إذا كنت تعتقد أنك من عنوان الكتاب " حوار مع صديقي الملحد" سوف تندمج مع حوار شيق ممتع، مفيد وعقلاني ...فأنت مخطئ . أول ما تبدأ القراءة ستكتشف أنك في صف دراسي إن صح التعبير " سؤال_ جواب" .
انتهى الحوار قصدي ال " سؤال_ جواب" لكن الملحد بقي ملحدا -_-
في الحقيقة خيب هذا الكتيب الكثير من توقعاتي، ربما لاني رسمت له مستوى آخر في مخيلتي فكانت النتيجة محبطة خاصة حين كان الكاتب بحجم الدكتور –مصطفى محمود-
إذ أنه من المجحف أن يناقش رجلا بحجمه قضية الإلحاد والإيمان بهذا الأسلوب وبهذا المفهوم الضئيل .
بالنسبة للأسئلة التي كانت تطرح كانت بسيطة وأكاد أجزم انها خطرت و تخطر على بال كل إنسان سوي وليس فقط الملحد، وبالمقابل بإمكان أي شخص مطلع على أمور الدين والدنيا الإجابة عليها بطريقة الدكتور .
الأسئلة كانت تطرح بطريقة بسيطة فتكون الإجابة أبسط، وقد لاتكون هناك إجابات شافية تروي عطش كل فضولي يتحرى اليقين .
فعلى سبيل المثال يقول الدكتور :
" والذي يسألني .. لماذا خلق الله الخنزير خنزيرًا .. لا أملك إلا أن أجيبه بأن الله اختار له ثوبًا خنزيريًا لأن نفسه خنزيرية وأن خلقه هكذا حق وعدل".
طبعا المقولة لا بأس بها لو قالها أحد الأشخاص العاديين محدودي العلم والمعرفة، لكن أن تصدر من دكتور فأنا أراها سيئة ... يعني مثل هذه الإجابات مللنا سماعها في المدرسة والبيت والشارع والتلفزيون و... الخ . أي حين لا نجد اجابة منطقية لسؤال ما نقول: "تقبله هكذا"
Just so
بالمجيء الى الجزء الأكثر إزعاجا في الكتاب، "حكاية المرأة في الإسلام" فالدكتور يقول:
" أما الضرب والهجر في المضاجع فهو معاملة المرأة الناشز فقط .. أما المرأة السوية فلها عند الرجل المودة والرحمة .
والضرب والهجر في المضاجع من معجزات القرآن في فهم النشوز .. وهو يتفق مع أحدث ما وصل إليه علم النفس العصري في فهم المسلك المرضي للمرأة .
وكما تعلم يقسم علم النفس هذا المسلك المرضي إلى نوعين :
" المسلك الخضوعي " وهو ما يسمى في الاصطلاح العلمي " ماسوشزم "masochism وهو تلك الحالة المرضية التي تلتذ فيها المرأة بأن تضرب وتعذب وتكون الطرف الخاضع .
والنوع الثاني هو:
" المسلك التحكمي " وهو ما يسمى في الاصطلاح العلمي " سادزم " sadism وهو تلك الحالة المرضية التي تلتذ فيها المرأة بأن تتحكم وتسيطر وتتجبر وتتسلط وتوقع الأذى بالغير. ومثل هذه المرأة لا حل لها سوى انتزاع شوكتها وكسر سلاحها التي تتحكم به ، وسلاح المرأة أنوثتها وذلك بهجرها في المضجع فلا يعود لها سلاح تتحكم به ..
أما المرأة الأخرى التي لا تجد لذتها إلا في الخضوع والضرب فإن الضرب لها علاج .. ومن هنا كانت كلمة القرآن : " واهجروهن في المضاجع واضربوهن"
اعجازا علميا وتلخيصا في كلمتين لكل ما أتى به علم النفس في مجلدات عن المرأة الناشز وعلاجها" .
.
يرى أغلب المفسرين أن الضرب يكون غير مبرحا حتى أن البعض يقول أن عملية الضرب تكون بعود السواك ... يعني هل الضرب غير المبرح أو بالسواك يجعل المرأة المازوشية تتلذذ؟؟، هذا إذا كان المرض طبعا يقتصر فقط على النساء ...
وبالرجوع إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم نجد أنه ضد الضرب فيقبحه وينفر منه ( على الأقل المبرح ) فيقول : " أيضرب أحدكم امرأته كما يضرب العبد ، ثم يجامعها في آخر اليوم ؟" ...و في رواية: " أما يستحي أحدكم أن يضرب امرأته كما يضرب العبد يضربها أول النهار ، ثم يجامعها آخره ؟
.....
حين تنتهي من الكتاب ستكتشف مدى غباء هذا الملحد إذ يكتفي بطرح السؤال وانتظار الجواب في حين ان الملحدين عكس ذلك هم يحاولون النقاش وتخطي حدود المعقول لأن ليس لديهم شيء يخسرونه .
نصيحة : لا تجادل ملحدا لأنه يدور في نفس الحلقة المفرغة وينتهي النقاش بلاشيء ( نقاش عقيم ) أما : اذا اذا اذا اردت مناقشة ملحد فلتكن مطلع على كل صغيرة وكبيرة لتسد أي ثغرة تجعل الحوار ضدك ، ( نحتاج إلى جرعات قوية من العلم ) .
ملاحظة: شكرا لمجهودات الدكتور مصطفى محمود وجزاه الله كل خير