أمل دنقل: الأعمال الكاملة - أمل دنقل
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

أمل دنقل: الأعمال الكاملة

تأليف (تأليف)

نبذة عن الكتاب

أن سيفان سيفك... صوتان صوتك أنك إن متَ للبيت رب وللطفل أب هل يصير دمى -بين عينيك- ماء؟ أتنسى ردائى الملطخ.. تلبس -فوق دمائى- ثياباً مطرزة بالقصب؟ إنها الحرب قد تثقل القلب.. لكن خلفك عار العرب لا تصالح.. ولا تتوخَ الهرب! لا تصالح على الدم.. حتى بدم! لا تصالح! ولو قيل رأس برأس أكل الرؤوس سواء؟ أقلب الغريب كقلب أخيك؟! أعيناه عينا أخيك؟ وهل تساوى يد... سيفها كان لك بيد سيفها أثكلك؟ جئناك كى تحقن الدم.. جئناك. كن يا أمير- الحكم سيقولون ها نحن أبناء عم قل لهم إنهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك وأغرس السيف فى جبهة الصحراء.. إلى أن يجيب العدم. إننى كنت لك. فارساً وأخاً أباَ وملك
عن الطبعة

تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4.3 112 تقييم
1034 مشاركة

اقتباسات من كتاب أمل دنقل: الأعمال الكاملة

لا تصالح علي الدم .. حتي بدم!

لا تصالح! و لو قيل رأس برأس

أكل الرؤوس سواء؟

أقلب الغريب كقلب أخيك؟!

أعيناه عينا أخيك؟

و هل تساوي يد ... سيفها كان لك

بيد سيفها أثكلك؟

مشاركة من فريق أبجد
كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات كتاب أمل دنقل: الأعمال الكاملة

    118

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    4

    بينما أقرأ الأعمال الكاملة لِـ أمل دنقل لم يغب عني ولا لحظة حديث زوجته عبلة الرويني عنه في كتابها الجنوبي تقول عنه: "يلفت الأنظار إلى الخشونة المتعمدة _والتي يجب أن تبدو كأنها لا متعمدة_ حتى يضلل الناس عن الرقة الحزينة التي لوحتها شمس الأيام"، وهو الذي قد كتب إليها رسالة طويلة منها: "لا أحتاج إلى المكر أو الذكاء في التعامل معك، لأن الحب وسادة في غرفة مقفلة أستريح فيها على سجيتي إنني أحب الاطمئنان الذي يملأ روحي عندما أحس بأن الحوار بيننا ينبسط ويمتد ويتشعب كاللبلاب الأخضر على سقيفة من الهدوء"، ومن الرسالة أيضاً: "إنني لا أبحث فيك عن الزهو الاجتماعي، ولا عن المتعة السريعة العابرة، ولكني أريد علاقة أكون فيها كما لو كنت جالساً مع نفسي في غرفة مغلقة"، تحدثت في كتابها عن معاناته مع مرض السرطان والذي أقام في جسده أربعة أعوام وقد قال لها وهي رفيقة الدرب: "حين ترينني عاجزاً، تمني لي الموت، فهو رحمتي الوحيدة"، كتبت عبلة "حاول نزع حقنة الجلوكوز من يده، رفضت الممرضة وشقيقه نزع الحقنة، وأمسك كل منهما بيديه بقوة حتى لا يتمكن من انتزاعها، ولم يكن يقوى على الصراخ في وجوههم، نظر إلي، كانت عيناه تطلبان مني الراحة. نزعت حقنة الجلوكوز من يده: يمكنك أن ترتاح، أغمض عينيه في هدوء ودخل في غيبوبة أخيرة. السبت ٢١ مايو/ الثالثة صباحاً

    كان وجهه هادئاً وهم يغلقون عينيه

    وكان هدوئي مستحيلاً وأنا أفتح عيني

    وحده السرطان كان يصرخ

    ووحده الموت كان يبكي قسوته".

    كنت سأكتب عن أعماله الكاملة وإذا بالحرف يُحيلني لِـ حديث عبلة. أنهيت أعماله وكنت أبحث عن شعرٍ يُنسب إليه كُنت أتساءل عن سياقه فما وجدت له أثراً ولا أدري إن كان قاله في حوار أو لا ينتمي إليه من الأساس "غضب أبيك.. تأنيب أمك.. عتاب صديقك..عبث أخيك بأشيائك.. كلها كالوطن لا تعرف أنه جميل إلا إذا غادرته".

    __________

    لِـ أمل دنقل

    "سيعودون.. فلا تبكي.. فما

    يرتضي المحبوب أن تبكي الحبيبة".

    Facebook Twitter Link .
    28 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    0

    .

    Facebook Twitter Link .
    5 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    منذ عامين و أنا أتردد على معهد الأورام مرة كل شهر ، ولا يزيد عمر زيارتي عن عشر دقائق أشتري خلالها لي ولزميلاتي بالعمل ما يستقطع من الأجساد المريضة وأمضي ...أمضي بحقيبة ملئى بكل أنواع الأنسجة السرطانية ، وعند عودتي أهب كل امرء بغيته ..فهذه طلبت عينات لأورام اللسان والأخرى لها سرطانات الأنسجة السنية ولي سرطانات الغدد اللعابية ... وعبثاً أحاول طمس صورة (تاجر الشنطة) من مخيلتي وأنا أقوم بذلك.

    كنت أعلم أني لو ارتقيت طابقاً او طابقين لأتأمل آلام المرضى لارتقى معها هدف زيارتي .. ولصرت في عين الله أجمل ..ولكني أبداً لم أفعل...بيد أني التهمت دواوين أمل دنقل كلها ..أنهيتها بيومي سهر .. فملأتني بخواطر الموت والمرض وكأني فجأة صعدت الطابقين فلقد أمضى الأربعة أعوام الأخيرة من عمره بالغرفة 8 من معهد الأورام ، نظم خلالها ديوانه الأخير ((أوراق الغرفة 8))... ورسمت قصائده في عقلي مشاهد متتالية زمنها أواخر السيتينات وأوائل السبيعنات ومكانها الأسكندرية ، وفي منتصف الديوان الأول قررت أن ألتقط من رمل القصيد لفظة (الموت) .. كانت بطلة كل المشاهد ، ودائما تبدوجميلة كمثل : (( القناديل تموت، كتاب الموت، ميتة عصرية ، الموت في لوحات، العالم في قلبي مات، صديقي الذي غاص في البحر مات، أقضم الموت ، الموت في الفراش، أصبح الموت عدلاً، قنبلة الموت، قراصنة الموت، زمن الموت، مات أبي نازفاً، السكون المميت، خط استواء الموت ، طائر الموت ، هوة الموت، الموت يهب، كان حبي يموت، مات اللذين يسألون، مات فيه الموت يوماً))... يا الله كيف بدا له الموت شهياً لهذه الدرجة؟؟ كان يشير إليه بلفظة الموت صريحة بدواوين ما قبل المرض .. أما في الديوان الأخير فلقد صار يوحي به كأن يقول (( هوة الصمت ، نهر السكون، السقوط الأخير)) وكأن الموت أصبح قريباً بما يكفي لكي لا ينادى باسمه مجردا!!

    - ستجد أمل دنقل يؤرخ كل قصيدة ..ولا أدري كيف ينسى بعض الشعراء هذه اللمسة الحميمة فهي تمنح القصيدة شهادة ميلاد ويبدو الشاعر حينها كأب التقط صورة لطفله حديث الولادة ليجتر الذكرى متى شاء..

    - لي جدار في قلبي من الداخل ، أنتقي من القصائد ما أشاء وأزينه بها ، وكلما أدمتني بمساميرها أطربتني... وانتقيت من أمل دنقل قصيدة ((العار الذي نتقيه)) مزجها بأسطورة ((أوديب)) ذلك الطفل الذي حمل اللعنة في أقداره فألقاه أبوه مكبل القدمين في الصحراء علّه يموت فلم يمت..وتحققت نبؤة قدره فانتحرت أمه حزنا وقتل أبوه خطئا وعاش بائساً لأنه كان قاتل أمه وأبيه... وكان استخدام أمل دنقل لها مرهفاً على عكس استخدام ((فرويد )) المريض لنفس القصة كاسم لإحدى نظرياته النفسية.

    - وعند (( يوميات كهل صغير السن )) استوقفني المقطع الثامن ذو البيت الوحيد .. يقول فيه:

    حين تكونين معي أنتِ....أصبح وحدي في بيتي

    وتسألت : من الغبية التي تطمح بغزل أعذب من هذا؟؟؟

    - أما قصيدة ((أيلول)) الملحمية فلم ينقصها إلا أن تكون أبياتها أكثر وأن يكون عمر (منصور الرحباني ) أطول ... ولصار لها جمال مسرحية (أيام سقراط الأخيرة ) أو مسرحية (زنوبيا) ..

    - ستجد أيضا مزجا مدهشاً للشخصيات التاريخية والشعر كزرقاء اليمامة والمتنبي وأبي موسى الأشعري ...فقط لم ترقني منها قصيدة (حوار مع ابن نوح) فلقد جعله رمزاً لمن اختار أن يقف بوجه الطوفان من أجل إنقاذ الوطن ولم يفر بالسفينة إلى شاطئ الأمان ، ولا يستحق ابن نوح وهو((عمل غير صالح)) كما قال الله سبحانه لمثل هذا الارتقاء الشعري ...أما أقربها إلى قلبي حينما تحدث عن حزن أم الشهيد وكأنها الخنساء أو أسماء بنت أبي بكر مع ولدها عبد الله ابن الزبير ابن العوام الذي لم يكتفي الحجاج بقتله بل تركه معلقا بأستار الكعبة .. فيقول امل دنقل:

    وأمي التي تظل في فناء البيت منكبة

    مقروحة العينين مسترسلة الرثاء

    رأيتها: الخنساء

    ترثي شبابها المستشهدين في الصحراء

    رأيتها : أسماء

    تبكي ابنها المقتول في الكعبة

    رأيتها : شجرة الدر

    ترد خلفها الباب على جثمان نجم الدين

    تعلق صدرها على الطعنة والسكين

    فالجند في الدلتا

    ليس لهم أن ينظروا إلى الوراء

    أو يدفنوا الموتى

    - وكذلك اقتباسه لمقالة خالد ابن الوليد رضي الله عنه الأخيرة :

    أموت في الفراش مثلما تموت العير

    أموت والنفير

    يدق في دمشق

    أموت في الشارع، في العطور والأزياء

    أموت والأعداء

    تدوس وجه الحق

    وما بجسمي موضع إلا وفيه طعنة برمح

    إلا وفيه جرح

    إذن..(فلا نامت أعين الجبناء)

    - كانت روحي لهفى على شئ من رثاء النفس و جلد الذات ، وكنت أعلم أني سأجدهما عند أمل دنقل ..غير أني وجدت ما هو أبعد من ذلك ولا أدري كيف أصفه ! .. لك أن تقول هو صدق المحتضر أو كما يقول محمود درويش ((هي حكمة المحكوم عليه بالإعدام)). رحمهما الله وغفر لهما.

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    4 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    4

    يا رباه.. من يكتب كأمل دنقل؟! هذا الذي يحفظُ درب الصعاليك عن ظهر قلب، علّم الشعر كيف يكون سلاحاً بيديّ ساكني الأرصفة ضد ساكني القصور!

    من أين يأتي أمل دنقل للقصيدة ؟ .. من أيّ نافذةٍ يطلّ على عشب القافية، وماء الكلمة ؟ .. ومن أين نأتي نحن بأملٍ آخر للقصيدة بعد أمل ؟ ..

    فتّشتُ كثيرًا يا أمل، ولم أجد سواك يتقن المشي على الماء!

    دنقل عبارةٌ عن حياةٍ أخرى، وعالمٍ آخر، مليءٌ بالنقمة، والقهر، والأمل، والشعور المتفجر.

    "فالجنوبي يا سيدي يشتهي أن يكون الذي لم يكنه

    يشتهي أن يلاقي اثنتين

    الحقيقة ، و الأوجه الغائبة ".

    كلّنا مثل أمل دنقل.. نحيا على جناحٍ خفيفٍ من ندم الأمنيات التي لم نكنها!

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    4

    لا تصالحْ!

    ..ولو منحوك الذهب

    أترى حين أفقأ عينيك

    ثم أثبت جوهرتين مكانهما..

    هل ترى..؟

    هي أشياء لا تشترى..:

    ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك،

    حسُّكما - فجأةً - بالرجولةِ،

    هذا الحياء الذي يكبت الشوق.. حين تعانقُهُ،

    الصمتُ - مبتسمين - لتأنيب أمكما..

    وكأنكما

    ما تزالان طفلين!

    تلك الطمأنينة الأبدية بينكما:

    أنَّ سيفانِ سيفَكَ..

    صوتانِ صوتَكَ

    أنك إن متَّ:

    للبيت ربٌّ

    وللطفل أبْ

    _________________________

    شيء في قلبي يحترق

    إذ يمضي الوقت ... فنفترق

    و نمدّ الأيدي

    يجمعنا حبّ

    و تفرّقها .. طرق

    ***

    .. ولأنت جواري ضاجعه

    و أنا بجوارك ، مرتفق

    و حديثك يغزله مرح

    و الوجه .. حديث متّسق

    ترخين جفونا

    أغرقها سحر

    فطفا فيها الغرق

    و شبابك حان جبليّ

    أرز ، و غدير ينبثق

    و نبيذ ذهبيّ و حدي

    مصطبح منه و مغتبق

    و تغوص بقلبي نشوته

    تدفعني فيك .. فتلتصق

    و أمدّ يدين معربدتين

    فثوبك في كفّي ..

    مزّق

    و ذراعك يلتفّ

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    "لم نولد لنهز الدنيا"

    لم نخلق لنخوض معارك"

    "نحن ولدنا...

    للإلهام..

    للأحلام...

    للصلوات.."

    لروحك السلام يا أمل

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    لا تسألي النيل أن يعطي وأن يلدا

    لا تسألي أبدا

    إني لأفتح عيني -حين أفتحها-

    على كثير ولكن لا أرى أحدا

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    شعر يدوم طويلاً

    ولا يُقرأ أبدًا لمرة واحدة،

    سأعود إليه في كل مرة أظمأ فيها لمتعة الاكتشاف.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    جميل اوى اوى معانية معبرة جداااا

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    من لم يقرأها فلم يتذوق حلاوة الشعر الثورى الذى يعبر عن نفس تتوق للحرية

    01

    حين سَرَتْ في الشارعِ الضَّوضاءْ

    واندفَعَتْ سيارةٌ مَجنونةُ السَّائقْ

    تطلقُ صوتَ بُوقِها الزاعقْ

    في كبدِ الأَشياءْ:

    تَفَزَّعَتْ حمامةٌ بيضاءْ

    (كانت على تمثالِ نهضةِ مصرْ..

    تَحْلُمُ في استِرخاءْ)

    طارتْ, وحطَّتْ فوقَ قُبَّةِ الجامعةِ النُّحاسْ

    لاهثةً, تلتقط الأَنفاسْ

    02

    قصدتهم في موعد العشاء

    تطالعوا لي برهة ،

    ولم يرد واحد منهم تحية المساء !

    ......وعادت الأيدي تراوح الملاعق الصغيرة

    في طبق الحساء

    ........ ....... .........

    نظرت في الوعـــاء :

    هتفت : (( ويحكم ....دمي

    هذا دمي .....فانتبهوا ))

    ........لم يــأبهوا !

    وظلّت الأيدي تراوح الملاعق الصغيرة

    03

    هذا الذي يجادلون فيه

    قولي لهم عن أمّه ، و من أبوه

    أنا و أنت .

    حين أنجبناه ألقيناه فوق قمم الجبال كي يموت !

    لكنّه ما مات

    عاد إلينا عنفوان ذكريات

    لم نجتريء أن نرفع العيون نحوه

    لم نجتريء أن نرفع العيون

    نحو عارنا المميت

    04

    العينان الخضراوان

    مروّحتان

    في أروقة الصيف الحرّان

    أغنيتان مسافرتان

    أبحرتا من نايات الرعيان

    بعبير حنان

    بعزاء من آلهة النور إلى مدن الأحزان

    سنتان

    و أنا أبني زورق حبّ

    يمتد عليه من الشوق شراعان

    كي أبحر في العينين الصافيتين

    05

    بعمر – من الشوك – مخشوشن

    بعرق من الصيف لم يسكن

    بتجويف حبّ ، به كاهن

    له زمن .. صامت الأرغن :

    أعيش هنا

    لا هنا ، إنّني

    جهلت بكينونتي مسكني

    غدي : عالم ضلّ عنّي الطريق

    مسالكه للسدى تنحني

    علاماته .. كانثيال الوضوء

    على دنس منتن . منتن

    06

    لا تصالحْ!

    ..ولو منحوك الذهب

    أترى حين أفقأ عينيك

    ثم أثبت جوهرتين مكانهما..

    هل ترى..؟

    هي أشياء لا تشترى..:

    07

    ماريّا ؛ يا ساقية المشرب

    اللّيلة عيد

    لكنّا نخفي جمرات التنهيد !

    صبى النشوة نخبا .. نخبا

    صبى حبّا

    قد جئنا اللّيلة من أجلك

    لنريح العمر المتشرّد خلف الغيب المهلك

    في ظلّ الأهداب الإغريقيّة !

    ما أحلى استرخاءه حزن في ظلّك

    في ظلّ الهدب الأسود

    08

    قالت : تعال إليّ

    واصعد ذلك الدرج الصغير

    قلت : القيود تشدّني

    و الخطو مضنى لا يسير

    مهما بلغت فلست أبلغ ما بلغت

    وقد أخور

    درج صغير

    غير أنّ طريقه .. بلا مصير

    فدعي مكاني للأسى

    وامضي إلى غدك الأمير

    09

    كادت تقول لى ((من أنت ؟))

    .. .. .. ..

    (.. العقرب الأسود كان يلدغ الشمس ..

    وعيناه الشّهيتان تلمعان ! )

    _أأنت ؟!

    لكنّى رددت باب وجهى .. واستكنت

    (.. عرفت أنّها ..

    تنسى حزام خصرها .

    فى العربات الفارهة !

    10

    إذا سباكِ قائدُ التتار

    وصرتِ محظية..

    فشد شعرا منك سعار

    وافتض عذرية..

    واغرورقت عيونك الزرق السماوية

    بدمعة كالصيف ، ماسية

    وغبت في الأسوار ،

    فمن ترى فتح عين الليل بابتسامة النهار؟

    ***

    مازلتِ رغم الصمت والحصار

    أذكر عينيك المضيئتين من خلف الخمار

    11

    في غُرَفِ العمليات,

    كان نِقابُ الأطباءِ أبيضَ,

    لونُ المعاطفِ أبيض,

    تاجُ الحكيماتِ أبيضَ, أرديةُ الراهبات,

    الملاءاتُ,

    لونُ الأسرّةِ, أربطةُ الشاشِ والقُطْن,

    قرصُ المنوِّمِ, أُنبوبةُ المَصْلِ,

    كوبُ اللَّبن,

    كلُّ هذا يُشيعُ بِقَلْبي الوَهَنْ.

    كلُّ هذا البياضِ يذكِّرني بالكَفَنْ!

    12

    على جناح طائر

    مسافر..

    مسافر..

    تأتيك خمس أغنيات حب

    تأتيك كالمشاعر الضريرة

    من غربة المصب

    إليك: يا حبيبتي الاميره

    الأغنية الأولى

    مازلت أنت.....أنت

    تأتلقين يا وسام الليل في ابتهال صمت

    13

    ها أنتَ تَسْترخي أخيراً..

    فوداعاً..

    يا صَلاحَ الدينْ.

    يا أيُها الطَبلُ البِدائيُّ الذي تراقصَ الموتى

    على إيقاعِه المجنونِ.

    يا قاربَ الفَلِّينِ

    للعربِ الغرقى الذين شَتَّتتْهُمْ سُفنُ القراصِنه

    وأدركتهم لعنةُ الفراعِنه.

    وسنةً.. بعدَ سنه..

    صارت لهم "حِطينْ"..

    تميمةَ الطِّفِل, وأكسيرَ الغدِ العِنّينْ

    14

    هل أنا كنت طفلاً

    أم أن الذي كان طفلاً سواي

    هذه الصورة العائلية

    كان أبي جالساً، وأنا واقفُ .. تتدلى يداي

    رفسة من فرس

    تركت في جبيني شجاً، وعلَّمت القلب أن يحترس

    أتذكر

    سال دمي

    أتذكر

    مات أبي نازفاً

    15

    لم يعد يذكرنا حتّى المكان !

    كيف هنا عنده ؟

    و الأمس هان ؟

    قد دخلنا ..

    لم تنشر مائدة نحونا !

    لم يستضفنا المقعدان !!

    الجليسان غريبان

    فما بيننا إلاّ . ظلال الشمعدان !

    16

    استريحي

    ليس للدور بقيّة

    انتهت كلّ فصول المسرحيّة

    فامسحي زيف المساحيق

    و لا ترتدي تلك المسوح المرميّة

    و اكشفي البسمة عمّا تحتها

    من حنين .. و اشتهاء .. و خطيّة

    كنت يوما فتنة قدسّتها

    كنت يوما

    ظمأ القلب .. وريّه

    17

    ....وتناقلوا النبأ الأليم على بريد الشمس

    في كل مدينة ،

    (( قُتِل القمـــر ))!

    شهدوه مصلوباً تَتَدَلَّى رأسه فوق الشجر !

    نهب اللصوص قلادة الماس الثمينة من صدره!

    تركوه في الأعواد ،

    كالأسطورة السوداء في عيني ضرير

    ويقول جاري :

    -(( كان قديساً ، لماذا يقتلونه ؟))

    وتقول جارتنا الصبية :

    - (( كان يعجبه غنائي في المساء

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2

    ولأنني -هُنا- سأسير عكس التيار، فمن المُحتمل أن يجرفني هذا التيار ويبتلعني ويلقيني جثة حيّة! ولا أدري لماذا خطرت في بالي أبيات أمل دنقل في قصيدة العشاء 🙈😃

    "نظرت في الوعاء

    هتفت : ويحكم ....دمي

    هذا دمي .....فانتبهوا

    ........لم يأبهوا !

    وظلّت الأيدي تراوح الملاعق الصغيرة

    وظلت الشفاة تلعق الدماء !"

    أعترف أنني لستُ من مُتذوّقي الشعر الحُر بشكل عام وبالشكل الذي يكتبه أمل دنقل بشخص خاص. لكن ذلك لا يمنعني من تذوّق بعض الأبيات والقصائد الرائعة من هذا الجنس الأدبي. سواء لأمل دنقل أو لنازك الملائكة أو بدر شاكر السيّاب أو لصلاح عبد الصبور أو لمحمود درويش.

    ولأنني أعرف تاريخ أمل دنقل المُثير، وأحتفظ ببعض اقتباسات من قصائدة الشهيرة مثل "لا تصالح"، فقد قررت قراءة الأعمال الكاملة لشعر أمل دنقل. والحقيقة أن تجربتي كانت سلبية. بالتأكيد هناك تصويرات رائعة لكنها تظل أجزاء من قصائد متوسطة الجودة. وقد أفهم الآن لماذا صارت هذه الاقتباسات أكثر شُهرة من القصائد نفسها، ذلك لأنها في أغلب الظن مُقتطعة منها.

    رمزيات أمل دنقل حادة مؤلمة موجعة وأحيانًا وقحة!

    لا أستطيع تقييم القصائد حسب رمزياتها فقط ذلك لأن الأسلوب نفسه لم يرضي ذوقي الخاص. لهذا فأنا لا أُقيّم الكتاب تقييمًا نقديًا وإنما أوضّح أن الكتاب لا يناسبني.

    على الهامش

    مشهور عن أمل دنقل أنه شاعر الرفض... ورفضه الأشهر كان في موقفه من محادثات السلام مع الكيان الصهيوني. لكن مع الاطلاع على سيرته الذاتية يتضّح أن موقفه تجاه الرفض كان مُتأصّلًا فيه، قد يكون ذلك نابعًا من كبريائه الصارم المشهور عن أهل الصعيد في مصر، أو لعلّه منسجمًا مع موجة الاشتراكية والشيوعية والتحرّر عن الثوابت الدينية حدّ الإلحاد التي راجت في الستينيات والسبيعنيات. وقد ظهرذلك في كثير من قصائد هذا الكتاب، وخاصة في تصوير رفض الشيطان لأوامر الله وكأنه أمرًا إيجابي لدرجة التمجيد. لم يعجبني ذلك ولم تعجبني عدة نقاط على نفس الشاكلة.

    اقتباسات أعجبتني

    "أرشف في الحائط حدّ المطواهْ

    والموت يهب من الصحفِ الملقاهْ

    أتجزأ في المرآة

    يصفعني وجهي المُتخفِّي بقناع الذل

    كل الناس يفارقهم ظِلُّهم عند الليل

    إلا ظلي...

    ينسلُّ معي.. يتمدّدُ فوق وسادي المُبتلْ!

    البسمة حلم"

    "أحمل في صدري صمت الطاعة

    وبلا... ساعة

    ما جدوى الساعة في قوم قد فقدوا الوقتْ؟

    ورجعت بدون كتابٍ غير كتاب الموتْ..

    وضجيجُ الناس

    أغنيةٌ.. كغطيط نعاس

    "لم نولد لنهزّ الدنيا"

    "لم نُخلق لنخوض معارك!"

    "نحن ولدلنا.. للإلهام

    للأحلام

    للصلوات"

    "إن تكن كلماتُ الحسينْ

    وسيوفُ الحسينْ

    وجلالُ الحُسينْ

    سقطت دون أن تُنقذ الحق من ذهبِ الأمراءْ

    أفتقدر أن تنقذ الحق ثرثرةُ الشعراء؟!"

    تقييمي... الكتاب لم يعجبني في مُجمله

    أحمد فؤاد

    الأول من آب أغسطس 2021

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    5 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    0

    أقلب الغريب كقلب أخيك؟!

    أعيناه عينا أخيك؟

    وهل تساوى يد... سيفها كان لك

    بيد سيفها أثكلك؟

    جئناك كى تحقن الدم..

    جئناك. كن يا أمير- الحكم

    سيقولون

    ها نحن أبناء عم

    قل لهم إنهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك

    وأغرس السيف فى جبهة الصحراء..

    إلى أن يجيب العدم.

    إننى كنت لك.

    فارساً

    وأخاً

    أباَ

    وملك

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    عموما رغم انى مبحبش الشعر قوى خصوصا لو مكنش شعر عامى بس اشعار امل دنقل كانت فى غالبيتها رائعة و المقدمة كانت احسن تقديم للاشعار دى

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    لا أجيد تقييم الشعر، ولكن ربما أجيد تذوقه والاستمتاع به وقد استمتعت ^_^

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    سلامٌ لعبقريّ تسحب على أطراف أصابعه.

    سلامٌ إليكَ أيها الجنوبي.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5

    أحبائي

    الزميل الصديق المبدع الكبير أمل دنقل

    عمل جيد

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    واسلوب مميز وبسيط وممتاز

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    اكثر من رائع <3

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    ظفييطظظظظ

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    1
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون