي المضبوط للرواية هو أربع نجوم ونصف، ولولا المآخذ القليلة التي ذكرتها لاستحقت الخمس نجوم بجدارة.
-
Mariam Nasha't
الأمور لا تتغير ، كل سئ في بلادنا الآن هو سئ منذ زمن و سكت عنه حتى استفحل، إعلامك السئ الآن كان له بديل في الماضي ، ربما ليس تلفاز ولا شبكة عنكبوتية لكن هناك دائما طريقه تجعل الحاكم يتحكم في عقول الرعيه، يبث إليهم ما يريد و يتلقى ردود افعالهم.
السياسيه لم تكن أبدا لعبة سهله. الأشياء التي يتلاعب بها الحكام في شعوبهم واحده. الدين ، قوتهم ، الخوف ، السجن ، التنكيل. كل هذا معروف . الذي لا نعرفه هو ان كل هذا يحدث منذ المماليك. الغيطاني يعود إلى ماضي سحيق يرسمه ببراعه. الشوارع و المناطق في مصر المملوكيه. اسماء الوزارات و المناصب .. شرحها لتخمن انت ما تقابله في العصر الحديث.
استخدم زمن المصارع في كتابته، و هو شي صعب إذا كنت تتحدث عن ماضي.لكن هو يكتب بلسان الرحاله الذي زار مصر عام 700 . فالمضارع يضعك في الحدث و هو اختيار صعب رغم ذكاءه.
أسلوب السرد يختلف بين رسائل و بين سرد من منظور المتكلم بشخصيات مختلفه ، فربما يقص هذا الباب أحد العامة الذي يسرد قصته فيما بعد ، و ربما يحكي لنا عن هذا الشيخ و كيف تتقاطع حياة الشيخ مع الحياه السياسيه ف مصر . الغيطاني من وجهة نظري وضع التاريخ في قالب روايه شيقه تتعاطف مع شخصياتها رغم فناءهم و تحيا مشكلاتهم لأن مشكلات البشر دائما واحده مهما اختلفت ازمانهم .
-
إبراهيم عادل
رواية فارقة في رأيي، ودالة على أسلوب صاحبها وكتابته المتميزة ..
في "الزيني بركات" رواية تستند إلى التاريخ لغة وأشخاصًا وأسلوبًا لتخوض في الواقع المعاصر ومأساته ومشاكله، في الرواية إسقاط خفي على عهد "عبد الناصر" ومـا شابه من مثالب وعيوب تمثلت في انتشار الأجهزة الأمنية التي تكاد تعد على الناس أنفاسهم ..
...
من أجمل ما قرأت للغيطاني
-
Aliaa Mohamed
بالرغم من خوفى قبل قراءاتى لتلك الرواية بأن تكون صعبة بعض الشئ كعادة اعمال جمال الغيطانى وبالرغم من اننى بالفعل وجدت بعض الصعوبة ف البداية وكنت سأغلق الرواية دون إكمال حتى ربعها الاول ولكن شيئا ما جعلنى اصمم ع الاستمرار لاجدنى ف النهاية اقول لو اننى اغلقت الرواية منذ البداية قبل إكمالها لندمت كثيرا .
الرواية عبارة عن عمل تاريخى تم صياغته ف عمل ادبى حاول الغيطانى ان يكون اشبه بالرواية ولكنه جاء متفردا لا هو يميل إلى العمل الروائى ولا يميل إلى العمل السردى التاريخى البحت ، فجمع بين الاثنين ف مزيج ادبى رائع سهل عليّ فهم الكثير من الاشياء الخاصة بتلك الفترة وشجعتنى ع البحث عنها لمعرفة المزيد .
لا انكر اننى وجدت بعض الصعوبة والمتاهة خاصة بين الاسماء الكثيرة الذى احتواها ذلك العمل الادبى ، ولذلك من يقرر قراءة ذلك العمل عليه ان يصفى ذهنه من ابسط الاشياء ليستطيع التركيز بشكل اكبر .
اكثر شئ جذبنى إلى " الزينى بركات " هو تشابه الاساليب المستخدمة ف عصره وعصرنا الحالى ، لندرك اننا شعب لو قرأ لتجنب الكثير مما واجهه حاليا ولكن من يعلم ومن يفهم !
-
May H-E
سمعت اسم "الزيني بركات" منذ سنوات ثم غاب هذا الاسم عن ذهني تماماً !!!
مجرد وقوع هذا الاسم في مسمعي جعلني في شوق لقراءة الرواية واقتناء نسخة منها
وبالصدفة بعد دخولي إلى هذا الموقع عثرت عليها فتجدد الشوق لاكتشاف معنى اسم "الزيني بركات" !
أعترف أنها من أجمل ما قرأت من روايات عن "المحروسة"
وخاصة في فترة انتقالها من يد المماليك ودخولها تحت راية العثمانيين
وجدت ضالتي في هذه الرواية في وصف بديع عن الظلم كتبه جمال الغيطاني في عبارة قال فيها :
"الظلم كنيران المجوس لا ينطفئ"
إنه حقاً لا ينطفئ
فهو أزلي ولد في نفوس أبناء أبينا آدم بعد نزوله من جنان الخلد إلى الأرض
وأبدي سيبقى حتى نزول المسيح إلى الأرض إلى أن يقضي الله في خلقه أمراً كان مفعولاً
كان وما زال يعاد في قصص الفقراء والمشردين والمعدمين
يتلبس في ثنايا أسمالهم وينسج من سنوات عمرهم
فواجع ومآسٍ تدمى لها قلوب من لم تنطفئ جذوة ضمائرهم
تستحق التقييم ولا أظنني سأكتفي بمجرد قراءتها كتاب الكتروني
ولكن سأحاول اقتناء نسخة ورقية وقراءتها مرة أخرى إن شاء الله
-
محمد عبداللطيف
القمع ... شيئ يبدو أن الشعوب العربية تعودت عليه من قديم الزمان و علي إختلاف العصور ... سلاح يبدو ان الحكام ما انفكوا يستخدمونه علي شعوبهم و يبدو - للأسف - ناجح في كل الأزمان و الأماكن و علي كل الشعوب
ويبدو ان الفكرة المبني عليها جهاز أمن الدولة الحالي و طريقته في تجنيد الأشخاص للتجسس علي بعضهم البعض لصالح امن الحاكم و حاشيته و ضمانا لعزلهم عن عامة الشعب ... يبدو أنها تضرب بجذورها بعمق في العقلية المصرية الحاكمة
الرواية رائعة بكل ما تحمله الكلمة من معاني ... من النوع الذي يشدك من أول صفحة لآخر صفحة و يجعلك تغوص في أعماقها او بمعني أصح ... تغوص هي في أعماقك
نصف نحمة مخصومة للنهاية و نصف نجمة مخصومة لعدم منطقية بعض كلمات الحوار في بعض الاماكن القليلة مثل لفظ ( بتاعنا ) الذي لا أعلم هل كان يتم استخدامه في تلك الفترة أم لا
-
حنان فوزى
من أروع ما قرأت
أول ما أقرؤه للغيطانى و بالتأكيد ليس الأخير إن شاء الله
هل كان الغيطانى بحق يتحدث عن المماليك أم كان يستقرأ يومنا هذا
الشعب المصرى تدور عليه الأعوام و الأزمنه و الشعب هو الشعب يصدق كل ذو سلطة يقول له كلمتين يوحيان بحب أو موده
يهتف له "بالروح بالدم" و يصم أذنيه و يغمض عينيه عن عشرات بل مئات الأدلة و البراهين و القرارات الخاطئة
ليكتشف فى نهاية المطاف دائما أنه كان لعبه تم اللهو بها ثم إلقاءها على قارعة الطريق عندما توقفت الحاجه إليها
اللغة ما بين اليسر و التعقيد فى مزيج غريب فلا هى لغة معقدة مليئة بالتشبيهات الموحيه و الالفاظ الصعبه
ولا هى تلك اللغة الهينة اليسيره التى تقراها فى الجرائد
هى لغة كاتب متمكن جدااا من أدواته فلا إفراط ولا تفريط
-
كريم بهاء
رواية مبهرة في تفصيلة قد لا ينتبه لها الكثيرين .. ان حال الشخصيات لا يتغير باختلاف الزمان .. ما يكسب الرواية التاريخية قوة .. هو مدي تحققها و علاقتها بالواقع المعاصر .. و على الرغم ان الرواية كتبت في السبعينات عن احداث تدور قبل الغزو العثماني لمصر .. الا انك تستطيع بمنتهي السهولة ان تشير الي شخصيات و احداث الرواية التاريخية في واقعنا المعاصر .. مع اختلاف المسميات الوظيفية و اسماء الاشخاص .. فلا فارق بين المحتسب و مدير المخابرات .. و بين كبير البصاصين و وزير الداخلية .. او المجاورين و حركة 6 ابريل :))
-
Aya Hatem
اكتر ما شدنى فى الرواية (( البصاصون )) او امن الدولة والمخابرات حاليا .. تقريبا هو علم واحد من قديم الازل بيدرس .. بنفس الغباوة
طريقة السرد وضحت اهمية دور المماليك نوعا ما .. ويمكن اتغاضى عنها التاريخ كتير رغم انها عنصر اساسى فى بناء الدولة المصرية
ويمكن ملخصة فى مقولة : الخراب الخفى ساع فى الفراغ .. وما كان أصبح فى حكم العدم
-
Mohamed Sayed Abdelrehim
ليست أفضل ما كتب الغيطاني، لكن بالنظر إلى كونها رواية تاريخية دقيقة ذات أسلوب سردي حداثي يستلهم أسلوب حكي كتب التاريخ القديمة وأيضا كون الغيطاني قد كتبها وهو شاب، فهي رواية عبقرية تنبؤية فتحت في تاريخ الرواية العربية طريقا جديدا حاول آلاف الكتاب من بعده أن يطرقوا ذات الطريق، بعضهم نجح وأغلبهم فشل
-
Ayman Gomaa
الماضي جزء لا يتجزأ من الحاضر و التاريخ أثبت أن الإنسان يكرر أخطائه دائمًا و التاريخ كما هو مرآة لحاضرنا فهو أيضًا صورة حية لكل العصور مهما تطورت الحضارة و الأفكار و هنا فى هذا العمل البديع الذي شهرته لم تخمد بعد و يتم ترشيحه دومًا فى الروايات التاريخية التي ترصد الواقع و الحاضر و التي تصلح لكل الأزمنة و صدي كلماتها يترك أثره فى الأذان و الروح و نجاح الغيطاني فى استلهام الماضي ليرسم به واقعنا فى الستينات و حاضره حينها، لم يكن يعلم أنه سوف يكون واقعنا و حاضرنا الآن بعد نصف قرن من صدورها لتكون شهادة تتجدد مع الزمان طالما القمع البوليسي و الاستبداد يحكم باحكامه و مرآه تعكس ظلمهم على أفراد الشعب و مأساتهم.
الزيني بركات رواية ترصد أخر ايام المماليك قبيل هجوم العثمانيين و سقوط الدولة المملوكية لتبدأ مرحلة جديدة لم تختلف كثيرًا لهذا الشعب المنكوب منذ الأزل، الرواية توضح كيف كانت الدولة مفككة بين جشع الوالي و المماليك و التجار بجانب صراعات المماليك التى لا تنتهي و إحتكار التجار للسلع و عيون البصاصين فى الخفاء الذي كانوا يتحكموا فى الأمور و الخداع بقيادة الشهاب زكريا بن راضي كبير البصاصين حتي يظهر شخص آخر يناطحه فى القوة و الدهاء و هو الزيني بركات الذي تولي حسبه القاهرة بعد عزل الحاكم الاخير بسبب فساده ليبدأ الصراع بينهم بين الزيني الذي جاء بصورة التقوي و العدل و زكريا الذي يستعمل الخوف و القوة لفرض سطوته و كيف فى عهد مليء بالدسائس قد التقي المصالح و قد فأجئني الكاتب بالنهاية التي كانت عظيمة على الرغم من السرد الذي كان يعتمد على الروايات و الأخبار بصورة مسجلة مع حوارت قليلة.
الكاتب وضح إن الرواية إسقاط مباشر لفترة السيتنات فى مصر ونكسة ٦٧ و الاسباب التى أدت إليها التي تتشابه الى حد كبير مع سقوط دولة المماليك لكن يعيب الكاتب إنه لم يعطي لشخصية الزيني بركات حقها فى السرد لإن معظم ما جاء كان على لسان شخصيات آخري توصفه و تحكي عنه على عكس بقية شخصيات العمل الذي تم رسمهم بعناية.
فى أول تجربة مع الغيطاني إستطيع القول إنها كانت تجربة ناجحة و متشوق للقراءة له مرة أخري، رواية جيدة و النهاية أكثر ما أعجبني بها.
-
BookHunter MُHَMَD
الدرس المستفاد من التاريخ أنه في حالات إندلاع الفتنة لابد للبصاص من الحياد. البصاص يعمل للعدل وحده. و رمز العدل هو كرسي السلطة. كرسي السلطنة ذاته. إذا تآمر بعض الصفوة أو جماعات من العامة على الكرسي. فلابد من إبلاغ الأمر إلى صاحب الكرسي. هذا واجب. و لكن لنفترض وصول بعض الصفوة المتآمرة أو العامة (الغرض الأخير نادر الحدوث) قد وصلوا إلى مقاليد التملك و السيطرة. ما هو موقف البصاص هنا؟ نقول ما دام البعض انتزع المقاليد من صاحب الكرسي الأصلي. و تمكن من اعتلائه فليس في ذلك دلالة إلا على ضعف الأول. كيف يمكنه اقرار العدل إذا كان لا يمكنه حماية روحه؟
كأنك تقرأ في كتاب التاريخ
لن تحس أبدا أن الأحداث مفتعلة
لغة و تأريخا و انفعالات و مشاعر
حتى اعتبارات الأمن القومى و البروتوكول
رحم الله الغيطانى و سامحه
اليوم الأول:
و فيه دهنوا باطن قدميه بماء و ملح. أحضروا عنزة صغيرة سوداء في رأسها بياض راحت تلعق الماء المالح على مهل. إلتوت شفتاه. ارتجفت ضلوعه. صار يصرخ ثم ينقلب صراخه ضحكا. غشي عليه. سكبوا على وجهه ماء باردا.
أول مره أحاول القراءة لجمال الغيطاني كنت في تانيه اعدادي بس لقيته صعب عليا قوي و مقدرتش أكمل و ساعتها استغربت ازاي بيقولو خليفة نجيب محفوظ و انا بقرأ لنجيب و طه حسين و بفهمهم و بحب كتبهم. المهم حاولت تاني و انا في الكليه و لقيت أسلوبه ممل جدا و مش مترابط لكن النهارده بعد حوالي ربع قرن الا قليلا من المحاوله الأولي أقدر أقول ان الروايه دي من أمتع و أعمق ما قرأت حتي الأن
أرى يوما يجيء فيمكن للبصاص معرفة الهمسات. الآهات. تأوهات الجماع بين الرجل و امرأته. إذا ما جرى حديث بين رجلين في قارب في النيل أدركه هنا. و يمكنني التدخل في الحديث في الوقت المناسب و توجيهه. أرى يوما تنزع فيه الأعضاء من جسم الإنسان لتُسأل عما فعلته. فلا يمكنها الإنكار. أرى يوما تطلق فيه على الناس أرقام معينة. فيحدد البصاص لأهل كل حارة أرقاما. هذا رقم واحد و هذا رقم اثنان بحيث لا يحمل شخصان رقمين متشابهين. و هذا أمر ناقشته بتوسع و إفاضة في أحد ملاحقي التي ستوزع عليكم. و هذا يساعدنا في حصر الخلق. بدلا من تعدد أسمائهم و تشابهها.
-
أشرف فقيه
أعدتُ قراءة هذه الرواية بعد أكثر من عشرين عاماً من قراءتي الأولى، وبعد أكثر من خمسين عاماً من زمن تأليفها، وقد رسخ في وجداني الآن أنها من أعظم ما كُتب في الأدب العربي الحديث.
هذا الرأي المتطرف مبني على أكثر من عنصر روعة:
أولاً، فالطريقة التي أعاد بها جمال الغيطاني رحمه الله تخليق البيئة القاهرية في القرن السادس عشر أصيلة ونموذجية في فنيّتها، وتعد مثالاً لكل من يطرق مجال الرواية التاريخية. فمن ناحية الأصالة اللغوية، توظيف المفردات، استجلاب عناصر الزمان والمكان، والأهم من ذلك تكوين الشخصيات، كل ذلك خلق عالماً مكاملاً يحملك حملاً إلى ذلك العالم، بدون ابتذال ولا تكلف ولا خروج عن السياق.
ثانياً، إسقاط الحبكة التأريخية على الزمن المعاصر، والغوص في أقبية الدولة البوليسية بمفردات زمن المماليك، كل ذلك صنع حياة موازية تحتوي القارئ تماماً،تجعله معنياً بمعاناة الشخوص التخيلية، دامجاً ظرفه وهمه الذاتي بالأحداث المتصاعدة.
ثالثاً، ومجدداً، الشخصيات. إن هذا التنقيب البديع في نفسيات وعقليات «البصّاصين»؛ مخبري وجواسيس الزمن الماضي، مع إبقاء خيط السرد مشدوداً دوماً بين زكريا بن راضي، والزيني بركات، وسعيد الجهيني، بين أهالي القاهرة وفلاحي الصعيد ومجاوري الأزهر وأمراء المماليك وعسكر العثمانلي، كله تم سبكه في قالب حيّ بالغ التكامل.
رابعاً، فتح جمال الغيطاني بعمله ذاك الباب أمام نمط فريد في السرد، حاول الكثيرون تقليده بدون بالغ توفيق، يستحضر التراث خامة حية للحاضر، ويجعل اليوم امتداداً أصيلاً للأمس، ويقيم الإنسان ابن بيئته عنصراً متجدداً في المروية البشرية القابلة لإعادة الاستعادة والتخلق حتى في زمن الإنترنت، وإن اختلفت المرجعيات والهويات.
بعد خمسين عام من نشر الرواية، وسنوات من رحيل الغيطاني، سنستوعب أن الزيني بركات حيّ وموجود، منذ ظهوره المفترض في القرن السادس وعشر، وقبل ذلك. إنه بارع جداً في تغيير وجهه واسمه. وملم جداً بتفاصيل حياتك. إنه روح كل بصّاص، ظلك الذي لا يزول حتى بالليل. «الأخ الأكبر» كما سمّاه أورويل، وكما أخبرنا الغيطاني.
-
محمود خالد
رحلة الزيني بركات.. أن تكون ظالمًا محبوبًا في آن واحد
تعلم فن البصاص مع الشهاب الأعظم زكريا بن راضي
الشيخ أبو السعود الجارحي، رجل الدين وولي الله، الذي أمل خيرًا في عدل الزيني، فصار أمله سلاحًا استباحه بركات ليجبر الخلائق على طوع أمره
قصة الأمل المحطم مع سعيد الجهيني وحبه الضائع لسماح بنت الشيخ ريحان
عمرو بن العدوي.. البصاص بين الشيوخ ورواد الأزهر، الذي عاش على أمل رؤية أمه، وانتهى به الأمر منبوذًا من الجميع
قصة مصر في زمن ما بين ٩١٢ و٩٢٣ ه
نهاية زمن المملوكية وبداية عهد العثمانية
مصر التي انقسمت إلى فئات..
1- السلطان والأمراء الكبار
2- المماليك والأمراء الصغار
3- أولاد الناس، المتعممون، الفقهاء، أرباب الطوائف والحرف، التجار
4- العامة من الناس
أقوى اقتباسات..
- العامة، هؤلاء قطيع من الناس يتجه كيفما توجهه، إنه بحر زاخر طوع الرياح، وحش بلا عقل تسوسه فيطيعك، والأعمار في هذه الفئة لا قيمة لها، فكلما ضاقت سبل العيش، قلت قيمة الحياة، وذهب عناء الحرص عليها، ومن هنا فلا بأس من اختفاء بعضهم من حين إلى آخر، بطريقة لا يعرفها أحد، وهذا يرهب الباقين.
- لحظة الضرب أو التعذيب نفسها لا تؤلم يا ممسكي سر الكون، إنما ما يؤلم انتظار الإنسان لهذه اللحظة بعينها... المهم أن يعيش في انتظار دائم لهذه اللحظة
- خاطر يضيق به صدر الشيخ، هل نفذ بعض اليأجوج إلى دنيانا، وتنكروا في هيئة البشر؟
نقدي للرواية:
- بعض الكلمات والأوصاف غير اللائقة
-
محمد عبداللطيف
القمع ... شيئ يبدو أن الشعوب العربية تعودت عليه من قديم الزمان و علي إختلاف العصور ... سلاح يبدو ان الحكام ما انفكوا يستخدمونه علي شعوبهم و يبدو - للأسف - ناجح في كل الأزمان و الأماكن و علي كل الشعوب
ويبدو ان الفكرة المبني عليها جهاز أمن الدولة الحالي و طريقته في تجنيد الأشخاص للتجسس علي بعضهم البعض لصالح امن الحاكم و حاشيته و ضمانا لعزلهم عن عامة الشعب ... يبدو أنها تضرب بجذورها بعمق في العقلية المصرية الحاكمة
الرواية رائعة بكل ما تحمله الكلمة من معاني ... من النوع الذي يشدك من أول صفحة لآخر صفحة و يجعلك تغوص في أعماقها او بمعني أصح ... تغوص هي في أعماقك
نصف نحمة مخصومة للنهاية و نصف نجمة مخصومة لعدم منطقية بعض كلمات الحوار في بعض الاماكن القليلة مثل لفظ ( بتاعنا ) الذي لا أعلم هل كان يتم استخدامه في تلك الفترة أم لا
-
Ahmed Sarhan
أبحر بنا الغيطاني في حقبة تاريخية محببة الي قلبي و هي عصر المماليك في مصر الذي دام ثلاثمائة عام
وصف الغيطاني مصر في هذه الفترة و كأنه مؤرخ عاش بها تطرق بشكل كبير الي البصاصين و أفعالهم التي أودت بمصر في النهاية الي الاحتلال العثماني و جري ما جري ..
الشخصيات الرئيسية في الرواية الشهاب زكريا بن راضي تما تناوله بشكل جيدا جدا و اظهار الجوانب و الابعاد النفسية في شخصيته و كذلك سعيد الجهيني و عمرو بن العدوي مشايخ الأزهر الأول وطني و الثاني خسيس
أما عن شخصية الزيني بركات و هي الشخصية التي تدور حولها كل الرواية فهي الأكثر تعقيدا و تناقضا و ان تم تناولها بشكل لم يكن هو المتوقع
في المجمل استعمت جدا بالرواية لأني من عشاق الرواية التاريخية السياسية الاجتماعية (less)
-
حسن الحرسوسي
،
،
الظلم و الاستبداد على مر العصور
، حكاية الزيني بركات المكلف بأمور البصاصين في عصر الدولة المملوكية ، استخدم أساليب ملتوية و ماكرة للوصول الى جميع طبقات المجتمع حتى وده أن يجند الأطفال لكي يصل لأفعال الكبار ، عذب و تدرج وتفنن في ذلك ، كما استشهد الغيطاني بشهادة الرحالة فياسكونتي جانتي الذي شاهد أغرب طريقة في الإعدام وهي بأن يضربوا " علي بن أبي الجود " إذا كف عن الرقص ، حتى يسقط ميتاً والموضع الذي سيسقط فيه سينال بقشيشاً من الزيني بركات !!!
من الروايات البديعة للراحل جمال الغيطاني
-
Karim Refaat
الزيني بركات
عمل كبير واحترافي، لغة عميقة وبديعة.. من يعرف عن تاريخ المماليك وأدب هذا العصر سيتأكد أن الكاتب جسد هذا العصر بصورة عبقرية ومدهشة سواء على مستوى الأسلوب أو الأحداث والشخصيات والأماكن، فعصر المماليك فى مصر مليء بالنوادر والحكايات الرائعة، الزيني بركات شخصية ساحرة يُبهر عدوه قبل صديقه بذكائه الخارق وفطنته الحاضرة دائماً.
-
Nora Eraqi
اعجبت بفكرة الرواية وتمثيلها لمظاهر الاستبداد المختلفة والمتشابهة في نفس الوقت بتغير الزمان والمكان
ولكنها اتعبتني واخذت من وقتي الكثير لانهيها، ليس لطولها انما لعباراتها الثقيلة وحشوها المكرر والذان ازالا اي متعة في قرائتها
-
Mostafa Farahat
"جئنا إلى الدنيا وسنمضي عنها فنحن لسنا بمعمرين وسنترك آخرين يأملون في قدوم الأيام السعيدة، كلنا نحترق أنت في ثباتك وأنا في طوافي، لكن إن مالت الروح عما رماه بها الزمان فقل علينا السلام !”
-
Ossama Maamoun
الظلم لا يستمر وحتما سيعود الحق
تحتاج الى هدوء وصفاء نفسى للوصول الى أهدافها واسلوبها التاريخى هو ما يميزها
-
Yasmin Shalapy
مجرد سؤال
هي الرواية صعبة ولا غباء مني؟؟
ماتتكسفوش اصدموني :)
-
Mhmd Yassin
كتاب صعب اللغة لكنه يعرفك معنى الرواية الحقيقة