اقتباسات من كتاب أمل دنقل: الأعمال الكاملة

لا أقوى‏

‫أن أنقل الخطوا‏

‫إن فاتني سَنَدك‏

دائماً أنت في المنتصف!

أنت بيني وبين كتابي..

وبيني وبين فراشي

وبيني وبين هدوئي..

وبيني وبين الكلام

ذكرياتك سجني.. وصوتك يجلدني

ودمي قطرة -بين عينيك- ليست تجف!

فامنحيني السلام!

امنحيني السلام!

إني تركت زوجتي بلاوداع

وإن رأيتم صغيري على زراعها بلا زراع

فعلموه الإنحناء

فخلف كل قيصر يموت

قيصر جديد

فخلف كل قيصر يموت

قيصر جديد

"ما أقل الحروف التي

يتألف منها اسم ما ضاع من وطن

واسم من مات من أجله

من أخ أو حبيب"

عِمْ صباحًا أيها الصقرُ المجنحْ‏

‫عمْ صباحا‏

‫سنة تمضي.. وأخرى سوف تأتي‏

‫فمتى يقبل مَوْتي..‏

‫قبل أن أصبحِ ـ مثل الصقرِ ـ‏

‫صقرًا مستباحا؟!‏

وتناقلوا النبأ الأليم على بريد الشمس‏

‫في كل المدينهْ:‏

‫«قُتِلَ القمر»!‏

‫شهدوه مصلوبًا تدلى رأسه فوق الشجرْ!‏

‫نهب اللصوص قلادة الماس الثمينهْ‏

‫من صدره!‏

‫تركوه في الأعواد..‏

‫كالأسطورة السوداء في عينيْ ضرير‏

وينزل المطر‏

‫ويرحل المطر‏

‫والقلب يا حبيبي‏

‫ما زال ينتظر‏

«لم نخلقْ لنخوضَ معاركْ!»‏

‫«نحنُ ولدنا..‏

‫للإلهام..‏

‫للأحلامْ..‏

‫للصلواتْ..»‏

‫* * *‏

لم تكن تملك إلا طهرها‏

‫لم يكن يملك إلا مبدأه‏

وأحسُ بشيء في صدري‏

‫شيءٍ كالفرحةِ‏

‫يحترقُ!‏

ذرفوا عليه دموع إخوة يوسف‏

لا تحلُموا بعالم سعيد‏

‫فخلف كل قيصر يموتُ: قيصرُ جديد!‏

‫وخلف كل ثائرٍ يموتُ: أحزانُ بلا جدوى..‏

‫ودمعةٌ سُدى!‏

والصدر حتى متى يتحمل أن يحبس القلب..‏

‫قلبي الذي يشبه الطائر الدموي الشريد؟‏

ونمدُّ الأيدي‏

‫يجمعها حبٌّ‏

‫وتفرِّقُها.. طرقُ‏

كأنّ الحياة أبدْ،

كأنّ الشراب نفدْ،

و كأنّ البنات الجميلات يمشين فوق الزبدْ،

عاش منتصباً..

بينما؛

ينحني القلبُ يبحث عمّا فقدْ!

الناسُ سواسيةٌ - في الذلّ - كأسنانِ المشطْ

ينكسرونَ - كأسنانِ المشطْ

في لحيةِ شيخِ النفطْ

خارجَينِ من الدرس كنّا .. وحبرُ الطفولةِ فوقَ الرداءْ

والعصافيرُ تمرقُ عبرَ البيوتْ ,

وتهبطُ فوقَ النخيلِ البعيدْ !

و أرحلُ .. في مدنٍ لم أزرْها !

ربّما للرملِ طعمُ الملحِ أحياناً ..

وطعمُ الانتظارْ !!