يا صاحبي السجن > مراجعات رواية يا صاحبي السجن

مراجعات رواية يا صاحبي السجن

ماذا كان رأي القرّاء برواية يا صاحبي السجن؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.

يا صاحبي السجن - أيمن العتوم
تحميل الكتاب

يا صاحبي السجن

تأليف (تأليف) 3.9
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم



مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    3

    يبدو أن هذه الرواية ستشكل مفترق طرق في آراء القرّاء؛ وحتى داخل مكنونات القارىء نفسه -أو ربما هذا ما حصل معي أنا على الأقل- ففي الوقت الذي يسهب فيه الكاتب في وصف بعض المشاهد بين جدران السجن أو حتى سرد المونولوج الذاتي لدرجة تصل إلى الملل أحياناً؛ إلا أن الكاتب أبدع في وصف شخوص الرواية وإبراز مواصفاتهم الشخصية فضلاً عن الفيزيائية.

    ولكنّ تبدّى لي أن الكاتب قد بالغ جدّاً في استرجاع الذكريات، فتراه مثلاً يسأل عن الشارع الذي يقع فيه بيته وعن مطعم الفلافل ودخان السيارات في حيّهم، وكأنه -أي الكاتب- مسجون لعشرين عاماً وليس بضعة شهور!! رغم أنني أقر أن السجن ولو لساعة واحدة له من المرارة ما لا تمحو طعمها السنون، وأن ساعة من الحرية ينهيها الموت خير من عقود من الحياة بين جدران السجون!

    ومن الأمور التي تحسب على الكاتب العتوم في هذا المقام قصة الحب التي عاشها هو ولم نعشها نحن في الرواية، ولم نعلم كيف ومتى بدأت؛ لم نعلم سوى نهايتها الرتيبة الساذجة نوعاً ما؛ فكيف للحبيبة أن تنسى حبيبها وتتركه بكل بساطة فقط لأنه غاب عنها تسعة شهور فقط!! ....هل هو متأكّد أن هذا يمكن أن يُسمّى قصة حب؟!!

    أرى أن الكاتب أبدع في إبراز بعض من صور الحبس المقيتة وأظهر لنا زوايا معتمة كثيرة من داخل السجون اللعينة، كما أنه سلّط الضوء -ولو بشكل غير مباشر- على بعض الممارسات التي تحدث من تحت الطاولة من قبل القائمين على السجون، وأظهر ما يعانيه السجناء من ويلات العذاب داخل أسوار السجن، رغم أن الكاتب نفسه لم يذق من مرارة هذه الويلات سوى النزر اليسير.

    استخدام الكاتب للآيات القرآنية في مطلع كل "فصل" لم يرُق لي كثيراً فضلاً عن انتقاء الآيات نفسها. وربما فقد الكاتب بوصلته التي توجهه؛ فلا هو يساري يُعرف ولا "جهادي" يُعرف، ولا بعثي قومجي ولا حتى إسلاميٌّ!!

    كل ما استطعت أن أصبغ الكاتب به هو التصوّف المفاجى!! فهو الطالب في كلية الهندسة التي كان ينشط فيها بشِعره خلال نشاطاته الطلّابية، وواحد من هذه النشاطات أدخله السجن؛ واستخدامه لأبيات من شعر الحلّاج والتأملات الطويلة والهيام في ترتيل الآيات القرآنية دون معناها والصبغة الصوفيّة التي حاول الكاتب إبرازها؛ كل هذا جعلني أصفه بالتصوّف المفاجىء.

    الرواية تعجّ بالمصطلحات والكلمات العربية القويّة ولغتها الشعرية واضحة -وربما تكون هذه سلبية عند البعض- إلا أن الرواية تخلو فعليّاً من الأخطاء النحوية وتكاد تخلو حتى من الأخطاء المطبعية!!

    رأي بتجرّد أسأل الله فيه التوفيق، متمنياً للكاتب تجربة أفضل له في الكتابة والحياة.

    Facebook Twitter Link .
    23 يوافقون
    2 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    1

    يا خسارة الورق!

    والله ما بتستاهل انها تنقرأ!

    يعني هاد اسمه تعدي مو بس على أدب السجون، هاد تعدي على كل حدا عاش مرارة السجن بدون وجه حق..

    اولا اللغة شعرية مستفزة.. والكلام فيه حكي ما إله لزوم وﻻ إله مطرح وكله عبارة عن حشو مع استعراض عضلاته الشعرية..

    تانيا استخدامه الكثيف للقرآن، ما بتخليك تفهم تركيبة الشخصية، انت متدين جدا؟ انت وسطي، بس كتير مهتم بالقرآن؟ انت حدا حافظ وفاهم القرآن هالقد لدرجة تقدر تستخدمه بطريقة بديهية وضمن كلامك اليومي؟ او انك حاطط المصحف حدك وانت عم تكتب الرواية؟

    تالتا دخوله على السجن ما بخليك تتعاطف معه نهائيا وﻻ للحظة وحدة، ﻷنه شخص بكامل قواه العقلية طالع على مهرجان شعري، وألقى شعر مستفز للسلطة، شو ناطر بالله؟ يصفقولك؟

    يحكولك برافو أطربتنا، زيدني من الشعر بيت؟

    وجاي بقلك انا فتت ع السجن لمطالبتي بالحرية!!! كيف عم تطالب بشي ضمن مجتمع نايم وجاي لوحدك تعملي حالك ناصح!

    وبعدها بقلك حبسوني! ايه طبعا بدك تنحبس، والنكتة انه ما تعرض لتعذيب او اي نوع من مرمطة السجون الحقيقية!

    والأهم من هاد كله في فقرة بيذكر فيها انه في 3 شباب قاعدين عم بعذبوا حالون عن طريق تجريح جلدون بشفرة.. وقعد يتفنن بالوصف بطريقة بتقلب المعدة، بالأخير بقلك ما بعرف ليه كانو عم يعملوا هيك!!!!!

    انا شو استفدت من كل هالمشهد؟؟ اذا انت ما عذبوك جاي تقرفني على عماها؟ بس المهم تذكر مشهد تعذيب، وما تفهمني ليه وشو قصته؟

    المهم بالمختصر رواية بتقرف من كثرة الركاكة والملل وقلة الطعمة، ما بتفوت بجو السجن نهائياً وﻻ للحظة، وحتى اللغة ما فيي امدحها ﻷنه مستخدمها بغير مكانها، ما فيك تستخدم لغة شعرية هالقد لتحكي عن سجن! انت عم تكتب تجربة واقعية حقيقية جدا، كتير عايشينها وقلبت حياتون، وﻻ تحتمل اي شعرية او تلطيف للواقع.. ﻻزم تكون واضحة شفافة صادمة تنقل اللحظة بحقيقتها بدون اي صور جمالية وغابة وأدغال والشمس الساطعة والطيور ترفرف..

    Facebook Twitter Link .
    18 يوافقون
    17 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    3

    الكاتب الجيد هو من يستطيع ان يدخلك في الرواية من عنوانها ولقد اجاد أيمن عتوم وضع عنوانه بحيث أصبح العنوان هو الإطار بحق

    دأبت طيلة قراءتي للرواية على محاولة تصنيفها بأي الأبواب توضع فوجدت انه زاوج السيرة الذاتية بالسردية الروائية ولعل السيرة الذاتية هي الطاغية

    الأفكار المباشرة والوصف العاطفي والنفسي ورسم الشخصيات تباعا والحديث عن أحداث عاشها نفس الكاتب هي ما جعلت من الرواية سيرة ذاتية تميّزت بصدقها وبقربها وبجماليتها

    التطور في دلالات الليل كانت من جماليات الكتاب والتطور النفسي للسجين في فهم الليل وفي محاورته كانت رائعة

    التجاء الكاتب للأنثى في كل وصف كان يعطي طابع النقص الانساني بتجلياته خاصة في مجتمع السجن فالليل انثى والشجرة انثى والحمامة والمعشوقة التي أفاضت جوا رائعا في نهايات الرواية كبشرى اقتراب الخروج

    هنا نرى رواية تؤرخ لزمن لا بد له من كاتب كمثل ايمن عتوم استطاع ان يضع الكثير من الحقائق السياسية في المجتمع الاردني على المحك وليس غريبا ان تصبح الرواية ممنوعة من النشر بعد شهرين فقط من صدورها

    جميل جدا هذا الكتاب وانصح به من يحب الإطلاع على فترة زمنية مهمة في الأردن

    Facebook Twitter Link .
    7 يوافقون
    4 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5

    هكذا أديب شاب، و شاعر عبقري، وعلى قيد الحياة كيف لم أتعرف عليه حتى هذا اليوم؟

    قضى العتوم معتقلًا فترة قصيرة جدًا مقارنةً بأدباء السجون الآخرين؛ لذلك عمد إلى الاستفاضة في شرح كل ما جرى له، وفي وصف كل ما قابله.

    يشحذ الروائي الشاعر ذهنه ليمدنا بأدق تفاصيل يوميات السجن، المهجع: وصفه.. مساحته.. أثاثه. السرير: شكله.. لونه.. ارتفاعه. المرافق الصحية: المرشة.. المغسلة.. كفاءتهما. السجناء: أسماءهم، وقصصهم، وتوجهاتهم السياسية، والظروف التي ألقت بهم في براثن المعتقل، وكل ما يتعلق بالثياب والكتب والطعام.. إضافة إلى خواطر السجين السياسية والعاطفية وغيرها الكثير.

    كل هذا الإغراق في التفاصيل، من الممكن أن يشعر القارئ بمقدار طفيف من الملل كما قد يجده البعض ميزةً نافعة.. بينما لا أحبذ قراءة التفاصيل إذا لم تكن خادمة للسياق.

    سعدتُ جدًا بالتجربة الثرية مع العتوم وأتمنى أن يتاح لي الاستمتاع معه بأعمال أخرى.

    Facebook Twitter Link .
    6 يوافقون
    2 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5

    لست أدري كيف أصف شعوري أثناء قراءتي لهذا الكتاب.. ولا كيف أصفه بعد أن أكملته ..

    أربعة أيام قضيتها في قراءتي المتقطعة لهذا الكتاب.. دخلت فيها عالما تمنيت لو أنني لم أخرج منه..ولولا أن الكتاب يحكي قصة مأساوية لقلت إنه من أروع الكتب التي قرأتها منذ زمن.. لكنني خجلت من نفسي وأنا مجرد قارئ لكلمات خطتها أحرف الزمن بل حفرتها بسكين في صدر الكاتب.. وتمنيت لو أن الحروف صهرتني لتشكل مني أحد شخصيات الكتاب..فأنهل من ينابيع الحكمة والروحانية والمحبة..

    لن أتكلم عن السياسة.. فما عادت الحقيقة تخفى على أحد خصوصا في هذه الأيام....

    ولن أتكلم عن فصاحة الكاتب وإجادته لسحر الكتابة وفنها الأخاذ..

    بل سأتكلم عن ذلك الشاعر الذي حبس جسده داخل جدران السجن لكن قلبه بقي حرا طليقا...

    إن قلب الشاعر حريته في سجنه وسجنه في حريته

    عندما تسلب حرية الجسد... ينطلق قلب الشاعر ينبض بالحب وبشتات الذكريات وقصاصات الأمل.. فيجمعها ويوقد منها نارا تعيد الدفء إلى صدره الذي عوت به رياح الشوق فأبردته...ويظل يذكي النار من جذوة الحب التي تربط ما بينه وبين العالم الخارجي...حتى تزهر في قبله بذور الأمل فتملأه عبيرا وريحانا..

    قلب الشاعر كالعصفور الذي يزيد غناؤه عذوبة إذا حبس في قفصه واشتد حنينه إلى الطيران والحرية

    محظوظون أولئك الذين واتتهم الفرصة ليشهدوا هذه المرحلة من عمر الشاعر التي نضج فيها قلبه وفكره... بل محظوظون أولئك الذين أسهموا في صنع هذه اللحظات الغالية التي ارتقت فيها روح الشاعر عاليا خلف أسوار السجن وخارج حدود المكان

    مهما قلت فلن أوفِ الكتاب حقه

    لا يمكن أن تفهم كلماتي هذه إلا إذا قرأت الكتاب

    Facebook Twitter Link .
    5 يوافقون
    2 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    4

    لا أدري ماذا أكتب ..ولكني كنتُ متشوقة لقراءة رواية لدكتور العتوم عمّا مّر به .ولا كنتُ أعلم أن هذه الرواية عن تجربة شخصية ،كنتُ أعتقد أنها رواية أدب سجون عادية

    بالنسبة للرواية ..الرواية عربية شعرية والجدير بالذكر أن النص القرآني أضاف للرواية جمالاً لا يُوصف

    وبالنسبة أنها نموذج تجربة شخصية فهي تعتبر جزء من سيرة ذاتية ،فستستمتع من كونها رواية جميلة أو سيرة رائعة ..

    لن تٌعذِبك كثيراً في ذكر حفلات التعذيب ،فهي مليئة بالتفاصيل النفسية الكامنة ليس عمّا يشعر به المرء فقط ،بل ما تقوله روحه ولا يستطيع البوح بها ..بها سطور غير مباشرة ربما تصل وربما لا ،ولن يغفل الأمل بجوانبه في الرواية على الإطلاق.

    اللغة الشعرية والدينية تجعلك لا تقدر على تركها أبداً أبداً ..حتماً أنا عشقت هذا النوع من الروايات وسأعود إلى هذا النوع من آنٍ لآخر .

    ذُهلت أنه رأى "المقدسي" وتحدث معه بشكل مباشر حتى أنني عرفت كتابه "ملة إبراهيم "من هذه الرواية

    أسجل إعجابي وإحترامي الشديدين للإنجازات التي حققها د.العتوم خاصةً بعد هذه المرحلة ،حتى من الأنشطة التي كان يمارسها وهو بالسجن وأن هذه المرحلة في عمره لم تضع هباءً .

    أنا أشكر الله أن ترتيب قرائتي لروايات د.العتوم جاءت مرتبة ،ليست على الفترة الزمنية ولكن ترتيب يناسبني يناسب

    ترتيب كل فترة أمر بها من "حديث الجنود"حتى "يا صاحبيّ السجن "كل رواية جاءت بالمعنى المُناسب في وقتها ..الحمد لله

    *كانت آخر قراءة في 2014 وختامها مِسك .

    Facebook Twitter Link .
    5 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    0

    يا صاحبي السجن .. ليست مجرد رواية .. لا أدري معنى ملامسة هذه الرواية فيي كل المشاعر الإنسانية ...عشت الانفعالات كما هي وكأنني أنا في داخلها ...اصطحبتها معي في إجازتي الصيفية للخليج مع صوت البحر تأججت مشاعري

    أعرف السبب ..هو حبي لتجربة كل شيء بنفسي .. ولكن تجربة السجن أطردها من عقلي عند التفكير بما يوصل إليها ....بصفتي فتاة ... ونحن نعرف عواقب ذلك جيدا .. فوجدت من نقل لي تجربة بطريقة راقية مؤثرة ...

    تعلمت من الرواية الكثير ... تعلمت من شخصية الدكتور أيمن العزة والثبات على المبدأ الذين لا ينقصانني ولكن احتاج في عالمي هذا أن يعاضدني في هذه الصفات أحد وفي نفس الوقت ضبط الانفعالات الصبر والتأمل ....

    لغة الرواية الراقية حملت لنا كل الألم والمعاناة دون استخدام لكلمات وقحة تجبرنا على التقيؤ في كل صفحة .. كما في رواية قرأتها عن السجون السورية

    كثيرة هي العبارات التي عشتها بروحي في الرواية ولم استطع فيها إلا البكاء....

    سكوت والذل المميت حينما عذبوا السجين الذي تطاول على الشرطي بنظرهم ! هو مشهد كاد دمي ينفر من عروقي .. هل علينا أن نلتزم الصمت أحيانا ؟! شعرت بمتناقضات العالم البشري .. كيف يكون الإنسان عزيزا ثابتا و يؤثر الصمت .. يبدو أن هذا الدرس يلزمني كثيرا في حياتي التي لا أستطيع إتقان الصمت فيها ...

    Facebook Twitter Link .
    5 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    4

    ايمن العتوم

    من اروع الكُتّاب بالوطن عالعربي ( رأيي الشخصي )

    عنده القدرة والموهبة بتوظيف المفرادت العربية بمكانها الصحيح وبطريقة قريبة للقلب والعقل

    يا صاحبي السجن

    تجربته الشخصية في السجون الاردنية للاسباب المعروفة عنا

    ( تطاول عالسلطة )

    مقارنة بالوقت يلي قضاه العتوم بالسجن فالرواية طويلة ولكن مع اسلوبه المميز ما بتحس ابدا بالملل

    للأسف الواقع يلي بنعيشها بالبلد بيخلي رواية متل هيك تكون فخر النا وبنفس الوقت قهر

    Facebook Twitter Link .
    5 يوافقون
    2 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    0

    هي أقرب للسيرة الذاتية وخواطر وتأملات عن الحرية..

    لغة الرواية ماتعة وقد اتكأ عليها الكاتب بشكل رفع من جمالية النص.

    أجمل ما في الرواية قدرة الكاتب على التقاط التفاصيل الصغيرة في السجن وإثارة الأسئلة في عقل القارئ.

    Facebook Twitter Link .
    5 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    0

    #أيمن_العتوم

    #يا_صاحبي_السجن

    #أدب_السجون

    #رواية

    ٣٤٤صفحة

    ؛

    أيمن العتوم بجمال حرفه وعمق مشاعره وقسوة تجربته ولحظات يأسه ،يُبحر فيك برحلة يكثر فيها المدُّ والجزر ،ويغرقك بقسوة مامرّ،ويستدرك إنقطاع أنفاسك في اللحظات الأخيرة ،ليسعفك بالخروج من تجربة مريرة.

    رواية قرأتها بكل حواسي ،جعلتني أشعر بالسخط والرضا،باليأس والأمل ،وتجعلك ترى الحياة من زوايا مختلفة ،لم تكن تبصرها من قبل ،أو كنت تتغاضى عنها .

    فتارة يوصلك لأكثر الزوايا ظلمة وبرود ،ويشعرك أن هذا العالم لا يوجد فيه ما يستحق التمسك به.

    وتارة أخرى يفتح لك طاقة الأمل ،وكأنه بدأ يشعر بإنقطاع أنفاسك ويحاول استدراك الموقف.

    رُغم جمال اللغة ووصف الموقف بأدق تفاصيله ،وروح الشاعر التي كثيراً ماتصحو في مواطن كثيرة وفي أقسى المواقف ،إلا أنني لمست فيها التردد وكأنه يخشى من أن يعري المواقف وتصبح ظاهرة للعيان من دون القليل من التجميل وكأنه يخشى علينا من الصدمات المتتالية .

    وفي مواطن أخرى وكأنه فاض به الكيل من محاولة التخيف على القارئ ويذكر الموقف على شدّة بشاعته ،ليعلم الجميع كم قاسى من الألم .

    ملاحظات:

    تعمدت أن أكتب ملاحظات وابتعدت عن وصفها بالسلبيات ،لأن التفاوت في وجهات النظر يجعل ما أراه من وجهة نظري عيب ظاهر ،أن يكون لدى بعض القرّاء ميزة .

    وجدت في هذه الرواية حشو كثير وخصوصاً في بداية الرواية وهذا الحشو الممل يجعل الكثير من القراء يترددون في اكمال الرواية وخصوصاً أنها في البداية ولم يتعمق القارئ بالأحداث ،ولم يتعلق بها .

    ال٣٤صفحة الأولى كانت مجرد سرد عن الطريقة التي تم اعتقاله فيها من وقت خروجه للمنزل حتى وصوله الزنزانة وأرى أنه كان بإمكانه أن يختصر الكثير الكثير من دون أن يوصل القارئ للملل .

    في بعض أحاديثه عن السياسيين المساجين لمست بعص التناقضات :

    منها:

    عندما تحدث عن جماعة التوحيد والتي تلقبها الحكومة ب(بيعة الإمام )المساجين ال١٥واتهمهم أنهم على باطل وأنهم يجهلون أبسط تعاليم الإسلام و........الخ من الإنتقادات في دينهم وتصرفاتهم .

    ومن جانب آخر حديثه عن أبرز الأشخاص في هذه الجماعة وهم ١-أبو محمد المقدسي ٢-أبو مصعب الزرقاوي ،وكان يصفهم بالإستثنائين وعلى وجه التحديد أبو مصعب الزرقاوي وتحدث عن فضله في ميادين الجهاد ضد الروس في أفغانستان .

    وأثنى على علم أبو محمد المقدسي وأمور أخرى .

    فكيف لهذه الجماعة إن كان هاذين الرجلين هم قادتهم وأن يكونوا بهذا الجهل وهذه الأخلاق السيئة ؟!!!!!

    موقف آخر :

    هذا الموقف سأذكره كما هو وأكتب تعليقي على هذا الموقف وبعدها سأذكر المبررات التي أوجدتها للكاتب .

    ألا وهو حادثة الفتيان الثلاثة بالسجن .

    ذكر المؤلف أنه في الفترة التي كان فيها بالسجن رأى من زنزانته المطلة على الساحة ٣فتيان لا تتجاوز أعمارهم ١٢-١٣عام يدخلون الساحة وهم شبه عراه ويحملون بإيديهم أمواس أو شفرات حلاقة وقاموا بتقطيع أجسادهم بشكل جنوني وهذا الموقف حصل أمام الحراس وبعد أن إنتهوا من وإمتلأت أجسادهم بالدم قام الحراس بصب ماء بالملح على هؤلاء الفتية ويصف الفتية بالمجانين لأنهم يقطعون أجسادهم وأنهم الأولى بهم المصحات النفسية وليس السجون .

    لا أعلم إن كان الكاتب في هذا الموقف قد أخفق بالوصف أو كان يرمي لشيء آخر ؟!

    أولا: فتيان بهذا العمر كيف يتم سجنهم بالسجون العامة وكل أنظمة العالم لا تجيز هذا التصرف والأولى بهم (دور الإصلاح-الأحداث).

    ثانياً: أمواس الحلاقة أو الشفرات أيٍ كان إسمها كيف يتم إدخالها للسجن على الرغم من شدة أساليب التفتيش بالسجون ؟!

    وإن تم تهريبها ،كيف يتم إستخدامها على الملأ وأمام الحراس؟!

    وكيف يبقى الحراس من دون أي رد فعل ويكتفون بالنظر عليهم إلى أن ينتهوا من تقطيع أجسادهم ؟!

    وجدت خلل في هذه القصة ولكن أعطيت الكاتب بعض التعليلات .

    الأول :

    أن الذي قام بهذا الفعل هم السجانين أنفسهم وكان التعذيب على الملأ وأمام جميع المساجين ليدخلون الرعب في قلوبهم ولكنه لم يصرح به لغاية في نفسه ...

    الثاني :

    أنه في السجون الأردنية يخلط الحابل بالنابل والأنظمة مختلة وخشي أن يصرح بهذا التصريح واكتفى بالتلميح بأنهم فتية صغار وفي نفس السجن .

    بشكل عام الرواية فيها الكثير من الدروس والعبر رغم قساوة هذه الدروس إلا أنها تجعلنا نتأمل كثيراً في مواقف كثيرة في حياتنا ونعيد النظر فيها .

    ؛

    #مراجعة

    #ضحى_المطيري✍🏻

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    ؛

    يعرّف #سيد_قطب في كتابه(النقد الأدبي، أصوله ومناهجه) العمل الأدبي بأنه: "التعبير عن تجربة شعورية بصورة موحّية"

    فالشعور الذي يخالجنا ما إن يرى النور بألفاظٍ ومفردات في محاولة للتعبير عنه بصورة كتابية منمّقة يتحوّل من كونه تجربة شعورية خاصة إلى عمل أدبي قائم بذاته.

    .

    في #كتاب #يا_صاحبي_السجن للدكتور الشاعر #أيمن_العتوم يتجلّى العمل الأدبي في أبهى حلّة، وأجمل صورة.

    عامان في السجن قضاهما الكاتب بلا جرم أوخطيئة سوى قصيدة، وأنّى للشعراء ذنوب وآثام غير القصائد!!

    كان هذا الكتاب هو الصفحة التي نزف على بياضها ذلك الجرح العميق، فإذا به لوحة لأصدق المشاعر وأعذبها وأرقّها على الإطلاق وكيف لا يكون ذلك واليراع بين أنامل الشاعر يستحيل ريشة غُمست في بحر من ألوان التعبير الزاهية يضرب بها على السطور كالعازف برشاقة على الأوتار، فتصدح موسيقى شعره العذبة ليتراقص على وقعها نبضنا فنحن حين نقرأ شعراً لا نكتفِ بالتربيت عليه بأبصارنا بل نضمه إلى صدورنا ونزرعه في سويداء قلوبنا للأبد.

    .

    هذا العمل الأدبي الباذخ يدخل تحت مظلّة #أدب_السجون ولكن على القارئ أن لا يتوقّع الكثير من الإثارة والأحداث التي تكون أقرب إلى الخيال منها إلى الواقع وذلك لكون الكتاب #سيرة_ذاتية أورد فيها #أيمن_العتوم تجربته الشخصية التي خاضها خلف القضبان كمعتقلٍ سياسي إثر قصيدة صدح بها ذات أمسية، مخرت عباب (النظام) وانتفخت بسببها أوداجه وراح يرعد ويزبد كون تلك الكلمات التي نطق بها الشاعر ليست في منظورهم سوى (إطالة لسان) وعلى من؟؟!!

    على الملك!!

    .

    أكثر ما جذبني في هذا الكتاب لغة الكاتب العذبة والرقيقة والمهذبة في آن معاً، فهو لم يخدش رغم مرارة التجربة ذائقة القارئ بعلقم الألفاظ البذيئة والفاحشة، كان يكتفي بوضع نقاط لملئ المساحة التي ينبغي أن تتوسدها تلك الكلمات التي تجد في تربة السجون أرضاً خصبة لتنبت طلحاً وصبّاراً يعلق في جسد الإنسانية ويُدميها حتى تتلاشى وتذوي وتضمحّل.

    .

    كذلك فهرس الكتاب والذي عرضته في صورة سابقة كان مما افتُتنت به كما راقني توظيفه في الإشارة إلى ما يحتويه الفصل من أحداث مما ينّم على ثقافة الكاتب وسعة درايته وحفظه للقرآن الكريم. والذي استقى منه بلاغته وفصاحة لسانه اللافتة.

    .

    أحببت هذا الكتاب واستمتعت بقراءته، لكونه تجربة إنسانية صادقة. إلى جانب المتعة ساهم في إثراء حصيلتي اللغوية.

    أخيراً هو بلا شك #كتاب_أنصح_به .

    .

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    اللغة القوية و السرد الممتع اهم ما يميز كتاب العتوم , والكتاب ممتع خصوصا للمطلع على اخبار الاردن وذلك لذكر كثير من الشخصيات الاردنية المعارضة او المتشددة مثل ليث و البرقاوي و الزرقاوي ووصف اسلوب و منهجية تفكير كل منهم او وصف منهجية كل جماعة مثل جماعة ولاية الامام او حزب التحرير .

    ولكن عندما تقرأ كتاب عن ادب السجون تتوقع شئ مختلف , عندما تكون اكبر مشاكل السجين وزنه الزائد و تكون له حرية قراءة ما يريد و لعب الشطرنج و شراء خاروف وذبحه في السجن بصراحة توقعت ان تكون السجون في الاردن اقسى من ذلك بكثير .

    تقرأ الكتاب وترى الكاتب خائف وبشدة من تغير الاماكن عن حالها قبل السجن و بعده. و خائف من نظرة الناس له (علما بأنه سجين سياسي) .و أنه يفكر و يخطط للهرب من السجن. وبعد ذلك او قبله تكتشف أن مدة السجن ثمانية اشهر!!.

    سيرة ذاتية لفترة من حياة الكاتب ولكن على الغلاف مكتوب رواية !!. هل الرواية و السيرة نفس النوع الادبي ؟

    بالمحصلة هي جميلة و ممتعة ونوع مختلف من ادب السجون ركز بها الكاتب اكثر غيره من المساجين اكثر مما ركز على نفسه.

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    1

    تفاصيل مبهرة و لغة جذابة جداً .. و لكن لم أدخل في جو السجن .. لا يوجد روايه في أدب السجون تدخلك في متاهات السجون كما "القوقعة" .. قرأت آراء القراء على الجودريدز و لكنني لم أجدها بذلك الجمال الذي يتطلب أكثر من 3 نجوم..

    لا إختلاف على اللغة لأنها كانت جميلة جداً .. و لكنني أظن أن الكاتب كان يقوم بعملية حشو للأبيات الشعريه و الآيات القرآنية..

    ثم

    أنه لا يوجد أحداث تكرار ممل للأفكار و الصور بشكل مبتذل في كثير من المطارح ، رغم جمال هذه الصور إلا أن تكرارها يميتها

    أظن أن التقيم العالي للرواية جاء بسبب بحث الشباب عن كتب و روايات يتداخل فيها الدين الذي تربينا عليه و ليس الدين الذي يجب أن نبحث عنه... و الأفكار التي يعتبرها البعض دخيله و مخربه لقيمنا و عاداتنا و تقاليدنا

    الرواية جميلة لا أختلف مع أحد على ذلك و لكن التقيم جاء مرتفعاً لأسباب دينيه و سيكلوجية ، وليست أدبية أو تجارية... نحن حقيقة نحتاج لإفهام القارئ العربي كيف يقرأ الأدب من منحنى أنه فكر.. و ليس الأدب من منحى التعصب

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    الرواية شدّتني جداً في بداياتها، ربما لأن البداية تظهر ما لدى الكاتب من مبادىء وقيم وطنية وعربية وإسلامية تجعلنا نفتخر بوجوده بيننا، وربما لأنها وسيلة لمعرفة كيفية تعامل الدولة مع السجناء السياسيين خصوصاً في هذا الوقت مع تزايد الدعوات لتخفيف تدخل المخابرات في شؤون الحياة.

    كنت أتمنى لو كانت نهاية الرواية ممتدة أكثر قليلاً، فالبداية مهدت نوعاً ما لحياة الكاتب، وكيف تم حبسه، ولكنها لم تتطرق في النهاية للحظات خروجه من السجن، ولقائه بأهله، وحياته بعد خروجه من السجن، وكان من الممكن أيضاً التحدث عما عحدث مع أهم أشخاص الرواية مثل عكرمة.

    نظراً لأن ما يزيد عن عشرة سنين قد مرت على أحداث الرواية، كان من الممكن الإستفادة من هذه المدة، وذكر إذا ما زالت هناك مضايقات من جانب الدولة، هل تغير في نظر الكاتب تعامل الدولة مع حرية الرأي والتعبير؟

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    أنت حين تجالس كتابا فإنك تكون في حوار مفتوح معه ربما لا ينتهي بعد أن تنهي قراءة صفحاته..ربما يكون هذا الكتاب فاتحة حوار طويل بينك و بين كم الأفكار التي عصف بها في ذهنك..

    ماذا قال لي الكتاب؟

    السجن فكرة..قد تكون حرا وراء القضبان، بينما قد تكون أسير أفكارك و معتقداتك وأنت يحيط بك الكون الفسيح من كل جانب..

    كم نحن أسارى! وكم نحن عبيد!

    رحلة التحرر تبدأ عندما تتمرد على عبودية الأفكار و المعتقدات..مهما كان الثمن..

    بالنسبة لريم..الرواية جعلتني أدرك أنني أسيرة..أسيرة الغربة..أسيرة الدوام الرسمي و العمل..سمحت لهذه الأشياء أن تسيطر علي و تستعبدني..!

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    كتابة فريدة من نوعها، مذهلة مفردات ولغويات د. أيمن فهو يتركك في حيرة ما هو المدهش بالضبط هل هي الأحداث، ربما الشخصيات، و لعلها تلك التخيلات؟!

    هو لم يضع هذه الفترة من حياته لقراءتها فقط بل لنشعر بها، لنتفاعل معها، لنأكل الزبادي بكثرةٍ معهم بما أنه لم يكن هناك خيارٌ آخر.

    يكاد يتناهى لسمعي من دقة وصفه صوت زكريا العذب، وتغزوني ثقافة عكرمة وعلمه.

    لن أستطيع كتابة مراجعةٍ تستحقها الرواية، ولكن حتماً وكأول قراءةٍ لد. أيمن عتوم فهي فاتحة عظيمة لقرأءة بقية ما أبدعه عقله الفذ.

    ليست من الروايات التي يجب أن تتردد في قرأتها قطعًا.

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    وصدف أن قرأت هذه الرواية قبل أختها يسمعون حسيسها ..

    كانت درجة التأثر كبيرة والتعاطف أيضا كبير مع الكاتب وظروف سجنه

    لكنني بعد قرائتي لرواية يسمعون حسيسها والتي انهكتني تماما وافادتني ايضا ؛ هذه الرواية جعلتني افكر كثيرا في مراسلة الكاتب

    وأن أطلب منه أن يصلي صباح مساء ويشكر الله على تجربته التي عاشها بالسجن مقارنة مع سجن تدمر والسجين اياد............

    بعيدا عن كل هذا ,,,,,,,,,,,,,,,,,,الرواية جميلة وان كنت قد شعرت ببعض الملل من كثرة الاستطراد في الرواية

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    سأتخطّى في هذا التقييم حاجز المراجعة إلى أُفق آخر يتحدث عن أشياء آخرى وجدتني أتفيء ظلالها، فكلّما تقدّم الكاتب الشاعر د.أيمن العتوم إلى الأمام يسرد حكايته كنتُ أنا الآخر أتقدّم إلى الخلف أستذكر ماضيَّ القديم، لقد أعادتني حكايتك أيّها العتوم إلى حكايتي، وإن اختلفت أسماء الأوطان أو السجون أو التفاصيل الصغيرة فلن تختلف المواقف ولا المعاني ولا حتى المشاعر، فالألم الخانق والوجع القاتل والحنين الحارق والشوق الكابد كلّها تظل تحت إطار واحد، وكذلك الأمر بالنسبة للهدف الواضح والثبات الراسخ والأمل البارق فالنصر الواعد.

    استعجبتُ منك عندما سألتَ نفسك : "أتراني أنجح؟ أتراني أخفق؟ ليس مهماً فيكفيني أنّني حاولت!" فكيف لمن يستهلّ كتابه بخلاصة حياة لا يصل إليها إلا حكيم ( وذلك في : "أنّ الفضاءات المطلقة تبدأ من الجحور الضيقة" ) أن يقول مثل قولك؟

    كنتُ كلّما أتقدم في حكايتك وأعود في حكايتي أعيد تكرار ذلك السؤال الذي بدأتَ فيه أوّل صفحاتك : " لمن تروى؟ ولماذا؟ وهل من ...؟" فيا ترى ما الذي يجبرني على الاستمرار في شيء يحزّ روحي ويُنزِفها؟ ألم يكفني أن أعيش تلك الأيام؟ فلمَ التذكر والغوص فيه إذن؟!

    "تفعل الذكرى بالنفس من الأسى ما لا تفعله السكين في الجسد من الألم" فكيف إن كانت الذكرى إثنتين؟ واحدة في سجون بني يهود وأخرى في سجون بني من تنكّروا لأصلهم! فكلّما هربت من ذكريات أحدهما وجدتُني في ذكريات الآخر، وإن استجمعت قواي وكنتُ كما كنتَ "سُلّماٌ من ضياء، ورمحاً من حق، وحديقة من أمل" وجدتُني واقعاً في بئرك أنت الذي بين يديّ! فتصبح الذكرى عندي ثلاثاً!

    مثلُك استعرضتُ شريط الذكريات من لحظة الاعتقال وصدمتها فالتفتيش وآهاته فوداع الأهل وأوجاعه فالزنزانة الأولى وجدارها وما عليه من كتابات السابقين مروراً بالحرمان من كل شيء حتى الشمس والنوافذ فالمحكمة الأولى فالانتقال إلى الأقسام وما يتبعها من وجوه وزيارات وكتب وحكايات وصولاً إلى النطق بالحكم وحتى الإفراج وما تخلل بين كل ذلك من أسماء وأحداث ستظلّ خالدة ...

    ليس لمثلي أن ينتقدك، بيد أنّي أودّ أن أستفسر عن شيء لم أفهمه لا في هذه الرواية ولا في أُختها "يسمعون حسيسها" ولم أقرأ غيرهما لك بعد، ألا وهو الخاتمة السريعة التي لا تؤدي أهم شيء يمر على الأسير أو المعتقل حقّه بالتمام، الشيء الذي سُجن من أجله وفي سبيله، الحرية أعني، فلم لا أراك تستفيض فيها وفي لحظاتها مثل غيرها؟!

    في الختام لا يسعني إلا أن أنحنيَ فخراً لكلماتك التي انحنى لها عدوّك ذُلّاً، ومن ثمّ فأُقبّل رأسك أيّها البطل وأقول لك ما قلته لنا : واقبض على الجمر إنّ القابضين على جمر البلاد أضاؤوا عزّة الأُمم، أدامك الله نبراساً نابضاً لهذه الأُمّة ..

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    سأتجاوز في تقييمي للرواية أدبيات السجون والسيرة الذاتية والاسلوب الرائع والدقيق في توصيف فترة مهمة من حياة الدكتور أيمن العتوم والتي كنا بحاجة لاطلالة ولو قصيرة لتلك الفترة من حياة الأردن الى الفن الراقي الذي عرضه لنا في جنبات هذا الكتاب.

    استخدام ايات من القراّن الكريم في تبويب كل فصل من فصول تلك الفترة ساهمت بشكل كبير في فهمي لما كانت تختلج نفس الكاتب من مشاعر في غياهب السجن. استخدام موفق وفي مكانه للأشعار سواء كانت من تأليفه او لشعراء كبار أثرى هذه التجربة على الصعيد الأدبي والتي عكست مستوى الرقي الأدبي لشعراءنا وكتابنا. لغة الكتابة في بعض الأحيان كانت عبارة عن نص أدبي لغوي بامتياز أرغمتني على أعادة قراءة الفقرة أكثر من مرة لأستوعب جماليات النص. صور التأمل والمونولوج الداخلي قربتنا أكثر من فهم ولو جزء يسير من معاناة وأفكار أسرانا وخصوصا الاسرى الاداريين في سجون الاحتلال الذين الى اليوم لا يعرفون التهم الموجهة لهم.

    هل هي من أدب السجون، سيرة ذاتية، تاريخ سياسي، مشاعر انسانية، رائعة أدبية، هي كل ذلك وأكثر في رأيي وأنصح محبي الشعر بقراءتها أيضا لانها وظفت الشعر بطريقة ذكية جدا ولن أنسى الاستخدام الذكي لاّيات القراّن الكريم والتي تركت بالغ الأثر والتقدير في نفسي لهذا الأدب الذي ابتعد عن العبارات المسفة والكلمات المخجلة واستحق الاحترام والتقدير.

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    العنوان: إبداع وحنان، القالب: جاذبية وأمان، النص: متعة وجنان.

    أيمن العتوم ذلك الكاتب الرائع، الذي سطر بأروع أحرف بنيان كلماته، ليرصها في أروع نسق في كتابه.

    لا يمكنني إلا ان أقول أنه أبدع وأبدع، ثم أبدع.

    على الغلاف طبعت كلمة رواية، لكنني صراحة أعارض هذا الأمر، إذ إنني لا أرى أنها رواية بقدر ما هي سيرة ذاتية لمرحلة من المراحل الزمنية التي عاشها هذا الكاتبز

    من قبل "أن يبرأ روايته أو سيرته" أدرج أجمل الكلمات فسطر جملا ً رائعة تسلب اشتياق النفس لإكمال ما بدأت به، فتبث العزيمة على ذلك.

    في كل فصل أدرج الكاتب مقطعاً من تفاصيل ءالامه التي وإن تخيلناها فإننا لن نفهم معاناتها، صحيح أن المحكومية قصيرة -نوعا ً ما- لكن أن تجد نفسك ملقىً في السجون لحب وطنك، أمر لا يحتمل!

    مع أن كل فصل تناول فصلا ً من تلك الفترة لكنني أرى الكاتب فد شط قليلا في بعض الفصول عن الفكرة الرئيسة لها، على ما أظن لرغبة الكاتب في استزادة طرحه لبعض المعلومات، فأحيانا ً كنت أرى وألاحظ أن لادخل لعنوان النص بما هو مكتوب في بعض صفحاته.

    جمَّل الرواية بإبداع حسي تخيلي، فبدأ يوصف بالأشياء ويتخيل أشياء ليوصفها، ولم يكتف بسرد الحقائق، كما أحسن في نثر أبيات من الشعر هنا وهناك بين طياته مما أضاف لمسة أكثر من رائعة على أسلوبه في الكتابة!

    رواية رائعة، أنصح الجميع بقراءتها.

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    4 تعليقات
1 2 3 4 5 6 ... 17
المؤلف
كل المؤلفون