[ إن ظمأ الروح أعظم من ارتواء المادة، وخوف النفس أحب من طمأنينة الجسد ]
الكثير والكثير من الاستعارة والتشبيه التي جعلتني أقف حائرة في البداية فيما إذا كان هذا الأمر يوحي بجزالة الأسلوب الجبراني أم قصد التخفي والتقليل من وطأة الملل الذي قد ينتاب القارئ أثناء القراءة .. لكن سرعان ما أميل لافتراضي الأول، نظرا لأن الأسلوب المستعمل يكون قمة في الروعة .. أقل ما يمكن قوله عن الكاتب هو أنه ذكي في كتاباته، بارع في انتقاءه للكلمات، وعبقري في اختياراته .. هذا المزيج المعقد المذهل بين اللغة والمعنى نسج كتاب مميزا.. كان أول قراءاتي لجبران خليل جبران، وأنوي ألا يكون الأخير ..
سعيدة أنا باكتشافي لمدرسة أدبية، قد تعلمني الكثير من أسلوب لغة الضاد، وحسن استعمال مفرداتها ..
كان هذا فيما يخص اللغة، أما فحوى القصة .. فهي بكل اختصار رحلة سريعة مثقلة فوق أجنحة حب وحزن وتضحية وفراق وأمومة وغطرسة .... كلها كسرها الزمان ليسطر حياة عاشقين ..