لم يكن فارس حينئذ سوى صبي يافع في الـ16 من عمره، مولع كأي طفل بالأحداث التي تحفل بالمغامرات الخطرة، وكانت الحرب في شعوره واحدة من تلك المغامرات الجذابة المثيرة.
لم يكن يدرك مرارتها ومآسيها، نعم إنها حدث فظيع لا شك في ذلك، لكن فظاعتها هي بالتحديد ما يستهويه، تماما كما يستهوي الطفل مشهد النار، ولو كانت تحرق بيتا عزيزا على أصحابه!
لكن هذا الشعور الساذج الذي كان يعتمل بداخل فارس، كلما طرق سمعه لفظ الحرب، سينقلب بمجرد استيقاظه من النوم صبيحة 3 سبتمبر سنة 1939، إذ ذهب ككل يوم إلى المتجر حيث يشتغل عند عسكري متقاعد، فوجده متجهم الوجه مربد السحنة، كمن نزلت به مصيبة، لم يتجرأ على سؤال صاحب المتجر، بل سأل الخادمة فأنبأته بأن معلمه مسافر اليوم، وأخبرته بأنه لم ينم الليل كله، لأنه مطلوب إلى الحرب.
المصابيح الزرق
نبذة عن الرواية
"المصابيح الزرق" بكل بساطة رواية تصور حياة جماعة من الناس البسطاء أيام الحرب العالمية الأخيرة. ومن ورائها حياة اللاذقية، وسوريا، أو بكلمة واحدة تصور الجو المحموم الذي كانت تعيشه بلادنا أيام الحرب. فإذا صح أن تكون لكل قصة عقدة، فعقدة "المصابيح الزرق" هي أزمة الحرب.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2008
- 320 صفحة
- [ردمك 13] 978-9953-89-134-7
- دار الآداب
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهاقتباسات من رواية المصابيح الزرق
مشاركة من فريق أبجد
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
مينا ساهر
كلما تصور المرء أنه ما عاد هناك من روايه تبهره و تمسك بتلابيبه إلا و صادف أمثال تلك الرواية ..
روايه آخاذه .. تدور أحداثها في زمن الحرب العالميه الثانيه، و كغير باقي الروايات التي قرأتها تتحدث عن تلك الفترة .. لا حديث عن الحرب هنا .. تدور الحرب مثل الخلفيه الموسيقيه تسمعها ولا تراها ..
الشخصيات حيه جدا حتى ليكاد الواحد أن يدس نفسه بينهم ليستمع و يستمتع بما يقال و يدور ..
دارت الروايه في تصاعد حتى الفصل الأخير حين انحت منحى تراجيدي في النهايه .. ذكرتني بنهايات شكسبير المأسأويه .. لكن المأسأه هنا، لها طعم الوطن و خيبه الأمل إلى حد ما .
-
Rahaf Nasrallah
هذه الرواية من أروع ما قرأت و هي توصف حياة الناس في الحرب العالمية الثانية وصفاً رائعاً لا نظير له فقد بينت معانتهم في هذه الفترة و أكدت على أن الحب موجود دائما مهما ساءت الأوضاع حتى و إن كانت النهاية مأساوية و حزينة .