شعور لامتناهى لدى بان هناك فئة قد وجدت على أبجد و جودريدز سبيلهم الوحيد فى تقييمهم لعمل ادبى ما .. هو الانتقاد
ربما يستغرق احدهم وقتا زمنى فى اظهار اخفاق للكاتب ربما لايسمن ولايغنى مقارنة بقيمة العمل فى المجمل .. اكثر مما يستغرق فى قراءة العمل الادبى نفسه
لست ممن يدع أبجد أو الجودريذز يختار له ماذا يقرأ
لكن صديقى الفيلسوف ، صديقتى القارئة يجب ان تضعوا فى حسبانكم ان هناك الكثير هم ع اولى درجات سلم القراءة
يتعقبونكم فى كل ماتختاروه ان اعجبكم كان ذلك اعلان رسمى لهم بضرورة اقتناءه وقرائته
وان كان عكس ذلك دفن العمل فى مقبرتهم فلا ينظر اليه
لست ناقما على فكرة الانتقاد على الدوام ف أنا على يقين بأنها هى بوصلة الكاتب من اجل المزيد من الابداع فيما هو آت
ولكن ان تسخر عصارة فكرك من اجل هذا فاعلم انك تبنى فى قصر من المعرفة ايل للسقوط قبل ان يكتمل
وما يثير الاشمئزاز حقا ان تقود تلك الافة صاحبها لانتقاد عمل ادبى فلسطينى ما
عزيزى يجب ان تفرق جيدا بين خلاصة الفكر وبين خلاصة الالم
بين كاتب يقوده شغف الكتابة وبين من قاده واقع مرير عاجز عن تغييره ولاحيلة له سوى ان يصب جل نقمه على ورقة بين يديه
فان قادك الشغف يوما وقررت ان تعيش القضية التى لطالما المتنا جميعا
فضع فى حسبانك انك امام حالة انسانية تخطت كل مايمكن ان يقال
وان من يكتب هو الالم وما امامك من كلمات ليست سوى مجرد دموع تتساقط على ورقات
وان ما يخطها هو الخذلان
ابيات شعر قافيتها هى الوجع ورواية حبكتها هى الانين
فعذرا اصدقائى الالم ليس موضع انتقاد
ومن اراد ان يعلم صدق ما اقول فليقرأ كل مايمت بصلة لهذا الرجل ولكن بقلب انسان وليس عقل هاو للقراءة
كنفانى مثلك لم يمت